1 - (عم الأب) عم لحديث (أين ابن عمك). أي علي بن أبي طالب ابن عمها أبو طالب ولحديث: فَتَبِعَتْهُمْ ابْنَةُ حَمْزَةَ - رضي الله عنه - تُنَادِي: يَا عَمِّ , يَا عَمِّ , فَتَنَاوَلَهَا عَلِيٌّ فَأَخَذَ بِيَدِهَا , وَقَالَ لِفَاطِمَةَ - رضي الله عنها -: دُونَكِ ابْنَةَ عَمِّكِ , فَحَمَلَتْهَا.
2 - (عم الجد) و (أخو الجد) عم لحديث صفية (وعمك نبي)
3 - و(الجد) أب لآية: (أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) وآية: (وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ) وآيات (يا بني آدم) وآيات (يا بني إسرائيل) ولآية: (عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ) وحديث (فإن أباكم كان راميا).
4 - و(العم) أب لآية (وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق). وإسماعيل عليه السلام هو عم يعقوب عليه السلام. وآية: (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا) وهو عند بعض العلماء آزر عمه وأطلق عليه أنه أبوه إذن هذا يصح لغة عندهم. وإن كان هذا غير صحيح في تفسير الآية بل هو هو أبوه صليبة.
5 - و(خالة الأم) خالة على ما أحد تفاسير حديث الْإِسْرَاءِ: «فَمَرَرْتُ بِابْنَيِ الْخَالَةِ: يَحْيَى وَعِيسَى» قال ابن كثير: (وَهُمَا ابْنَا الْخَالَةِ عَلَى قَوْلِ الْجُمْهُورِ كَمَا هُوَ ظَاهِرُ الْحَدِيث; فَإِنَّ أُمَّ يَحْيَى أَشْيَاعُ بِنْتُ عِمْرَانَ أُخْتُ مَرْيَمَ بِنْتِ عِمْرَانَ. وَقِيلَ: بَلْ أَشْيَاعُ، وَهِيَ امْرَأَةُ زَكَرِيَّا أُمُّ يَحْيَى هِيَ أُخْتُ حَنَّةَ امْرَأَةِ عِمْرَانَ أَمِّ مَرْيَمَ، فَيَكُونُ يَحْيَى ابْنَ خَالَةِ مَرْيَمَ).
فعلى التفسير الأخير فإن المسيح عليه السلام هو ابن (بنت خالة) يحيى عليه السلام. أما يحيى عليه السلام فهو ابن (خالة) مريم أم المسيح عليه السلام أو يحيى عليه السلام هو (ابن أخت) حنة جدة المسيح عليه السلام. ونسب ابن كثير للجمهور أن مريم أخت أشياع لكن المراد أن القول الآخر أيضا ليس مخالفا للغة العربية.

6 - و(الخالة) أم: لآية: (وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا)
قلت: عند بعض العلماء لم تكن أمه إنما خالته وسميت (أمه) فالخالة أم -عندهم- لغة
7 - وعائلة الأم أخوال كبني زهرة لحديث سعد: فليرني امرؤ خاله. فكَانَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ , وَكَانَتْ أُمُّ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ بَنِي زُهْرَةَ , فَلِذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " هَذَا خَالِي ".
ولأثر: (فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ عَلَى ابْنِ الزُّبَيْرِ , كَلَّمَ الْمِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ , وَهُمَا مِنْ بَنِي زُهْرَةَ أَخْوَالُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -)
ولحديث: (أَعْطَى رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - جَارِيَةً مِنْ سَبْيِ هَوَازِنَ "، فَوَهَبَهَا لِي , فَبَعَثْتُ بِهَا إِلَى أَخْوَالِي مِنْ بَنِي جُمَحٍ لِيُصْلِحُوا لِي مِنْهَا)
قلت: زينب بنت مظعون من بني جمح
فهي زينب بنت مَظْعُونِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ
8 - وعائلة الأب والجد أعمام لحديث: قَالَ قَتَادَةُ: فَقُلْتُ لِأَنَسٍ: مَنْ أَبُو زَيْدٍ؟، قَالَ: أَحَدُ عُمُومَتِي.
فقول أنس أحد عمومتي فإنه من قبيلة بني حرام
فأنس رضي الله عنه هو: أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدى بن النجار الأنصارى النجارى ، أبو حمزة المدنى
9 - و(خال الأب والجد) أخوال لأن الأنصار أخوال النبي فأم عبد المطلب من بني النجار وفي الحديث: (أخواله من الأنصار) وحديث: (عاد رجلا من الأنصار وقال: بل خال).
10 - ومن اشترك في جد بعيد فهم (بنو عم) فقريش بنو عم النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي طالب: (فَقَالَ لِي: يَا عُقَيْلُ , ائْتِنِي بِمُحَمَّدٍ , فَذَهَبْتُ فَأَتَيْتُهُ بِهِ، فَقَالَ أَبُو طَالِبٍ: يَا ابْنَ أَخِي، إِنَّ بني عَمِّكَ يَزْعُمُونَ أَنَّكَ تُؤْذِيهِمْ فِي نَادِيهِمْ وَفِي مَسْجِدِهِمْ , فَانْتَهِ عَنْ ذَلِكَ).
وطلحة ابن عم أبي بكر لاشتراكهم في جد بعيد ففي الأثر: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه - يَقُولُ لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ - رضي الله عنه -: مَا لِي أَرَاكَ قَدْ شَعِثْتَ وَاغْبَرَرْتَ مُنْذُ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ , لَعَلَّكَ سَاءَتْكَ يَا طَلْحَةُ إِمَارَةُ ابْنِ عَمِّكَ
وقدامة بن مظعون رضي الله عنه ابن عم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهكذا.