تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 24 من 24

الموضوع: أحد أولادي اسميته معاوية حباً لمعاوية وتعظيماً له وذباً عن دينه الذي أدين الله به دين الإسلام ،،،

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أحد أولادي اسميته معاوية حباً لمعاوية وتعظيماً له وذباً عن دينه الذي أدين الله به دين الإسلام ،،،

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة

    ( لم يكن يزيد بن معاوية كما تصوره لنا الروايات التاريخية ويصفه الزنادقة والوضاعون من الطعن والتشويه وما أثبتوه عنه من من الجور والفسق والأكاذيب والأضاليل فلقد بُويع يزيد بن معاوية خليفة للمسلمين وقام بمبايعته أهل الحل والعقد من الصحابة رضى الله عنهم وهم ليسواْ ممن يأخذهم فى الحق هوادة فكلهم أجلّ من ذلك وعدالتهم مانعة منه فلا يجوز لأحد التطاول عليه وسبه أو لعنه .. ) .
    يزيد بن معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أميّة الأموي الدمشقي .
    قال الذهبي : وكان أمير ذلك الجيش في غزو القسطنطينية وفيهم مثل أبي أيوب الأنصاري عقد له أبوه بولاية العهد من بعده فتسلم الملك عند موت أبيه في رجب سنة ستين وله ثلاث وثلاثون سنة فكانت دولته أقل من أربع سنين .
    ويزيد ممن لا نسبُّه ولا نحبه وله نظراء من خلفاء الدولتين وكذلك في ملوك النواحي بل فيهم من هو شر منه وإنما عظم الخطب لكونه ولي بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بتسع وأربعين سنة والعهد قريب والصحابة موجودون كابن عمر الذي كان أولى بالأمر منه ومن أبيه وجده .
    افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين واختتمها بواقعة الحرة فمقته الناس ولم يبارك في عمره وخرج عليه غير واحد بعد الحسين كأهل المدينة قاموا لله .. وابن الزبير .....
    سير أعلام النبلاء ج/ 4 ص/ 38 .
    و قد بيّن شيخ الإسلام ابن تيمية الموقف من يزيد بن معاوية فقال :
    افترق الناس في يزيد بن معاوية بن أبى سفيان ثلاث فرق ، طرفان ووسط .
    فأحد الطرفين قالوا : إنه كان كافراً منافقاً ، وأنه سعى في قتل سبط رسول الله تشفِّياً من رسول الله وانتقاما منه ، وأخذاً بثأر جده عتبة وأخي جده شيبة ، وخاله الوليد بن عتبة وغيرهم ممن قتلهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بيد على بن أبى طالب وغيره يوم بدر وغيرها . وأشياء من هذا النمط وهذا القول سهل على الرافضة الذين يكفرون أبا بكر وعمر وعثمان فتكفير يزيد أسهل بكثير .
    والطرف الثاني : يظنون أنه كان رجلًا صالحاً وإمام عدل ، وأنه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد النبي وحمله على يديه وبرَّك عليه . وربما فضَّله بعضهم على أبى بكر وعمر ، وربما جعله بعضهم نبيَّا ...
    وكلا القولين ظاهر البطلان عند من له أدنى عقل وعلم بالأمور وسِيَر المتقدمين ، ولهذا لا ينسب إلى أحد من أهل العلم المعروفين بالسنة ولا إلى ذي عقل من العقلاء الذين لهم رأى وخبرة
    والقول الثالث : أنه كان ملكا من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات ولم يولد إلا في خلافة عثمان ، ولم يكن كافرا ، ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفعل ما فعل بأهل الحرة ، ولم يكن صاحبا ولا من أولياء الله الصالحين ، وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة .
    ثم افترقوا ثلاث فرق فرقة لعنته وفرقة أحبته وفرقة لا تسبه ولا تحبه وهذا هو المنصوص عن الإمام أحمد وعليه المقتصدون من أصحابه وغيرهم من جميع المسلمين قال صالح بن أحمد قلت لأبي : إن قوما يقولون : إنهم يحبون يزيد فقال يا بني وهل يحب يزيد أحدٌ يؤمن بالله واليوم الآخر !! فقلت يا أبت فلماذا لا تلعنه ؟ فقال : يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحداً .
    وقال: لما سئل عن يزيد فيما بلغني لا يُسَب ولا يُحَب وقال : وبلغني أيضا أن جدنا أبا عبد الله بن تيمية سئل عن يزيد فقال : لاننقص فيه ولا نزيد وهذا أعدل الأقوال فيه وفي أمثاله وأحسنها...أهـ
    مجموع فتاوى شيخ الإسلام ج/4 ص/481-484 .
    ******************
    . قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    " وُلِدَ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عفان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلَمْ يكن مِنْ الْمَشْهُورِينَ بِالدِّينِ وَالصَّلَاحِ ، وَكَانَ مِنْ شُبَّانِ الْمُسْلِمِينَ، وَتَوَلَّى بَعْدَ أَبِيهِ عَلَى كَرَاهَةٍ مِنْ بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ ، وَرِضًا مِنْ بَعْضِهِمْ ، وَكَانَ فِيهِ شَجَاعَةٌ وَكَرَمٌ ، وَلَمْ يَكُنْ مُظْهِرًا لِلْفَوَاحِشِ كَمَا يَحْكِي عَنْهُ خُصُومُهُ ،
    وَجَرَتْ فِي إمَارَتِهِ أُمُورٌ عَظِيمَةٌ: - أَحَدُهَا مَقْتَلُ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ .
    وَهُوَ لَمْ يَأْمُرْ بِقَتْلِ الْحُسَيْنِ ، وَلَا أَظْهَرَ الْفَرَحَ بِقَتْلِهِ ؛ وَلَا نَكَّتَ بِالْقَضِيبِ عَلَى ثَنَايَاهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلَا حَمَلَ رَأْسَ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إلَى الشَّامِ ، لَكِنْ أَمَرَ بِمَنْعِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَبِدَفْعِهِ عَنْ الْأَمْرِ ، وَلَوْ كَانَ بِقِتَالِهِ .
    فَزَادَ النُّوَّابُ عَلَى أَمْرِهِ ؛ وَحَضَّ الشمر بن ذي الْجَوشَن عَلَى قَتْلِهِ لِعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيادٍ؛ فَاعْتَدَى عَلَيْهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ ، فَطَلَبَ مِنْهُمْ الْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يَجِيءَ إلَى يَزِيدَ ، أَوْ يَذْهَبَ إلَى الثَّغْرِ مُرَابِطًا، أَوْ يَعُودَ إلَى مَكَّةَ ؟
    فَمَنَعُوهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، إلَّا أَنْ يَسْتَأْسِرَ لَهُمْ ، وَأَمَرَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ بِقِتَالِهِ ـ فَقَتَلُوهُ مَظْلُومًا ـ لَهُ وَلِطَائِفَةِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ .
    وَكَانَ قَتْلُهُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مِنْ الْمَصَائِبِ الْعَظِيمَةِ ، فَإِنَّ قَتْلَ الْحُسَيْنِ، وَقَتْلَ عُثْمَانَ قَبْلَهُ: كَانَا مِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ الْفِتَنِ فِي هَذِهِ الْأُمَّةِ ، وَقَتَلَتُهُمَا مِنْ شِرَارِ الْخَلْقِ عِنْدَ اللَّهِ .
    وَلَمَّا قَدِمَ أَهْلُهُمْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ عَلَى يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ : أَكْرَمَهُمْ وَسَيَّرَهُمْ إلَى الْمَدِينَةِ، وَرُوِيَ عَنْهُ أَنَّهُ لَعَنَ ابْنَ زِيَادٍ عَلَى قَتْلِهِ. وَقَالَ: كُنْت أَرْضَى مِنْ طَاعَةِ أَهْلِ الْعِرَاقِ بِدُونِ قَتْلِ الْحُسَيْنِ ، لَكِنَّهُ مَعَ هَذَا لَمْ يَظْهَرْ مِنْهُ إنْكَارُ قَتْلِهِ ، وَالِانْتِصَارُ لَهُ ، وَالْأَخْذُ بِثَأْرِهِ: كَانَ هُوَ الْوَاجِبَ عَلَيْهِ، فَصَارَ أَهْلُ الْحَقِّ يَلُومُونَهُ عَلَى تَرْكِهِ لِلْوَاجِبِ ، مُضَافًا إلَى أُمُورٍ أُخْرَى .
    وَأَمَّا خُصُومُهُ فَيَزِيدُونَ عَلَيْهِ مِنْ الْفِرْيَةِ أَشْيَاءَ " انتهى من " مجموع الفتاوى " (3/ 410)
    وقد ورد أنه ندم بعد ذلك على قتل الحسين، وكَانَ يَقُولُ: " وَمَا كَانَ عَلَيَّ لَوِ احْتَمَلْتُ الْأَذَى ، وَأَنْزَلْتُهُ فِي دَارِي ، وَحَكَّمْتُهُ فِيمَا يُرِيدُهُ ، وَإِنْ كَانَ عَلَيَّ فِي ذَلِكَ وَكَفٌ وَوَهْنٌ فِي سُلْطَانِي ؛ حِفْظًا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرِعَايَةً لِحَقِّهِ وَقَرَابَتِهِ .
    ثُمَّ يَقُولُ : لَعَنَ اللَّهُ ابْنَ مَرْجَانَةَ [ يعني : عبيد الله بن زياد] فَإِنَّهُ أَخْرَجَهُ وَاضْطَرَّهُ ، وَقَدْ كَانَ سَأَلَهُ أَنْ يُخَلِّيَ سَبِيلَهُ ، أَوْ يَأْتِيَنِي ، أَوْ يَكُونَ بِثَغْرٍ مِنْ ثُغُورِ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ اللَّهُ تَ عَالَى، فَلَمْ يَفْعَلْ، وَأَبَى عَلَيْهِ ، وَقَتَلَهُ ، فَبَغَّضَنِي بِقَتْلِهِ إِلَى الْمُسْلِمِينَ ، وَزَرَعَ لِي فِي قُلُوبِهِمُ الْعَدَاوَةَ ، فَأَبْغَضَنِي الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، بِمَا اسْتَعْظَمَ النَّاسُ مِنْ قَتْلِي حُسَيْنًا، مَا لِي وَلِابْنِ مَرْجَانَةَ، لَعَنَهُ اللَّهُ ، وَغَضِبَ عَلَيْهِ " انتهى من " البداية والنهاية " (11/ 651)، " سير أعلام النبلاء " (4/370).
    وقال ابن كثير رحمه الله:
    " يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ : أَكْثَرُ مَا نُقِمَ عَلَيْهِ فِي عَمَلِهِ شُرْبُ الْخَمْرِ ، وَإِتْيَانُ بَعْضِ الْفَوَاحِشِ ، فَأَمَّا قَتْلُ الْحُسَيْنِ فَإِنَّهُ ـ كَمَا قَالَ جَدُّهُ أَبُو سُفْيَانَ يَوْمَ أُحُدٍ ـ لَمْ يَأْمُرْ بِذَلِكَ ، وَلَمْ يَسُؤْهُ .
    وَقَدْ قَدَّمْنَا أَنَّهُ قَالَ: لَوْ كُنْتُ ، أَنَا لَمْ أَفْعَلْ مَعَهُ مَا فَعَلَهُ ابْنُ مَرْجَانَةَ ؛ يَعْنِي عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ . وَقَالَ لِلرُّسُلِ الَّذِينَ جَاءُوا بِرَأْسِهِ : قَدْ كَانَ يَكْفِيكُمْ مِنَ الطَّاعَةِ دُونَ هَذَا ، وَلَمْ يُعْطِهِمْ شَيْئًا، وَأَكْرَمَ آلَ بَيْتِ الْحُسَيْنِ ، وَرَدَّ عَلَيْهِمْ جَمِيعَ مَا فُقِدَ لَهُمْ ، وَأَضْعَافَهُ ، وَرَدَّهُمْ إِلَى الْمَدِينَةِ فِي تَجَمُّلٍ وَأُبَّهَةٍ عَظِيمَةٍ ، وَقَدْ نَاحَ أَهْلُهُ فِي مَنْزِلِهِ عَلَى الْحُسَيْنِ مَعَ آلِهِ ـ حِينَ كَانُوا عِنْدَهُمْ ـ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ " .
    انتهى من " البداية والنهاية " (11/ 650) .
    وليس هذا دفاعا وموالاة ليزيد ، فإن المذهب الوسط فيه : أن حكمه حكم غيره من ولاة السوء الظلمة ، فلا يوالي ولا يعادي ، ولا يحب ولا يسب .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
    " وَلِهَذَا كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ مُعْتَقَدُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَأَئِمَّةِ الْأُمَّةِ : أَنَّهُ لَا يُسَبُّ وَلَا يُحَبُّ ، قَالَ صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : قُلْت لِأَبِي : إنَّ قَوْمًا يَقُولُونَ : إنَّهُمْ يُحِبُّونَ يَزِيدَ ، قَالَ: يَا بُنَيَّ وَهَلْ يُحِبُّ يَزِيدَ أَحَدٌ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ؟
    فَقُلْت: يَا أَبَتِ فَلِمَاذَا لَا تلعنه؟ قَالَ: يَا بُنَيَّ وَمَتَى رَأَيْت أَبَاك يَلْعَنُ أَحَدًا؟ " .
    انتهى من " مجموع الفتاوى "(3/ 412) .
    وقال أيضا :
    لَمَّا سُئِلَ عَنْ يَزِيد َـ فِيمَا بَلَغَنِي ـ: لَا يُسَبُّ وَلَا يُحَبّ ، وَبَلَغَنِي أَيْضًا أَنَّ جَدَّنَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ابْنَ تَيْمِيَّة سُئِلَ عَنْ يَزِيدَ ، فَقَالَ: لَا تنقصْ وَلَا تَزِدْ.
    وَهَذَا أَعْدَلُ الْأَقْوَالِ فِيهِ وَفِي أَمْثَالِهِ وَأَحْسَنِهَا " انتهى " مجموع الفتاوى "(4/ 483) .
    المصدر الإسلام سؤال وجواب

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: أحد أولادي اسميته معاوية حباً لمعاوية وتعظيماً له وذباً عن دينه الذي أدين الله به دين الإسلام ،،،

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    قال صالح بن أحمد قلت لأبي إن قوما يقولون
    إنهم يحبون يزيد فقال يا بني وهل يحب يزيد أحدٌ يؤمن بالله واليوم الآخر .
    فقلت يا أبت فلماذا لا تلعنه . فقال يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحداً .
    ......
    سئل عن يزيد فيما بلغني لا يُسَب ولا يُحَب
    وقال وبلغنى أيضا أن جدنا أبا عبد الله بن تيمية سئل عن يزيد فقال
    لاننقص فيه ولا نزيد وهذا أعدل الأقوال فيه وفي أمثاله وأحسنها...أهـ
    مجموع فتاوى شيخ الإسلام ج/4 ص/481-484 .

    .........

    وقال ابن كثير رحمه الله
    يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ أَكْثَرُ مَا نُقِمَ عَلَيْهِ فِي عَمَلِهِ شُرْبُ الْخَمْرِ وَإِتْيَانُ بَعْضِ الْفَوَاحِشِ
    انتهى من البداية والنهاية .

    وليس هذا دفاعا وموالاة ليزيد
    فإن المذهب الوسط فيه أن حكمه حكم غيره من ولاة السوء الظلمة
    فلا يوالي ولا يعادي ولا يحب ولا يسب .

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
    وَلِهَذَا كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ مُعْتَقَدُ أَهْلِ السُّنَّةِ وَأَئِمَّةِ الْأُمَّةِ أَنَّهُ لَا يُسَبُّ وَلَا يُحَبُّ
    المصدر سؤال وجواب
    الحمد لله رب العالمين
    قال صلى الله عليه وسلم
    أوَّلُ هَذَا الْأمْرِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ ثُمَّ يَكُونُ خِلَافَةً وَرَحْمَةً ثُمَّ يَكُونُ مُلْكًا وَرَحْمَةً .
    السلسلة الصحيحة .
    وكما كانت الخلافة لأربعة كان يزيد في ولاية الأحد عشرة .
    مع خلاف بين العلماء في تعيين هؤلاء الأحد عشرة .

    وقال صلى الله عليه وسلم:
    أوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ الْبَحْرَ قَدْ أَوْجَبُوا .
    وقَالَ
    أَوَّلُ جَيْشٍ مِنْ أُمَّتِي يَغْزُونَ مَدِينَةَ قَيْصَرَ مَغْفُورٌ لَهُمْ .
    رواه البخاري
    وكان يزيد فيهم رحمة الله عليه .

    وبعد
    فإني بعد استقراء وتتبع لأخبار يزيد ابن معاوية رحمة الله
    وجدت إنه من العدل والإيمان والواجب تحقيق هذه القضية
    تحقيقاً علمياً رصيناً .
    فإنك ترى التناقض واتهام يزيد بأنه شارب خمر فاعل فواحش .
    فمن هذا الذي شهد عليه لنقيم عليه الحد .
    قالوا قد مات الرجل
    قلنا وإن مات فحكم الله أعلى وأجل الذى حكم له بالجنة .
    وما زلت أشم رائحة الرافضه في سيرته
    بالتحريف والتلفيق والكذب بالمكر الكبار والكيد الخفي .
    وحتى ذلك الوقت علينا أن نترحم عليه مثله مثل غيره .
    وإن وصل المحققون بما سيصلوا إليه
    فإن عاقبة كل من شهد بلا إله الا الله الجنه كما شهد رسول الله لهم .
    ولا ننسى بأن يزيد كان له بطانة علماء وسادة وقادة
    ولم يكن وحده . عمله إصدار الأوامر كما يصوروه لنا دائماً .
    وقد كانوا من قبل من بطانة أبية المكرم رضي الله عنه .
    فلماذا لم يُذكر أحد منهم بسوء .
    ولا ننسى قوله تعالى حكماً عدلاً في هذه القضية
    وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَ ا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ
    وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) الحشر.
    فرحمة الله عليه .
    ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان .
    ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا .
    ربنا إنك رءوف رحيم .
    ويتكلمون عن الحسين وقتله وكأنه في سجين وقد سبقت له من الله الحسنى
    بل في عليين في الفردوس الأعلى من الجنة مع جده رسول الله مع أبيه وخاله معاوية .
    فما هذا الشطط الذي كتبوه ورسموه الرافضة وكل عدو للدين يفترون على الله الكذب .
    هذا وبالله التوفيق .
    والعاقبة للمتقين
    الحمد لله رب العالمين ،،،

    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: أحد أولادي اسميته معاوية حباً لمعاوية وتعظيماً له وذباً عن دينه الذي أدين الله به دين الإسلام ،،،

    جاء فى فتاوى اللجنة الدائمة - معاوية رضي الله عنه فهو أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحد كتاب الوحي، وأصحابه رضي الله عنهم خير المؤمنين، وقد ورد النهي عن سبهم، ومن باب أولى النهي عن لعنهم، فثبت في الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال: « خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم » ، وثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال: « لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبًا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه ».

    وقد روي بإسناد جيد في شأن معاوية : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « اللهم علمه الكتاب والحساب، وقه سوء العذاب » ذكر ذلك شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله. إذا علم ذلك فمن أصول أهل السنة والجماعة في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    (أ) من لعن أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كان معاوية أو غيره رضي الله عنهم جميعا فإنه يستحق العقوبة البليغة باتفاق المسلمين، وتنازعوا هل يعاقب بالقتل أو ما دون القتل.
    (ب) سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما وصفهم الله به في قوله تعالى:
    ﴿ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [ الحشر : 10 ] .
    (ج) ويقولون: إن الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب ومنها ما قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه، والصحيح منها هم فيه معذرون إما مجتهدون مصيبون فلهم أجران وإما مجتهدون مخطئون لهم أجر واحد، والخطأ مغفور لهم وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإِثم وصغائره، بل تجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من الحسنات والسوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما يصدر منهم إن صدر حتى أنه يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم؛ لأن لهم من الحسنات التي تمحو السيئات ما ليس لمن بعدهم، وقد ثبت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم خير القرون، وأن المد من أحدهم ونصيفه إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد ذهبًا ممن بعدهم كما سبق بيان ذلك، ثم إذا كان قد صدر من أحدهم ذنب فيكون قد تاب منه أو أتى بحسنات تمحوه أو غفر له بفضل سابقته أو بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم الذي هم أحق الناس بشفاعته، أو ابتلي ببلاء في الدنيا كفر به عنه، فإذا كان هذا في الذنوب المحققة فكيف بالأمور التي كانوا فيها مجتهدين؛ إن أصابوا فلهم أجران، وإن أخطؤوا فلهم أجر واحد، والخطأ مغفور لهم، ثم القدر الذي ينكر من فعل بعضهم قليل مغمور في جانب فضائل القوم ومحاسنهم من الإِيمان بالله ورسوله والجهاد في سبيله والهجرة والنصرة والعلم النافع والعمل الصالح.
    (د) ويقولون: يجب الاقتصاد والاعتدال في أمر الصحابة والإِمساك عما شجر بينهم فلا يقال بالعصمة لطائفة والتأثيم لأخرى، بخلاف أهل البدع من الشيعة والخوارج الذين غلوا من الجانبين، طائفة عصمت، وطائفة أثمت فتولد بينهم من البدع ما سبوا له السلف، بل فسقوهم وكفروهم إلاَّ قليلاً كما كفرت الخوارج عليًّا وعثمان واستحلوا قتالهم، وهم الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: « تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين تقتلها أولى الطائفتين بالحق » ، فقتلهم علي وهم المارقة الذين خرجوا على علي وكفروا كل من تولاه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحسن بن علي: « إن ابني هذا سيد، وسيصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين » ، فأصلح به بين شيعة علي ومعاوية ، فدل على أنه فعل ما أحبه الله ورسوله، وأن الفئتين ليسوا مثل الخوارج الذين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتالهم؛ ولهذا فرح علي بقتاله للخوارج وحزن لقتال صفين والجمل وأظهر الكآبة والألم، كما يجب تبرئة الفريقين والترحّم على قتلاهما؛ لأن ذلك من الأمور المتفق عليها، وأن كل واحدة من الطائفتين مؤمنة وقد شهد لها القرآن بأن قتال المؤمنين لا يخرجهم عن الإِيمان فقال تعالى:
    ﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ﴾ [ الحجرات : 9 ] الآية، والحديث المروي: " إذا اقتتل خليفتان فأحدهما ملعون " كذب مفترى لم يروه أحد من أهل العلم بالحديث، ومعاوية لم يدّع الخلافة ولم يبايع له بها حين قاتل عليًّا ، ولم يقاتل عليًّا على أنه خليفة ولا أنه يستحق الخلافة ولا كان هو وأصحابه يرون ابتداء علي بالقتال، بل لما رأى علي أنه يجب عليهم مبايعته وطاعته إذ لا يكون للناس خليفتان وأن هؤلاء خارجون عن طاعته رأى أن يقاتلهم حتى يؤدوا الواجب وتحصل الطاعة والجماعة، وهم قالوا: إن ذلك لا يجب عليهم حتى يؤخذ حق عثمان رضي الله عنه من الذين خرجوا عليه وقتلوه ممن هم في جيش علي رضي الله عنه.

    وأما يزيد بن معاوية فالناس فيه طرفان ووسط، وأعدل الأقوال الثلاثة فيه أنه كان ملكًا من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات ولم يولد إلاَّ في خلافة عثمان رضي الله عنه، ولم يكن كافرًا ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين وفعل ما فعل بأهل الحرة، ولم يكن صاحبًا ولا من أولياء الله الصالحين. قال شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله : وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة، وأما بالنسبة للعنه فالناس فيه ثلاث فرق: فرقة لعنته، وفرقة أحبته، وفرقة لا تسبه ولا تحبه، قال شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: وهذا هو المنصوص عن الإِمام أحمد وعليه المقتصدون من أصحابه وغيرهم من جميع المسلمين، وهذا القول الوسط مبني على أنه لم يثبت فسقه الذي يقتضي لعنه أو بناء على أن الفاسق المعين لا يلعن بخصوصه إما تحريمًا وإما تنزيهًا، فقد ثبت في [ صحيح البخاري ] عن عمر في قصة عبد الله بن حمار الذي تكرر منه شرب الخمر وجلده رسول الله صلى الله عليه وسلم لما لعنه بعض الصحابة قال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا تلعنه، فإنه يحب الله ورسوله » ، وقال صلى الله عليه وسلم: « لعن المؤمن كقتله » متفق عليه.

    وهذا كما أن نصوص الوعيد عامة في أكل أموال اليتامى والزنا والسرقة فلا يشهد بها على معين بأنه من أصحاب النار لجواز تخلف المقتضى عن المقتضي لمعارض راجح: إما توبته، وإما حسنات، وإما مصائب مكفرة، وإما شفاعة مقبولة، وغير ذلك من المكفرات للذنوب هذا بالنسبة لمنع سبه ولعنه. وأما بالنسبة لترك المحبة فلأنه لم يصدر منه من الأعمال الصالحة ما يوجب محبته، فبقي واحدًا من الملوك السلاطين، ومحبة أشخاص هذا النوع ليست مشروعة، ولأنه صدر عنه ما يقتضي فسقه وظلمه في سيرته، وفي أمر الحسين وأمر أهل الحرة.
    وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. https://books.google.com.-
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة مشاهدة المشاركة
    وجدت إنه من العدل والإيمان والواجب تحقيق هذه القضية
    تحقيقاً علمياً رصيناً .
    يزيد بن معاوية فالناس فيه طرفان ووسط، وأعدل الأقوال الثلاثة فيه أنه كان ملكًا من ملوك المسلمين له حسنات وسيئات
    نحن ننقل اعدل الاقوال
    ***********
    انظر الامر فى الحجاج
    الحجاج بن يوسف الثقفي والياً على العراق من قِبل عبد الملك بن مروان ، وكان معروفاً بالظلم وسفك الدماء وانتقاص السلف وتعدي حرمات الله بأدنى شبهة ، وقد أطبق أهل العلم بالتاريخ والسير على أنه كان من أشد الناس ظلما ، وأسرعهم للدم الحرام سفكا ، ولم يحفظ حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه ، ولا وصيته في أهل العلم والفضل والصلاح من أتباع أصحابه ، وكان ناصبيا بغيضا يكره علي بن أبي طالب رضي الله عنه وآل بيته . قال ابن كثير رحمه الله :
    "كان ناصبيا يبغض عليا وشيعته في هوى آل مروان بني أمية ، وكان جبارا عنيدا ، مقداما على سفك الدماء بأدنى شبهة .
    وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر ، فإن كان قد تاب منها وأقلع عنها ، وإلا فهو باق في عهدتها ، ولكن قد يخشى أنها رويت عنه بنوع من زيادة عليه ، فإن الشيعة كانوا يبغضونه جدا لوجوه ، وربما حرفوا عليه بعض الكلم ، وزادوا فيما يحكونه عنه بشاعات وشناعات" انتهى .
    "البداية والنهاية" (9/153) .
    عن أسماء بين أبي بكر رضي الله عنهما أنها قالت للحجاج : (أَمَا إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَا أَنَّ فِي ثَقِيفٍ كَذَّابًا وَمُبِيرًا ، فَأَمَّا الْكَذَّابُ فَرَأَيْنَاهُ ، وَأَمَّا الْمُبِيرُ فَلَا إِخَالُكَ إِلَّا إِيَّاهُ).
    والمبير : المهلك ، الذي يسرف في إهلاك الناس .
    وقد كان الحجاج نشأ شابا لبيبا فصيحا بليغا حافظا للقرآن ، قال بعض السلف : كان الحجاج يقرأ القرآن كل ليلة ، وقال أبو عمرو بن العلاء : "ما رأيت أفصح منه ومن الحسن البصري ، وكان الحسن أفصح منه" .
    وقال عقبة بن عمرو : "ما رأيت عقول الناس إلا قريبا بعضها من بعض ، إلا الحجاج وإياس بن معاوية ، فإن عقولهما كانت ترجح على عقول الناس" .
    البداية والنهاية - (9/138-139) .
    قال ابن كثير :
    "وقد روينا عنه أنه كان يتدين بترك المسكر ، وكان يكثر تلاوة القرآن ، ويتجنب المحارم ، ولم يشتهر عنه شيء من التلطخ بالفروج ، وإن كان متسرعا في سفك الدماء ، فالله تعالى أعلم بالصواب وحقائق الأمور وساترها ، وخفيات الصدور وضمائرها .
    وأعظم ما نقم عليه وصح من أفعاله سفك الدماء ، وكفى به عقوبة عند الله عز وجل ، وقد كان حريصا على الجهاد وفتح البلاد ، وكان فيه سماحة بإعطاء المال لأهل القرآن ، فكان يعطي على القرآن كثيرا ، ولما مات لم يترك فيما قيل إلا ثلاثمائة درهم" انتهى .
    "البداية والنهاية" (9/153) .
    قال ابن كثير :
    "وكانت فيه شهامة عظيمة ، وفي سيفه رهق ، وكان كثير قتل النفوس التي حرمها الله بأدنى شبهة ، وكان يغضب غضب الملوك" انتهى .
    "البداية والنهاية" (9/138) .
    وكان فيه سرف وإسراع للباطل ، مع لجاجة في الحقد والحسد .
    فعن عاصم بن أبي النجود والأعمش أنهما سمعا الحجاج يقول للناس : "والله ولو أمرتكم أن تخرجوا من هذا الباب فخرجتم من هذا الباب لحلت لي دماؤكم ، ولا أجد أحدا يقرأ على قراءة ابن أم عبد إلا ضربت عنقه ، ولأحكنها من المصحف ولو بضلع خنزير" .
    وقال الأصمعي : قال عبد الملك يوما للحجاج : ما من أحد إلا وهو يعرف عيب نفسه ، فصف عيب نفسك . فقال : أعفني يا أمير المؤمنين ، فأبى ، فقال : أنا لجوج حقود حسود . فقال عبد الملك : إذاً بينك وبين إبليس نسب .
    البداية والنهاية - (9 /149- 153) .
    وقد ذهب جماعة من الأئمة إلى كفره ـ وإن كان أكثر العلماء لم يروا كفره ـ وكان بعض الصحابة كأنس وابن عمر يصلون خلفه ، ولو كانوا يرونه كافراً لم يصلوا خلفه .
    فعن قتادة قال : قيل لسعيد بن جبير : خرجت على الحجاج ؟ قال : إني والله ما خرجت عليه حتى كفر .
    وقال الأعمش : اختلفوا في الحجاج فسألوا مجاهدا فقال : تسألون عن الشيخ الكافر.
    "البداية والنهاية" (9 /156- 157) .
    وقال الشعبي : الحجاج مؤمن بالجبت والطاغوت كافر بالله العظيم .
    وقال القاسم بن مخيمرة : كان الحجاج ينقض عرى الإسلام .
    وعن عاصم بن أبي النجود قال : ما بقيت لله تعالى حرمة إلا وقد انتهكها الحجاج .
    "تاريخ دمشق" (12 / 185-188) .
    وروى الترمذي في سننه (2220) عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ قَالَ : " أَحْصَوْا مَا قَتَلَ الْحَجَّاجُ صَبْرًا فَبَلَغَ مِائَةَ أَلْفٍ وَعِشْرِينَ أَلْفَ قَتِيلٍ " .
    وقال عمر بن عبد العزيز : لو تخابثت الأمم وجئتنا بالحجاج لغلبناهم ، وما كان يصلح لدنيا ولا لآخرة .
    "تاريخ دمشق" (12/185).
    وكان مضيعا للصلوات ، مفرطا فيها ، لا يصليها لوقتها :
    كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة : بلغني أنك تستن بسنن الحجاج ، فلا تستن بسننه ، فإنه كان يصلي الصلاة لغير وقتها ، ويأخذ الزكاة من غير حقها ، وكان لما سوى ذلك أضيع " .
    "تاريخ دمشق" (12 / 187) .
    وقال الذهبي رحمه الله :
    " كان ظلوما جبارا ناصبيا خبيثا سفاكا للدماء .
    وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء ، وفصاحة وبلاغة ، وتعظيم للقرآن .
    قد سقت من سوء سيرته في تاريخي الكبير ، وحصاره لابن الزبير بالكعبة ، ورميه إياها بالمنجنيق ، وإذلاله لأهل الحرمين ، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة ، وحروب ابن الأشعث له ، وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله .
    فنسبه ولا نحبه ، بل نبغضه في الله ؛ فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان .
    وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه ، وأمره إلى الله .
    وله توحيد في الجملة ، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء " انتهى .
    "سير أعلام النبلاء" (4 / 343) .
    وبالجملة : فقد كان الرجل على درجة كبيرة من الظلم والعدوان ، والإسراف على نفسه .

    وكانت له حسنات مغمورة في بحر سيئاته ، وكان له جهد لا ينكر في الجهاد وقتال أعداء الله وفتح البلاد ونشر الإسلام .

    فالله تعالى حسيبه ، ونبرأ إلى الله تعالى من ظلمه وعدوانه ، ونوالي من عاداهم من سادات المسلمين من الصحابة والتابعين ، ونعاديه فيهم ، ونكل أمره إلى الله تعالى .
    وكانت له حسنات مغمورة في بحر سيئاته ، وكان له جهد لا ينكر في الجهاد وقتال أعداء الله وفتح البلاد ونشر الإسلام .
    فالله تعالى حسيبه ، ونبرأ إلى الله تعالى من ظلمه وعدوانه ، ونوالي من عاداهم من سادات المسلمين من الصحابة والتابعين ، ونعاديه فيهم ، ونكل أمره إلى الله تعالى .
    نعم نحن ننقل اعدل الاقوال

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: أحد أولادي اسميته معاوية حباً لمعاوية وتعظيماً له وذباً عن دينه الذي أدين الله به دين الإسلام ،،،


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    نعم نحن ننقل اعدل الاقوال

    الحمد لله القائل
    يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا
    وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) البقرة
    والحكمة وضع الشئ في موضعه .
    وبعد
    جزاكم الله خيراً .
    أقول لم أكن أتكلم عن أعدل الأقوال بل همي وهم وحياة كل مؤمن
    تحقيق هذا الكم الهائل من الآثار والأخبار
    منها ماهو حق في ذاته خطأ أو كذب على القائل في نسبة القول إليه .
    ومنه ما هو ظاهر التكلف فلا يمكن لرجل وصل درجة من العلم والإيمان أن يقول بقول كهذا .
    ومنه كذب ظاهر لمعارضته النصوص الشرعية وأقوال عدول هذه الأمة والثبت منهم .
    ومنه ما هو تافه فلا يتفوه بقول كهذا إلا تافه وناقله وصانعه تافه .
    ومنه ما فيه تناقض بين حق وباطل في الآثار والروايات .

    وقامت ولا تزال دعوات قديمة بقدم زوال ممالك المسلمين
    بنفض الغبار عن كتب كثيرة
    أو إعادة ترميمها أو وضعها خارج المخازن على رفوف في محالها الصحيحة .
    أو استرجاع كتب سرقت أو ضاعت أو اُستحلت .
    وإعادة كتابة التاريخ وتحقيق كتبه تحقيقاً علمياً رصيناً .
    فالتحقيق دين .
    همّ المؤمنين إعداد جيل التأسيس قبل جيل التمكين فلا يقوم تأسيس حق
    بدون تمييز بين الجاهلية والإسلام .
    فسطاط كفر وفسطاط إيمان .

    وعندما يحدثنا مؤمن عن حديث لرسول الله
    لا نقابله بقالت اللجنة الدائمة وقال فلان وقال فلان
    بل خوفنا من الله وحرصنا على الخروج إلى منهاج النبوة
    يحتم علينا مقابلة قول رسول الله بقول لرسول الله . نقابل آية بآية .
    ونعلم يقيناً أن يزيداً في الجنة مؤمن موحد ملك من ملوك المسلمين ولم يكن من المنافقين
    بشهادة رسول الله للثلاثة قرون الأولى بالجنة وبشهادة خاصة منه عليه الصلاة والسلام
    من الحديث الثاني الذي أوردتُه
    وحديث آخر أشرت إليه وأخطأت في ذكر عدد الولاة أورده صاحب المشكاة .
    عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ
    سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
    يَقُولُ لَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ .
    وَفِي رِوَايَةٍ .
    لَا يَزَالُ أَمْرُ النَّاسِ مَاضِيًا مَا وَلِيَهُمُ اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ .
    وَفِي رِوَايَةٍ .
    لَا يَزَالُ الدِّينُ قَائِمًا حَتَّى تَقُومَ السَّاعَة أَو يَكُونُ عَلَيْهِمُ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْش .
    مُتَّفق عَلَيْهِ . انتهى .

    فيقوم أحدهم علماً ودراية منه ومنهم دون ذلك
    فيسقط المفهوم المتبادر من الحديث ليسقط يزيداً وغيره .
    وربهم أعلم بهم .
    تصور لنا أخبار وآثار لنا يزيداً كأنه عالم هذه الأمة فيضربوا سيرته شر ضربات
    لا أنه رجل ملك مؤمن موحد له أخطاء كغيره
    وكأنه لم يربى في حجر معاوية صديق من صديقي هذه الأمة وعظمائها
    وكأن يزيداً ليس له بطانة ولا رجاحة عقل ولا علم ولا ديانة والخطأ والأخطاء كلها منه
    وكأن يزيداً بالحديد والنار وضع على عرش بكرش
    وليس للصحابة في عهد معاويه قول ولا رأي فيه .
    تصور لنا هذه الأخبار يزيداً وعهده وكأنه ليس هناك إلهاً ولا قدراً ولا بلاءً
    وإن ربهم ليس ربنا وكتابنا ليس كتابهم ولا السنة التي يعظمونها ليست بسنتنا
    وأنه ليس بحق أن يولى عليهم رجلاً كيزيد .
    يا مؤمنين الأقدار أقدار .
    فوالله الذي خلق السموات والأرض إن رزقني الله بولد وهذا أشبه بالمحال
    لأسمينه يزيداً .
    تنقيص يزيد تنقيصاً لأبيه من وجه خفي علم هذا من علمه وجهله من جهله .
    فالذب عن يزيد ذباً عن أبيه من وجه يعلمه المؤمنون .
    ثم يبقى قوله تعالى قائماً عالياً
    قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا
    وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى
    ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ
    164 الأنعام .

    ثم عندما يحدثنا مؤمن في قضية ويأتي بشئ جديد في مسار الحديث
    فلا نعيد عليه قولاً طويلاً قلناه له قبل هنيهة بنفس العبارات والإشارات
    احتقاراً له ومهانة بل نناقشه في جديده .
    فإن لم نقدر على ذلك رددنا الأمر بقول مؤمن الله أعلم .
    ...حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ...
    ولجأنا إلى الله بالدعاء بما صح عن رسول الله
    كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو إذا قام من الليل
    اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة
    أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون .

    اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم . انتهى .

    للحديث بقية بعون الله ،،،


    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •