الحق أن أبا لؤلؤة نصراني وإن كان المشهور أنه مجوسي
وذكر في كثير من الشروح والتواريخ أنه (نصراني) أو ذكر من ضمن الأقوال أنه نصراني.


وقد صح في مستدرك الحاكم عن أبي رافع التابعي الثقة المخضرم أنه كان نصرانيا
المستدرك على الصحيحين طبعة مقبل (7/ 221)
4573 - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ[وثقه الحاكم]، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ[ثقة]، قَالَا: ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَبِيبٍ الْمَعْمَرِيُّ[حافظ]، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ حِسَابٍ[ثقة]، ثنا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ[صدوق]، عَنْ ثَابِتٍ[ثقة]، عَنْ أَبِي رَافِع [ثقة تابعي مخضرم] قَالَ: " كَانَ أَبُو لُؤْلُؤَةَ لِلْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ وَكَانَ يَصْنَعُ الرَّحَاءَ وَكَانَ الْمُغِيرَةُ يَسْتَعْمِلُهُ كُلَّ يَوْمٍ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ، فَلَقِيَ أَبُو لُؤْلُؤَةَ عُمَرَ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ الْمُغِيرَةَ قَدْ أَكْثَرَ عَلَيَّ فَكَلِّمْهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنِّي، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ اتَّقِ اللَّهَ وَأَحْسِنْ إِلَى مَوْلَاكَ "، قَالَ: وَمِنْ نِيَّةِ عُمَرَ أَنْ يَلْقَى الْمُغِيرَةَ فَيُكَلِّمَهُ فِي التَّخْفِيفِ عَنْهُ، قَالَ: فَغَضِبَ أَبُو لُؤْلُؤَةَ وَكَانَ اسْمُهُ فَيْرُوزَ وَكَانَ نَصْرَانِيًّا، فَقَالَ: يَسَعُ النَّاسَ كُلَّهُمْ عِدْلُهُ غَيْرِي


قلت: وروي بالاستيعاب لابن عبد البر عن عمرو بن ميمون وبتاريخ الطبري عن المسور بسندين واهيين.
وروي بفتوح مصر عن عمرو بن عاص معلقا
والاعتماد على ما صح عن أبي رافع.
ولم يصح سند بأنه كان مجوسيا.
وعليه: فإما يكون نصرانيا فقط.
أو أنه كان مجوسيا ثم تنصر
والأول أصح


وفيما يلي ذكر بعض كتب الشروح والتواريخ التي ذكرت أنه نصراني أو ذكرت احتمال نصرانيته:


ففي الحجج الباهرة في إفحام الطائفة الكافرة الفاجرة (ص: 95)
وكان سبب قتله أن أبا لؤلؤة كان نصرانيا يحمي لسبي النصارى من الروم وغيرهم إذا وصلوا إلى المدينة، ويحسن إلى الأسارى منهم


وفي مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (1/ 40)
وَاسْتُشْهِدَ عَلَى يَدِ نَصْرَانِيٍّ اسْمُهُ أَبُو لُؤْلُؤَةٍ غُلَامُ مُغِيرَةَ بْنِ شُعْبَةَ بِالْمَدِينَةِ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ


وفي المسالك في شرح موطأ مالك (5/ 86)
وفي هذا الحديث (3): أنّ قاتل المؤمنين في مشيئة الله لا يُقطَع له بالوعيد، وإنّما قتله رضي الله عنه أبو لؤلؤة عبدٌ نصرانىٌّ للمغيرة بن شعبة


وفي البدء والتاريخ (5/ 188)
ذكر مقتل عمر رضي الله عنه
قالوا وكان للمغيرة بن شعبة غلام نصراني يقال له أبا لؤلؤة عليه لعائن الله تترى مرة بعد أخر


وفي تاريخ ابن الوردي (1/ 142)
قلت: وَكَانَ أَبُو لؤلؤة نَصْرَانِيّا.


وفي المعين على تفهم الأربعين لابن الملقن ت دغش (ص: 75)
قَتَلَهُ أبو لؤلؤة فيروز النصراني -قاتلهُ الله تعالى


قال المحقق الشيخ دغش: (1) والمشهور أنه مجوسي. انظر: "الإعلام بفوائد عمدة الأحكام" للمؤلف (1/ 143).


وفي التوضيح لشرح الجامع الصحيح (2/ 141)
قتله أبو لؤلؤة غلام نصراني، وقيل: مجوسي للمغيرة بن شعبة، وهو في صلاة الصبح


وأيضا في التوضيح لشرح الجامع الصحيح (20/ 297)
طعنه أبو لؤلؤة غلام نصراني للمغيرة عند صلاة الصبح


وفي شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية (1/ 100)
طعنة أبو لؤلوة طعنة أبو لؤلؤة عبد المغيرة بن شعبة نصراني، وقيل: مجوسي


وفي تخريج الدلالات السمعية (ص: 55)
وفي «الاكتفاء» أن عمر رضي الله تعالى عنه بعد أن قدم المدينة من حجه، خرج يوما يطوف بالسوق، فلقيه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة، وكان نصرانيا لعنه الله.
وفي «الاستيعاب» (1155) ويقال «3» كان مجوسيا.


وفي الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري (6/ 459)
اسمه أبو لؤلؤة عبد للمغيرة بن شعبة نصراني، وقيل: مجوسي


وفي شرح الزرقاني على الموطأ (1/ 179)
مِنْ أَبِي لُؤْلُؤَةَ فَيْرُوزَ النَّصْرَانِيِّ عَبْدِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَة


وفي شرح الزرقاني على الموطأ (3/ 54)
قَتْلَهُ بِالْمَدِينَةِ بِيَدٍ فَيْرُوزَ النَّصْرَانِيِّ أَوِ الْمَجُوسِيِّ أَبِي لُؤْلُؤَةَ عَبْدِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ الصَّحَابِيّ


وفي شرح السير الكبير (ص: 592)
وَإِنَّمَا نَهَى عَنْ ذَلِكَ عَلَى سَبِيلِ النَّظَرِ لِلْمُسْلِمِينَ حَتَّى لَا يَقْصِدُوهُمْ بِسُوءٍ. أَلَا تَرَى أَنَّهُمْ حِينَ لَمْ يُبَالِغُوا فِي مُرَاعَاةِ نَهْيِهِ اُبْتُلِيَ بِمِثْلِ ذَلِكَ فَقَتَلَهُ أَبُو لُؤْلُؤَةَ وَكَانَ نَصْرَانِيًّا وَكَانَ مَجُوسِيًّا


وفي اللامع الصبيح بشرح الجامع الصحيح (10/ 283)
فلما ولى عُمر، قال: لأعملنَّ لك رحًى يتحدث بها ما بين المشرق والمغرب، وكان مجوسيًّا، وقيل: نصرانيًّا.


وفي مآثر الإنافة في معالم الخلافة (1/ 88)
طعنه أَبُو لؤلؤة الْفَارِسِي غُلَام الْمُغيرَة بن شُعْبَة وَكَانَ مجوسيا وَقيل نَصْرَانِيّا ثَلَاث طعنات