تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: ما عاقبتَ مَن عَصى اللهَ فيكَ بمثلِ أَن تُطيعَ اللهَ فيهِ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي ما عاقبتَ مَن عَصى اللهَ فيكَ بمثلِ أَن تُطيعَ اللهَ فيهِ

    تحسين أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( ولا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شراً، وأنت تجد لها في الخير محملاً ... ) .


    أخرجه أبو داود في ( الزهد ) ( ص 98 ) :
    83 - حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: نا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ الْمُقْرِئِ، قَالَ: نا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: مَنْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلتُّهْمَةِ فَلَا يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ بِهِ الظَّنَّ، وَمَنْ كَتَمَ سِرَّهُ كَانَتِ الْخِيَرَةُ فِي يَدِهِ، وَضَعْ أَمْرَ أَخِيكَ عَلَى أَحْسَنِهِ حَتَّى يَأْتِيَكَ مِنْهُ مَا يَغْلِبُكَ، وَمَا كَافَأْتَ مَنْ عَصَى اللَّهَ فِيكَ مِثْلَ أَنْ تُطِيعَ اللَّهَ فِيهِ، وَعَلَيْكَ بِصَالِحِ الْإِخْوَانِ، أَكْثِرِ اكْتِسَابَهُمْ فَإِنَّهُمْ زَيْنٌ فِي الرَّخَاءِ، وَعِدَّةٌ عِنْدَ الْبَلَاءِ، وَلَا تَسَلْ عَمَّا لَمْ يَكُنْ حَتَّى يَكُونَ، فَإِنَّ فِي مَا كَانَ شُغْلًا عَنْ مَا لَمْ يَكُنْ، وَلَا يَكُنْ كَلَامُكَ بَدْلَةً إِلَّا عِنْدَ مَنْ يَشْتَهِيهِ وَيَتَّخِذُهُ غَنِيمَةً، وَلَا تَسْتَعِنْ عَلَى حَاجَتِكَ إِلَّا مَنْ يُحِبُّ نَجَاحَهَا، وَلَا تَسْتَشِرْ إِلَّا الَّذِينَ يَخَافُونَ اللَّهَ، وَلَا تَصْحَبِ الْفَاجِرَ فَتَعَلَّمَ مِنْ فُجُورِهِ، وَتَخَشَّعْ عِنْدَ الْقُبُورِ. ) .
    قلت : هذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير المسعودي وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود ، قال الحافظ : ( صدوق اختلط قبل موته ، و ضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد الاختلاط ) .
    قلت : وعبدالله بن يزيد مدني .
    وجعفر بن مسافر ، قال الحافظ : ( صدوق ربما أخطأ ) .
    وأخرجه محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن زكريا البغدادي المخَلِّص (المتوفى: 393هـ) في كتابه ( المخلصيات وأجزاء أخرى لأبي طاهر المخلص ) :
    - (40) حدثنا أبوطاهرٍ محمدُ بنُ عبدِالرحمنِ بنِ العباسِ المُخلِّصُ مِن كتابِه قالَ: حدثنا أبوأحمدَ / عبدُالواحدِ بنُ المُهتدي قالَ: حدثني أبوالعباسِ أحمدُ بنُ بكرٍ قالَ: حدثني هشامُ بنُ عمارٍ الدمشقيُّ قالَ: حدثنا إبراهيمُ بنُ موسى المكيُّ - وكانَ ثقةً - عن يحيى بنِ سعيدٍ، عن سعيدِ بنِ المسيبِ قالَ:
    وَضعَ عمرُ بنُ الخطابِ رضي اللهُ عنه للناسِ ثمانيةَ عشرَ كلمةً حِكمٌ كلُّها، قالَ:
    ما عاقبتَ مَن عَصى اللهَ فيكَ بمثلِ أَن تُطيعَ اللهَ فيهِ.
    وضعْ أمرَ أَخيكَ على أَحسنِهِ حتى يجيئَكَ ما يغلبُكَ.
    ولا تظنَّ بكلمةٍ خرجتْ مِن مسلمٍ شراً وأنتَ تجدُ لها في الخيرِ مَحملاً.
    ومَن تعرضَ بالتُّهمةِ فلا يلومَنَّ مَن أساءَ به الظنَّ.
    ومَن كتمَ سرَّه كانَت الخيرةُ في يدَيه.
    وعليكَ بإخوانِ الصدقِ فعِشْ في أكنافِهم، فإنَّهم زينةٌ في الرَّخاءِ وعدةٌ في البلاءِ.
    وعليكَ بالصدقِ وإنْ قتلَكَ.
    ولا تعرَّضْ فيما لا يعنيكَ.
    ولا تسألْ عمَّا لم يكنْ، فإنَّ في [ما] (1) كانَ شغلٌ عمَّا لم يكنْ.
    ولا تطلبنَّ حاجةً إلى مَن لا يحبُّ نجاحَها.
    ولا تَهاونْ بالحلفِ الكاذبِ فيهينَكَ اللهُ.
    ولا تصحَب الفجارَ لتعلمَ مِن فجورِهم.
    واعتزلْ عدوَّكَ.
    واحذرْ صديقَكَ إلا الأَمينَ، ولا أمينَ إلا مَن خشيَ اللهَ.
    وتخشَّعْ عندَ القبولِ - قالَ لنا أبوطاهرٍ: وهو عِندي في موضعٍ آخرَ: عندَ القبورِ -.
    وذلَّ عندَ الطاعةِ.
    واعتصمْ عندَ المعصيةِ. )


    قلت : هذا إسناد حسن بما قبله ، عبدُالواحدِ بنُ المُهتدي كان رجلا صالحا ورعا زاهدا .
    وأحمدُ بنُ بكرٍ وثقه أحمد بن الفرج بن منصور ، وضعفه الدارقطني .
    قلت : ولكن تابعه أَحْمَد بن محمد بن بكر النَّيْسَابُوري الوَرَّاق القصير وهو ثقة كما في ( المتفق والمفترق ) للخطيب البغدادي ( ص 304 ) .
    وهشام بن عمار قال الحافظ : ( صدوق مقرىء كبر فصار يتلقن ، فحديثه القديم أصح ) .
    إبراهيم ابن موسى المكي ، وثقه هشام كما رأيت ، ولكن قال الحافظ الذهبي والحافظ العسقلاني كمافي ( اللسان ) : ( "إبراهيم" بن موسى الدمشقي مجهول لم يرو عنه إلا هشام بن عمار وفي ثقات بن حبان: إبراهيم بن موسى المكي يروي عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، وعنه هشام بن عمار .
    فهو هذا بلا ريب . ) .
    قلت : وأخرجه البيهقي في ( شعب الإيمان ) ( 10 / 559 ) :
    أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، نا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْبَرِيُّ، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ، نا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ بِمِصْرَ، نا مُوسَى بْنُ نَاصِحٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَيِّبَةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ بَعْضُ إِخْوَانِي مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْ ضَعْ أَمْرَ أَخِيكَ عَلَى أَحْسَنِهِ مَا لَمْ يَأْتِكِ مَا يَغْلِبُكَ، وَلَا تَظُنَّنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ شَرًّا وَأَنْتَ تَجِدُ لَهُ فِي الْخَيْرِ مَحْمَلًا، وَمَنْ عَرَّضَ نَفْسَهُ لِلتُّهَمِ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ، وَمَنْ كَتَمَ سِرَّهُ كَانَتِ الْخِيَرَةُ فِي يَدَيْهِ، وَمَا كَافَأْتَ مَنْ عَصَى اللهَ فِيكَ بِمِثْلِ أَنْ تُطِيعَ اللهَ فِيهِ، وَعَلَيْكَ بِإِخْوَانِ الصِّدْقِ، فَكَثِّرْ فِي اكْتِسَابِهِمْ، فَإِنَّهُمْ زِينَةٌ فِي الرَّخَاءِ، وَعُدَّةٌ عِنْدَ عَظِيمِ الْبَلَاءِ، وَلَا تَهَاوَنْ بِالْحَلِفِ فَيُهِينَكَ اللهُ، وَلَا تَسْأَلَنَّ عَمَّا لَمْ يَكُنْ حَتَّى يَكُونَ، وَلَا تَضَعْ حَدِيثَكَ إِلَّا عِنْدَ مَنْ يَشْتَهِيهِ، وَعَلَيْكَ بِالصِّدْقِ وَإِنْ قَتَلَكَ الصِّدْقُ، وَاعْتَزِلْ عَدُوَّكَ، وَاحْذَرْ صَدِيقَكَ إِلَّا الْأَمِينَ، وَلَا أَمِينَ إِلَّا مَنْ خَشِيَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَشَاوِرْ فِي أَمْرِكَ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ " .
    وَقَدْ رُوِّينَا بَعْضَ هَذِهِ الْأَلْفَاظِ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ .
    قلت : إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَيِّبَةَ لم أجد له ترجمة فيما بين يدي من المصادر ...
    وموسى بن ناصح ذكره ابن حبان في ( الثقات ) وروى عنه جمع من الثقات الأثبات .
    قلت : وللأثر طرق أخرى ولكنها ضعيف جدا ....
    ولعل ما ذكرناه يكفي في إثبات صحته والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً ...
    كتبه /طاهر نجم الدين المحسي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما عاقبتَ مَن عَصى اللهَ فيكَ بمثلِ أَن تُطيعَ اللهَ فيهِ

    وأخرجه ابن أبي الدنيا في ( مدارة الناس ) ( ص 50 ) :
    45 - حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدَةَ الْمَدِينِيِّ، قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: «لَا تَظُنُّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ فِيِّ مُسْلِمٍ شَرًّا وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مَحْمَلًا» .
    قلت : هذا إسناد منقطع رجاله ثقات غير سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدَةَ الْمَدِيني لم أعرفه ، ولعله تحرف وأظن الصحيح ما رواه المحاملي في ( الأمالي ) ( ص 359 ) :
    460 - حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ ثنا زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ، ثنا مُحَمَّدُ يَعْنِي ابْنَ يَزِيدَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ عُمَرَ الْجُمَحِيِّ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: «لَا تَظُنَّنَ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ فِي امْرِئٍ مُسْلِمٍ سُوءًا وَانْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مَحْمَلًا» .
    ولعله سليمان بن عبيد السلمي ؛ قال ابن معين: ثقة: وقال أبو حاتم: صدوق. كما في " الجرح والتعديل: (2 / 1 / 95) .
    ذكرته مع انقطاعه لأنه يصلح في تقوية الأثر لا سيما إذا جاء موصولا من طريق آخر ولو كان ضعيفا ، ويدل أيضا أنه كان معروفا نسبته إلى عمر رضي الله عنه ، ويزيده قوة أيضا جزم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى بنسبته إلى عمر رضي الله عنه ، فقال رحمه الله في ( الرد على الشاذلي ) ( ص 190 ) :
    ( فصل :
    ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( لا تظنَّنَّ بكلمةٍ خرجت من مسلم شرًّا وأنت تجدُ لها في الخير مَحْملاً ) .
    وقال : ( احمل أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك ما يغلبك منه ) .
    وقد قال الله اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات 12] .
    ونحن لا نحمل كلامَ رجلٍ على ما لا يسوغ إذا وجدنا له مساغًا ولولا ما أوجبه الله نصيحةً للخلق ببيان الحق لمَا كان إلى بيان كلام هذا وأمثاله حاجة ولكنْ كثيرٌ من الناس يأخذون الكلام الذي لا يعلمون ما اشتمل عليه من الباطل فيقتدون بما فيه اعتقادًا وعملاً ويَدْعُون الناسَ إلى ذلك.
    وقد يرى بعض المؤمنين ما في ذلك من الخطأ والضلال لكن يهاب ردَّه إما خوفًا أن يكون حقًّا لا يجوز رَدُّه وإما عجزًا عن الحجة والبيان وإما خوفًا من المنتصرين له فيجب نصح المسترشد ومعونة المستنجد ووعظ المتهوِّر والمتلدِّد وبيان الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
    فلهذا وغيره نذكر ما تحتمله الكلمة من المعاني لاحتمال أن يكون قصد بها صاحبُها حقًّا ما لم يتبين مرادُه فإذا تبين مراده لم يكن بنا حاجة إلى توجيه الاحتمالات. ) .
    كتبه /طاهر نجم الدين المحسي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما عاقبتَ مَن عَصى اللهَ فيكَ بمثلِ أَن تُطيعَ اللهَ فيهِ

    ثم وقفت له على إسناد آخر ؛ أخرجه الخطيب في ( المتفق والمفترق ) ( 1 / 305 ) :
    أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن نصر الستوري قال حدثنا عثمان بن أحمد الدقاق قال حدثنا أحمد بن محمد بن بكر القيصر قال حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا إبراهيم ابن موسى المكي وكان ثقة عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب قال وضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه للناس ثمان عشرة كلمة حكم كلها قال :
    1) ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل أن يطيع الله فيه .
    2) وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك منه ما يغلبك .
    3) ولا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شرا وأنت تجد لها في الخير محملا .4) ومن عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن .
    5) ومن كتم شره كانت الخبرة في يده .
    6) وعليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم فإنه زينة في الرخاء وعدة في البلاء .
    7) وعليك بالصدق وإن قتلك .
    8) ولا تعرض فيما لا يعني .
    9) ولا تسئل عما لم يكن فإن فيما كان شغلا عما لم يكن .
    10) ولا تطلبن حاجتك إلى من لا يحب نجاحها لك .
    11) ولا تهاون بالحلف الكاذب فتهلك .
    12) ولا تصحب الفجار لتعلم من فجورهم .
    13) واعتزل عدوك واحذر صديقك إلا الأمين .
    14) ولا أمين إلا من خشي الله .
    15) وتخشع عند القبور وذل عند الطاعة .
    16) واستعصم عند المصيبة .
    17) واستشر في أمرك الذين يخشون الله .
    18) فإن الله يقول {إنما يخشى الله من عباده العلماء} .
    قلت : إسناد رجاله ثقات غير هشام بن عمار فإنه صدوق حسن الحديث ؛ وفي سماع سعيد بن المسيب من عمر رضي الله خلاف وإن كان الراجح عند السماع إلا أن أن كثر العلماء على صحة مراسيل سعيد حتى في حديث النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لا يرسل إلا عن ثقة ....
    كتبه /طاهر نجم الدين المحسي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما عاقبتَ مَن عَصى اللهَ فيكَ بمثلِ أَن تُطيعَ اللهَ فيهِ

    والأثر جزم شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - بنسبته لعمر بن الخطاب رضي الله عنه ؛ فقال في ( الرد على الشاذلي في حزبيه، وما صنفه في آداب الطريق ) ( ص 190 ) : ( ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا تظنَّنَّ بكلمةٍ خرجت من مسلم شرًّا وأنت تجدُ لها في الخير مَحْملاً.
    وقال احمل أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك ما يغلبك منه وقد قال الله اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ [الحجرات 12] .
    ونحن لا نحمل كلامَ رجلٍ على ما لا يسوغ إذا وجدنا له مساغًا ولولا ما أوجبه الله نصيحةً للخلق ببيان الحق لمَا كان إلى بيان كلام هذا وأمثاله حاجة ولكنْ كثيرٌ من الناس يأخذون الكلام الذي لا يعلمون ما اشتمل عليه من الباطل فيقتدون بما فيه اعتقادًا وعملاً ويَدْعُون الناسَ إلى ذلك.
    وقد يرى بعض المؤمنين ما في ذلك من الخطأ والضلال لكن يهاب ردَّه إما خوفًا أن يكون حقًّا لا يجوز رَدُّه وإما عجزًا عن الحجة والبيان وإما خوفًا من المنتصرين له فيجب نصح المسترشد ومعونة المستنجد ووعظ المتهوِّر والمتلدِّد وبيان الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
    فلهذا وغيره نذكر ما تحتمله الكلمة من المعاني لاحتمال أن يكون قصد بها صاحبُها حقًّا ما لم يتبين مرادُه فإذا تبين مراده لم يكن بنا حاجة إلى توجيه الاحتمالات.
    فقد يقال هذا الشيخ لم يقصد بكلامه الحلول والاتحاد لا مطلقًا ولا معينًا وإنما تكلم في المقام الذي يسمونه مقامَ الفناء والاصطلام وهو أن يغيب السالك بمعروفه عن معرفته وبمذكوره عن ذكره وبمعبوده عن عبادته وبموجوده عن وجوده كما يقال إن شخصًا كان يحب آخر فألقى المحبوبُ نفسَه في اليمِّ فألقى المُحِبُّ نفسه فقال أنا وقعت فما أوقعك فقال غبتُ بكَ عني فظننت أنَّك أنِّي.
    وهذه الحال تعرض لطائفة من أهل سلوك طريق الله وعبادته ومحبته وتعرض أيضًا لمن يحب غير الله فيغلب ذكر المحبوب على القلب حتى لا يخطر للمحب تلك الساعة لا نفسه ولا غيره ثم لقوة استيلاء ذلك على قلبه واستتباع قلبه لحواسه يخيل إليه أنما يسمع هو كلام ذلك المحبوب الذي في قلبه وما يراه هو هو وقد يظن أن الذي في قلبه هو في الخارج وليس ذلك إلا في قلبه.) .

    كتبه /طاهر نجم الدين المحسي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما عاقبتَ مَن عَصى اللهَ فيكَ بمثلِ أَن تُطيعَ اللهَ فيهِ

    مدى صحة أثر عمر أنه قال ثمانية عشر كلمة كلها حكم وما تخريجه بالتفضيل

    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثمانية عشر كلمة كلها حكم:
    1) ما عاقبتَ مَن عَصى اللهَ فيكَ بمثلِ أَن تُطِيعَ اللهَ فيهِ.
    2) وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يجيئك منه ما يغلبك.
    3) ولا تظنن بكلمة خرجت من مسلم شرًا وأنت تجد لها في الخير محملاً.
    4) ومن عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن.
    5) ومن كتم سره كانت الخيرة في يده.
    6) وعليك بإخوان الصدق تعش في أكنافهم فإنه زينة في الرخاء وعدة في البلاء.
    7) وعليك بالصدق وإن قتلك.
    8) ولا تعرض فيما لا يعني.
    9) ولا تسئل عما لم يكن فإن فيما كان شغلاً عما لم يكن.
    10) ولا تطلبن حاجتك إلى من لا يحب نجاحها لك.
    11) ولا تهاون بالحلف الكاذب فتهلك.
    12) ولا تصحب الفجار لتعلم من فجورهم.
    13) واعتزل عدوك.
    14) واحذر صديقك إلا الأمين.
    15) ولا أمين إلا من خشي الله.
    16) وتخشع عند القبور وذل عند الطاعة.
    17) واستعصم عند المصيبة.
    18) واستشر في أمرك الذين يخشون الله فإن الله يقول {إنما يخشى الله من عباده العلماء}.

    حكم الأثر: صحيح له طرق

    ا لأول: سعيد بن المسيب عن عمر
    1- إبراهيم بن موسى المكي عن يحيى الأنصاري عن سعيد بن المسيب به
    أخرجه الخطيب في كتابه المتفق والمفترق (1/ 304) وأخرجه محمد المخلص في كتابه المخلصيات (83/4) كلاهما عن أبي العباس أحمد بن محمد بن بكر القصير
    وأخرجه ابن حبان في كتابه روضة العقلاء (ص 89-90) من طريق أي علي الحسن بن عبد الله بن يزيد الأزرق القطان
    واخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج 44/ص 360-361) من طريق أبي بكر محمد بن خزيم
    كلهم من طريق هشام بن عمار الدمشقي قال حدثنا إبراهيم ابن موسى المكي وكان ثقة [ابن حبان وابن عساكر لم يذكرا التوثيق] عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب قال وضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه للناس ثمان عشرة كلمة حكم كلها قال فذكرها.
    2- إبراهيم بن أبي طيبة عن يحيى الأنصاري عن سعيد بن المسيب به
    أخرجه البيهقي في كتابه شعب الإيمان (10/ 559) وعبد الرحمن السلمي في كتابه أداب الصحبة (ص 58)كلاهما من طريق أبي عبد الرحمن محمد بن المنذر بن سعيد الهروي، نا أبو الزنباع روح بن الفرج بمصر، نا موسى بن ناصح، نا إبراهيم بن أبي طيبة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال: كتب إلي بعض إخواني من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. إسناده ضعيف موسى بن ناصح وإبراهيم بن أبي طيبة مجهولان3- يعقوب الأزدي عن يحيى الأنصاري عن سعيد بن المسيب به
    أخرجه ابن البخاري في المشيخة (ج 1/ص 630-631) والسخاوي في كتابه البلدانيات (ص 250-251) والطائي في كتابه الأربعين
    في إرشاد السائرين (ج 1/ ص 150-151) من طريق إبراهيم بن حماد وأحمد بن عبد الله بن محمد الوكيل
    وأخرجه ابن النجار في ذيل تاريخ بغداد ط العلمية (160/17) من طريق أبي القاسم جعفر بن مرشد البزاز
    وأخرجه الرافعي في كتابه أخبار قزوين (1/ 217) من طريق أبي الحسن محمد بن إسحاق بن راهويه
    وأخرجه ابن عدي في كتابه الكامل في ضعفاء الرجال (8/ 479) من طريق ابن منير
    كلهم من طريق الحسن بن عرفة، قال: حدثني يعقوب بن الوليد الأزدي [وعند ابن عدي يعقوب بن إسحاق الأنصاري]، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن سعيد بن المسيب قال: وضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه للناس ثماني عشرة كلمة حكما كلها، قال فذكرها. إسناده موضوع مكذوب من أجل يعقوب 4- كادح بن رحمة عن يحيى الأنصاري عن سعيد بن المسيب به
    أخرجه قوام السنة في كتابه الترغيب والترهيب (297/2) أخبرنا أبو رجاء بندار، أنبأ محمد بن أحمد الكاتب، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا عبد الرحمن بن الحسن، ثنا سليمان بن الربيع بن هشام قال: سمعت كادح الزاهد ويكنى أبا عبد الله، رأيته بقزوين من خمسين سنة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: وضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثماني عشرة كلمة حكمة، قال فذكرها. إسناده موضوع مكذوب كادح كذاب والراوي عنه سليمان ضعيفالثاني: قبيصة بن جابر عن عمرأخرجه أبي داود في كتابه الزهد (ص 98) نا جعفر بن مسافر، قال: نا عبد الله بن يزيد بن المقرئ، قال: نا المسعودي، عن عبد الملك بن عمير، عن قبيصة بن جابر، عن عمر بن الخطاب، قال:
    من عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن شاهد للرقم 4
    ومن كتم سره كانت الخيرة في يده شاهد للرقم 5
    وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك شاهد للرقم 2
    وما كافأت من عصى الله فيك مثل أن تطيع الله فيه شاهد للرقم 1
    وعليك بصالح الإخوان، أكثر اكتسابهم فإنهم زين في الرخاء، وعدة عند البلاء شاهد للرقم 6
    ولا تسل عما لم يكن حتى يكون، فإن في ما كان شغلا عن ما لم يكن شاهد للرقم 9
    ولا يكن كلامك بدلة إلا عند من يشتهيه ويتخذه غنيمة
    ولا تستعن على حاجتك إلا من يحب نجاحها شاهد للرقم 10
    ولا تستشر إلا الذين يخافون الله شاهد للرقم 18
    ولا تصحب الفاجر فتعلم من فجوره شاهد للرقم 12
    وتخشع عند القبور شاهد للرقم 16
    الثالث: زيد بن أسلم القرشي عن عمرأخرجه البيهقي في كتابه شعب الإيمان (47/12) أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس هو الأصم نا يحيى بن أبي طالب نا يزيد بن هارون أنا محمد بن مطرف عن زيد قال: قال عمر:
    اعتزل ما يؤذيك شاهد للرقم 13
    وعليك بالخليل الصالح وقلما تجده شاهد للرقم 14
    وشاور في أمرك الذين يخافون الله عز وجل شاهد للرقم 18
    رجاله ثقات لكنه مرسل زيد بن أسلم لم يدرك عمر
    الرابع: الحسن البصريأخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (10/ 413) حدثني شيبان بن فروخ عن عثمان البرتي عن الحسن قال: كان عمر يقول
    اعتزل عدوك وتجانبه شاهد للرقم 13
    وتحرز من خليلك واحذره شاهد للرقم 14
    ولا تفش سرك إلى فاجر فيضيعه شاهد للرقم 5 و12
    وشاور أهل الدين والعقل شاهد للرقم 18
    إسناده صحيح إلى الحسن ولكنه مرسل
    - البرتي خطأ إنما هو البتي بفتح الباء الموحدة وكسر التاء المشددة المثناة فوق وبضم الياء المشددة المثناة تحت وهو أبو عمرو عثمان بن مسلم البتي ثقة
    الخامس: الزهري عن عمر5-1- يونس عن الزهري
    أخرجه البيهقي في كتابه شعب الإيمان (7/ 59) أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنا أبو بكر الفحام، نا محمد بن يحيى، نا عثمان بن صالح، نا ابن وهب، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، حدثني عبيد الله بن عبد الله: أنه بلغه أن عمر بن الخطاب كان يقول:
    لا تعترض فيما لا يعنيك شاهد للرقم 8
    واعتزل عدوك شاهد للرقم 13
    واحتفظ من خليلك إلا الأمين شاهد للرقم 14
    فإن الأمين من القوم لا يعدله شيء
    ولا تصحب الفاجر ليعلمك من فجوره، ولا تفش إليه سرك شاهد للرقم 12
    واستشر في أمرك الذين يخافون الله عز وجل شاهد للرقم 18وأخرجه ابن وهب في كتابه الجامع في الحديث ت أبو الخير (ص 400) ومن طريقه البيهقي في كتابه السنن الكبرى (10/ 192) ومن طريق البيهقي ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق (44/ 361) أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: بلغنا عن عمر بن الخطاب فذكره.5-2- ابن مرة عن الزهري
    أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ت عوامة (13/ 124) ومن طريقه أبو داود في كتابه الزهد (ص 109) وابن أبي عاصم في الزهد (ص 50) وأبو نعيم الأصبهاني في كتابه حلية الأولياء (55/1) وأخرجه طاهر المقدسي في كتابه صفوة التصوف (2/ 13) وابن أبي الدنيا في كتابه الصمت (ص 97) من طريق محمد بن عجلان، عن إبراهيم بن مرة، عن محمد بن شهاب، قال: قال عمر فذكره.5-3- عبد الله بن علي عن الزهري
    أخرجه أبو يوسف يعقوب القاضي في كتابه الخراج (ص 24) حدثني عبد الله بن علي عن الزهري قال قال عمر رضي الله عنه فذكره.السادس: سليمان بن عبدة المديني عن عمرأخرجه ابن أبي الدنيا في كتابه مداراة الناس (ص 50) والمحاملي في أماليه رواية ابن يحيى البيع (ص 395) ومن طريقه ابن طاهر في كتابه على أحاديث الشهاب كما عند الزيعلي في تخريجه لأحاديث الكشاف (1/ 281) كلاهما من طريق زياد بن أيوب، حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، حدثنا نافع بن عمر الجمحي، عن سليمان بن عبدة المديني، قال: قال عمر بن الخطاب:
    لا تظن بكلمة خرجت من في مسلم شرا وأنت تجد لها في الخير محملا. شاهد للرقم 3
    لم أعرف سليمان بن عبدة هذا السابع: مالك بن أنس7-1- ابن أبي أويس عن مالك
    أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في كتابه حلية الأولياء (6/ 328) ومن طريقه ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق (44/ 360) حدثنا الحسن بن محمد [زاد ابن عساكر الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان]، ثنا إسماعيل القاضي، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، ثنا مالك، حدثني من، أرضى أن عمر بن الخطاب، أوصى رجلا، فقال:
    لا تعترض فيما لا يعنيك شاهد للرقم 8
    واجتنب عدوك شاهد للرقم 13
    واحذر خليلك شاهد للرقم 14
    ولا أمين من القوم إلا من خشي الله شاهد للرقم 15
    والأمين من القوم لا تعدل به شيئا
    ولا تصحبن فاجرا كي تعلم من فجوره ولا تفش إليه سرك شاهد للرقم 12
    واستشر في أمرك الذين يخشون الله شاهد للرقم 187-2- محمد بن الحسن الشيباني عن مالك
    أخرجه مالك في الموطأ رواية الشيباني (ص 326) أخبرني مخبر، أن ابن عمر، قال وهو يوصي رجلا فذكره. خطأ ابن عمر بل هو عمرالثامن: وديعة الأنصاري عن عمر8-1- مسعر عن وديعة
    أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه ت عوامة (19/ 148) من طريق أبي أسامة حماد بن أسامة
    وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في كتابه حلية الأولياء (7/ 268) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين
    وأخرجه ابن شبة في كتابه تاريخ المدينة (2/ 770) وابن طاهر المقدسي في كتابه صفوة التصوف من طريق عبيد الله بن موسى (2/ 13)
    كلهم من طريق مسعر قال: حدثنا [فقط ابن أبي شيبة عنده التحديث بينما الأخرين عن] وديعة الأنصاري [عند ابن طاهر ابن وديعة]، قال: قال عمر:
    لا تعترض لما لا يعنيك شاهد للرقم 8
    واعتزل عدوك شاهد للرقم 13
    واحذر صديقك إلا الأمين من الأقوام شاهد للرقم 14
    ولا أمين إلا من خشي الله شاهد للرقم 15
    ولا تصحب الفاجر فتعلم من فجوره ولا تطلعه على سرك شاهد للرقم 12
    واستشر في أمرك الذين يخشون الله شاهد للرقم 18
    رجاله ثقات ولكنه منقطع بين مسعر ووديعة وأعتقد التحديث بين مسعر ووديعة خطأ لأن وديعة هو صحابي كما هو معروف لم يدركه مسعر فلعله خطأ من النساخ فإن لم يكن وديعة الصحابي فلا أدري من هو والله تعالى أعلم8-2- المسعودي عن وديعة
    أخرجه البرجلاني في كتابه الكرم والجود (ص 48) من طريق يزيد بن هارون
    وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ص 97) من طريق أبي محمد عبد الله بن خيران
    وأخرجه الخطابي في كتابه العزلة (ص 48) والخرائطي في كتابيه مكارم الأخلاق (ص 302) ومساوئ الاخلاق (ص 309) كلاهما من طريق أبي البختري عبد الله بن محمد بن شاكر
    كلهم من طريق المسعودي، عن وديعة الأنصاري، قال: قال [وعند الخرائطي سمعت] عمر بن الخطاب فذكره. مرسلالتاسع: جعفر الجزري عن عمرأخرجه عبد الرزاق في المصنف دار التأصيل (9/ 150) أخبرنا معمر، عن جعفر الجزري، أن عمر بن الخطاب قال:
    لا تعرض ما لا يعنيك شاهد للرقم 8
    واحذر عدوك شاهد للرقم 13
    واعتزل صديقك
    ولا تأمن خليلك إلا الأمين شاهد للرقم 14
    ولا أمين إلا من خشي الله شاهد للرقم 15
    و{إنما يخشى الله من عباده العلماء} شاهد للرقم 18
    مرسل جعفر الجزري هو أبو عبد الله جعفر بن برقان لم يدرك عمرالعاشر: عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن بعض أشياخه عن عمرأخرجه ابن مبارك في الزهد (1/ 491) ومن طريقه ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق (44/ 358) وأخرجه البيهقي في كتابه شعب الإيمان (12/ 46) كلاهما ابن مبارك والبيهقي من طريق عبد الرحمن بن يزيد [وعند البيهقي ابن جابر]، أخبرني بعض أشياخنا، عن عمر بن الخطاب قال:
    لا تعرض بما لا يعنيك شاهد للرقم 8
    واعتزل عدوك شاهد للرقم 13
    واحتفظ من خليلك إلا الأمين شاهد للرقم 14
    فإن الأمين ليس شيء من القوم يعدله
    ولا أمين إلا من يخشى الله شاهد للرقم 15
    ولا تصحب الفاجر فيحملك على الفجور ولا تفش إليه سرك شاهد للرقم 12
    وشاور في أمرك الذين يخشون الله تعالى شاهد للرقم 18
    عبد الرحمن بن يزيد هو أبو عتبة عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزديالحادي عشر: مصعب بن ثابت الزبيري عن عمرأخرجه الزبير بن بكار الأخبار الموفقيات (ص 32) حدثني عمي مصعب بن عبد الله، عن جدي عبد الله بن مصعب، عن أبيه، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
    من تعرض للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن شاهد للرقم 4
    ومن كتم سره كان الخيار إليه ومن أفشاه كان الخيار عليه شاهد للرقم 5
    وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك فيه ما يغلبك شاهد للرقم 2
    ولا تظن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها من الخير محملا شاهد للرقم 3
    وكن في اكتساب الإخوان على التقوى شاهد للرقم 6
    وشاور في أمرك الذين يخافون الله شاهد للرقم 18الثاني عشر: بديل بن ورقاء عن عمرأخرجه الخرائطي في كتبه مكارم ومساوئ الأخلاق واعتلال القلوب (ص 314) بتصرف حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبري، حدثنا منهال بن بحر السراج [ومرة منهال بن جراد السراج ومرة منهال بن حماد السراج ومرة حماد بن منهال السراج]، عن سليمان العجلي، عن بديل بن ورقاء، قال: قال عمر بن الخطاب:
    عليك بإخوان الصدق فكن في اكتسابهم؛ فإنهم زين في الرخاء، وعدة عند البلاء
    ومن أقام نفسه مقام التهمة فلا يلومن من أساء به الظن
    ومن كتم سره كان الخيار في يده
    وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يبدو لك منه ما يغلب
    - منهال بن بحر السراج قلت: يوجد منهال بن بحر البصري أبو سلمة ثقة
    - حماد بن منهال السراج قلت يوجد حماد بن منهال البصري قال الدارقطني في كتابه السنن (406/1) مجهولالثالث عشر: عكرمة عن عمر وأرجح انه هشام بن سليمان بن عكرمةأخرجه ابن عساكر في كتابه تاريخ دمشق (44/ 359) وابن أبي الدنيا في كتابيه الصمت (ص 311) والإخوان (ص 84) كلاهما من طريق محمد بن عبد الله بن حميد بمكة [زاد ابن أبي الدنيا: الجدي] نا حفص بن عمر الأيلي [زاد ابن أبي الدنيا: أبو عمر الضرير] نا علي بن نوح نا هشام بن سليمان عن عكرمة قال قال عمر بن الخطاب
    من كتم سره كانت الخيرة في يديه
    ومن عرض نفسه للتهمة فلا يلومن من أساء به الظن
    ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا تجد لها في الخير مدخلا
    وضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبك
    ولا تكثر الحلف فيهينك الله
    وما كافأت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه
    وعليك بإخوان الصدق اكتسبهم فإنهم زين في الرخاء عدة عند البلاء
    قلت: هشام بن سليمان عن عكرمة أظنه خطأ ولعله راو واحد اسمه هشام بن سليمان بن عكرمة من طبقة هشام الكلبي وعلي بن نوح هذا يروي عن هشام الكلبي كما في تلخيص المتشابه للخطيب البغدادي (2/ 765) وليس هو علي بن نوح العسكري الذي ترجمه ابن النجار كما في تاريخ بغداد ط العلمية (162/19) فذاك متأخر والله أعلمالرابع عشر: قتادة عن عمرأخرجه ابن أبي عاصم في الزهد (ص 51) أخبرنا إبراهيم بن الحجاج، أخبرنا سلام، عن قتادة، عن عمر، قال: من يدخل مدخل السوء يتهم. شاهد للرقم 4 إسناده حسن لكنه مرسل
    - إبراهيم بن الحجاج هو أبو إسحاق النيلي لا بأس به
    - سلام هو سلام بن أبي مطيع ثقةهذا والله تعالى أعلم

    https://www.islamink.com/2020/05/blog-post_90.html?m=1


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما عاقبتَ مَن عَصى اللهَ فيكَ بمثلِ أَن تُطيعَ اللهَ فيهِ

    يرفع للفائدة .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: ما عاقبتَ مَن عَصى اللهَ فيكَ بمثلِ أَن تُطيعَ اللهَ فيهِ

    من الأقوال المنسوبة لعمر رضي الله عنه, راجع طبقات ابن سعد مثلا, رحم الله امرءا رفع الي عيوبي.

    المتأخرن غيروا "رفع" الى "أهدى" والعيوب ترفع ولا تهدى

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما عاقبتَ مَن عَصى اللهَ فيكَ بمثلِ أَن تُطيعَ اللهَ فيهِ

    جزاكم الله خيراً.
    https://majles.alukah.net/t65189/

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •