5368 - ( لعن الله سبعة من خلقه من فوق سبع سماواته ، وردد لعنته على واحد منهم ثلاثاً ، ولعن كل واحد منهم لعنة تكفيه ، قال :
ملعون من عمل عمل قوم لوط ، ملعون من عمل عمل قوم لوط ، ملعون من عمل عمل قوم لوط .
ملعون من ذبح لغير الله .
ملعون من أتى شيئاً من البهائم .
ملعون من عق والديه .
ملعون من جمع بين المرأة وابنتها .
ملعون من غير حدود الأرض .
ملعون من ادعى إلى غير مواليه ) .
ضعيف جداً
أخرجه الطبراني في "الأوسط" (رقم 8492 - ط) ، وأبو بكر الشافعي في "الفوائد" (73/ 254/ 2) ، وابن عدي في "الكامل" (ق 341/ 1) من طرق عن أبي مصعب الزهري : حدثني محرر بن هارون - رجل من قريش - عن الأعرج عن أبي هريرة مرفوعاً .
وتابعه عبد الله بن عمر بن الرماح - عند ابن عدي - ، وبشر بن الحكم بن حبيب بن مهران - عند البيهقي في "الشعب" (2/ 132/ 2) - ؛ كلاهما عن محرر بن هارون به .
وخالف أبو عتبة أحمد بن الفرج فقال : حدثنا ابن أبي فديك : حدثنا هارون التيمي عن الأعرج به .
أخرجه الحاكم (4/ 356) ، وسكت عنه ! وتعقبه الذهبي ، فقال :
"قلت : هارون ضعفوه" .
قلت : هو هارون بن هارون بن عبد الله بن محرر بن الهدير القرشي التيمي ، فهو أخو محرر بن هارون ، وكلاهما ضعيف جداً .
لكن أبو عتبة أحمد بن الفرج ضعيف ، فلا يحتج به عند التفرد ، فكيف عند المخالفة ؟
ولم يتنبه لهذا المنذري ؛ فقال (3/ 198) :
"رواه الطبراني في "الأوسط" ، ورجاله رجال "الصحيح" ؛ إلا محرز بن هارون التيمي ، ويقال : (محرر) بالإهمال .
ورواه الحاكم من رواية هارون أخي محرر ، وقال : "صحيح الإسناد" . وكلاهما واه ؛ ولكن محرز قد حسن له الترمذي ، ومشاه بعضهم ، وهو أصلح حالاً من أخيه هارون" !
قلت : إن كان لا بد من المفاضلة بينهما ؛ فالعكس هو الصواب ، كما يشير إلى ذلك قول الحافظ ابن حجر في الأول :
"محرر - براءين ؛ وزن محمد ؛ على الصحيح - ابن هارون بن عبد الله التيمي - متروك" .
وقال في أخيه :"ضعيف" .
ولكني أرى أنهما في شدة الضعف سواء ؛ فالأول قد قال فيه البخاري وغيره :
"منكر الحديث" . وقال ابن حبان (3/ 20) :
"كان ممن يروي عن الأعرج ما ليس من حديثه ، وعن غيره ما ليس من حديث الأثبات ، لا تحل الرواية عنه ، ولا الاحتجاج به" .
وقال في أخيه هارون (3/ 94) :
"كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات ، لا يجوز الاحتجاج به ، ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار لأهل الصناعة فقط" .
وضعفه غيره .
لكن الحديث قد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ آخر ، وفيه ذكر السبعة غير :
".. ملعون من جمع بين امرأة وابنتها" ، وذكر مكانه :
"لعن الله من كمه أعمى عن الطريق" .
وهو مخرج في "الصحيحة" (3462) .

الكتاب : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني