السلام عليكم ورحمة الله
هل في كتاب الله كلمات ليست عربية ؟
السلام عليكم ورحمة الله
هل في كتاب الله كلمات ليست عربية ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ينظر بحث ذلك وخلافه في الإتقان في علوم القرآن للسيوطي رحمه الله.
وخلاصة الأمر أنَّ الكلمة وإن لم تكن عربية (الأصل) لكنها عُرِّبت بتكلم العرب لها واستعمالهم إياها، فصارت من مفردات كلامهم، والقرآن نزل بكلامهم وما يتخاطبون به.
ومذهب الإمام الشافعي رحمه الله -كما في الرسالة ط شاكر (ص:40-53)- أنَّه ليس في كتاب الله كلمة غير عربية ألبتة.
وعزى وجود بعض الكلمات التي تكلم بها العجم إلى أحد أمور:
1- عدم العلم بأن هذه الكلمة كانت عربية الأصل فظن كونها أعجمية.
2- أنها كانت عربية الأصل، ثم تكلمت بها العجم، فظن أنها أعجمية.
3- التوافق القدري الحاصل بين اللغتين العربية وغيرها في الكلمة، كما يحصل ذلك بين كثير من لغات الشعوب.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يقول مصطفى صادق الرافعي في كتابه: إعجاز القرآن و البلاغة النبوية، في الموضوع،ص:72-73
عد العلماء في القرآن من غير لغات العرب أكثر من مائة لفظة ، ترجع إلى لغات الفرس والروم والنبط و الحبشة والبربر والسريان والعبران والقِبط ، وهي كلمات أخرجتها العرب على أوزان لغتها وأجرتها في فصيحتها فصارت بذلك عربية ، وإنما وردت في القرآن لأنه لايسد مسدها إلا أن توضع لمعانيها ألفاظ جديدة على طريقة الوضع الأول ،فيكون قد خاطب العرب بما لم يوقفهم عليه ، وما لا يدركون بفطرتهم اللغوية وجه التصرف فيه ، وليس ذلك مما يستقيم به أمر ولا هو عند العرب من معاني الإعجاز في شيء ، لأن الوضع يعجز أهله ، وهم كانوا أهل اللغة .
ولذا قال العلماء في تلك الألفاظ المعربة التي اختلطت بالقرآن : إن بلاغتها في نفسها أنه لايوجد غيرها يغني عنها في مواقعها من نظم الآيات ، لا إفراداً ولا تركيباً ، وهو قول يحسن بعد الذي بيناه.
وعليكم السلام ورحمة الله:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة /// ينظر بحث ذلك وخلافه في الإتقان في علوم القرآن للسيوطي.
.[/color
انظر رسالة الشيخ العلامة تقي الدين الهلالي -رحمه الله- ،..فقد أجاد وأفاد -رحمات ربي عليه -.
فأما السيوطي فهو كحاطب ليل في هذا الباب كما بينه الشيخ العلامة الهلالي رحمه الله .
كما أنه ابان عن تهافت صاحب "الإبريز"،واسم الرسالة ضل عني الآن .
اسم رسالته (ما وقع في القرآن بغير لغة العرب)ط .دار الكتاب والسنة .سنة 2007
حكى الحافظ ابن كثير عن القرطبي أجماع العلماء أن القرآن خالي من الاساليب والتراكيب الاعجمية
واجمعوا انه يوجد في القرآن أسماء أعلام أعجمية كبراهيم ونوح...
واختلفوا فيما عدا ذلك ,ينظر مقدمة تفسير ابن كثير .....
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
كيف يكون فيه كلمات غير عربية وهو القائل عز وجل :
( بلسان عربي مبين )
؟؟؟!!
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول السائل :قلت محمود بن سالم الأزهريهل في كتاب الله كلمات ليست عربية ؟
لا يوجد في القرآن الكريم ما هو غريب عن العرب ، فكل ما آتي في القرآن الكريم هو من اللسان العربي المبين [أي الواضح]
لقوله تعالي : {بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} (195) سورة الشعراء
وهذا يؤكد أن كل ما هو مرفق بين دفتي المصحف هو من اللسان العربي لأنه ليس من اللائق أن يأتي الرسول صلي الله عليه وسلم بكلمات لا يفهما العرب حتى لا يتناقض مع قوله تعالي {فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} (58) سورة الدخان
لذلك فإن أي مصطلح يأتي في القرآن فهو من اللسان العربي لأنه لا يجوز أن يأتي لفظ لا يفهمه العرب فالله قد قال في أكثر من موضع
{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ } (17) سورة القمر ، ولا يكون ذلك إلا بما يعرفه العربي
فلا يكون هناك مصطلحات غريبة عن العرب ، لأنه لو كان هناك مصطلحات غريبة لما فهمها العرب
ولذلك فقد رجح الشافعي في كتابه "الرسالة "عدم وجود كلمات أعجمية في القرآن فقال : " و القرآن يدل على أن ليس من كتاب الله شيء إلا بلسان العرب " : (ص42)
هذا والله أعلم
وفقنا الله وإياكم لك خير ورشاد وسداد ، وأسأل الله جل في علاه أن يلهمنا رشدنا ويصلح أحوالنا وأنفسنا وقلوبنا ، وبعد :
.
.
هذه القضية ليست وليدة اليوم كما تلاحظون تحدث عنها الشافعي وهو الذي توفي سنة 204 هـ ، بل هناك من سبقه في ذلك دون ريب لأنه ينفي وجود كلمات أعجمية في القرآن ، وإنما يكون النفي لشيء أثبته غيره ، وعلى كل فالقرآن أخبر عنه منزله بأنه بلسان عربي مبين ، فكل القرآن عربي قطعا لدلالة الآية ، سواء كانت الألفاظ عربية الأصل أو معربة ؛ إذ ما عرب صار عربيا ، وهذا ما وُفّق لبيانه السيوطي - رحمه الله تعالى - .
أستغفر الله العلي العظيم من كل ذنب وخطيئة لي ولكم ولوالدين ولعلمائنا ومشائخنا ولمن له حق علينا ولجميع المسلمين والمسلمات .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
للسيوطي كتاب جمع فيه الكلمات المعربه الموجودة في القران
كتاب المهذب فيما وقع في القران من المعرب