تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الحديث إن ورد بالتذكير نحو (اللهم إني عبدك) و(خلقتني وأنا عبدك) فهل تقول الأنثى (اللهم إني أمتك) و(خلقتني وأنا أمتك)

  1. #1

    افتراضي الحديث إن ورد بالتذكير نحو (اللهم إني عبدك) و(خلقتني وأنا عبدك) فهل تقول الأنثى (اللهم إني أمتك) و(خلقتني وأنا أمتك)

    يوجد أدعية ظاهرها لها خصوصية للرجال مثل (اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك) وحديث سيد الاستغفار: (خلقتني وأنا عبدك) ودعاء الجنازة للميت ونحو ذلك.
    فينبغي ويستحب -دون وجوب- للمرأة أن تبدل الصيغة التي تدل على التذكير بصيغة مؤنثة تناسبها.
    لكن لا يلزم ذلك وهي فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال: بَلْ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَمَتُك بِنْتُ عَبْدِك ابْنِ أَمَتِك فَهُوَ أَوْلَى وَأَحْسَنُ. وَإِنْ كَانَ قَوْلُهَا: عَبْدُك ابْنُ عَبْدِك لَهُ مَخْرَجٌ فِي الْعَرَبِيَّةِ كَلَفْظِ الزَّوْجِ.
    وقال ابن حجر الهيتمي: تقول المرأة في سيد الاستغفار وما في معناه: وأنا أمتك ولو قالت: وأنا عبدك، فله مخرج في العربية، بتأويل شخص.
    وهي فتوى الشوكاني بل الشوكاني لا يجيز تغيير الدعاء عن صيغته في دعاء الجنازة فقال: لا يحول الضمائر المذكورة إلى صيغة التأنيث إذا كان الميت أنثى لأن مرجعها الميت وهو يقال على الذكر والأنثى.
    وفي بعض كتب المذهب الشافعي: وَإِن ذكر بِقصد الشَّخْص لم يضر وَالْقِيَاس أَنه لَو لم يعرف أَن الْمَيِّت ذكر أَو أُنْثَى أَن يعبر بالمملوك وَنَحْوه وَيجوز أَن يَأْتِي بالضمائر مذكرة على إِرَادَة الْمَيِّت وقالوا: وَلِمَا مَرَّ عَنْ الْفُقَهَاءِ مِنْ جَوَازِ التَّذْكِيرِ فِي الْأُنْثَى وَعَكْسِهِ عَلَى إرَادَةِ الشَّخْصِ.
    وقال الشبراملسي الشافعي: (قَوْله فَالْمُتَّجَهُ التَّعْبِيرُ بِالْمَمْلُوكِ) وَمِثْلُهُ الْعَبْدُ عَلَى إرَادَةِ الشَّخْصِ كَمَا مَرَّ فِي الْأُنْثَى
    وفي حاشية إعانة الطالبين: يجوز تذكير الضمائر في الأنثى بإرادة الميت أو الشخص.
    وهي فتوى الشيخ ابن باز حيث قال: الأمر واسع لأنها وإن كانت أمة فهي عبد أيضا من عباد الله والأحسن أن تقول: اللهم إني أمتك.
    ووافق الشيخ عبد الله بن مانع الروقي على فتوى شيخ الإسلام.
    وفتوى موقع الإسلام سؤال وجواب حيث استدل بفتوى شيخ الإسلام ابن تيمية وابن حجر الهيتمي والشيخ ابن باز.
    وفتوى الشبكة الإسلامية حيث قالت: تبديل صيغة التذكير إلى التأنيث في الدعاء جائز
    وقال الشيخ العثيمين: هذا ما قاله شيخ الإسلام رحمه الله. وقال غيره: تقول المرأة: اللهم إني عبدك. لأنها شخص، فتصف نفسها أنها عبد باعتبار أنها شخص. كذلك أجازه العثيمين في دعاء الجنازة باعتبار أنها شخص أو ميت. فقال: إن كان الإنسان لا يدري هل المقدم ذكر أو أنثى يجوز هذا وهذا، باعتبار القصد، فإن قلت: اللهم اغفر له، أي: لهذا الشخص، أو للميت، وإن قلت: اللهم اغفر لها، أي: لهذه الجنازة.


    قلت: ويؤيد كلام الشيخ العثيمين في تأنيث الدعاء باعتبار الجنازة الحديث في مصنف ابن أبي شيبة [11473] حدثنا يزيد بن هارون عن شعبة عن الجلاس عن عثمان بن شماس قال: كنا عند أبي هريرة فمر به مروان فقال له بعض حديثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم مضى ثم رجع فقلنا الآن يقع به فقال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي على الجنازة، قال: سمعته يقول: أنت هديتها للإسلام وأنت قبضت روحها تعلم سرها وعلانيتها جئناك شفعاء فاغفر لها اهـ
    قال الحكيمي في العتيق: الجلاس وقيل أبو الجلاس عقبة بن سيار ثقة. سند حسن.
    لكن قال الإمام أبو داود: أخطأ شعبة في اسم علي بن شماخ قال فيه عثمان بن شماس.
    وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود. وضعفه الأرناؤوط في مسند أحمد رقم 7477.

    وأدلة هذا الفريق في الجملة:
    أن له مخرجا في العربية باعتبار أن المرأة عبد من عباد الله أو باعتبار أنها شخص. وأن هذا اللفظ مثل لفظ الزوج يطلق على الذكر والأنثى. وفي دعاء الجنازة باعتبار أنها (شخص) أو (ميت) وهكذا في بقية الأدعية.


    وفيما يلي نقول عما سبق:
    مجموع الفتاوى (22/ 488)
    وَسُئِلَ: عَنْ امْرَأَةٍ سَمِعَتْ فِي الْحَدِيثِ " اللَّهُمَّ إنِّي عَبْدُك وَابْنُ عَبْدِك نَاصِيَتِي بِيَدِك " إلَى آخِرِهِ فَدَاوَمَتْ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ فَقِيلَ لَهَا: قُولِي: اللَّهُمَّ إنِّي أَمَتُك بِنْتُ أَمَتِك إلَى آخِرِهِ. فَأَبَتْ إلَّا الْمُدَاوَمَةَ عَلَى اللَّفْظِ فَهَلْ هِيَ مُصِيبَةٌ أَمْ لَا؟
    فَأَجَابَ:
    بَلْ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَمَتُك بِنْتُ عَبْدِك ابْنِ أَمَتِك فَهُوَ أَوْلَى وَأَحْسَنُ. وَإِنْ كَانَ قَوْلُهَا: عَبْدُك ابْنُ عَبْدِك لَهُ مَخْرَجٌ فِي الْعَرَبِيَّةِ كَلَفْظِ الزَّوْجِ وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.


    الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع (1/ 205)
    وَهَذَا فِي الْبَالِغ الذّكر فَإِن كَانَ أُنْثَى عبر بالأمة وأنث مَا يعود إِلَيْهَا وَإِن ذكر بِقصد الشَّخْص لم يضر كَمَا فِي الرَّوْضَة وَإِن كَانَ خُنْثَى
    قَالَ الْإِسْنَوِيّ فَالْمُتَّجه التَّعْبِير بالمملوك وَنَحْوه
    قَالَ فَإِن لم يكن للْمَيت أَب بِأَن كَانَ ولد زنا فَالْقِيَاس أَن يَقُول فِيهِ وَابْن أمتك اهـ
    وَالْقِيَاس أَنه لَو لم يعرف أَن الْمَيِّت ذكر أَو أُنْثَى أَن يعبر بالمملوك وَنَحْوه وَيجوز أَن يَأْتِي بالضمائر مذكرة على إِرَادَة الْمَيِّت أَو الشَّخْص ومؤنثة على إِرَادَة لفظ الْجِنَازَة وَأَنه لَو صلى على جمع مَعًا يَأْتِي فِيهِ بِمَا يُنَاسِبه


    مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (2/ 24)
    وَالْقِيَاسُ أَنَّهُ إنْ لَمْ يَعْرِفْ أَنَّ الْمَيِّتَ ذَكَرٌ أَوْ أُنْثَى أَنْ يُعَبِّرَ بِالْمَمْلُوكِ وَنَحْوِهِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَأْتِيَ بِالضَّمَائِرِ مُذَكَّرَةً عَلَى إرَادَةِ الشَّخْصِ أَوْ الْمَيِّتِ وَمُؤَنَّثَةً عَلَى إرَادَةِ لَفْظِ الْجِنَازَةِ وَأَنَّهُ لَوْ صَلَّى عَلَى جَمْعٍ مَعًا يَأْتِي فِيهِ بِمَا يُنَاسِبُهُ.


    نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج (2/ 477)
    هَذَا إنْ كَانَ الْمَيِّتُ بَالِغًا ذَكَرًا، فَإِنْ كَانَ بِالْأُنْثَى عَبَّرَ بِالْأَمَةِ وَأَنَّثَ مَا يَعُودُ إلَيْهَا وَإِنْ ذَكَرَ بِقَصْدِ الشَّخْصِ لَمْ يَضُرَّ وَإِنْ كَانَ خُنْثَى.
    قَالَ الْإِسْنَوِيُّ: الْمُتَّجَهُ التَّعْبِيرُ بِالْمَمْلُوكِ وَنَحْوِهِ.
    قَالَ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لِلْمَيِّتِ أَبٌ بِأَنْ كَانَ وَلَدَ زِنًا فَالْقِيَاسُ أَنَّهُ يَقُولُ فِيهِ وَابْنُ أَمَتِكَ اهـ.
    وَالْقِيَاسُ أَنَّهُ لَوْ لَمْ يَعْرِفْ لِلْمَيِّتِ ذُكُورَةً وَلَا أُنُوثَةً يُعَبِّرُ بِالْمَمْلُوكِ وَنَحْوِهِ، وَأَنَّهُ لَوْ صَلَّى عَلَى جَمْعٍ مَعًا يَأْتِي فِيهِ بِمَا يُنَاسِبُهُ، فَلَوْ قَالَ فِي ذَلِكَ اللَّهُمَّ هَذَا عَبْدُك؟ بِتَوْحِيدِ الْمُضَافِ وَاسْمِ الْإِشَارَةِ صَحَّتْ صَلَاتُهُ كَمَا أَفْتَى بِهِ الْوَالِدُ - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى -، إذْ لَا اخْتِلَالَ فِي صِيغَةِ الدُّعَاءِ.
    أَمَّا اسْمُ الْإِشَارَةِ فَلِقَوْلِ أَئِمَّةِ النُّحَاةِ إنَّهُ قَدْ يُشَارُ بِمَا لِلْوَاحِدِ لِلْجَمْعِ كَقَوْلِ لَبِيدٍ:
    وَلَقَدْ سَئِمَتْ مِنْ الْحَيَاةِ وَطُولِهَا ... وَسُؤَالِ هَذَا النَّاسِ كَيْفَ لَبِيَدِ
    وَلِمَا مَرَّ عَنْ الْفُقَهَاءِ مِنْ جَوَازِ التَّذْكِيرِ فِي الْأُنْثَى وَعَكْسِهِ عَلَى إرَادَةِ الشَّخْصِ.
    وَأَمَّا لَفْظُ الْعَبْدِ فَلِأَنَّهُ مُفْرَدٌ مُضَافٌ لِمَعْرِفَةٍ فَيَعُمُّ أَفْرَادَ مَنْ أُشِيرَ إلَيْهِ


    وفي حاشية الشبراملسي على نهاية المحتاج 2 / 477 :
    (قَوْله فَالْمُتَّجَهُ التَّعْبِيرُ بِالْمَمْلُوكِ) وَمِثْلُهُ الْعَبْدُ عَلَى إرَادَةِ الشَّخْصِ كَمَا مَرَّ فِي الْأُنْثَى (قَوْلُهُ: إنَّهُ قَدْ يُشَارُ إلَخْ) قَضِيَّتُهُ أَنَّ ذَلِكَ سَائِغٌ بِلَا تَأْوِيلٍ بِالْمَذْكُورِ أَوْ نَحْوِهِ، لَكِنْ وَقَعَ فِي كَلَامِ غَيْرِ وَاحِدٍ فِي مِثْلِهِ التَّأْوِيلُ بِالْمَذْكُورِ أَوْ نَحْوِه


    حاشية البجيرمي على الخطيب = تحفة الحبيب على شرح الخطيب (2/ 289)
    قَوْلُهُ: (بِقَصْدِ الشَّخْصِ) هَلْ الْمُرَادُ أَنَّهُ يُلَاحِظُ ذَلِكَ أَوْ أَنَّهُ وَإِنْ لَمْ يُلَاحِظْ يُحْمَلُ عَلَى الْإِرَادَةِ؟ . اهـ. شَوْبَرِيُّ.
    قَوْلُهُ: (التَّعْبِيرُ بِالْمَمْلُوكِ وَنَحْوِهِ) كَالْمَخْلُوقِ.


    مجموع فتاوى ابن باز (5/ 403)
    س: في بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أصاب عبدا هم ولا حزن ثم قال: اللهم إني عبدك وابن عبدك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك (1) » . إلخ، هل المرأة تقول: عبدك أو أمتك، وفي بعض الأدعية المشابهة لهذا؟
    جـ: الأمر في هذا واسع إن شاء الله، والأحسن أن تقول: اللهم إني أمتك وابنة عبدك وابنة أمتك ... إلخ، وهذا يكون أنسب وألصق بها، ولو دعت باللفظ الذي جاء في الحديث لم يضر إن شاء الله؛ لأنها وإن كانت أمة فهي عبد أيضا من عباد الله.


    لقاء الباب المفتوح (84/ 11، بترقيم الشاملة آليا)
    تحويل لفظ الجمع إلى المفرد في الدعاء والعكس
    السؤال
    بالنسبة للكتيبات التي فيها الدعاء مكتوب بالجمع، هل نحولها إلى المفرد؟ الشيخ: أي جمع؟ السائل: اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت.
    الشيخ: هو حديث القنوت التي تذكر؟ السائل: نعم القنوت.
    الشيخ: اللهم اهدني فيمن هديت، للإفراد، لكن إذا كان إماماً فهو يدعو لنفسه ولغيره، ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية: إذا دعا الإمام بدعاء عام يؤمن عليه المأموم وخص نفسه به فهو خائن.
    خائن للذين وراءه، مثلاً: افرض أنك إمام تقول: اللهم اهدني فيمن هديت، وهم يقولون: آمين، هل دعوا لأنفسهم؟ السائل: لا.
    الشيخ: صار يدعي لنفسه وهذه فيها خيانة، قل: اللهم اهدنا فيمن هديت، وتنوي أنه لك ولمن وراءك، لكن إذا كنت وحدك فقل: اللهم اهدني فيمن هديت، كما تقول بين السجدتين: رب اغفر لي وارحمني.
    ....................
    كذلك أيضاً في حديث عبد الله بن مسعود دعاء الغم والكرب: (اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك) المرأة لا تقول: عبدك، تقول: اللهم إني أمتك بنت عبدك.
    لأنها امرأة، فتقول: اللهم إني أمتك.
    هذا ما قاله شيخ الإسلام رحمه الله.
    وقال غيره: تقول المرأة: اللهم إني عبدك.
    لأنها شخص، فتصف نفسها أنها عبد باعتبار أنها شخص...


    الشرح الممتع على زاد المستقنع (5/ 329)
    فإن قيل: الحديث ورد بالتذكير فكيف نؤنث الضمير إذا كان الميت أنثى؟
    فالجواب: أن هذا الحديث ورد في الدعاء لميت ذكر، ولو أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا صليتم على الميت فقولوا: اللهم اغفر له ... إلخ» لتوجه عدم التأنيث، فنأخذ بالنص ونؤوله على ما يناسب الحال.
    وإن كان المقدم اثنين تقول: اللهم اغفر لهما ...
    وإن كانوا جماعة تقول: اللهم اغفر لهم.
    وإن كن جماعة إناث تقول: اللهم اغفر لهن.
    وإن كانوا من الذكور والإناث، فيغلب جانب الذكورية، فتقول: اللهم اغفر لهم، فالضمير يكون على حسب من يدعى له.
    ونظير هذا من بعض الوجوه حديث ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ في دعاء الغمّ: «اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك .... » (1).
    والمرأة تقول: «اللهم إني أمتك بنت عبدك بنت أمتك .... ».
    وإن كان الإنسان لا يدري هل المقدم ذكر أو أنثى، فهل يؤنِّث الضمير أو يذكِّرُه؟.
    الجواب: يجوز هذا وهذا، باعتبار القصد، فإن قلت: اللهم اغفر له، أي: لهذا الشخص، أو للميت، وإن قلت: اللهم اغفر لها، أي: لهذه الجنازة.


    الكتاب: نتاج الفكر في أحكام الذكر
    المؤلف: أبو محمد عبد الله بن مانع بن غلاب الغبيوي الروقي العتيبي
    الناشر: دار التدمرية، الرياض - المملكة العربية السعودية
    الطبعة: الأولى، 1435 هـ - 2014 م
    عدد الأجزاء: 1
    [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]


    نتاج الفكر في أحكام الذكر (ص: 289)
    وسئل: (2) عن امرأة سمعت في الحديث «اللهم إني عبدك وابن عبدك ناصيتي بيدك» إلى آخره فداومت على هذا اللفظ فقيل لها: قولي: اللهم إني أمتك بنت أمتك إلى آخره. فأبت إلا المداومة على اللفظ فهل هي مصيبة أم لا؟
    فأجاب: بل ينبغي لها أن تقول: اللهم إني أمتك بنت عبدك ابن أمتك فهو أولى وأحسن. وإن كان قولها: عبدك ابن عبدك له مخرج في العربية كلفظ الزوج والله أعلم. ا. هـ.
    _________
    (1) .....
    (2) مجموع الفتاوى 22/ 488.




    موقع الإسلام سؤال وجواب (7/ 172، بترقيم الشاملة آليا)
    هل تقول المرأة في دعائها: وأنا عبدك؟
    [السُّؤَالُ]
    ـ[هل يصح للمرأة أن تقول.. (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا أمتك.. أم وأنا عبدك) ؟]ـ
    [الْجَوَابُ]
    الحمد لله
    الأمر في هذا واسع، فلها أن تدعو بما يناسبها (صيغة التأنيث) ، فتقول: وأنا أمتك , ولها أن تدعو بلفظ الدعاء الوارد، لأنه وصف للشخص المتكلم، والشخص يطلق على الذكر والأنثى.
    وقد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عَنْ امْرَأَةٍ سَمِعَتْ فِي الْحَدِيثِ: (اللَّهُمَّ إنِّي عَبْدُك وَابْنُ عَبْدِك نَاصِيَتِي بِيَدِك) إلَى آخِرِهِ فَدَاوَمَتْ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ فَقِيلَ لَهَا: قُولِي: اللَّهُمَّ إنِّي أَمَتُك بِنْتُ أَمَتِك إلَى آخِرِهِ. فَأَبَتْ إلَّا الْمُدَاوَمَةَ عَلَى اللَّفْظِ فَهَلْ هِيَ مُصِيبَةٌ أَمْ لَا؟
    الْجَوَابُ
    فَأَجَابَ: "بَلْ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ إنِّي أَمَتُك، بِنْتُ عَبْدِك، ابْنِ أَمَتِك، فَهُوَ أَوْلَى وَأَحْسَنُ. وَإِنْ كَانَ قَوْلُهَا: عَبْدُك ابْنُ عَبْدِك لَهُ مَخْرَجٌ فِي الْعَرَبِيَّةِ كَلَفْظِ الزَّوْجِ [يعني: أن لفظ الزوج يطلق على الذكر والأنثى] وَاَللَّهُ أَعْلَمُ" انتهى.
    "مجموع فتاوى ابن تيمية" (2/177) .
    وقال ابن حجر الهيثمي رحمه الله في "الفتاوى الكبرى" (5/342) : "وتقول المرأة في سيد الاستغفار وما في معناه: وأنا أمتك بنت أمتك، أو بنت عبدك، ولو قالت: وأنا عبدك، فله مخرج في العربية، بتأويل شخص" انتهى.
    وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى، عن هذا، فأجاب: "الأمر في هذا واسع، إن شاء الله، والأحسن أن تقول: اللهم إني أمتك، وابنة عبدك، وابنة أمتك. . . إلخ، وهذا يكون أنسب وألصق بها، ولو دعت باللفظ الذي جاء في الحديث لم يضر إن شاء الله لأنها وإن كانت أمة فهي عبد أيضا من عباد الله" انتهى.
    "مجموع فتاوى ابن باز" (6/76) .
    والله أعلم
    [الْمَصْدَرُ]
    الإسلام سؤال وجواب


    فتاوى الشبكة الإسلامية (10/ 776، بترقيم الشاملة آليا)
    تبديل صيغة التذكير إلى التأنيث في الدعاء جائز
    [السُّؤَالُ]
    ـ[هل يجوز تغير لفظ الذكر من المذكر إلى المؤنث ـمثال ـ اللهم إني أمتك ـمكان ـاللهم إني عبدك وجزاكم الله خيرا]ـ
    [الفَتْوَى]
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
    فإن تغيير الضمائر في الأدعية من التذكير إلى التأنيث، ومن الإفراد إلى الجمع أو التثنية مراعاة لمطابقة ألفاظ الدعاء لحالة الداعي، أو المدعو له جائز، نص على ذلك أكثر من واحد من العلماء في باب الجنازة، عند ذكر الدعاء في الصلاة على الميت.
    بل إن الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، ذكر حديث ابن مسعود الذي أشار إليه السائل، أقول ذكره كمثال لما يبدل فيه صيغ التذكير بصيغ التأنيث، فيقول الداعي به إذا كان أنثى: اللهم إني أمتك، مكان إني عبدك.. انظر: الشرح الممتع على زاد المستقنع للشيخ ابن عثيمين رحمه الله. الجزء الخامس ـ الصفحة 415.
    [تَارِيخُ الْفَتْوَى]
    01 ذو الحجة 1421


    فتاوى الشبكة الإسلامية (10/ 608، بترقيم الشاملة آليا)
    المرأة تدعو بالصيغة المؤنثة التي تناسبها
    [السُّؤَالُ]
    ـ[يا شيخ الآن في أدعية ظاهرها لها خصوصية للرجال فماذا تفعل المرأة التي تقرؤها مثل اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك.. فماذا تقول المرأة وهل هناك ادعية غير هذا تخص الرجال وماهو الضابط في قول المرأة في ذلك وما معنى أمتك وعبدك وهل هناك فرق وما معنى ابن أمتك وشكرا]ـ
    [الفَتْوَى]
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فالمرأة إذا أرادت استعمال الدعاء الذي يشتمل على ضمير مذكر خاص بالرجل فالذي يشرع لها استعمال الضمير المؤنث، فمثلاً بالنسبة للدعاء الذي ذكرت بعضه تقول فيه: اللهم إني أمتك ابنة عبدك ابنة أمتك..، وكذلك الشأن في مثل هذا الدعاء كما في دعاء سيد الاستغفار الوارد في صحيح البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال: سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك..
    والضابط في هذا أن المرأة تبدل الصيغة التي تدل على التذكير بصيغة مؤنثة تناسبها.
    والأمة المملوكة الأنثى ضد الحرة، والعبد المملوك الذكر ضد الحر، ولا يخفى الفرق بينهما.
    ومعنى ابن أمتك: يعني ابن مملوكتك.
    وذلك أن جميع الجنس البشري مملوكين لله تعالى، فالذكور عبيده، والإناث إماؤه.
    وراجع الفتوى رقم: 7101.
    والله أعلم.
    [تَارِيخُ الْفَتْوَى]
    19 محرم 1425


    فتاوى الشبكة الإسلامية (11/ 12441، بترقيم الشاملة آليا)
    حكم تغيير الضمير في الدعاء في الجنازة لذكورية الميت أو أنوثته
    [السُّؤَالُ]
    ـ[في صلاة جنازة فهمنا من الإمام أن المتوفى ذكر، لكن الإمام قال عليها ثم كبر فاحترت هل أدعو لذكر أم أنثى، فأذكر أني دعوت للمتوفى بصيغة الذكر لأني شككت أن الإمام أنثها للجنازة وليس لنوع الميت. فهل إذا جهل المأموم كون الميت ذكرا أم أنثى يدعو بصيغة التذكير؟]ـ
    [الفَتْوَى]
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
    فقد اختلف العلماء فيما إذا كان الميت أنثى هل يحول الضمير فيقال: اللهم اغفر لها وارحمها ونحو ذلك أو يقتصر على لفظ الحديث الوارد؟ فرجح الشوكاني رحمه الله أنه يقتصر على الألفاظ الواردة في الحديث.
    قال رحمه الله: والظاهر أنه يدعو بهذه الألفاظ الواردة في هذه الأحاديث سواء كان الميت ذكرا أو أنثى ولا يحول الضمائر المذكورة إلى صيغة التأنيث إذا كان الميت أنثى لأن مرجعها الميت وهو يقال على الذكر والأنثى. انتهى.
    ولعل الراجح إن شاء الله أنه يحول الضمائر فيدعو للأنثى بصيغة الضمير المؤنث، وإن ذكر الضمير جاز على تأويل الشخص أو الميت.
    جاء في حاشية إعانة الطالبين: (قوله ويجوز تذكيرها) أي الضمائر في الأنثى (وقوله بإرادة الميت أو الشخص) يعني أنه إذا ذكر الضمير وكان الميت أنثى جاز ذلك بتأويلها بالشخص أو بالميت. انتهى.
    وقد فصل الشيخ العثيمين القول في هذه المسألة وبين أنه إذا جهل كون الميت ذكرا أو أنثى فإنه يخير فإن شاء ذكر الضمير على تأويل الشخص وإن شاء أنثه على تأويل الجنازة، ونحن ننقل كلامه بطوله من الشرح الممتع للفائدة.
    قال رحمه الله: وقوله: «اللهم اغفر له» الضمير للمفرد المذكر، فإذا كان الميت أنثى، فهل نقول: اللهم اغفر له، أو نقول: اللهم اغفر لها بالتأنيث؟ الجواب: بالتأنيث؛ لأن ضمير الأنثى يكون مؤنثاً، فنقول: اللهم اغفر لها وارحمها، وعافها، واعف عنها..... إلى آخر الدعاء. فإن قيل: الحديث ورد بالتذكير فكيف نؤنث الضمير إذا كان الميت أنثى؟ فالجواب: أن هذا الحديث ورد في الدعاء لميت ذكر، ولو أن الرسول صلّى الله عليه وسلّم قال: إذا صليتم على الميت فقولوا: اللهم اغفر له ... إلخ لتوجه عدم التأنيث، فنأخذ بالنص ونؤوله على ما يناسب الحال. وإن كان المقدم اثنين تقول: اللهم اغفر لهما ... وإن كانوا جماعة تقول: اللهم اغفر لهم. وإن كن جماعة إناث تقول: اللهم اغفر لهن. وإن كانوا من الذكور والإناث، فيغلب جانب الذكورية، فتقول: اللهم اغفر لهم، فالضمير يكون على حسب من يدعى له. ونظير هذا من بعض الوجوه حديث ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ في دعاء الغمّ: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك. والمرأة تقول: اللهم إني أمتك بنت عبدك بنت أمتك.... . وإن كان الإنسان لا يدري هل المقدم ذكر أو أنثى، فهل يؤنِّث الضمير أو يذكِّرُه؟.الجوا : يجوز هذا وهذا، باعتبار القصد، فإن قلت: اللهم اغفر له، أي: لهذا الشخص، أو للميت، وإن قلت: اللهم اغفر لها، أي: لهذه الجنازة. انتهى.
    وبه تعلم أن ما فعلته من الدعاء على الجنازة بصيغة ضمير المذكر حين جهلت كون الميت ذكرا أو أنثى فعل صحيح لا حرج عليك فيه.
    والله أعلم.
    [تَارِيخُ الْفَتْوَى]
    20 ذو القعدة 1430

  2. #2

    افتراضي رد: الحديث إن ورد بالتذكير نحو (اللهم إني عبدك) و(خلقتني وأنا عبدك) فهل تقول الأنثى (اللهم إني أمتك) و(خلقتني وأنا أمتك

    تكلمة الفتوى السابقة:
    فهل يؤنِّث الضمير أو يذكِّرُه؟.الجوا : يجوز هذا وهذا، باعتبار القصد، فإن قلت: اللهم اغفر له، أي: لهذا الشخص، أو للميت، وإن قلت: اللهم اغفر لها، أي: لهذه الجنازة. انتهى.
    وبه تعلم أن ما فعلته من الدعاء على الجنازة بصيغة ضمير المذكر حين جهلت كون الميت ذكرا أو أنثى فعل صحيح لا حرج عليك فيه.
    والله أعلم.
    [تَارِيخُ الْفَتْوَى]
    20 ذو القعدة 1430

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •