قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله - إذا وضح الحق وبان لم يبق للمعارضة العلمية ولا العملية محل،
فإن الأمم كلهم متفقون على أن المناظرة إذا انتهت إلى مقدمات معروفة، بينة بنفسها، ضرورية، وجحدها الخصم كان سوفسطائياً؛
فلا ينبغي مناظرته بعد ذلك،
قال تعالى: وَقُلِ الحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
وقال تعالى: يُجَادِلُونَكَ فِي الحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ...
فكل من جادل في الحق بعد وضوحه وبيانه فقد غالط شرعاً وعقلاً
((درء تعارض العقل والنقل)) (7/174)
ويقول ابن القيم رحمه الله:
والمقصود أن رسول الله
لم يزل في جدال مع الكفار على اختلاف مللهم و نحلهم إلى أن توفي،
و كذلك أصحابه من بعده،
و قد أمره الله سبحانه بجدالهم بالتي هي أحسن في السورة المكية المدنية
، وأمره أن يدعوهم بعد ظهور الحجة إلى المباهلة
،
وبهذا قام الدين
،
وإنما جعل السيف ناصراً للحجة، وأعدل السيوف
سيف ينصر حجج الله وبيناته ، و هو سيف رسوله و أمته
(زاد المعاد: 2-330)
***********