لا يجوز بيع الأرقام المميزة للسيارات والهواتف والنقود) بمبالغ كبيرة وذلك لما يلي:
1 - بالنسبة للنقود: إن كانت نقودا مستعملة فهو ربا وإن كانت أثرية غير مستعملة فيجوز بشرط ألا يكون هناك إسراف وتبذير أو كبر وتعالٍ أو شهرة.
2 - بالنسبة للجوال ذي الأرقام المتميزة أو خط الجوال ذي الأرقام المتميزة:
إن كان يحتاجه لمعاملاته كما في بعض الشركات أو بعض الجهات العامة أو لتسهيل حفظ الأرقام ونحو ذلك فقد يجوز لكن لا يجوز بمبالغ طائلة أو كبيرة لأنه إسراف وتبذير وكبر وغرور وشهرة.
أما إن كان لا يحتاجه لمعاملاته فهناك خلاف هل يجوز بيع حق الانتفاع أم لا؟
وجمهور من تكلم يحرم هذه المعاملة لأنه إسراف وتبذير وشهرة وتكبر وغرور وللخلاف في حكم بيع ملك أو حق الانتفاع.
2 - بالنسبة للوحات السيارات ذات الأرقام المتميزة:
لا يجوز لأن الأرقام في حد ذاتها ليس لها قيمة مالية يجوز بيعها.
كذلك للشهرة وللإسراف والكبر والغرور وللخلاف في حكم بيع حق الانتفاع.
لكن قد يجوز إن كانت مبالغ قليلة وداخلة ضمن الثمن الكلي للسيارة وليس مجرد بيع رقم لوحة.


وأدلة تحريم بيع مثل هذه البيوع ما يلي:
1 - هو إضاعة مال وإسراف وتبذير وهو مجاوزة الحد في إنفاق الأموال لعدم الحاجة لذلك.
2 - يقصد به الكبر والتعالي والتفاخر على غيرهم.
3 - الشهرة وهو هنا الترفع الخارج عن العادة.
4 - بيع ما لا نفع فيه لاسيما في السيارات وخاصة في النقود.
5 - ملك أو حق الانتفاع وحكم بيعه وهذا مختلف فيه كما قال الشيخ صالح آل الشيخ فهناك كثيرون أجازوا وكثيرون حرموا.
6 - بالنسبة للنقود لا يجوز لأنه بيع مال بمال وهو ربا إلا لو كانت عملة أثرية لا تستعمل فلا بأس على ألا يكون بمبالغ طائلة تدخل في الإسراف والتبذير والكبر والغرور والشهرة.قاله (الشيخ عبد الرحمن السحيم).


ولقد حرم بيع هذه الأرقام المميزة للسيارات والهواتف بمبالغ كبيرة:
1 - فتاوى الشبكة الإسلامية.
2 - موقع الإسلام سؤال وجواب.
3 - الشيخ عبد السلام برجس رحمه الله.
4 - الشيخ رأفت حامد لعدني. ذكر فتوى موقع الإسلام سؤال وجواب في بحثه (الجوال مسائل وأحكام) في ملتقى أهل الحديث.
5 - الشيخ صالح آل الشيخ بين خلاف العلماء في ذلك ولم يبين حكمها.
6 - إسماعيل كاظم العيساوي في بحث بعنوان (الوسطية في الترفه والسعة).
7 - الشيخ السحيم حرم بيع الأرقام المميزة للنقود إن كانت مستعملة وغير أثرية.


وفيما يلي نقول عما سبق:
فتاوى الشبكة الإسلامية (9/ 3264، بترقيم الشاملة آليا)
حكم شراء الأرقام المميزة (للسيارة والجوال)
[السُّؤَالُ]
ـ[هل شراء الرقم المميز (للسيارة أو الجوال)
حرام أو يعد من الإسراف علما بأن بعض الأرقام تصل قيمتها 10000 وأكثر وجزاكم الله خيرا]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن شراء ما يسمى بالأرقام المميزة (للسيارة والجوال) من الإسراف والتبذير، لأنه لا حاجة لذلك، وقد سبق في الفتوى رقم: 19064 والفتوى رقم: 39946 حكم الإسراف، وأنه محرم، فارجع إليها.
ويعد هذا من إضاعة المال الذي أمر الله بحفظه في آيات كثيرة مبينة في الفتوى رقم: 9266.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
06 صفر 1425


فتاوى الشبكة الإسلامية (11/ 15861، بترقيم الشاملة آليا)
حكم بيع الأرقام المميزة بنية عمل مشروع خيري للمسلمين
[السُّؤَالُ]
ـ[فقد ذكرتم في الفتوى رقم: 46259 أن شراء الأرقام المميزة من الإسراف والتبذير، لأنه لا حاجة لذلك، ويعد هذا من إضاعة المال الذي أمر الله بحفظه في آيات كثيرة, ولكن هل يجوز لي إن كان لدي رقم مميز أن أبيعه لمثل هؤلاء المبذرين الذين لا يدرون أين يضعون أموالهم أم أن الحكم هو التحريم؟
وماذا لو كنت سأبيع الرقم بنية عمل مشروع خيري للمسلمين، أليس هذا خير من أن يعبث السفهاء بالمال في ما يضر ولا ينفع؟]ـ
[الفَتْوَى]
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا قلنا إن شراء الأرقام المميزة من الإسراف المحرم فمعنى هذا أنه يحرم بيعها لمن يطلبها ولو بنية الصدقة بثمنها في وجوه الخير، فالله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، والمقاصد الحسنة لا يتوصل إليها بوسائل غير مشروعة.
وإذا كان هؤلاء يعبثون بأموالهم فيناصحوا ويؤمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، لكن لا يعتدى على أموالهم ولا تؤخذ بغير حق وبوجوه غير مأذون بها شرعا.
والله أعلم.
[تَارِيخُ الْفَتْوَى]
25 ربيع الأول 1430


موقع الإسلام سؤال وجواب (5/ 5652، بترقيم الشاملة آليا)
حكم بيع أرقام هواتف وسيارات مميزة بأسعار باهظة
[السُّؤَالُ]
ـ[ما هو الحكم في: شراء وبيع الأرقام (أرقام الهواتف والسيارات)، وإذا اشترى أحدهم رقم لوحة سيارة ثم باعه فهل هذا المال حلال؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
ينبغي لكل مسلم أن يعلم: أن الله تعالى نهى عن الإسراف والتبذير، وهما مجاوزة الحد في إنفاق الأموال.
قال تعالى: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) الأعراف/31.
وقال تعالى: (وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا. إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا) الإسراء/26، 27.
وليعلم كل مسلم أنه لن تزول قدمه إلى جنة ولا إلى نار حتى يسأله الله تعالى عن أشياء، ومنها: عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه.
عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه، وعن علمه ما فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه، وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه). رواه الترمذي (2417) وقال: حسن صحيح، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الترغيب والترهيب " (126).
وليُعلم بعد هذا: أن شراء أرقام هواتف الجوالات والسيارات المميزة بآلاف الدنانير والريالات نوع من الإسراف أو التبذير أو من الإنفاق في الحرام، وأن الله تعالى سائل كل واحد من هؤلاء عن ماله هذا الذي أنفقه في مثل هذه المجالات.
وبخاصة أننا نرى المسلمين في أكثر بقاع الأرض في بأس وضنك في حياتهم ومعيشتهم، وأن بعضهم لا يجد لقمة يسد بها جوعه، وآخرين لا يجدون لباساً يواري سوآتهم، وآخرين لا يجدون سكناً يؤويهم، بل قد هدِّمت بيوت بعضهم فوق رؤوسهم.
وفي هذا الوقت العصيب نجد من المسلمين من اشترى لوحة سيارة تحمل الرقم (1) بما يعادل (2.18 مليون دولاراً)! وذلك في مزاد علني.
وفي المزاد نفسه بيعت اللوحة التي تحمل رقم 2 بما يعادل (1.11) مليون دولاراً!
وقال منظمو المزاد: إن حصيلة المزاد في اليوم الأول بلغت نحو (3.9) ملايين دولاراً!
وهكذا الأمر بالنسبة لأرقام الجوالات والتي بيع رقم منها بما يعادل (360 ألف دولاراً)!
وقد انتشرت هذه الحمى في بلدان متعددة كان الأولى أن ينتشر فيه مساعدة المسلمين وحفظ الأموال من السفه والإسراف والتبذير.
والملاحظ أن الذي يدفع هؤلاء إلى مثل هذا الشراء أمور منكرة كالكبر والتعالي والتفاخر على غيرهم، " ومن أبرز التعليقات التي قيلت حول هذا الموضع ما نشرته إحدى الصحف عن عريس تقدم يطلب يد إحدى الفتيات للزواج ويقول العريس لوالد الفتاة: " ما تحتاج تسأل عني شوف رقم سيارتي تعرفني ".
" ومن الملاحظ أن سعر الرقم المتميز يبلغ ضعف ثمن سيارة " رولزرويس " التي يتراوح سعرها في الإمارات بين مليون ومليون ونصف المليون درهم، كما أنه ربما يبلغ خمسة أضعاف ثمن سيارة فخمة مثل " المرسيدس "، أو عشرة أضعاف سعر سيارة شهيرة مثل " اللكزس " التي يفضلها الأثرياء ".
واعلم بعد هذا كم يمكن أن يُشترى من طعام وشراب ولباس بل وسيارات وهواتف لمن يحتاجها؟ وكم شاب يمكن أن تعفه بالزواج؟ وكم من سجين يمكن أن تطلِق سراحه بدينٍ سجن به؟ وكم من تائه عن الصراط ومنحرف يمكن أن ترجعه إلى الصراط المستقيم فيما لو اشتري بها كتب أو وزعت بها أشرطة دينية؟
الرقم المتميز لا يعني تميز صاحبه أو يعتبر تميزاً له بالسذاجة والاهتمام بتوافه الأمور، والرقم المتميز ليس هو تقنية - كما في السيارات نفسها - يبحث عنها الإنسان لما فيها من راحة أو سرعة أو أمان، والرقم المتميز ليس هو تمتع بالنظر إليه - كبعض الطيور - بل هو تعالٍ وتفاخر وتبذير للأموال.
ولو كان الرقم المميز في رقم هاتف لشركة تجارية - مثلاً - أو دائرة مهمة يحتاجها الناس أو ما شابه ذلك لكان لشرائه وجه على أن لا يبلغ سعره ما ذكرناه.
وشراء الرقم المتميز يشبه إلى حد بعيد ما جاء النهي عنه من لبس ثوب الشهرة.
" من لبس ثوب شهرة ألبسه الله يوم القيامة ثوبا مثله - وفي لفظ: " ثوب مذلة " - " زاد بعض الرواة:
" ثم تلهب فيه النار ". رواه أبو داود (4029) وابن ماجه (3607).
قال ابن القيم:
هذا لأنه قصد به الاختيال والفخر، فعاقبه الله بنقيض ذلك، فأذله، كما عاقب من أطال ثيابه خيلاء بأن خسف به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة. " زاد المعاد " (1/ 145، 146).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
وتكره الشهرة من الثياب، وهو المترفع الخارج عن العادة، والمتخفض الخارج عن العادة؛ فإن السلف كانوا يكرهون الشهرتين: المترفع والمتخفض، وفى الحديث " من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة "، وخيار الأمور أوساطها. " مجموع الفتاوى " (22/ 138).
والخلاصة: أنه لا يجوز بيع وشراء هذه الأرقام المميزة، ولو جاز لبعض الناس ما جاز لهم أن يبذلوا فيها هذه الأموال الطائلة.
والواجب على من وهبه الله المال أن يشكر هذه النعمة ويحاف عليه، وأن لا ينفقه فيما يبغض الله تعالى أو فيما لا طائل وراءه، وليعلم أنه مسئول عن هذا المال يوم القيامة: من أين اكتسبه وفيم أنفقه.
والله الموفق.
[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب


أشرطة طلب العلم والدعوة والدعاة لصالح آل الشيخ (4/ 16)
والأيدي، أنواع الأيدي، اليد ما نوع اليد فيه يد أمانة، فيه يد تملك إلى آخره، هذه الأشياء ما تعرفها من كتب الفقه ولو نظرت مائة مرة فإنك لن تخرجها بوضوح إلا لمن كان عنده نفس فقهي عالي جدا يمكن أن يخرجها؛ لكن الأسهل أن تأخذها من كتب القواعد، وتعلم أنواع تقسيمات الأشياء. ... الملك مثلا، المنفعة هل تملك، الانتفاع -أترك المنفعة- الانتفاع هل يملك؟ الصكاك هل تباع؟ هذه المسائل من أين تأخذها من الفقه، هي موجودة في كتب القواعد. ... الانتفاع مثلا الآن مرت فترة كان يسأل عن بيع رقم الهاتف، واحد يسأل يتنازل عن رقم هاتف يبيعه بمبلغ كبير، هل له أن يبيع أو ليس له أن يبيع؟ ثَم كثير ممن قال لا يجوز له أن يبيع ثم كثير قالوا يجوز له أن يبيع.
علماء القواعد ذكروها في كتبهم مثل ابن رجب مثلا لما عدد أنواع الملك قال ملك الانتفاع، الذي الآن يسبق، له مكان مخصص، الذي يسبق إلى هذا المكان في الشارع يجلس فيه يبسط مبسطه بإذن ولي الأمر، جاء واحد قال والله أنا باغي محلك قال لا هذا حقي لأني سبقت إليه، تعوضني عنه ذكرها ابن رجب. ... كذلك حق الانتفاع بالرقم هذا، هذه ما تخرجها من كتب الفقه ومن كتب الفتوى القديمة، إنما تخرجها بمعرفة القواعد؛ لأن القواعد تقعيد يندرج تحته من المسائل ما قد عُرف وما لم يعرف لمن أحسن التطبيق وإدراج المسألة تحت القاعدة، لهذا العناية بعلم القواعد لطلاب الشريعة؛ بل ولأساتذتها بل ولمشايخها وفقهائها من أهم المهمات، القواعد التي تقسم لك العلوم القواعد الشرعية العامة، ثم تأخذها شيئا فشيئا لاشك أن القواعد مراتب ...


الفتاوى العامة (للشيخ عبد الرحمن السحيم) (1/ 69)
109 - حكم بيع رقم مُميّز؟
( ... السؤال ... )
ما حكم بيع رقم 50 ريال مميز:
هل هناك فرق بين بيع ريال مميز ورقم ريال مميز؟
( ... الجواب ... )
إذا كانت سوف تُباع كأنها قطعة أثرية، مثل العملات القديمة، فيجوز بيعها، على أن الاهتمام بمثل هذه الأشياء ليس مِن معالي الأمور.
أما إذا كانت عملة مستعملة، وسوف تُباع بأكثر من قيمتها لأنها ذات رقم مميز؛ فلا يجوز بيعها بأكثر من قيمتها؛ لأنه بيع مالٍ بِمَال، وهذا من الربا الْمُحرَّم. والله تعالى أعلم.


أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3 (92/ 327 - 328)
شرح كتاب البيوع من (عمدة الفقه) لشيخنا عبد السلام البرجس-رحمه الله تعالى-.
.............................. .......
فائدة2: بيع أرقام السيارات عندي (شيخ برجس) هو من بيع ما لا نفع فيه، وكذا أرقام الهواتف؛ ولكن لو قيل: لها قيمة، ويكون لها منظر ومظهر كالحذاء والملابس، فليس بعيدا عن الصواب، وعندي الأول أوجه.


أرشيف ملتقى أهل الحديث - 3 (89/ 422)
هل يجوز بيع الأرقام المميزة (السيارات - الهواتف - النقود)؟؟
ـ[أحمد بن العبد] •---------------------------------• [12 - 06 - 10, 04:50 ص]ـ
وللفائدة فقد طالعت بحثا جيدا بعنوان (الوسطية فى الترفه والسعة) فى العدد 78 من مجلة الشريعة
وهو لـ د / إسماعيل كاظم العيساوى
وقد تعرض فى نهاية البحث لمسألة بيع الأرقام المميزة وانفصل إلى حرمة ذلك أيضا
وفى البحث فوائد انظرها إن شئت غير مأمور
78/ 369 - 430 مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية - جامعة الكويت