تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الله الله فِي قِبْطِ مِصْرَ فَإِنَّكُمُ سَتَظْهَرُوْنَ عَلَيْهِم وَيَكُونُونَ لَكُمُ عِدَّة وَأَعْوَانًا فِي سَبِيل الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي الله الله فِي قِبْطِ مِصْرَ فَإِنَّكُمُ سَتَظْهَرُوْنَ عَلَيْهِم وَيَكُونُونَ لَكُمُ عِدَّة وَأَعْوَانًا فِي سَبِيل الله

    3113- (الله الله في قبطِ مِصرَ؛ فإنَّكم ستظهرونَ عليهم، ويكونُون لكم عُدَّةً وأعواناً في سبيل الله ).
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (23/265/561) قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي: ثنا بُندار. ح حدثنا محمد بن صالح النَّرْسي: حدثنا محمد ابن المثنى قالا: حدثنا وهب بن جرير: حدثنا أبي عن يحيى بن أيوب عن يزيد ابن أبي حبيب عن أبي سلمة عن أم سلمة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوصى عند وفاته فقال... فذكره.
    قلت: وهذا إسناد صحيح لا أعرف له علة؛ فإن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير شيخي الطبراني، لكن الأول منهما زكريا الساجي؛ فهو ثقة حافظ مترجم في "تذكرة الحفاظ "، وقال في "الميزان ":
    "أحد الأثبات، ما عرفت فيه جرحاً أصلاً ".
    وشيخه "بُندار" اسمه محمد بن بشار أبو بكر، وقد تابعه محمد بن المثنى،وهو المعروف بـ "الزَّمِن "، وكلاهما من رجالهما، قال الحافظ في "التقريب ":
    "وكان هو و"بندار" فَرَسَيْ رهان، وماتا في سنة واحدة".
    لكن الراوي عنه محمد بن صالح النرسي لم أجد له ترجمة، وقد روى له الطبراني في "المعجم الصغير" حديثاً واحداً (129/147- الروض النضير).
    وبالجملة: فالحديث من طريق الساجي صحيح، وطريق النرسي شاهد قوي له.
    والحديث قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/63):
    "رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح ".

    الكتاب : السلسلة الصحيحة
    المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الله الله فِي قِبْطِ مِصْرَ فَإِنَّكُمُ سَتَظْهَرُوْنَ عَلَيْهِم وَيَكُونُونَ لَكُمُ عِدَّة وَأَعْوَانًا فِي سَبِيل

    الثاني: روى الطبراني في «المعجم الكبير» (23/265) قال: حدثنا محمد بن صالح النرسي، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي سلمة، عن أم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى عند وفاته، فقال: ((الله الله في قبط مصر؛ فإنكم ستظهرون عليهم، يكونون لكم عدة وأعواناً في سبيل الله)).
    قال الهيثمي في «المجمع» (10/63): "رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح".
    وذكره الشيخ الألباني في «صحيحته» برقم (3113)، قال: "أخرجه الطبراني في الكبير (23/265/561) قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي: ثنا بُندار. ح حدثنا محمد بن صالح النَّرسي: حدثنا محمد بن المثنى قالا: حدثنا وهب بن جرير: حدثنا أبي عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي سلمة عن أم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى عند وفاته فقال... فذكره.
    قلت: وهذا إسناد صحيح لا أعرف له علة؛ فإن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير شيخي الطبراني، لكن الأول منهما زكريا الساجي؛ فهو ثقة حافظ مترجم في «تذكرة الحفاظ»، وقال في «الميزان»: «أحد الأثبات، ما عرفت فيه جرحاً أصلاً». وشيخه بُندار اسمه محمد بن بشار أبو بكر، وقد تابعه محمد بن المثنى، وهو المعروف بـ «الزَّمِن»، وكلاهما من رجالهما، قال الحافظ في«التقريب»: «وكان هو وبندار فَرَسي رهان، وماتا في سنة واحدة». لكن الراوي عنه محمد بن صالح النرسي لم أجد له ترجمة، وقد روى له الطبراني في«المعجم الصغير» حديثاً واحداً (129/147 – الروض النضير).
    وبالجملة: فالحديث من طريق الساجي صحيح، وطريق النرسي شاهد قوي له. والحديث قال الهيثمي في «مجمع الزوائد»: (10/63): «رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح»" انتهى كلام الشيخ الألباني.
    قلت: على كلام الشيخ مؤاخذات:
    أولاً: نظر الشيخ إلى ظاهر الإسناد فصححه ونفى أن يكون له علة! مع أن أهل العلم تكلموا في رواية يحيى بن أيوب المصري وقالوا بأنه سيء الحفظ يضطرب في حديثه، فهو ليس بالقوي، ولهذا انتقى له البخاري وأخرج له مقروناً بغيره.
    ومع هذا فإن العلة الحقيقية هي في رواية وهب بن جرير عن أبيه عن يحيى؛ فقد نصّ بعض أهل النقد أن هذه النسخة التي يرويها وهب بن جرير عن أبيه عن يحيى اشتبهت على وهب، وإنما هي نسخة أبيه جرير بن حازم عن ابن لهيعة.
    قال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود يذكر: (عن وهب بن جرير عن أبيه عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي وهب الجيشاني)، ثم قال أبو داود: "جرير روى هذا عن ابن لهيعة، طلبتها بمصر فما وجدت منها حديثاً واحداً عند يحيى بن أيوب، وما فقدت منها حديثاً واحداً من حديث ابن لهيعة فأراها صحيفة اشتبهت على وهب بن جرير".
    وقال أبو سعيد ابن يونس – وهو العمدة في المصريين- عن «يحيى بن أيوب»: "كان أحد الطلابين للعلم حدث عن أهل مكة والمدينة والشام وأهل مصر والعراق وحدث عنه الغرباء بأحاديث ليست عند أهل مصر عنه، فحدَّث عنه يحيى بن إسحاق السالحيني عن يزيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط عن ابن حوالة: ((من نجا من ثلاث))؛ ليس هذا بمصر من حديث يحيى بن أيوب. وروى عنه أيضاً عن يزيد عن ابن شَماسة عن زيد بن ثابت: ((طوبى للشام)) مرفوعاً؛ وليس هو بمصر من حديث يحيى. وأحاديث جرير بن حازم عن يحيى بن أيوب ليس عند المصريين منها حديث، وهي تشبه عندي أن تكون من حديث ابن لهيعة، والله أعلم. وروى زيد بن الحباب عن يحيى بن أيوب عن عياش بن عباس عن أبي الحصين حديث أبي ريحانة: ((نهى عن الوشر والوشم))؛ وليس هذا الحديث بمصر من حديث يحيى بن أيوب، إنما هو من حديث ابن لهيعة والمفضل وحيوة وعبدالله بن سويد عن عياش بن عباس" (تهذيب الكمال ج31/ص236، سير النبلاء: 8/6).
    وقال ابن حجر في «هدي الساري» (ص450): "وهب بن جرير بن حازم البصري، أحد الثقات، ذكره ابن عدي في الكامل، وأورد قول عفان فيه: إنه لم يسمع من شعبة، وقال أحمد عن ابن مهدي: ما كنا نراه عند شعبة، قال أحمد: وكان وهب صاحب سنة. ووثقه ابن معين والعجلي وابن سعد، وقال أبو داود: سمع أبوه من ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب نسخة فاشتبهت عليه فحدَّث بها عن أبيه عن يحيى بن أيوب عن يزيد بن أبي حبيب، وأشار ابن يونس في ترجمة يحيى بن أيوب إلى نحو ذلك. قلت: ما أخرج له البخاري من هذه النسخة شيئاً، واحتج به الأئمة، وأوردوا له من حديثه عن شعبة ما توبع عليه".
    قلت: فالحديث حديث ابن لهيعة، وقد رواه ابن عبدالحكم في «فتوح مصر» من طريق الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث، كلهم عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي سلمة بن عبدالرحمن، مرسلاً.
    والحديث من مرسل أبي سلمة بن عبدالرحمن، ولا يصح مرفوعاً.
    فتحصّل من هذا أن الحديث معلول من وجهين: الأول: أنه ليس من حديث يحيى بن أيوب، وإنما من حديث ابن لهيعة. والثاني: أنه من مرسل أبي سلمة بن عبدالرحمن، فوهم فيه وهب بن جرير أو أبوه جرير، فجعله من مسند أم سلمة.
    ثانياً: قول الشيخ: "فالحديث من طريق الساجي صحيح، وطريق النرسي شاهد قوي له"، لا يصح؛ لأن الحديث ليس بصحيح، وكذلك إسناد الساجي لا دخل له بهذا الحديث، والذي حصل للشيخ أنه أخطأ في سياقة الحديث من كتاب الطبراني.
    أورد الطبراني في «المعجم الكبير» (23/265) ترجمة: «يزيد بن أبي حبيب عن أبي سلمة عن أم سلمة»، ثم قال: حدثنا زكريا بن يحيى الساجي: حدثنا بندار [ح]. وحدثنا محمد بن صالح النرسي: حدثنا محمد بن المثنى، قالا: حدثنا وهب بن جرير: حدثنا أبي، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي سلمة، عن أم سلمة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أخرجوا اليهود من جزيرة العرب)).
    قال: وبإسناده عنها: ((أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى عند وفاته فقال: الله الله في قبط مصر؛ فإنكم ستظهرون عليهم يكون لكم عدة وأعواناً في سبيل الله)).
    قلت: ففهم الشيخ الألباني أن الحديث الأخير ساقه الطبراني بالإسنادين السابقين للحديث الأول، وليس كذلك، فالحديث الأخير ساقه بإسناد النرسي فقط، لا بإسناد زكريا الساجي، والله أعلم.
    الثالث: روى ابن ماجه في «سننه» (1/484) قال: حَدَّثَنَا عَبْدُالْقُدُّو سِ بنُ مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بنُ شَبِيبٍ الْبَاهِلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بنُ عُثْمَانَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: ((لَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِيمُ ابنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَالَ: إِنَّ لَهُ مُرْضِعًا فِي الْجَنَّةِ، وَلَوْ عَاشَ لَكَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا، وَلَوْ عَاشَ لَعَتَقَتْ أَخْوَالُهُ الْقِبْطُ وَمَا اسْتُرِقَّ قِبْطِيٌّ)).
    ورواه ابن عدي في «الكامل» (7/167) في ترجمة "إبراهيم بن عثمان" عن حسين بن عبدالله القطان، قال: حدثنا موسى بن مروان، قال: حدثنا يوسف بن الغرق بن لمازة قاضي الأهواز، عن إبراهيم بن عثمان، به.
    وذكره ابن حجر في «الإصابة» (1/173)، وقال: "وفي سنده أبو شيبة الواسطي إبراهيم بن عثمان، وهو ضعيف، وأخرجه ابن منده من هذا الوجه، ووقع لنا من طريقه بعلو، وقال: غريب".
    وذكره أيضاً في «فتح الباري» (10/579) وسكت عنه!!
    قلت: إبراهيم بن عثمان العبسي قاضي واسط ليس بثقة وهو متروك الحديث، وكلام ابن حجر إنه ضعيف فقط يوهم أن ضعفه هذا يمكن أن ينجبر، وليس كذلك، فهو ساقط واه، وأحاديثه لا أصل لها، يشبه أن تكون موضوعة.
    والراوي عنه: "يوسف بن الغرق" متروك الحديث. قال أبو الفتح الأزدي: "كذاب"، وقال أبو علي الحافظ: "منكر الحديث".
    وقد روى ابن عساكر متابعة لهذا الحديث في «تاريخه» (3/144) :
    قال: أخبرنا أبو عبدالله الفراوي، قال: أنبأنا أبو بكر البيهقي، قال: أنبأنا علي بن أحمد بن عبدان، قال: أنبأنا أحمد بن عبيد الصفار، قال: أنبأنا محمد بن يونس، قال: أنبأنا سعد بن أوس أبو زيد الأنصاري، قال: أنبأنا شعبة عن الحكم، نحوه.
    قلت: تفرد به محمد بن يونس وهو الكُديمي البصري، متروك الحديث، وقد اتهم بسرقة الحديث ووضعه، وكان بعض أهل العلم يطلق فيه الكذب.
    قال ابن حبان: "كان يضع على الثقات الحديث وضعاً، ولعله قد وضع أكثر من ألف حديث".
    وقال موسى بن هارون - وهو متعلق بأستار الكعبة-: "اللهم إني أشهدك أن الكديمي كذاب يضع الحديث".
    وقال القاسم بن زكريا المطرز: "أنا أجاثي الكديمي بين يدي الله وأقول كان يكذب على رسولك وعلى العلماء".
    الرابع: روى عبدالرزاق في «المصنف» (6/57) عن ابن جريج قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم: "أوصى عند موته بأن لا يترك يهودي ولا نصراني بأرض الحجاز، وأن يمضى جيش أسامة إلى الشام، وأوصى بالقبط خيراً فإن لهم قرابة".
    قلت: وهذا معضل.
    والخلاصة أنه لم يصح شيء في الوصاية بالقبط، وكل ما رُوي في ذلك من المراسيل، وهي ضعيفة، والله تعالى أعلم.

    · تنبيه مهم حول تسمية القبط بأخوال المسلمين!!!
    جاء في هذا الحديث الباطل تسمية القبط بأخوال إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ابتلينا في هذا الزمان ببعض الجهّال الذين ينتسبون إلى العلم الشرعي، وينصبون أنفسهم كـ "مشائخ في الحديث والعقيدة" فسحبوا هذا وعمموه على كل المسلمين، فقال أحدهم: "«الله الله في قبطِ مِصرَ؛ فإنَّكم ستظهرونَ عليهم، ويكونُون لكم عُدَّةً وأعواناً في سبيل الله» «الصحيحة» (1313) (كذا! وهو خطأ) عن أم سلمة رضي الله عنها. هذه وصية نبيكم في أخوالكم الأقباط... ونقول لأخوالنا الأقباط...".
    كذا قال هذا الجاهل! جعل النصارى أخوالاً للمسلمين، فلا حول ولا قوة إلا بالله. وهذه التسميات يجب أن تكون شرعية، فهي ليست جائزة عند أهل العلم في المسلمين فكيف تجوز في النصارى!
    فقد ردّ أهل العلم على من يقول عن معاوية رضي الله عنه: "خال المؤمنين"؛ سحباً على أن أخته "أم المؤمنين"، فكيف يكون الأمر فيمن يسحب هذا على النصارى! فالله المستعان.

    http://addyaiya.com/uin/arb/Viewdataitems.aspx?ProductId=3 46

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الله الله فِي قِبْطِ مِصْرَ فَإِنَّكُمُ سَتَظْهَرُوْنَ عَلَيْهِم وَيَكُونُونَ لَكُمُ عِدَّة وَأَعْوَانًا فِي سَبِيل

    هل يصح هذا الحديث؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •