السلام عليكم،
أجمعَ العلماءُ على جَوازِ تقليدِ المُجتهِدِ العَدْلِ : *
- كيفَ نَعرِفُ مَن يجوزُ تقليدُهُ و اِستِفتاؤُهُ ؟ - تعدّدت أقْوالُهم في المَسألَةِ؛
1- ذكَرَ الآمِديّ أنّ كلّ من اِنتصبَ للإفتاء، و عظّمَه النّاسُ؛ يجوزُ تقليدُهُ.
2- و زادَ في المُسوّدة إلَى ما ذَكرَه الآمِدِيّ؛ أنْ يأخذَ النّاسُ عنه.
3- و ذَكَر أبو الخطّاب في تمْهيدِه زيادةً على ما سَبَقَ؛ أنْ تَظهرَ عليهِ سِماتُ أهْل الدّين و الصّلاحِ.
4- ذَكَرَ في المُستصفَى؛ رُجوعُ العُلماء إليْه. و هاذِه الخَصلَةُ لِوحْدها تكْفِي لِمَعرِفَة مَن يَجوزُ تقلِيدُه دونَ غيْرِه.
5- جاءَ في شرْح الكوْكب المُنير؛ الاِشتغالُ بالعِلمِ، و التّدْريسِ.
6- العِلمُ المُسْبقُ به!
7- إخْبارُ أهْل العدْلِ عنه. فقالَ الجمْهور يكْفِي خبرُ الواحِدِ عنهُ.
8- الاِسْتفاضةُ بأنّه أهلٌ للفتْوَى، كما وردَ في رَوضةِ الطّالبين.
9- التّواتُر، اِختارهُ بعضهم كما في المُسوّدَة.
10- إخبارُه عن نفسِهِ! بأنّه ممّن يُقلَّدُ و يُستَفتى. ذكرَهُ في فواتِح الرّحمُوت.
11- اِمتِحانُهُ؛ بأن يسْألهُ في كثيرٍ مِن المَسائِلِ مِن كلّ عِلمٍ ممّا يَحتاجُهُ المُفتِي و لا يَسْتغْنِي عنهُ؛ فإنْ أصابَ في الكُلّ؛ قَلَّدَهُ = و اِسْتفتَاه، و إنْ أخطأَ فيها أو فِي بعضِها؛ توقّف عن سُؤالِه و بَحَثَ عن غيْرِهِ. و ذُكِر عن الباقِلاَّني أنّ هاذا الطّريق هو الوحيدُ لِمَعرفة أهليّةِ المُتَصَدِّي لِلإفْتاءِ. و قيّدَه بعضُهم؛ بأنْ يكونَ الممْتحِن قدْ أحاطَ بأقوالِ المخْتلِفينَ في كلّ مسألةٍ يمتحِنُهُ فيهِا.
(أقولُ؛ هاذا المَسْلكُ الأخِيرُ هو اللّذي يَتعيّنُ المَصيرُ إليهِ في زمَنِنا)
{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} -النحل:43-
* منقول من الصفحة الرسمية للشيخ عَـــلِي مُــحَــمَّــد بـن يَــطو - الجزائر