حُبُّ التعلُّم والشغف بالازدياد من العلم


حسين عبد الرازق

قال المزني: «قيل لمحمد بن إدريس الشافعي: كيف شهوتُك للأدب؟
قال: أسمع بالحرف منه ممَّا لم أسمعه فتودُّ أعضائي أنّ لها أسْماعًا تتنعَّم به مثلَ ما تَنَّعَمتْ الأذنان.
قيل: وكيف حرصك عليه؟
قال: حرص الجَمُوع المَنُوع على بلوغ لذته في المال.
وقال: وكيف طلبك له؟
قال: طلب المرأة الـمُضِلَّة وَلَدها وليس لها غيره»

وقال ابن القيم: «وحدثني شيخنا(ابن تيمية) قال: ابتدأني مرضٌ
فقال لي الطبيب: إن مطالعتَك وكلامَك في العلم يزيد المرض.
فقلت له: لا أصبر على ذلك،
وأنا أحاكمُك إلى علمك، أليست النفسُ إذا فرحتْ وسُرَّت قويَت الطبيعة، فدفعت المرض؟ فقال: بلى.
فقلت له: فإن نفسي تُسَرُّ بالعلم، فتقوى به الطبيعة، فأجد راحة.
فقال: هذا خارج عن علاجنا!»