السلام عليكم
السؤال الاول: هل من تصدى لتعليم الناس الدين كالخطيب والواعظ... ولكنه كتم عنهم شيئاً من التوحيد كالبراءة من شرك عبادة الاوثان والتشريع من دون الله... يكون قد فعل كفرا لانه بكتمنه بيان التوحيد يكون قد رضي بكفرهم وضلالهم. وهذا خداع وتلبس لا يفعله مسلم فان كتمان الحق في حكم قول الباطل. كذلك يحرم تأخير البيان عند الحاجة الناس اليه بلسان الحال او لسان المقال. قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ۞إ ِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾. وقال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّه ُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ﴾.
اما الذي لم يظهر إيمانه اي الكاتم لإيمان بسبب الاستضعاف فهذا معذور شرعا كما انه لم يصدى للتعليم الناس فلا يشمله الحكم.
السؤال الثاني: الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة رضوان الله عليهم لم يصلوا الجمعة في مكة مدة ثلاثة سنوات قبل الهجرة وقد كانت فرض انذاك في حين المسلمون في ذلك الوقت كانوا يصلونها في المدينة. هل يصح الاستدلال بهذا على عدم وجوب صلاة الجماعة في دار الكفر ؟