كلمة متاع وردت في سورة الشورى التي تبدأ بـ حم عسق إذن نحذف من كلمة متاع الميم والعين ويتبقى منها التاء، فحرف التاء يدل على المتاع وكذلك يرادف معنى الموت لأن الموت بحذف الميم لأنه ورد في سور تبدأ بـ ألم يتبقى منه التاء، وأيضًا يرادف معنى التمام، ويرادف معنى التتابع والتوالي.
أي أن: جذر التاء تفرع منه: تلا-مات-تم-متع (وكذلك عتى، صمت، يتم)
وإذا بحثنا في مادة متع سنجد معاني تضم وتحتمل كل ماسبق.
ففي لسان العرب عرف المتاع بأنه: (كل شيء يُنْتَفَعُ به ويُتَبَلَّغُ به ويُتَزَوَّدُ والفَناءُ يأْتي عليه في الدنيا.) ففيه معنى الفناء والموت.
(والماتِعُ من كل شيء: البالغُ في الجَوْدةِ الغاية في بابه) ففيه معنى التمام
وقال ابن فارس: وذهب منهم آخر إلى أن الأصل الامتداد والارتفاع والمتاع انتفاع ممتد الوقت. مقاييس اللغة 5/294
وهذا المعنى فيه معنى التوالي والتتابع.
وفي القرآن الكريم لم يذكر الله كلمة متاع إلا وهي تحمل هذا المعنى من أنها يلازمها الفناء، فهي تصف النعيم في الدنيا فقط وليس في الآخرة.
الطريقة السابقة في تحليل معنى الكلمة تريح كثيرًا من البحث في تقليبات المادة، ولقد كان القدماء يختلفون أحيانًا في أصل معنى الكلمة من كثرة المعاني والتضاد أحيانًا.
وقد تترادف الحروف فكلمة الله بحذف اللام من الهاء وفي العبرية ياهو وبحذف الهاء من إل وفي العربية إل الإله وفي العبرية إيل والله أعلم بالصواب.