كان الصحابة رضي الله عنهم يجاهدون ويحاربون وأعمارهم فوق الستين والسبعين والثمانين بل التسعين وليس هناك سن معين لا يجاهد بعده بل العبرة بقدرة الإنسان على الجهاد.


وفيما يلي أعمار بعض من جاهد أو حارب من الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد عهده:
1 - حارب عمار رضي الله عنه وقتل في صفين وعمره فوق التسعين. وقيل إحدى وتسعين سنة وقيل: ثلاث وتسعين سنة وقيل أربع وتسعين سنة وانظر تهذيب الكمال.
2 - وحارب علي بن أبي طالب رضي الله عنه حوالي ستين سنة. واختلف فى مبلغ سنه يوم مات، فقيل : سبع وخمسون، وقيل : ثمان وخمسون و قيل: ثلاث وستون، قاله أبو نعيم وغيره . واختلفت الرواية عن أبى جعفر محمد بن على بن حسين ، فروى عنه أن عليا قتل و هو ابن ثلاث وستين، وروى عنه : ابن خمس وستين ، وروى عنه : ابن ثمان وخمسين . وروى ابن جريج عن محمد ابن على أن عليا مات و هو ابن ثلاث أو أربع و ستين.
3 - وحارب أبو سفيان رضي الله عنه في اليرموك وهو فوق السبعين وفقئت عينه في سبيل الله. وكان أَسَنُّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعَشْر سنين.
4 - 5 - وقتل طلحة والزبير رضي الله عنهما يوم الجمل وكانا كبار السن. فوق الستين.
أما طلحة رضي الله عنه فكان يوم قتل ابن أربع و ستين سنة. وقيل اثنتين وستين سنة وقيل ابن ثلاث و ستين وقال المدائنى : مات وهو ابن ستين سنة. وقال غيره : ابن ثمان و خمسين. انظر تهذيب الكمال.
وأما الزبير رضي الله عنه: فقال الزبير بن بكار : قتل وهو ابن سبع و ستين أو ست وستين سنة.
6 - عمرو بن العاص بن وائل رضي الله عنه: قال الواقدى : مات سنة اثنتين أو ثلاث و أربعين. وقال فى موضع آخر: سنة ثلاث و أربعين، وهو ابن سبعين سنة... قال ابن بكير : و سنه سبعون سنة. وقال ابن البرقى عن أخيه محمد بن عبد الله : توفى ابن تسعين سنة. وقال العجلى: وهو ابن تسع و تسعين سنة. وقال ابن بكير فى موضع آخر : و سنة نحو من مئة سنة
7 - وحارب سلمان الفارسي رضي الله عنه في القادسية قال الذهبى: رجعت عن القول بأنه قارب الثلاث مئة أو زاد عليها، و تبين لى أنه ما جاوز الثمانين.
قلت: وقد مات حوالي 33 هـ. ففي تهذيب الكمال: قيل : مات سنة ثلاث و ثلاثين. وهذا القول أقرب إلى الصواب ، لما روى عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن ثابت ، عن أنس ، قال : دخل عبد الله بن مسعود و سعد على سلمان عند الموت فبكى...
8 - أبو أيوب الأنصارى الخزرجى مات ببلاد الروم غازيا فى خلافة معاوية بن أبى سفيان، و قبره فى أصل سور القسطنطينية.
قيل مات سنة إحدى وخمسين. وقيل: سنة اثنتين وخمسين وقال أبو زرعة الدمشقى: مات سنة خمس وخمسين .
9 - عُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: وكان أَسَنُّ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم بِعَشْرِ سِنِينَ ومات في غزوة بدر. وفي الطبقات الكبرى ط دار صادر (3/ 51): قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الظَّفَرِيُّ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: «قَتَلَ عُبَيْدَةَ بْنَ الْحَارِثِ شَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ يَوْمَ بَدْرٍ فَدَفَنَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم بِالصَّفْرَاءِ» , قَالَ يُونُسُ: أَرَانِي أَبِي قَبْرَ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ بِذَاتِ أَجْذَالَ بِالْمَضِيقِ، أَسْفَلَ مِنْ عَيْنِ الْجَدْوَلِ، وَذَلِكَ مِنَ الصَّفْرَاءِ، وَكَانَ عُبَيْدَةُ يَوْمَ قُتِلَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً "
10 - وبدليل الثلاثة الذي خلفوا في غزوة تبوك: كان منهم من هو كبير السن. ففي البخاري رقم 4418: فَجَاءَتِ امْرَأَةُ هِلاَلِ بْنِ أُمَيَّةَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ هِلاَلَ بْنَ أُمَيَّةَ شَيْخٌ ضَائِعٌ، لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ، فَهَلْ تَكْرَهُ أَنْ أَخْدُمَهُ؟ قَالَ: «لاَ، وَلَكِنْ لاَ يَقْرَبْكِ».