تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: سموهم ولا تكنوهم وأذلوهم ولا تظلموهم ..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي سموهم ولا تكنوهم وأذلوهم ولا تظلموهم ..

    30372- عن ضمرة بن حبيب قال قال عمر بن الخطاب : فى أهل الذمة سموهم ولا تكنوهم وأذلوهم ولا تظلموهم وإذا جمعتكم وإياهم أرض فألجئوهم إلى أضيقها (ابن عساكر) [كنز العمال 11460]
    أخرجه ابن عساكر (2/183)

    ماصحة هذا الأثر؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: سموهم ولا تكنوهم وأذلوهم ولا تظلموهم ..

    يسأل عن صحة أثر عن عمر بن الخطاب في معاملة أهل الكتاب

    177910

    السؤال

    قرأت قولاً منسوبًا إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول فيه : " أذلوهم ولا تظلموهم ، ولا تتخذوا كاتبا ، مملوكا، ولا محدودا في قذف ، ولا أحدا ممن لا تجوز شهادته ". أريد شرحًا وافيًا للقول ، ولم نُذل أهل الذمة ولا نكرمهم ؟! وكيف يكون ذلك ؟ وإذا سألونا عن القول بماذا نرد عليهم ؟ ألم يكن رسولنا _ صلى الله عليه وسلم _ يذهب لزيارة اليهودي إذا مرض ؟! .. ألم يدخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه كنيسة القيامة بنفسه ، ولم يصل فيها ، فكيف الإذلال !؟ ألا يتعارض ذلك مع الآية الكريمة : ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) ؟ وهل النهي عن اتخاذ كاتب ( ولماذا كاتب ؟ ) يدل على النهي عن العمل معهم تمامًا ؟
    الجواب





    الحمد لله.
    أولا :
    الكلام المذكور : رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان" (2/ 31) موقوفا ، مختصرا ، من طريق أبي بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ : " قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الذِّمَّةِ : سَمُّوهُمْ وَلَا تُكَنُّوهُمْ، وَأَذِلُّوهُمْ وَلَا تَظْلِمُوهُمْ، وَإِذَا جَمَعَكُمْ وَإِيَّاهُمْ طَرِيقٌ، فَأَلْجِئُوهُمْ إِلَى أَضْيَقِهَا " .
    وهذا إسناد ضعيف : ضمرة بن حبيب لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فبين وفاتيهما 97 سنة . انظر "التهذيب" (4/403) .
    وأبو بكر بن أبي مريم ضعيف ، كما في "التقريب" (2/365) .
    ثانيا :
    قوله " أذلوهم ولا تظلموهم ولا تتخذوا كاتبا مملوكا ولا محدودا في قذف ولا أحدا ممن لا تجوز شهادته " على فرض ثبوته عن أحد من الصحابة : فمعنى قوله " أذلوهم ولا تظلموهم " أي : طبقوا فيهم قول الله تعالى : ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) التوبة /29 .
    قال الإمام الشافعي رحمه الله :
    " فَلَمْ يَأْذَنْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَنْ تُؤْخَذَ الْجِزْيَةُ مِمَّنْ أَمَرَ بِأَخْذِهَا مِنْهُ حَتَّى يُعْطِيَهَا عَنْ يَدٍ صَاغِرًا .. وَسَمِعْت عَدَدًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُونَ : الصَّغَارُ أَنْ يَجْرِيَ عَلَيْهِمْ حُكْمُ الْإِسْلاَمِ .. ، وَمَا أَشْبَهَ مَا قَالُوا بِمَا قَالُوا ، لِامْتِنَاعِهِم ْ مِنْ الْإِسْلاَمِ , فَإِذَا جَرَى عَلَيْهِمْ حُكْمُهُ , فَقَدْ أُصْغِرُوا بِمَا يَجْرِي عَلَيْهِمْ مِنْهُ " انتهى من "الأم" (5/415) .
    ويراجع جواب السؤال رقم : (132458) .
    والحاصل أن الذلة المذكورة في هذا الأثر ، إن صح عن أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : هي أن يلتزم بأحكام الإسلام ، ما دام يعيش في دار الإسلام ، ويجري عليهم حكم الله فيهم ، مع أنهم غير مؤمنين بهذا الدين .
    وأما الظلم فهو محرم من كل أحد ، على كل أحد ؛ فلا يحل لمسلم ، ولا كافر ، أن يظلم مسلما ولا كافرا .
    وفي خصوص ظلم أهل العهد ، ورد التحذير الشديد ، فقد روى أبو داود (3052) عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قَالَ : ( أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا أَوْ انْتَقَصَهُ أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ) صححه الألباني في "صحيح أبي داود" .
    ثالثا :
    قوله : " ولا تتخذوا كاتبا مملوكا ولا محدودا في قذف ولا أحدا ممن لا تجوز شهادته "
    فهذا لا يخص أهل الكتاب ، وإنما يخص المسلمين .
    والكاتب يقوم بكتابة وضبط جلسات القضاء ، تحت إشراف القاضي ، وإعدادها وتنسيقها لعرضها على القاضي للنظر فيها والحكم ، فهو يعرف الخصومات والإقرارات ، ويطلع على الشهود ، فلا بد أن يكون أهلا لهذه الأمانة .
    جاء في "الموسوعة الفقهية" (33/309) :
    " يُسْتَحَبُّ لِلْقَاضِي أَنْ يَتَّخِذَ كَاتِبًا لأِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْتَبَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَغَيْرَهُ ؛ وَلأِنَّ الْقَاضِيَ تَكْثُرُ أَشْغَالُهُ ، وَيَكُونُ اهْتِمَامُهُ وَنَظَرُهُ مُتَوَجِّهًا لِمُتَابَعَةِ أَقْوَال الْخُصُومِ ، وَمَا يُدْلُونَ بِهِ مِنْ حُجَجٍ وَمَا يَسْتَشْهِدُونَ بِهِ مِنَ الشُّهُودِ ، فَيَحْتَاجُ إِلَى كَاتِبٍ يَكْتُبُ وَقَائِعَ الْخُصُومِ ، وَيُشْتَرَطُ فِي الْكَاتِبِ كَوْنُهُ مُسْلِمًا ، عَدْلاً ، عَارِفًا بِكِتَابَةِ الْمَحَاضِرِ وَالسِّجِلاَّتِ ، وَيُسْتَحَبُّ فِقْهُهُ ، وَوُفُورُ عَقْلِهِ وَجَوْدَةُ خَطِّهِ " انتهى .
    وقال السرخسي رحمه الله :
    " الْكَاتِب يَنُوبُ عَنْ الْقَاضِي فِيمَا هُوَ مِنْ أَهَمِّ أَعْمَالِهِ ، فَلَا يَخْتَارُ لِذَلِكَ إلَّا مِنْ يَصْلُحُ لِلْقَضَاءِ . وَرُبَّمَا يَحْتَاجُ الْقَاضِي إلَى الِاعْتِمَادِ عَلَى شَهَادَتِهِ فِي بَعْضِ الْأُمُورِ ، أَوْ يَحْتَاجُ بَعْضُ الْخُصُومِ إلَى شَهَادَتِهِ ، فَلَا يَخْتَارُ إلَّا مَنْ يَصْلُحُ لِلشَّهَادَةِ " انتهى من "المبسوط" (16/ 94) .
    رابعا :
    أما خبر عمر رضي الله عنه ، فروى عبد الرزاق (1611) عن أسلم : " أن عمر حين قدم الشام صنع له رجل من النصارى طعاما وقال لعمر : إني أحب أن تجيئني وتكرمني أنت وأصحابك - وهو رجل من عظماء النصارى - فقال عمر : " إنا لا ندخل كنائسكم من أجل الصور التي فيها يعني التماثيل " صححه الألباني في "آداب الزفاف" (ص92) .
    فعمر رضي الله عنه ، لم يدخل الكنيسة أصلا ، من أجل هذه الصور التي يصورونها فيها ، ولكن ذلك لم يمنعه من إجابة دعوة هذا الرجل ، الذي هو من عظماء النصارى ؛ فقد يكون من وراء إجابة دعوته خير كثير ، فقد يدخل في دين الله ، ويدخل بسببه في الدين خلق كثير منهم .
    إن مراعاة الأحكام الشرعية شيء ، والبر والإقساط وحسن المعاملة ، شيء آخر ، ولا تعارض بينهما ، وقد كانا واقعين في حياة المسلمين ، وهما أدبان من أدب الله لعباده .
    قال علماء اللجنة الدائمة :
    " من سالم المسلمين من الكفار وكف عنهم أذاه عاملناه بالتي هي أحسن ، وقمنا بواجب الإسلام نحوه من بر ونصح وإرشاد ، ودعوة إلى الإسلام وإقامة الحجة عليه ؛ رجاء أن يدخل في دين الإسلام ، فإن استجاب فالحمد لله ، وإن أبى طالبناه بما يجب عليه من الحقوق التي دل عليها الكتاب والسنة ، فإن أبى قاتلناه ؛ حتى تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الكفر هي السفلى " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (2 /36) .
    وراجع لمعرفة ضوابط العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين جواب السؤال رقم : (26721) .
    وللاستزادة راجع جواب السؤال : (59879)
    والله تعالى أعلم .



    المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: سموهم ولا تكنوهم وأذلوهم ولا تظلموهم ..

    مدى صحة قال عمر بن الخطاب في شأن النصارى أهينوهم ولا تظلموهم

    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في شأن النصارى ‏أهينوهم ولا تظلموهم، ‏فإنهم سَبُّوا الله عز وجل مسبَّةً ما سبّهُ إياها أحدٌ مِن البشر.حكم الأثر: ضعيف
    أما قوله (
    ‏أهينوهم ولا تظلموهم) فلفظه في الكتب هو ما
    أخرجه أبو بكر بن المقرئ في معجمه ط الرشد (ص309) حدثنا عبد الله، ثنا بحر بن نصر، ثنا بشر بن بكر قال: حدثني أبو بكر بن أبي مريم قال: حدثني حبيب بن عبيدة [صوابه: عبيد بدون التاء المربوطة]، عن ضمرة ابن حبيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في أهل الذمة: سموهم، ولا تكنوهم، وأذلوهم ولا تظلموهم، وإذا جمعتكم وإياهم طريق، فالجؤهم إلى أضيقها. هذا الإسناد فيه خطأ ليس هو عن الرسول إنما هو عن عمر فقد رواه من طريق ابن المقرئ أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان (ج2/ص30-31) حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي - هو ابن المقرئ -، ثنا عبد الله بن عبد السلام، ثنا بحر بن نصر، ثنا بشر بن بكر حدثنا أبو بكر بن أبي مريم، حدثني حبيب بن عبيد، عن ضمرة بن حبيب، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه فذكره. ومن طريقين عن ابن المقرئ أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ج2/ص183) أنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء بن أبي منصور الأصبهاني شفاها أنا منصور بن الحسين بن علي بن القاسم بن داود الكاتب وأبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي قالا أنا أبو بكر بن المقرئ نا أبو محمد عبد الله بن عبد السلام نا بحر بن نصر نا بشر بن بكير حدثني أبو بكر بن أبي مريم حدثني حبيب بن عبيد عن ضمرة بن حبيب قال قال عمر بن الخطاب فذكره. وأيضًا هذا الإسناد فيه خطأ آخر وهو رواية حبيب بن عبيد عن ضمرة بن حبيب لأن أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف يروي عن حبيب وضمرة كل واحد منفصل عن الآخر يعني هكذا لتتضح الصورة أبو بكري بن أبي مريم عن ضمرة بن حبيب
    وأبو بكر بن أبي مريم عن حبيب بن عبيد
    فجعل أبو بكر بن أبي مريم الإسناد حبيب بن عبيد عن ضمرة بن حبيب وهذا غلط فلا أعلم إسنادًا فيه حبيب بن عبيد عن ضمرة بن حبيب والآفة من أبي بكر بن أبي مريم نفسه فهو ضعيف كان قد اختلط وأيضًا فيه علة أخرى وهي الإرسالوأما قوله (‏فإنهم سَبُّوا الله عز وجل مسبَّةً ما سبّهُ إياها أحدٌ مِن البشر) ليس من قول عمر إنما من قول معاذ بن جبل أخرجه إبراهيم الحربي في غريب الحديث (ج3/ص1074) حدثنا داود بن رشيد، حدثنا الوليد، عن صفوان، عن عبد الرحمن بن مالك، عن أبيه، عن معاذ، قال: إن الله تعالى ضرب على رقابهم بَذُلٍّ مُغْرِمٍ، أنهم سبوا الله سبًا لم يسبه أحد. الوليد هو ابن مسلم وقال أبو موسى المديني في المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث (ج2/ص556) في حديث معاذٍ رضي الله عنه: إِنَّ الله عزَّ وجلّ ضَربَهم بِذُلٍّ مُغرَمٍ: أي مُلِحٍّ لَازِمٍ دَائمٍ، والغُرْم: المَغْرَم، وأَصلُ الغَرامِ: الُّلزومُ والدَّاومُ.وتاب داود بن رشيد أحمد ابن صالح العجليأخرجه السرقسطي في كتابه الدلائل في غريب الحديث (ج2/ص807) حدثنا إبراهيم، قال: نا أبو الحسن، قال: نا عبد الله بن يوسف الدمشقي، قال: نا الوليد بن مسلم، قال: أخبرني صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن مالك بن يخامر السكسكي، عن أبيه، عن معاذ بن جبل أنه كان يقول: لَا تَأْوُوا لَهُمْ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى ضَرَبَ عَلَى رِقَابِهِمْ بِذُلٍ مُفْرَمٍ، وَإِنَّهُمْ سَبُّوا اللَّهَ سَبًّا لَمْ يَسُبَّهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ، دَعَوُا اللَّهَ ثَالِثَ ثَلَاثَةٍ. قال (يعني الوليد بن مسلم): فسألت صفوان، مَا مُفْرَمٌ: قَالَ: ذُلٌّ دَاخِلٌ
    - إبراهيم هو أبو إسحاق إبراهيم بن نصر الجهني السرقسطي يعرف بابن أبرول قال ابن الفرضي وكان عالمًا بالحديث، بصيرًا بعلله وكان ثقة (تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي ج1/ص20)
    - أبو الحسن هو أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي ثقة
    وتابع الوليد بن مسلم أيضًا بقية أخرجه الطبراني في مسند الشاميين (ج2/ص127) حدثنا أبو زرعة الدمشقي، ثنا حيوة بن شريح، والوليد بن عتبة، قالا: ثنا بقية، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن مالك بن يخامر، عن أبيه، عن معاذ بن جبل، أنه كان يقول: لا تَلْوُوا عليكم - يعني أهل الذمة - فإن الله ضرب على رقابهم بِذُلٍّ مُغْرَمٍوإنهم سبوا الله سبًا لم يسبه أحد من خلقه وعز الله ثالث ثلاثة. وتابع الوليد بن مسلم إسماعيل بن عياش أخرجه سعيد بن منصور في السنن (ج2/ص366) ومن طريقه الخطابي في غريب الحديث (ج2/ص311) نا ابن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن مالك بن يخامر، عن أبيه، عن معاذ بن جبل، قال: لَا تَأْوُوا الْيَهُودَ؛ فَإِنَّ اللَّهَ ضَرَبَ عَلَى رِقَابِهِمْ بِذُلٍّ مُقَدَّمٍ [ولفظ الخطابي: لا تَأْوُوا لَهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ ضَرَبَهُمْ بِذُلٍّ مُفْدَمٍ يَعْنِي النَّصَارَى]، وَأَنَّهُمْ سَبُّوا اللَّهَ سَبًّا لَمْ يَسُبَّهُ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ، دَعَوُا اللَّهَ ثَالِثَ ثَلَاثَةٍ. ذكر اليهود عند سعيد بن منصور أظنه خطأ لأن النصارى هم الذين قالوا ثالث ثلاثة وأيضًا "مقدم" بالقاف المثناة تصحيفٌ إنما هو بالفاء كما عند الخطابي وقال الخطابي: قوله: لا تَأْوُوا معناه لا ترقوا لهم ولا ترحموهم يقال أويت لفلان آوى له أية أي رحمته، وقوله: بِذُلٍّ مُفْدَمٍ أي شديد مشبع. انتهى وقال أبو عبيد أحمد الهروي في الغريبين (ج5/ص1423) باب الفاء مع الدال وفي الحديث (إن الله تعالى ضرب النصارى بذل مفدم) أي: شديد مشبع. انتهى والحاصل أن مدار هذه الطرق على عبد الرحمن بن مالك بن يخامر السكسكي تفرد بالرواية عنه صفوان وذكره ابن حبان في الثقات وقال العجلي شامي ثقة (الثقات للعجلي ط الدار ج2/ص86) ومعناه صحيح فقد أخرج البخاري في صحيحه (ج6/ص180) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله: كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك ... وأما شتمه إياي أن يقول: اتخذ الله ولدًا، وأنا الصمد الذي لم ألد ولم أولد.هذا والله تعالى أعلم

    https://www.islamink.com/2021/01/blog-post_5.html

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •