هناك سبع علل للقيام لجنازة اليهودي لا يذكر العلمانيون إلا علة واحدة (أليست نفسا) والرسول صلى الله عليه وسلم لا يقصد تعظيم نفس اليهودي بدليل العلل الأخرى ككراهة أن تعلو رأسه وأنه آذاه ريح الجنازة وأن قيامه إنما هو للملائكة وأن للموت فزعا وأن القيام إنما للذي يقبض النفوس سبحانه وتعالى وأنه كان يتشبه بأهل الكتاب ثم انتهى.
قلت: والعلل السبع كما يلي:
1 - إِنَّ لِلْمَوْتِ فَزَعًا.
2 - إِنَّمَا قُمْنَا لِلْمَلَائِكَةِ .
3 - فَإِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَقُومُونَ لَهَا , إِنَّمَا تَقُومُونَ إِعْظَامًا لِلَّذِي يَقْبِضُ النُّفُوسَ.
4 - أَلَيْسَتْ نَفْسًا.
5 - آذَانِي رِيحُهَا فَقُمْتُ.
6 - كَرِهَ أَنْ تَعْلُوَ رَأسَهُ جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ، فَقَامَ.
7 - إِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - مَرَّةً، فَكَانَ يَتَشَبَّهُ بِأَهْلِ الْكِتَابِ، فَلَمَّا نُهِيَ انْتَهَى.


قلت: وفيما يلي الروايات التي توضح ما سبق:
الجامع الصحيح للسنن والمسانيد (29/ 51)
(خ م س) , وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - قَالَ: (مَرَّتْ بِنَا جِنَازَةٌ " فَقَامَ لَهَا رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - " وَقُمْنَا مَعَهُ) (1) (حَتَّى تَوَارَتْ) (2) (فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ , إِنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ , فَقَالَ: " إِذَا رَأَيْتُمْ جِنَازَةً فَقُومُوا) (3) (فَإِنَّ لِلْمَوْتِ فَزَعًا (4)) (5) "


الجامع الصحيح للسنن والمسانيد (29/ 52)
(س) , وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: " مَرَّتْ جِنَازَةٌ بِرَسُولِ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - فَقَامَ "، فَقِيلَ: إِنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ، فَقَالَ: " إِنَّمَا قُمْنَا لِلْمَلَائِكَةِ " (1)


الجامع الصحيح للسنن والمسانيد (29/ 53)
(حم) , وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو - رضي الله عنهما - قَالَ: سَأَلْ رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ , تَمُرُّ بِنَا جِنَازَةُ الْكَافِرِ , أَفَنَقُومُ لَهَا؟ , فَقَالَ: " نَعَمْ , قُومُوا لَهَا , فَإِنَّكُمْ لَسْتُمْ تَقُومُونَ لَهَا , إِنَّمَا تَقُومُونَ إِعْظَامًا لِلَّذِي يَقْبِضُ النُّفُوسَ " (1)




الجامع الصحيح للسنن والمسانيد (29/ 55)
(عد) , وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: " إِنَّ الجِنَازَةَ الَّتِي قَامَ لَها رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - كَانَتْ جِنَازَةَ يَهُودِيٍّ وَإِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - قَالَ: آذَانِي رِيحُهَا فَقُمْتُ " (1)


الجامع الصحيح للسنن والمسانيد (29/ 56)
(س) , وَعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ كَانَ جَالِسًا فَمُرَّ عَلَيْهِ بِجَنَازَةٍ، فَقَامَ النَّاسُ حَتَّى جَاوَزَتِ الْجَنَازَةُ، فَقَالَ الْحَسَنُ: " إِنَّمَا مُرَّ بِجَنَازَةِ يَهُودِيٍّ " وَكَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - عَلَى طَرِيقِهَا جَالِسًا، فَكَرِهَ أَنْ تَعْلُوَ رَأسَهُ جَنَازَةُ يَهُودِيٍّ، فَقَامَ " (1)


الجامع الصحيح للسنن والمسانيد (29/ 57)
(س حم) , وَعَنْ أَبِي مَعْمَرٍ قَالَ: (كُنَّا عِنْدَ عَلِيٍّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه - فَمَرَّتْ بِهِ جِنَازَةٌ فَقَامُوا لَهَا , فَقَالَ عَلِيٌّ: مَا هَذَا؟ , قَالُوا: أَمْرُ أَبِي مُوسَى - رضي الله عنه -) (1) (فَقَالَ: " إِنَّمَا فَعَلَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - مَرَّةً، فَكَانَ يَتَشَبَّهُ بِأَهْلِ الْكِتَابِ، فَلَمَّا نُهِيَ انْتَهَى ") (2)

الجامع الصحيح للسنن والمسانيد (29/ 54)
(خ م) , وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى قَالَ: كَانَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ وَقَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ - رضي الله عنهما - قَاعِدَيْنِ بِالْقَادِسِيَّ ةِ , فَمَرَّتْ بِهِمَا جِنَازَةٌ فَقَامَا , فَقِيلَ لَهُمَا: إِنَّهَا مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ أَيْ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ , فَقَالَا: " إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى اللهُ عليه وسلَّم - مَرَّتْ بِهِ جِنَازَةٌ فَقَامَ " , فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهَا جِنَازَةُ يَهُودِيٍّ , فَقَالَ: " أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟ " (1)