تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: هل صح هذا الحديث ؟

  1. #1

    افتراضي هل صح هذا الحديث ؟

    حَدِيثٍ "أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، هُوَ الَّذِي أَشَارَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى مَوْضِعِ قِبْلَةِ مَسْجِدِ قُبَاءَ".

  2. #2

    افتراضي رد: هل صح هذا الحديث ؟

    بارك الله فيكم

  3. #3

    افتراضي رد: هل صح هذا الحديث ؟

    ذكر ذلك الصالحي في سبل الهدى (3/268)، وعزا إلى ابن شبة بأنه:
    روى أن النبي صلى الله عليه وسلم بنى مسجد قباء، وقدم القبلة إلى موضعها اليوم وقال: «جبريل يؤم بي البيت». اهـ.
    خرجه ابن شبة في تاريخ المدينة [162]، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ حَمَّادٍ، عَنِ ابْنِ رُقَيْشٍ، قَالَ: فذكره.
    وهذا إسناد مرسل شديد الضعف، فيه الواقدي متروك، وفيه مسلم بن حماد لم أجد له ترجمة.
    ثم أورد شاهدا له عزاه إلى الطبراني بأنه روى بإسناده عن الشموس- بفتح الشين المعجمة- بنت النعمان رضي الله عنها قالت:
    «نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم ونزل وأسس هذا المسجد: مسجد قباء، فرأيته يأخذ الحجر أو الصخرة حتى يهصره الحجر،
    وأنظر إلى بياض التراب على بطنه أو سرته فيأتي الرجل من أصحابه ويقول: يا رسول الله بأبي أنت وأمي اعطني أكفك، فيقول: «لا خذ مثله» ، حتى أسسه،
    ويقول: «إن جبريل عليه السلام هو يؤم الكعبة»، قالت: فكان يقال: إنه أقوم مسجد قبلة". اهـ.
    قلتُ: خرجه الطبراني في المعجم الكبير [802]، فقال: حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا علي بن المديني، ثنا شبابة بن سوار،
    ثنا عاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جارية، حدثني أبي سويد بن عامر، عن الشموس بنت النعمان، قالت: فذكره.
    قلتُ: وتوبع فيما عزاه الحافظ ابن حجر في الإصابة (8/204) إلى الحسن بن سفيان وابن مندة، من طريق:
    سلمة، عن عاصم بن سويد، عن أبيه، عن الشموس بنت النعمان، قالت: فذكره.
    وخولفا فيما خرجه الطبراني [801]، من طريق أَحْمَدَ بْن سِنَانٍ الْوَاسِطِيُّ، قَال:
    ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ، ثنا عَاصِمُ بْنُ سُوَيْدِ بْنِ عَامِرٍ الأَنْصَارِيُّ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنِ الشَّمُوسِ بِنْتِ النُّعْمَانِ، قَالَتْ: فذكره.
    وتوبع فيما عزاه الحافظ إلى الزبير بن بكار في أخبار المدينة، عن محمد بن الحسن المخزومي، عن عاصم مطولا.
    قلتُ: ابن زبالة المخزومي ويعقوب الزهري متكلمان فيهما، فالراجح رواية شبابة بن سوار ومن تابعه.
    وعاصم بن سويد الأنصاري وأبوه بهما جهالة.
    وقد تكلم في المتن ابن الأثير في أسد الغابة (6/226)، فقال:
    "قوله يوم الكعبة فيه نظر، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة وأسس مسجد قباء لم تكن القبلة إلى الكعبة،
    إنما كانت إلى البيت المقدس، ثم حولت إلى الكعبة بعد ذلك". اهـ.
    وقال الحافظ ابن حجر:
    وقد استشكل ابن الأثير قوله في رواية شبابة يؤم الكعبة بأن القبلة حينئذ كانت إلى بيت المقدس، ثم حولت إلى الكعبة بعد ذلك،
    وخطر في جوابه أنه أطلق الكعبة وأراد القبلة أو الكعبة على الحقيقة، وإذا بين له جهتها كان إذا استدبرها استقبل بيت المقدس،
    وتكون النكتة فيه أنه سيحول إلى الكعبة، فلا يحتاج إلى تقويم آخر، فلما وقع لي سياق محمد بن الحسن رجح الاحتمال الأول". اهـ.
    وقال الصالحي:
    «قد صح أنه صلى الله عليه وسلم كان يستقبل بيت المقدس حتى نسخ ذلك وجاء نقباؤهم في صلاة الصبح فأخبرهم وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة،
    فيحتمل إن جبريل عليه السلام كان يؤم [به] البيت ليستدل به على جهة بيت المقدس لتقابل الجهتين ويعلمه بما يؤول إليه الأمر من استقبال الكعبة.
    أو أنه صلى الله عليه وسلم كان مخيرا في ابتداء الهجرة في التوجه إلى بيت المقدس أو إلى الكعبة، كما قاله الربيع، فأم به جبريل البيت لذلك،
    واختياره الصلاة لبيت المقدس أولا لاستمالة اليهود أو أن استقبال الكعبة كان مشروعا في ذلك الوقت ثم نسخ ببيت المقدس ثم نسخ بالكعبة كما قاله القاضي أبو بكر بن العربي وغيره من أن القبلة نسخت مرتين،
    أو أن ذلك تأسيس آخر غير التأسيس الأول. ويدل علي هذا ما قدمناه من رواية ابن شبة». اهـ.
    وفيما خرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [1 : 118]، فقال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ:
    وَحَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ الْمُسْتَوْرِدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ جَارِيَةَ، عَنْ أَبِي غَزِيَّةَ، قَال:
    لَمَّا صُرِفَتِ الْقِبْلَةُ إِلَى الْكَعْبَةِ أَتَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَسْجِدَ قُبَاءَ فَقَدَّمَ جِدَارَ الْمَسْجِدِ إِلَى مَوْضِعِهِ الْيَوْمَ وَأَسَّسَهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " جِبْرِيلُ يَؤُمُّ بِيَ الْبَيْتَ ". اهـ.
    وقد خولف فيما خرجه البزار في مسنده [303]، فقال:
    حدثنا محمد بن المثنى قال: نا إبراهيم بن أبي الوزير قال: نا عبد العزيز بن محمد، عن إسحاق بن المستورد، عن عبد الرحمن بن عمرو بن حارثة الأنصاري: فذكره مطولا.
    وقد حكى البخاري الخلاف في إسناده وذلك في التاريخ الكبير [1284] في ترجمة إسحاق بن المستورد، فقال:

    إسحاق بن المستورد عن محمد بن عمرو بن جارية، عن أبي غزية المازني.
    قاله لي الأويسي، عن عبد العزيز بن محمد، عن عبد الواحد.
    وقال لي ابن أبي مريم: حدثنا عبد العزيز، قال: أخبرنا المستورد، عن عبد الرحمن بن جارية، عن أبي غزية.
    وقال لي نعيم بن حماد: عن عبد العزيز، عن مستورد، عن عبد الرحمن بن جارية، عن فلان بن غزية، عن عمر، قال:
    لقد رأيتني، وأبا بكر، وناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ننقل حجارة على بطوننا، ويؤسس النبي صلى الله عليه وسلم بيده، وجبريل يؤم الكعبة.

    وقال إسحاق: حدثنا الدراوردي، عن إسحاق بن المستورد، عن محمد بن عبد الرحمن بن جارية، عن أبي غزية، الأنصاري.
    حدثني عبيد الله بن سعد، قال: حدثنا عمي، قال: حدثني أبي، عن ابن إسحاق، قال: حدثنا عبد الواحد بن أبي البداح بن عاصم بن عدي، أخي بني العجلان،
    سمع عبد الرحمن بن يزيد بن جارية، أخا بني عمرو بن عوف، وكان إمام مسجد قومه؛ كان عمر يأتي مسجدنا هذا،
    وكان أدركه وعقل زمانه كله، وقال: اعمروا مسجدكم، فوالذي نفس عمر بيده، لو كان ببعض الآفاق، لضربنا إليه أكباد الإبل". اهـ.
    وكأنه يرجح الموقوف ويشير إلى أن المضطرب غير محفوظ.
    والله أعلم.
    .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل صح هذا الحديث ؟

    بارك الله فيكم .

  5. #5

    افتراضي رد: هل صح هذا الحديث ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيكم .
    وفيكم بارك الله
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •