قال ابن رجب : وفي بعض الإسرائيليات يقول الله عز وجل : أيؤمَّل غيري للشدائد ، والشدائد بيدي ، وأنا الحي القيوم ؟ ويُرْجَى غيري ويُطْرَق بابه بالبكرات ، وبيدي مفاتيح الخزائن ، وبابي مفتوح لمن دعاني ؟ من ذا الذي أمَّلَني لنائبة فقطعتُ به ؟ أو مَن ذا الذي رجاني لعظيمٍ فقطعتُ به ؟ أو من ذا الذي طرق بابي فلم أفتحه له ؟ أنا غاية الآمال فكيف تنقطع الآمال دوني ؟ أبخيل أنا فيُبَخِّلني عبدي ؟ أليس الدنيا والآخرة والكرم والفضل كله لي ؟ فما يمنع المؤملين أن يؤملوني ؟ لو جَمَعْت أهل السموات والأرض ثم أعطيت كل واحد منهم ما أعطيت الجميع ، وبلغت كل واحد أمله لم ينقص ذلك من ملكي عضو ذرة ، كيف ينقص ملك أنا قَيِّمه ؟ فيا بُؤسًا للقانطين من رحمتي ، ويا بؤسا لمن عصاني وتوثَّب على محارمي .