قولهم أنه أسلم قبل وفاته .. ليكون لفكر هؤلاء الهلكى قبول في نفوس المسلمين وثباتاً ،،،

الحمد لله القائل في الكتاب
فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ
وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ
كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
(125) الأنعام .
وبعد

وقولهم أن فلاناً أسلم قبل وفاته عن رجل عاش حياته
وطأة على كتاب الله وسنة رسول الله وصحب رسول الله .

وقد كانوا من قبل يقولون عن ميشيل عفلق أنه قد أسلم قبل وفاته .
فيظهر من تاريخ هذه الدعوات المناهضة للإسلام
أنهم يشيعون هذا عن عمد وقبول وصد ورد ومدد ورصد .
قبول لما كان عليه من إشاعة الفحشاء والمنكر بين طرائق المسلمين .

وصد لمن يصد عنه ويأنف من ذكره كفره وجحوده .
ورد على من يرد على أقاويله وأن فيها الفساد والعناد والمدد
ليصنعوا من شخصه صنماً ومثالاً يحتذى به .
ورصد لحالة الحول والقوة في نفوس المسلمين وحيواتهم ليوقفوا كل غارة عليهم
وأمارة تصدهم عن الكفر وإشارة ودليل ودلالة لمن له الأمر عندهم أن يهدم كل نقد
للمسلمين لهم وردٌ به يصد الناس
ويصدهم عن فكر كل هالك لهم في مقابرهم التي لها عندهم القداسة والإمامة .

اذاً همهم في أن يكون بعد كل ما ذكر آنفاً
لفكر هؤلاء الهلكى قبول في نفوس المسلمين وثباتاً .

وقولهم أسلم فربه يعلم بحاله ولا يقدم هذا عند مؤمن ولا يؤخر شيئاً
فإن العبرة بشيوع فكره وليس على أي دين مات لأن هذا بينه وبين ربه
ويعنينا من أمره ما بينه وبين عباده من الكفر وحربه وحرابه على الإسلام وأهله .
أما من ثبت بسند متصل ورواة ثقات بأن فلان وفلان أسلم
فهلل وكبر واجعله في سلك دعائك واسأل الله له وللمسلمين المغفرة والرحمة .

وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا
لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ
(63) العنكبوت .

وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ،،،