فانوس رمضان وزينة رمضان ليست بدعة ولا حراما.
إلا إذا تقرب بها إلى الله تعالى.
أو خشي أن تفضي إلى ذلك التقرب.
أو كان بتعليقها في المساجد احتفالا برمضان.
أو كان فيها إسراف أو تبذير.
أو كان فيها موسيقى أو صور ذوات أرواح.
أو كانت تشبها بغير المسلمين في شيء معين.
أو أن يكون وضعه وإزالته شعارا للسحور والإفطار.
أو يكون في وضعه أذى للناس.
أو تعريض المساجد للامتهان أوإشغال المصلين.
أو تكون زينة رمضان فيها شعار الهلال والنجمة وليس هو بشعار للمسلمين.


وممن قال بإباحة فوانيس رمضان:
فتاوى الشبكة الإسلامية
وموقع الإسلام سؤال وجواب.
ود. حسام الدين عفانة.
والشيخ أسامة سليمان.
والشيخ عطية صقر بدار الإفتاء المصرية.


لكن شيخ الإسلام ابن تيمية والإمام النووي وصاحب مطالب أولي النهى وكذلك اللجنة الدائمة والشبكة الإسلامية وموقع الإسلام سؤال وجواب منعوا إضاءة المساجد فوق الحاجة.
ومن أدلتهم أنه إسراف وتشبه بالكفار وتعريض للمسجد للامتهان ولعدم فعل السلف لذلك.


قلت: والفوانيس التي بها أنوار -الآن- تعد إسرافا في بعض الدول الإسلامية الفقيرة لقلة الكهرباء وسرقة الكهرباء من أعمدة الإنارة دون إذن الدولة أو إذن أصحابها.


وفيما يلي نقول عما سبق:
موقع الإسلام سؤال وجواب (5/ 7217، بترقيم الشاملة آليا)
تعليق الهلال والنجمة المضاءة بالكهرباء على واجهات المباني في رمضان
[السُّؤَالُ]
ـ[ظهرت عندنا في الأردن عادة جديدة وانتشرت كثيراً، وهي تعليق الهلال والنجمة المضاءة بالكهرباء على واجهات المباني والشرفات، احتفالا بشهر رمضان المبارك، وطيلة الشهر، فهل يجوز ذلك أم فيه إسراف وتقليد لشجرة الميلاد التي يزينها النصارى شهر ديسمبر؟ وهل جهل الناس يعذرهم؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
أولاً: لا نرى حرجاً من إظهار الزينة بالفوانيس وغيرها ابتهاجاً بدخول الشهر المبارك شهر رمضان، لكن ينبغي مراعاة عدة أمور، منها:
1. عدم اعتقاد أنها عبادة، بل هي من الأمور العادية المباحة.
2. عدم الإسراف في شراء هذه الزينة بأثمان باهظة.
3. أن لا يوجد في هذه الزينة صور لذوات الأرواح، أو أن يكون فيها معازف.
4. تجنيب المساجد مثل هذه الزينة، لأن ذلك يشغل المصلين.
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة:
تجري عادة في بعض المساجد في أيام الفطر وفي غيرها من أيام المناسبات الدينية هي تزيين المساجد بأنواع وألوان مختلفة من الكهرباء، والزهور، هل يجيز الإسلام هذه الأعمال أو لا؟ وما دليل الجواز والمنع؟ .
فأجابوا:
" المساجد بيوت الله، وهي خير بقاع الأرض، أذن الله تعالى أن ترفع وتعظَّم بتوحيد الله وذكره وإقام الصلاة فيها، ويتعلم الناس بها شئون دينهم وإرشادهم إلى ما فيه سعادتهم، وصلاحهم في الدنيا والآخرة بتطهيرها من الرجس والأوثان والأعمال الشركية والبدع والخرافات، ومن الأوساخ والأقذار والنجاسات، وبصيانتها من اللهو واللعب والصخب وارتفاع الأصوات، ولو كان نشد ضالة وسؤالاً عن ضائع، ونحو ذلك مما يجعلها كالطرق العامة وأسواق التجارة، وبالمنع من الدفن فيها، ومن بنائها على القبور، ومن تعليق الصور بها أو رسمها بجدرانها إلى أمثال ذلك مما يكون ذريعة إلى الشرك، ويشغل بال من يعبد الله فيها، ويتنافى مع ما بنيت من أجله، وقد راعى النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، كما هو معروف في سيرته وعمله، وبيَّنه لأمته ليسلكوا منهجه ويهتدوا بهديه في احترام المساجد وعمارتها بما فيه رفع لها من إقامة شعائر الإسلام بها، مقتدين في ذلك بالرسول الأمين صلى الله عليه وسلم، ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه عظَّم المساجد بإنارتها، ووضع الزهور عليها في الأعياد والمناسبات، ولم يعرف ذلك أيضاً من الخلفاء الراشدين، ولا الأئمة المهتدين من القرون الأولى التي شهد لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها خير القرون، مع تقدم الناس، وكثرة أموالهم، وأخذهم من الحضارة بنصيب وافر، وتوفر أنواع الزينة، وألوانها في القرون الثلاثة الأولى، والخير كل الخير في اتباع هديه صلى الله عليه وسلم، وهدي خلفائه الراشدين، ومن سلك سبيلهم من أئمة الدِّين بعدهم.
ثم إن في إيقاد السرج عليها، أو تعليق لمبات الكهرباء فوقها، أو حولها، أو فوق مناراتها، وتعليق الرايات والأعلام، ووضع الزهور عليها في الأعياد والمناسبات تزييناً وإعظاماً لها: تشبهاً بالكفار فيما يصنعون ببيَعِهم وكنائسهم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التشبه بهم في أعيادهم وعبادتهم " انتهى.
" فتاوى إسلامية " (2 / 20، 21) .
وإذا كانت الإضاءة التي في المسجد كافية لتنويره لم يكن للزيادة التي لا فائدة فيها فائدة مشروعة، وينبغي صرف ذلك في غيره.
" مجموع فتاوى ابن تيمية " (31 / 206) .
ثانياً:
وننبه إلى أن " اتخاذ الهلال أو النجمة شعاراً للمسلمين: لا أصل له في الشرع، ولم يكن معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا عهد خلفائه الراشدين بل ولا في عهد بني أمية، وإنما حدث بعد ذلك ... وعلى كلٍّ فالشعارات والرايات لابد وأن تكون موافقة للشرع، وحيث إنه ليس هناك دليل على مشروعيتها: فالأحرى ترك ذلك، وليس الهلال ولا النجمة شعاراً للمسلمين، ولو اتخذه بعض المسلمين ".
وقد سبق بيان هذا في جواب السؤال رقم (1528) فلينظر.
والله أعلم.
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب


فتاوى الشبكة الإسلامية (1/ 5337، بترقيم الشاملة آليا)
زينة رمضان هل تدخل في مسمى البدعة
[السُّؤَالُ]
ـ[هل زينة رمضان بدعة؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان المقصود بالزينة مجرد إظهار الفرحة، دون قصد التعبد بها، ولم يخش من ذلك. فلا حرج فيها إن شاء الله، ولا تدخل في مسمى البدعة كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 68968.
أما إذا شاب ذلك قصد التعبد أو خشي منه فلا يشرع، لأنه يكون حينئذ بدعة أو مفض إليها، وانظر لذلك الفتوى رقم: 112521.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
05 رمضان 1430


فتاوى الشبكة الإسلامية (1/ 5360، بترقيم الشاملة آليا)
حكم الاحتفال برمضان بتعليق الأنوار على المساجد
[السُّؤَالُ]
ـ[ما حكم الاحتفال برمضان بتعليق الأنوار والزينات على واجهات المساجد؟ وهل في تعليق الفانوس ابتداع؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نرى مشروعية الاحتفال بقدوم رمضان بتعليق الأنوار والزينة لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم - فيما نعلم - ولا عن صحابته الكرام أنهم كانوا يحتفلون بقدوم رمضان بتلك الطريقة، وكل الخير في اتباع من سلف، وكل الشر في ابتداع من خلف، وكثير من البدع تنشأ في أولها من أمور مباحة ثم ما تلبث أن تصير دينا يتعبد الناس به، والوارد عنه صلى الله عليه وسلم أنه بشر أصحابه بقدوم رمضان فقال: أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عز وجل عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم ... رواه النسائي وصححه الألباني. وقد نص كثير من الفقهاء السابقين على عدم مشروعية تعليق القناديل في ليال من السنة لما في ذلك من الإسراف وغيره من المفاسد. قال النووي في المجموع:
من البدع المنكرة ما يفعل في كثير من البلدان من إيقاد القناديل الكثيرة العظيمة السرف في ليال معروفة من السنة كليلة نصف شعبان فيحصل بسبب ذلك مفاسد كثيرة؛ منها: مضاهاة المجوس في الاعتناء بالنار، والإكثار منها، ومنها: إضاعة المال في غير وجهه، ومنها: ما يترتب على ذلك في كثير من المساجد من اجتماع الصبيان وأهل البطالة ولعبهم ورفع أصواتهم وامتهانهم المساجد وانتهاك حرمتها وحصول أوساخ فيها وغير ذلك من المفاسد التى يجب صيانة المسجد من أفرادها.... انتهى.
ومثله في مطالب أولي النهى - من كتب الحنابلة - حيث جاء فيه: وَسُنَّ ضَوْءُ قَنَادِيلِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ بِحَسَبِ الْحَاجَةِ فَقَطْ.... وَكَثْرَةُ إيقَادِهَا زِيَادَةً عَلَى الْحَاجَةِ مَمْنُوعٌ، لِأَنَّهُ إضَاعَةُ مَالٍ بِلَا مَصْلَحَةٍ، فَمَنْ زَادَ عَلَيْهَا - أَيْ: الْحَاجَةِ - كمَا لَوْ زَادَ عَلَى الْمُعْتَادِ فِي لَيْلَةِ نِصْفِ شَعْبَانَ، أَوْ لَيْلَة خَتْمٍ فِي أَوَاخِرِ رَمَضَانَ عِنْدَ خَتْمِ الْقُرْآنِ فِي التَّرَاوِيحِ، أَوْ لَيْلَةِ الْمُشْتَهِرَةِ بِالرَّغَائِبِ أَوَّلَ جُمُعَةٍ فِي رَجَبٍ مِنْ مَالِ وَقْف، ضَمِنَ، لِأَنَّ ذَلِكَ بِدْعَةٌ وَإِضَاعَةُ مَالٍ، لِخُلُوِّهِ عَنْ نَفْعِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَيُؤَدِّي عَادَةً لِكَثْرَةِ لَغَطٍ وَلَهْوٍ وَشُغْلِ قُلُوبِ الْمُصَلِّينَ. . .. انتهى.
ولا شك أن الاحتفال المذكور والتزيين فيه كثير من تلك المفاسد التي ذكرها الفقهاء رحمهم الله، ولذا فإننا نرى عدم مشروعية الاحتفال بقدوم رمضان بتزيين المساجد وتعليق الأنوار فيها.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
13 رمضان 1429


فتاوى الشبكة الإسلامية (6/ 1247، بترقيم الشاملة آليا)
حكم شراء فانوس رمضان للأطفال
[السُّؤَالُ]
ـ[السلام عليكم الرجاء توضيح حكم شراء فوانيس رمضان للأطفال حيث يزعم البعض أنها تدخل البهجة في نفوس الأطفال وأن الطفل قد يشعر بنقص إذا لم يشعر أنه مثل بقية أصدقائه وجزاكم الله كل الخير]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا نعلم مانعا من شراء ما يسمى بالفانوس في شهر رمضان أو غيره، إذ ليس المقصود من شرائه أي نوع من أنواع التعبد، كما أنه ليس من عادة غير المسلمين، ولا يعتقد الناس عند شرائه شيئا يخالف عقيدة التوحيد، علما بأنه لا يجوز شراؤه إذا اشتمل على منكرات كالموسيقى والغناء أو الرسومات والتماثيل المحرمة.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
17 رمضان 1425


فتاوى الشبكة الإسلامية (11/ 18135، بترقيم الشاملة آليا)
تعليق الفوانيس والزينات في شهر رمضان
[السُّؤَالُ]
ـ[ما حكم تعليق الشرائط الملونة واللمبات الكهربائية وما يسمى بفانوس رمضان في شهر رمضان؟ وجزاكم الله خير الجزاء.]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في ذلك ما لم يصحبه محرم مثل الموسيقى أو كان فيه إسراف وتبذير، لأن الله تعالى ذم المبذرين فقال: إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا {الإسراء:27} .
فإن خلت فوانيس رمضان (كما يقال) مما يصاحبها من أمور محرمة وكانت مجرد شرائط أو لمبات لا مغالاة فيها ولا تبذير فلا حرج فيها إذا لم يقصد بها التعبد، وإنما لأجل إظهار الفرح والزينة ونحوه، وانظر الفتوى رقم: 55079.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
06 شوال 1426


فتاوى د حسام عفانة (9/ 3، بترقيم الشاملة آليا)
3 - استقبال رمضان
يقول السائل: انتشرت ظاهرة تركيب الزينات والأنوار لاستقبال شهر رمضان، فما حكم ذلك، أفيدونا؟
الجواب: ........ إذا اتضحت ملامح صورة المقارنة بين حالنا وبين حال السلف في استقبال رمضان، أقول: إن الفرح والسرور بقدوم رمضان أمر مشروع، وقد ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه ويقول: قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك...) رواه الإمام أحمد والنسائي وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1/585. قال الحافظ ابن رجب الحنبلي: [قال بعض العلماء: هذا الحديث أصل في تهنئة الناس بعضهم بعضاً بشهر رمضان، كيف لا يبشر المؤمن بفتح أبواب الجنان، كيف لا يبشر المذنب بغلق أبواب النيران، كيف لا يبشر العاقل بوقت يغل فيه الشياطين، من أين يشبه هذا الزمان زمان] لطائف المعارف ص 279. وورد في الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخل رمضان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر، منْ حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم) رواه ابن ماجة وإسناده حسن كما قال العلامة الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1/586. واستقبال شهر رمضان يكون أولاً بالاستعداد النفسي وإصلاح الباطن والظاهر قبل الاستعداد بالمظاهر الخارجية كإضاءة الأنوار والفوانيس وغيرها من المظاهر.
........... إذا تقرر هذا فإن تركيب الزينات والأنوار لاستقبال شهر رمضان، أمرٌ لا بأس به إن كان الهدف منه إظهار السرور بقدوم شهر رمضان، وبشرط أن لا يكون هنالك مبالغة فيه أو إسراف وتبذير. ولا بد من التنبيه إلى أن هذا الأمر من الأمور العادية ولا مدخل للعبادة فيه، والأمور العادية قد يؤجر المرء عليها بحسب نيته، ويمكن أن يقاس على ما يعتبره الفقهاء من باب إظهار الشعائر كما قال بعض فقهاء الحنفية باستحباب ربط الأضحية أمام البيت قبل الذبح، لما فيه من الاستعداد للقربة وإظهار الرغبة فيها، فيكون له فيها أجر وثواب؛ لأن ذلك يشعر بتعظيم هذه الشعيرة قال الله تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} سورة الحج الآية 32. انظر بدائع الصنائع 4/219. وخلاصة الأمر أن استقبال رمضان يكون بالطاعات وإصلاح النفوس ظاهراً وباطناً، والاستعداد للاجتهاد في العبادات من صيام وزكاة وقيام قراءة للقرآن وذكر لله عز وجل ونحوها من أنواع القربات، وبعد ذلك لا بأس بوضع الأنوار والزينة بدون مبالغة ولا تبذير.


دروس الشيخ أسامة سليمان (39/ 34، بترقيم الشاملة آليا)
حكم فانوس رمضان
السؤال
هل فانوس رمضان بدعة؟
الجواب
لا أعلم فيه قولاً بالبدعة، ولا أستطيع أن أقول: بدعة؛ لأن هذا ليس من أمور التعبد، وإنما هو من أمور العادات، وهو يدخل السرور على أبنائنا لقدوم رمضان، ولم يبق إلا أن نقول: مد أسلاك النور على المسجد بدعة، يا أخي الفاضل! هناك بهجة وسرور باستقبال هذا الشهر، حتى يشعر الناس أن هناك فرقاً، لكن هناك الآن فانوس أقامه السفهاء، يقولون: وحوي! يا وحوي! بالموسيقى، حتى الفانوس أدخلوا له الغناء، فبعد أن كان فانوساً بشمعة يشعل بعد انقطاع الكهرباء أصبح في هذا الوقت يغني، كلعبة الدبدوب للأطفال لو لمست ذراعه أخذ يغني لمدة ربع ساعة، حتى الأطفال أرادوا أن يدخلوا على ألعابهم الغناء، نسأل الله العفو والعافية.


فتاوى دار الإفتاء المصرية (9/ 272، بترقيم الشاملة آليا)
فوانيس رمضان
المفتي
عطية صقر.
مايو 1997
المبادئ
القرآن والسنة
السؤال
هل يمكن معرفة سبب الظاهرة المنتشرة فى البلاد المصرية، وهى الفوانيس التى يحملها الأطفال فى شهر رمضان مع نشيد تقليدى مضت عليه سنوات طويلة؟
الجواب
من بعض ما قيل بخصوص فوانيس رمضان أنها عرفت مع بداية العصر الفاطمى فى مصر، ففى يوم 15 من رمضان سنة 362 هجرية (972 م) وصل المعز لدين الله إلى مشارف القاهرة ليتخذها عاصمة لدولته، وخرج سكانها لاستقباله عند صحراء الجيزة ومعهم الفوانيس الملونة، حتى وصل إلى قصر الخلافة، ومن يومها صارت الفوانيس من مظاهر الاحتفال برمضان وهناك قصة أخرى تقول: فى عهد الحاكم بأمر الله الفاطمى كان محرما على نساء القاهرة الخروج ليلا، فإذا جاء رمضان سمح لهن بالخروج، بشرط أن يتقدم السيدة أو الفتاة صبى صغير يحمل فى يده فانوسا مضاء، ليعلم المارة فى الطرقات أن إحدى النساء تمر، فيفسحوا لها الطريق، وبعد ذلك اعتاد الأولاد حمل هذه الفوانيس فى رمضان "الأهرام 29/4/1987، 7/4/1992م ".
ويقول د. حسين مجيب المصرى: ظهور فانوس رمضان ارتبط بالمسحراتى، ولم يكن يقاد فى المنازل، بل كان يعلق فى منارة الجامع إعلانا لحلول وقت السحور. ويقول ابن بطوطة فى وصف - الاحتفال برمضان فى الحرم المكى: كانوا يعلقون قنديلين للسحور، ليراهما من لم يسمع الأذان ليتسحر "الأخبار 18/ 4/ 1988".
والحكم الشرعى فيها الإباحة، لعدم ورود ما يمنعها، وإذا قصد بها الفرح بقدوم رمضان، أو الإعلام بوقت السحور فقد ترقى إلى درجة المستحب، والأعمال بالنيات


قلت وائل: وفي جعله شعارا للسحور والإفطار نظر لأنه يكون بذلك قد دخل في العبادة. كمدفع الإفطار ونحوه.