قال الإمام الدارمي:ﺑﺎﺏ ﻓﻲ ﺳﺠﺪﺗﻲ اﻟﺴﻬﻮ ﻣﻦ اﻟﺰﻳﺎﺩﺓ
1538 - ﺃﺧﺒﺮﻧﺎ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺻﺎﻟﺢ، ﺣﺪﺛﻨﻲ اﻟﻠﻴﺚ، ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻳﻮﻧﺲ، ﻋﻦ اﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ، ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ اﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ، ﻭﺃﺑﻮ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻭﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ، ﻭﻋﺒﻴﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ: ﺻﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﻼﺓ اﻟﻈﻬﺮ ﺃﻭ اﻟﻌﺼﺮ، ﻓﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺇﺣﺪاﻫﻤﺎ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺫﻭ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﻧﻀﻠﺔ اﻟﺨﺰاﻋﻲ - ﻭﻫﻮ ﺣﻠﻴﻒ ﺑﻨﻲ ﺯﻫﺮﺓ -: ﺃﻗﺼﺮﺕ ﺃﻡ ﻧﺴﻴﺖ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: «§ﻟﻢ ﺃﻧﺲ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺼﺮ»، ﻓﻘﺎﻝ ﺫﻭ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﻦ: ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺾ ﺫﻟﻚ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻓﺄﻗﺒﻞ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﺃﺻﺪﻕ ﺫﻭ اﻟﻴﺪﻳﻦ؟»، ﻗﺎﻟﻮا: ﻧﻌﻢ، ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻓﻘﺎﻡ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﺄﺗﻢ اﻟﺼﻼﺓ، ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪﺛﻨﻲ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺳﺠﺪ ﺳﺠﺪﺗﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻼﺓ، ﻭﺫﻟﻚ -
- ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺮﻯ ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻳﻘﻨﻮا ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﺘﻰ اﺳﺘﻴﻘﻦ(1)
.............................. ................
(1)سنده ضعيف لعبد الله بن صالح وهو كاتب الليث لكن الحديث صحيح بلا شك. فقد أخرجه المصنف هكذا بتلفيق شيوخ الزهري، وهكذا جاءت عند النسائية في الكبرى(572) مختصرا إلا أن فيه أبو بكر بن أبي خثمة بدلا من عبيد الله. وعنده أيضا (رقم: 570 و 1154) من طريق معمر عن الزهري عن أبي سلمة وأبي حثمة كلاهما عن أبي هريرة. وعنده أيضا (569 و 1153) من طريق يونس عن الزهري عن أبي سلمة وحده عن أبي هريرة. وعنده أيضا (571 و1155) من طريق صالح عن الزهري عن أبي حثمة مرسلا- دون ذكر أبي هريرة-. وهذا اضطراب شديد من الزهري وهو إمام. ولذلك أعل العلماء طريق الزهري لهذا الحديث خاصة لمخالفة أقرانن ممن روى هذا الحديث كما يأتي.

وقد جاء الحديث من طرق أخرى عن أبي هريرة؛ من طريق :
•أبي سلمة بن عبد الرحمن.
•محمد بن سيرين
•سفيان مولى ابن أبي أحمد
•سعيد بن سعيد المقبري
•عراك بن مالك
•ضمم بن جوس
•قتادة بن دعامة السدوسي.

أولا: حديث أبي سلمة جاء عنه من طرق: طريق الزهري وطريق سعد بن إبراهيم وطريق بهز بن أسد، وطريق أبي لبيد، وطريق عمران بن أنس، وطريق ابن أبي كثير.

1-أما طريق الزهري فقد تقدم

2-أما طريق سعد بن إبراهيم؛
فأخرجه مالك في 'الموطأ' (1227) وابن أبي شيبة (4545) وأحمد (8783) والبخاري (682) والنسائي (1227) وفي الكبرى أيضا (565 و 1151) خمستهم من طريق شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة به.
وقال النسائي عقب هذه الرواية في الكبرى: لا أعلم أحدا ذكر عن أبي سلمة في هذا الحديث: ثم سجد سجتين غير سعد." قلت: وفي هذا نظر كما يأتي.

3-طريق بهز بن أسد:
أخرجه أحمد(9698) : حدثنا محمد بن جعفر وبهز المعاني قالا: حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة . قال بهز: أنه سمع أبا سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم...الحديث.
قلت: بهز هذا هو العمي البصري وهو ثقة. وفي هذه الرواية أنه: صلاة الظهر وفيه أنه سجد سجدتي السهو ولم يذكر التسليم بعد سجدتي السهو.

4-طريق ابن أبي لبيد:
ساقه ابن خزيمة مع أسانيد أخرى. وفيها: أنها إحدى صلاتي عشي وأن الرجل ذو اليدين.

6-طريق يحيى بن أبي كثير:
أخرجه مسلم والنسائي في الكبرى من طريق شيبان. ومسلم أيضا من طريق علي بن المبارك وابن خزيمة والنسائي في الكبرى أيضا من طريق أبان بن يزيد العطار ثلاثتهم(شيبان وأبان وعلي) عن يحيى بن أبي كثير به.
¶-وفيه أنه الظهر ، وفيه أنه رجل من بني سليم وفيه أنه سجد للسوه الا عند النسائية ولم يصرح أنه سجد للسهو.

6-طريق عمران بن أنس:
أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف والنسائي في الكبرى.
وفيه ذو الشمالين وذو اليدين، وليس في سجدتي السهو.

ثانيا:حديث محمد بن سيرين جاء عن من طريق: أيوب السختياني وابن عون وسلمة وقتادة ويزيد بن إبراهيم وعبد الله بن محمد بن سيرين.

1-أما طريق عبد الله بن سيرين:
فأخرجه الدارقطني عن سعيد بن عبد الرحمن عن عبد الله به.

2-طريق أيوب أخرجه مالك، ومن طريقه: أخرجه البخاري والنسائي في السنن وفي الكبرى. وأخرجه عبد الرزاق وأحمد من طريق معمر. وأخرجه مسلم وأبو عوانة وابن خزيمة من طريق ابن عيينة. وأبو داود والدارقطني من طريق محمد بن عبيد ، جميعهم( مالك ومعمر وسفيان وابن عبيد) عن أيوب عن أبي سلمة عن ابن سيرين به.
¶-وفيه أنه إحدى صلاتي عشي وأنه سجد للسهو وأن الرجل ذو اليدين الا عند أحمد ،ففيه ذواليدين وذو الشمالين.

3-طريق ابن عون:
أخرجه النسائي في سننه وفي الكبرى من طريق شعبة ومن طريق يزيد بن زريع وأخرجه البخاري والبغوي في شرح السنة من طريق النضر بن شميل ، والدارمي من طريق يزيد بن هارون وابن خزيمة من طريق بشير بن المفضل ومعاذ بن معاذ وحسين بن الحسين، كلهم من ابن عون عن محمد بن سيرين به.
¶-في هذه الرواية: ليس عند الدارمي التسليم . وعند البغوي: "قال ابن سيرين : قد سماها أبو هريرة ولكن نسيت أنا" وعند النسائية في الكبرى : "قال أبو هريرة: ولكني نسيت". فاللهم أعلم من الناسي منهم والظاهر أنه ابن سيرين.

4-طريق سلمة:
هو مثل حديث عون.أورده أبو داود من طريق بشر عن سلمة عن محمد بن سير.فيكون بهذا قد رواه بشر عن سلمة عن ابن سيرين ثم رواه عن ابن سيرين مباشرة.

5-طريق قتادة:
أخرجه النسائي في الكبرى والدارقطني وابن خزيمة.ثلاثتهم من طريق عمرو بن الحارث عن قتادة به مختصرا جداً.
¶-وفيه أنه سجد للسهو، وليس فيه أنه سلم بعد سجدتي السهو.

6-طريق يزيد بن ابراهيم:
أخرجه البخاري عن حفص بن عمر عن يزيد ابن سيرين به.
¶-وفيه أنه ذواليدين ، وفيه أنه سجد للسوه ولم يصرح أنه سلم بعد سجدتي السهو.

ثالثا: حديث سفيان مولى ابن أبي أحمد.
أخرجه مالك، ومن طريقه:عبد الرزاق وأحمد ومسلم والنسائي في الصغرى وفي الكبرى، والبغوي في شرح السنة ، عن داود بن خصين عن أبي سفيان به.
¶-وفيه أنه صلاة العصر بلل تردد. وأنه ذواليدين وأنه سجد للسهو الا أنه لم يذكر أنه سلم بعدها.

رابعا: حديث عراك بن مالك:
أخرجه النسائية في الكبرى من طريق جعفر بن ربيعة عن عراك به.ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد يوم ذي اليدين.

خامسا:حديث ضمضم بن جوس:
أخرجه النسائي في سننه وفي الكبرى وأبو داود في السنن من طريق عكرمة بن عمار عن ضمضم عن أبي هريرة به مختصرا. وتابعه عليه يحي بن أبي كثير قال: حدثني ضمضم بن جوس أنه سمع أبا هريرة: فذكره مختصرا .أخرجه النسائي في الكبرى. وفيه أنه سجد يومئذ.

سادسا: حديث سعيد بن سعيد المقبري
أخرجه أبو داود في سننه من طريق ابن أبي ذئب عن سعيد عن أبي هريرة به.
قلت: وهذا إسناد شاذ بمرة وقد أشار أبو داود إلى ذلك عقب تخريجه لهذا الحديث.

وهذه هي الطرق التي وقفت عليها ويكاد يكون اجماعا بين رواته أن النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ:
•سجد سجدتي السهو
•وأن الذي ذكره هو ذو اليدين
•وأن من قال ذو الشمالين فقد شذ.

أما التسليم بعد سجدتي السهو فهو إما لم يحفظه بعض الرواة ، أو كان يحدث به أبو هريرة تارة ويتركه تارة أو لم يحدث به هو، والا فالأمر بدهية جدا أولا. وثانيا أنه ثبت في طرق أخرى عن غير أبي هريرة بهذا الحديث : أخرجه عبد الله في زوائد المسند، والطبراني في الكبير من طريق معدي بن سليمان .ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ:
ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺜﻨﻰ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﻣﻌﺪﻱ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺪﺛﻨﺎ ﺷﻌﻴﺚ ﺑﻦ ﻣﻄﻴﺮ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ ﻣﻄﻴﺮ - ﻭﻣﻄﻴﺮ ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺼﺪﻗﻪ ﻣﻘﺎﻟﺘﻪ -، ﻗﺎﻝ: ﻛﻴﻒ ﻛﻨﺖ ﺃﺧﺒﺮﺗﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺘﺎﻩ ﺃﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﻧﻚ ﻟﻘﻴﻚ ﺫﻭ اﻟﻴﺪﻳﻦ، ﺑﺬﻱ ﺧﺸﺐ، ﻓﺃﺧﺒﺮﻛ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﻠﻰ ﺑﻬﻢ ﺇﺣﺪﻯ ﺻﻼﺗﻲ اﻟﻌﺸﻲ - ﻭﻫﻲ اﻟﻌﺼﺮ - ﻓﺼﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﻭﺧﺮﺝ ﺳﺮﻋﺎﻥ اﻟﻨﺎﺱ ﻭﻫﻢ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﺃﻗﺼﺮﺕ اﻟﺼﻼﺓ ﺃﻗﺼﺮﺕ اﻟﺼﻼﺓ؟ ﻓﻘﺎﻡ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭاﺗﺒﻌﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻭﻫﻤﺎ ﻣﺒﺘﺪﻳﻪ، ﻓﻠﺤﻘﻪ ﺫﻭ اﻟﻴﺪﻳﻦ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺃﻗﺼﺮﺕ اﻟﺼﻼﺓ ﺃﻗﺼﺮﺕ اﻟﺼﻼﺓ ﺃﻡ ﻧﺴﻴﺖ؟ ﻓﻘﺎﻝ: " ﻣﺎ ﻗﺼﺮﺕ اﻟﺼﻼﺓ ، ﻭﻻ ﻧﺴﻴﺖ " ﺛﻢ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ اﻟﻠﻪﻋﻨﻬﻤﺎ ﻓﻘﺎﻝ: " ﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺫﻭ اﻟﻴﺪﻳﻦ؟ " ﻓﻘﺎﻻ: ﺻﺪﻕ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ، ﻓﺮﺟﻊ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺛﺎﺏ اﻟﻨﺎﺱ، ﻓﺼﻠﻰ ﺭﻛﻌﺘﻴﻦ، ﺛﻢ ﺳﻠﻢ، ﺛﻢ ﺳﺠﺪ ﺳﺠﺪﺗﻲ اﻟﺴﻬﻮ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ: " ﺣﺪﺛﺖ ﺳﺖ ﺳﻨﻴﻦ أو سبع سنين: ثم سلم وشككت فيه وهو أكثر ظني."
ولم يرد قول أبي سليمان عند الطبراني. وهذا من فوائد جمع الطرق. وقد أورد الطبراني هذا الحديث تحت ترجمة ( من يكنى أبا العريان .وأشار في موضع آخر أنه ذو اليدين صاحب القصة. وأن اسمه الخرباق. وأورد له هذا الحديث من طريق محمد بن سيرين. وقد سأله أبو خلدة قال:

سألت ابن سيرين قلت: أصلي وما أدري ركعتبن صليت أم أربعا؟ قال:حدثني أبو العريان أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى يوما ودخل البيت وكان في القوم رجل طويل اليدين وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسميه ذواليدين. فقال ذو اليدين: يا رسول الله: قصرت الصلاة أم نسيت؟ "الحديث كما سبق. وفي آخره " ولم يحفظ محمد سلم بعد أم لا".

قلت : وعلى هذا السياق، وعلى افتراض صحته، الخرباق ليس هو ذو اليدين . وأبو خلدة هذا ان كان هو عمرو بن دينار فهو مجهول كما في الميزان. وقد توطأت الروايات على أنه صلى الله عليه وسلم سجد يومئذ كما رأيت من ذي اليدين نفسه وكما جاء عند ابن ماجه وغيره من طريق عبد الله عن نافع عن ابن عمر. أما الإمام الزهري ومن وافقه، فقد بين العلماء غلطهم في هذا الحديث .فانظر ان شئت : شرح السنة للبغوي والإستذكار وغيرهما والله أعلم.