1509 - " إن أحسن ما غير به هذا الشيب الحناء و الكتم " .


قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 14 :
أخرجه أبو داود ( 2 / 195 - تازية ) و النسائي ( 2 / 279 ) و الترمذي ( 3 / 55
- تحفة ) و ابن ماجة ( 2 / 380 ) و ابن حبان ( 1475 ) و أحمد ( 5 / 147 و 150 و
154 و 156 و 169 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 439 ) و الطبراني ( 1638 )
من طريقين عن عبد الله بن بريدة عن أبي الأسود عن أبي ذر عن النبي صلى الله
عليه وسلم ، و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح ، و أبو الأسود الديلي اسمه ظالم
ابن عمرو بن سفيان " .
قلت : و هو ثقة من رجال الشيخين ، و كذلك عبد الله بن بريدة ، فهو صحيح على
شرطهما ، فالعجب من الحاكم كيف لم يخرجه . لا يقال : إنما لم يخرجه لأن كهمسا
أرسله ، فقال : عن عبد الله بن بريدة أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : فذكره . أخرجه النسائي . لا يقال هذا لأن من مذهبه أن زيادة الثقة مقبولة
، و هو الصواب على تفصيل معروف في علم المصطلح ، و قد رواه ثقتان عن عبد الله
ابن بريدة موصولا مسندا كما تقدم ، فهي زيادة مقبولة اتفاقا ، لاسيما و له طريق
أخرى عن أبي ذر يرويه أبو إسحاق عن ابن أبي ليلى عنه مرفوعا بلفظ : " أفضل ما
غيرتم به الشمط الحناء و الكتم " . أخرجه النسائي ( 2 / 278 و 279 ) . و أبو
إسحاق هو عمرو بن عبيد الله السبيعي و هو ثقة لكنه مدلس ، و كان قد اختلط ، فهو
لا بأس به في الشواهد ، إلا من رواية سفيان الثوري و شعبة فحديثهما عنه حجة .