تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: نسبة أهل الجنة إلى أهل النار

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,615

    افتراضي نسبة أهل الجنة إلى أهل النار

    نسبة أهل الجنة إلى أهل النار

    22836

    السؤال

    يوجد في صحيح البخاري حديثان برقمي (6529 , 6530) بترقيم فتح الباري , في الحديث رقم (6529) ما يفيد أن:
    " بعث جهنم من كل مائة تسعة وتسعين " ، وفي الحديث رقم (6530) ما يفيد أن : " بعث النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين " . أرجو الشرح والتوضيح جزاكم الله خيراً .
    الجواب





    الحمد لله.
    الحديث الأول رواه البخاري (6529) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( أَوَّلُ مَنْ يُدْعَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ آدَمُ ، فَتَرَاءَى ذُرِّيَّتُهُ ، فَيُقَالُ : هَذَا أَبُوكُمْ آدَمُ . فَيَقُولُ : لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، فَيَقُولُ : أَخْرِجْ بَعْثَ جَهَنَّمَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ . فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، كَمْ أُخْرِجُ ؟ فَيَقُولُ : أَخْرِجْ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ . فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِذَا أُخِذَ مِنَّا مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ فَمَاذَا يَبْقَى مِنَّا ؟ قَالَ : إِنَّ أُمَّتِي فِي الأُمَمِ كَالشَّعَرَةِ الْبَيْضَاءِ فِي الثَّوْرِ الأَسْوَدِ .
    الحديث الثاني رواه البخاري (3348) ومسلم (222) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى : يَا آدَمُ ، فَيَقُولُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ ، فَيَقُولُ : أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ . قَالَ : وَمَا بَعْثُ النَّارِ ؟ قَالَ : مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ ، فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ ، وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا ، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى ، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَأَيُّنَا ذَلِكَ الْوَاحِدُ ؟ قَالَ : أَبْشِرُوا ، فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلا ، وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفًا . ثُمَّ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَكَبَّرْنَا . فَقَالَ : أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَكَبَّرْنَا. فَقَالَ : أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَكَبَّرْنَا . فَقَالَ : مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلا كَالشَّعَرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَبْيَضَ ، أَوْ كَشَعَرَةٍ بَيْضَاءَ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَسْوَدَ .
    ومعنى "بَعْثَ النَّارِ" أي : الذين يبعثون إلى النار من ذرية آدم .
    ومعنى "أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ" أي : مَيِّزْ أَهْلَ النَّارِ مِنْ غَيْرهمْ .
    ففي الحديث الأول أن عدد الناجين يوم القيامة عشرة من الألف ، وفي الحديث الثاني واحد من الألف .
    وقد جمع العلماء بين الحديثين بعدة طرق ، ومنها :
    1- أن مفهوم العدد لا اعتبار له ، فالتخصيص بعددٍ لا يدل على نفي الزائد ، والمقصود من العددين واحدٌ وهو تقليل عدد المؤمنين وتكثير عدد الكافرين .
    2- حمْل حديث أبي سعيد الخدري على جميع ذرية آدم ، فيكون مِن كل ألف واحدٌ ، وحمْل حديث أبي هريرة على مَن عدا يأجوج ومأجوج ، فيكون من كل ألف عشرة ، ويقرب ذلك أن يأجوج ومأجوج ذكروا في حديث أبي سعيد دون حديث أبي هريرة .
    3- ويحتمل أن تقع القسمة مرتين : مرة من جميع الأمم قبل هذه الأمة فيكون من كل ألف واحدٌ ، ومرة من هذه الأمة فقط فيكون من كل ألف عشرة .
    4- ويحتمل أن يكون المراد ببعث النار : " الكفار ومن يدخلها من العصاة " فيكون من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون كافراً ، ومن كل مائة تسعة وتسعون عاصياً .
    ذكر هذه الأجوبة الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 11 / 390 ) .
    والله تعالى أعلم .

    الاسلام سؤال وجواب


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,615

    افتراضي رد: نسبة أهل الجنة إلى أهل النار


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,615

    افتراضي رد: نسبة أهل الجنة إلى أهل النار

    الحكم على حديث: يأتي يوم القيامة كل ألف من الناس

    السؤال:
    ما صحة الحديث الذي يقول: يأتي يوم القيامة كل ألف من الناس يدخل الجنة واحد ويدخل النار تسعمائة وتسع وتسعين؟


    الجواب:
    هذا حديث صحيح الرسول ﷺ قال: يأمر الله يوم القيامة يدعو الله آدم يوم القيامة فيقول الله لآدم يوم القيامة: ابعث بعث النار، فيقول: يا ربي ما بعث النار؟ قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون في النار وواحد في الجنة، لكن قال في حديث: إنكما في أمتين ما كانتا في أحد إلا كثرتاه يأجوج ويأجوج فهؤلاء الكفرة كلهم والسليم واحد.
    فهذا يدل على كثرة الكفرة في قديم الزمان وحديثه وإلا الكفار أكثر بكثير، وأن أهل الجنة قليلون، ومع ذلك يأتي على أبواب الجنة يوم وعليها زحام وعليها ضغط من كثرة الداخلين إلى الجنة، فالنار أمرها أعظم وأكبر لأن أكثر الخلق يتبع هواه ويعصي مولاه ولا يطيع الرسل ولا ينقاد لما جاؤوا به هذا حال الأكثرين كما قال سبحانه: وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ [يوسف:103]
    ويقول سبحانه: وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ [سبأ:13] ويقول : إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ [ص:24] ويقول في قصة الأنبياء بعد كل قصة: إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ [الشعراء:8].

    https://binbaz.org.sa/fatwas/1230/%D...86%D8%A7%D8%B3

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,615

    افتراضي رد: نسبة أهل الجنة إلى أهل النار


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •