تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تخريج أحاديث السهو في الصلاة: (الزيادة في الصلاة)

  1. #1

    Exclamation تخريج أحاديث السهو في الصلاة: (الزيادة في الصلاة)

    الحمد لله نحمده ونستعنه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ثم نصلي ونسلم على نبينا محمد، اما بعد فإن جمع الطرق من اهم ما يتوصل به إلى معرفة صحيح الحديث من سقيمه،وقد قال بعض السلف الباب إذا لم يجمع طرقه لم يتبين خطأه( 1) ونحن بعون الله تعالى سنقوم بعون الله وقدرته بتخريج أحاديث تهم الخاصة والعامة خاصة أحاديث الأحكام؛راجين من الله المعونة والثواب ان شاء الله.

    فصل:حديث [ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر خمسا]

    هذا الحديث أورته بمعناه وهو معروف من طريق عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وقد جاء عنه من طريقين:
    ١-من طريق الاسود بن يزيد
    ٢-ومن طريق علقمة بن قيس عنه
    »وطريق الأسود رواه عنه ابنه عبد الرحمن فقط-فيما اطلعت عليه-.
    »وطريق علقمة رواه عنه:
    *إبراهيم بن يزيد النخعي
    *وإبراهيم بن سويد النخعي.
    اما ما يخالف ذلك فسوف نأتي عليه في مكانه ولنبدأ بطريق علقمة وبرواية إبراهيم بن يزيد النخعي عنه لطوله فنقول:

    أخرجه الطيالسي في مسنده (274) عن شعبة عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود ((ان النبي صلى خمسا فقيل زيد في الصلاة؟ قيل صليت خمسا فسجد سجدتين))

    وتوبع الطيالسي بمتابعات تامة عالية فرواه أحمد (3556) عن عمرو بن هيثم،ورواه أيضا (4225) عن يحيى بنسعيد،ومن طريق سعيد؛ أخرجه النسائي (12554) وفي ا لكبرى (1178) وكذا البخاري (396) والبزار(1485) وابن ماجه (1205) وأخرجه ابن ابي شيبة (37256) وأحمد(4417) عن محمد بن جعفر غندر. وأخرجه احمد أيضا (3556) عن عمرو بن هيثم ، والدارمي (1498) عن سعيد بن عمار ،وأخرجه مسلم (572) عن عبد الله بن العنبري عن أبيه، ،والبخاري (6822) وأبو داود (1019) عن حفص بن عمر ، ومن طريقه أخرجه البغوي.

    وأخرحه البخاري ايضا (1168) عن ابي الوليد، ومن طريق ابي الوليد أخرجه البغوي في شرح السنة (756)، والترمذي(392) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأبو داود ايضا(1019) عن حفص بن عمر ومسلم بن إبراهيم ومن طريقهما: أخرجه ابن حزم في المحلى (هكذا مقرونان). وأخرحه البزار (1465) عن محمد بن المثنى وغندر. وأخرجه النسائي (1255) وفي الكبرى (582) وابن خزيمة في صحيحه والبزار في مسنده (1465) ثلاثتهم من طريق النضر بن شميل،جميعمهم (أعني: عمرو،ويحيى،وغند ر، وابن المثنى،وسعيد ،وأبو عبد الله،وحفص،وأبو الوليد،وابن مهدي،ومسلم بن إبراهيم والنضر) عن شعبة بن حجاج عن حكم بن عتيبة عن إبراهيم-هو النخعي- عن علقمة عن عبد الله بن مسعود به.
    ملاحظة:في جميع هذه الروايات يروي شعبة عن شيخه الحكم بن عتيبة الا رواية النضر بن شميل عند جميع مخرجيه،فعندهم عطف مغيرة-وهو ابن مقسم الضبي- على الحكم فيكون قد خالف باقي تلاميذ شعبة،لكن هو ثقة ثبت،والظاهر من فعله: أنه عطف على شيخ شعبة شيخَه الآخر، لأن الحديث أيضا قد رواه شعبة عن شيخه مغيرة هذا.
    فأخرجه البزار في مسنده (1466) من طريق بكر عن شعبة عن إبراهيم عن علقمة به.وخالفهما أبو عوانة, فأخرجه النسائي في الكبرى(583) من طريق إبي عوانة عن مغيرة عن إبراهيم به مرســلاً. فإما أن يقال؛ إن مغيرة كان يرويه مرة هكذا موصولة ومرة مرسلا، وإما أن يكون الآفة ممن رواه عنه والله أعلم. ثم إن مغيرة في هذا الحديث هو ابن مقسم الضبي وليس النخعي، لأن الضبي هو الذي له رواية عن إبراهيم النخعي.

    وفي جميع هذه الروايات لم أجد اي مخالفة في المتن يوجب مناقشتها ،فإنهم اتفقوا على أن النبي سها، وأنه ذكر بعد السلام فسجد للسهو،الا أن أجمعهم لم يذكروا التسليم بعد سجدتي السهو. وقد توبع الحكم على هذه الرواية:

    فأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف(37255) ومن طريقه وغيره أخرجه مسلم (572) عن جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة به. وأخرجه أيضا أبو عوانة (153) من طريقين عن الأعمش عن إبراهيم به مختصرا جداًّ بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سجد سجدتي السهو بعد السلام.

    قلت : لم يروه هكذا عن إبراهيم غير وهو معروف بالتدليس -على إمامته-،وهو وإن كان سمع من إبراهيم ال أنه كان يدلس عليه.وهو هنا كما ترى لم يصرح بالتحديث ،وقد جاء الشك في رواية منصور : هل كان الصلاة ظهر أم عصرا؟ لكن بين مسلم أن الشك من إبراهيم نفسه ،ولولا ذلك لكان الحمل فيه على المنصور،فإنه قد ذكر العلماء :أن الأعمش أحفظ لحديث إبراهيم من منصور.

    [طريق إبراهيم بن سويد النخعي]

    أخرجه مسلم (572) من طريق ابن إدريس وجرير. وأبو عوانة (1532 و 1531 و 1533) النسائي في الكبرى (1182) وعبد الرزاق في المصنف (3465) أربعتهم من طريق سفيان. وأخرجه أبو عوانة أيضا (1534) من طريق زائدة بن كدام ، والنسائي في الكبرى (1180) من طريق مهلل جميعهم ( إبن إدريس، وجرير،وسفيان الثوري، زائدة ،ومهلل): عن الحسن بن عبدالله عن إبراهيم قال:

    ((صلى علقمة بنا الظهر خمسا فلم أتصرف قالوا صليت خمسا فقال: ما فعلت ثم قال لي: أكذلك يا أعور؟ فقلت نعم.فانفتل فسجد سجدتين.)) ثم أسند الحديث. قال أبو عوانة بعد أن ساق هذا الحديث من طريق زائدة: " ثم ذكر عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى خمسا قال: فرآهم يتشوشون فقال مابكم؟ فقالوا :أزيد في الصلاة؟ قال وما ذاك؟ قالوا: صليت خمسا.قال لا، ولكن سهوت.فسجد سجدتين ثم سلم واللفظ للصغاني". والصغاني أحد شيوخ أبي عوانة في هذا الحديث..

    ويلاحظ: أن في هذه الرواية سلم النبي بعد سجدتي السهو والذي لم يرد في رواية النخعي السابقة .وقصة علقمة وقعت من رواية ابن سويد النخعي.وقد ورد ما فيه مخالفة لهذا.

    فأخرج النسائي في الكبرى(1181) من طريق مالك بن مغول عن الشعبي به مرسلا بلفظ: سها علقمة بن قيس في صلاته فذكروا له بعد ما تكلم فقال: أكذلك يا أعور؟ فقال نعم. فحل حبوته ثم سجد سجدتي السهو .قال وسمعت الحكم يقول: كان علقمة صلى خمسا.
    قلت: وفي هذه الرواية نكارة،فهاك بيانها:
    -أرسلها الشعبي جدا، وأسقط منها راويها الأصل وهو إبراهيم بن سويد فعطل المعنى كما ترى.
    -أن قصة علقمة في سهوه لا تعرف الا من رواية ابن سويد عنه،وصنيع الشعبي يوهم أن القصة من رواية ابن يزيد النخعي صاحب الطريق الأولى وهو خطأ.لأن جميع الروايات التي وردت فيها القصة، إبرهيم فيها هو ابن سويد.أما الشعبي،فقد أدخل حديثَ هذا في حديث هذا،لأن الحكم هذا لا يروي الا عن ابن يزيد النخعي!

    [حديث الأسود بن يزيد]
    أخرجه عبد الرزاق في المصنف(3456) من طريق الثوري ،وأحمد(4404) من طريق شعبة كلاهما: عن جابر لدبن أبي بكر النهشلي عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن ابن مسعود به.وتوبعا،فأخرج النسائي (1259) وفي الكبرى (584 و 1183) من طريق عبد الله عن النهشلي به،كلهم رووه مختصرا ومطولاً.

    ورد مختصرا عند أحمد ومطولا عند غيره. وعندهم وعنده في هذه الرواية؛ شك راويه عن ابن مسعود: هل كانت الصلاة ظهرا أم عصرا؟ وأن النبي حين ذكر قال : إنما أنا بشر أنسى كما تنسون وذكر كما تذكرون فسجد سجدتين ثم انفتل. وهو على ذلك مخالف لما رواه غيره عن ابن مسعود،فإنه فيه أنه سجد مباشرة بعد ان ذكر، وأن الصلاة كانت ظهرا . ولعل الحمل فيه على أبي بكر هذا وهو: ابن قطاف الكوفي، قال في التقريب: "صدوق."

    وبالجملة: فهذا الحديث فقها هاما،وهو أن من زاد في الصلاة فسلم ثم ذكر ،تكون سجدتي السهو بعد السلام وذلك لأمرين:
    الأول: أنه هو السائغ،وهو أن الزيادة يسجد لها خارج الصلاة.
    الثاني:لتعذر السجود قبل السلام كما هو جلي.
    وهو حجة على القائلين بأن سجود السهو في جميع أحوالها تكون داخل الصلاة، ونقول ذلك في أي زيادة كانت، فلو صلى خمسا وذكر وهو جالس على التشهد أو غيره، يسجد لسهو بعد السلام ويسلم بعدهما بوضوح ذلك أولا، وجمعا بين الروايات ثانيا.والله أعلم.

  2. #2

    افتراضي رد: تخريج أحاديث السهو في الصلاة:

    هذا التخريج سيكون تلقائيا إلى أن تكتمل ان شاء الله.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •