حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيِّ ، عَنْ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ اللَّخْمِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ النُّدَّرِ السُّلَمِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " إِنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ آجَرَ نَفْسَهُ ، بِعِفَّةِ فَرْجِهِ ، وَطُعْمَةِ بَطْنِهِ ، فَلَمَّا وَفَّى الأَجَلَ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيَّ الأَجَلَيْنِ وَفَّى ؟ قَالَ : أَبَرَّهُمَا وَأَوْفَاهُمَا ، فَلَمَّا فَارَقَ شُعَيْبًا عَلَيْهِ السَّلامُ ، أَمَرَ امْرَأَتَهُ أَنْ تَسْأَلَ أَبَاهَا أَنْ يُعْطِيَهَا مِنْ غَنَمِهِ مَا يَعِيشُونَ بِهِ ، فَأَعْطَاهَا مَا وَلَدَتْ غَنَمُهُ مِنْ قَالِبِ لَوْنٍ فِي ذَلِكَ الْعَامِ ، وَكَانَتْ غَنَمُهُ سُودًا حِسَانًا ، فَانْطَلَقَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ إِلَى عَصَاهُ ، فَسَجَّاهَا مِنْ طَرَفِهَا ، وَوَضَعَهَا فِي طَرَفِ الْحَوْضِ ، ثُمَّ أَوْرَدَهَا فَسَقَاهَا ، وَوَقَفَ بِأَدْنَى الْحَوْضِ فَلَمْ يُبْقِ مِنْهَا شَاةً إِلا ضَرَبَ بِجَنْبِهَا ، فَأَتَمَّتْ وَأَنَّثَتْ ، وَوَضَعَتْ كُلُّهَا قَالِبَ لَوْنٍ إِلا شَاةً أَوْ شَاتَيْنِ لَيْسَ فِيهِمْ فَشُوشٌ ، وَلا صَبُوبٌ ، وَلا عَزُونٌ ، وَلا ثَعُولٌ ، وَلا كَمْشَةٌ تَفُوتُ الْكَفَّ ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِ افْتَتَحْتُمُ الشَّامَ وَجَدْتُمْ بَقَايَا تِلْكَ الْغَنَمِ بِهَا " .
ماصحة هذا الحديث؟