عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: (كنت آخذًا بخطام ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقود به وعمار يسوق الناقة، أو أنا أسوق الناقة وعمار يقود به، حتى إذا كنا بالعقبة في غزوة تبوك إذا باثني عشر رجلًا قد اعترضوه فيها، قال: فأنبهت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصرخ بهم فولوا مدبرين، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل عرفتم القوم؟ قلنا: لا يا رسول الله، قد كانوا متلثمين، ولكنا قد عرفنا الركاب، قال: هؤلاء المنافقون إلى يوم القيامة، وهل تدرون ما أرادوا؟ قلنا: لا، قال: أرادوا أن يزحموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة، فيلقوه منها، قلنا: يا رسول الله، أوَلا تبعث إلى عشائرهم حتى يبعث إليك كل قوم برأس صاحبهم، قال: لا، أكره أن يتحدث العرب بينها أن محمدًا قاتل لقومه..)، وأنزل الله - عز وجل - فيهم قرآنًا يقول: يعني: المنافقين من قتل النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة في غزوة تبوك، وكانوا اثني عشر رجلًا)؛ رواه أحمد والبيهقي، وابن جرير في تفسير. [ابن كثير البداية والنهاية (5 /20)].





وعن أبي الطفيل - رضي الله عنه - قال: ((كان بين رجل من أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس، فقال: أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة؟ قال: فقال له القوم: أخبره إذ سألك، فقال: كنا نخبر أنهم أربعة عشر، فإن كنتَ منهم فقد كان القوم خمسة عشر، وأشهد بالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد، وعذر ثلاثة، قالوا: ما سمعنا مناديَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا علمنا بما أراد القوم، وقد كان في حرة فمشى، فقال: ((إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد، فوجد قومًا قد سبقوه، فلعنهم يومئذ))؛ رواه مسلم في صحيحه، رقم (2779).


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/147224/#ixzz6wWV7KZsn