تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: حديث (إنْ أَبْكِ فإنَّما هي رحمةٌ، المؤمنُ بكلِّ خيرِ تخرُجُ نفسُه مِن بينِ جنبيهِ وهو يحمَدُ اللهَ)

  1. #1

    افتراضي حديث (إنْ أَبْكِ فإنَّما هي رحمةٌ، المؤمنُ بكلِّ خيرِ تخرُجُ نفسُه مِن بينِ جنبيهِ وهو يحمَدُ اللهَ)

    خرج عبد بن حميد وغيره في مسنده [593]، فقال:
    حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ، هُوَ أَخُو حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ: احفظوا هذا الْحَدِيثَ:
    إِنَّ إِحْدَى بَنَاتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كَانَتْ فِي الْمَوْتِ، فَوَضَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى يَدَيْهِ، وَوَضَعَ رَأْسَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ، وَهِيَ تَسُوقُ حَتَّى قُبِضَتْ، فَوَضَعَهَا وَهُوَ يَبْكِي، قَالَ:
    فَصَاحَتْ أُمُّ أَيْمَنَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " أَلا أَرَاكِ تَبْكِينَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "، قَالَتْ: أَوَ لا أَرَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَبْكِي، قَالَ:
    " إِنِّي، لأَبْكِي وَإِنَّهَا لَرَحْمَةٌ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ بِخَيْرٍ عَلَى كُلِّ حَالٍ، إِنَّ نَفْسَهُ تُنْزَعُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ وَهُوَ يَحْمَدُ اللَّهَ عز وجل ". اهـ.
    خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [12245]، فقال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، ثَنَا عِكْرِمَةُ، قَالَ: فذكر نحوه.
    وخرج ابن حبان في صحيحه [2914]، من طريق: أبي عَوَانَةَ، قال: عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ، يُكْثِرُ أَنْ يُحَدِّثَ بِهَذَا الْحَدِيثِ، فذكر الحديث.
    وخرج هناد بن السري في الزهد [1328]، فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ:
    حُضِرَتِ ابْنَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَغِيرَةٌ، فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَضَمَّهَا إِلَى صَدْرِهِ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا ... الحديث.
    قال النسائي: "عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ كَانَ قَدِ اخْتَلَطَ، وَأَثْبَتُ النَّاسِ فِيهِ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَشُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ". اهـ، وقال البزار: "تفرد به عطاء، وروى عنه جماعة". اهـ.
    وقال الحافظ ابن حجر عن عطاء بن السائب:
    "من مشاهير الرواة الثقات إلا أنه اختلط فضعفوه بسبب ذلك وتحصل لي من مجموع كلام الأئمة:
    أن رواية شعبة وسفيان الثوري وزهير بن معاوية وزائدة وأيوب وحماد بن زيد عنه قبل الاختلاط.
    وأن جميع من روى عنه غير هؤلاء فحديثه ضعيف لأنه بعد اختلاطه إلا حماد بن سلمة فاختلف قولهم فيه". اهـ.
    قلتُ: لا أعلم أن للنبي صلى الله عليه وسلم بنتا ماتت وهي صغيرة إلا في هذا الحديث.
    وما خرجه أحمد في مسنده [2471]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: فذكره.
    قلتُ: أبو أحمد محمد بن عبد الله الزبيرى، قال عنه أحمد: "كثير الخطأ في حديث سفيان"، وقال الحافظ ابن حجر: " ثقة ثبت، إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري". اهـ. (ع).
    وقال أيضا: "أحد الأثبات الثقات المشهورين من شيوخ أحمد، احتج به الجماعة، وما أظن البخاري أخرج له شيئًا من أفراده عن سفيان والله أعلم". "الهدي". اهـ. (439 - 440). بتصرف.
    قلتُ: وهذا الحديث من أفراد أبي أحمد الزبيري عن سفيان الثوري، فيخشى أن يكون غير محفوظ عن الثوري.
    كما هو ظاهر تعليل النسائي، إذ لو كان محفوظا عن الثوري لأورد النسائي هذه الرواية، والله أعلم.
    وله شاهد لكنه حديث قدسي وهو فيما خرجه أحمد في مسنده [8514]، فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الأَنْدرَاَوَرْ دِى، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
    " قَالَ اللَّهُ عز وجل: إِنَّ الْمُؤْمِنَ عِنْدِي لبِمَنْزِلَةِ كُلِّ خَيْرٍ، يَحْمَدُنِي وَأَنَا أَنْزِعُ نَفْسَهُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ ". اهـ.
    وتوبع على ذلك فيما خرجه الحارث في مسنده[255]، فقال: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، به.
    وفيما خرجه حكيم الترمذي في نوادر الأصول [49]، فقال: حدثني أبي رحمه الله قال: حدثنا محمد بن عاصم المصري، عن عبد العزيز بن محمد، به.
    وتوبع عبد العزيز فيما خرجه أحمد في مسنده [8287]، فقال:
    حَدَّثَنَا يُونُسُ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ الْهَادِ، عَنْ عَمْرٍو، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: فذكره.
    وتوبع فيما خرجه البيهقي في شعب الإيمان [4494]، فقال:
    أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ، أنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ، نا ابْنُ مِلْحَانَ، نا ابْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ، به.
    قال البيهقي: وَرَوَاهُ الْوَلِيدُ أَيْضًا، [عن ابن جريج] عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ هَكَذَا.
    قلتُ: وهذا إسناد رواته ثقات عدا عمرو بن أبي عمرو "صدوق"، كذا قال الذهبي.
    والله أعلم.
    .

  2. #2

    افتراضي رد: حديث (إنْ أَبْكِ فإنَّما هي رحمةٌ، المؤمنُ بكلِّ خيرِ تخرُجُ نفسُه مِن بينِ جنبيهِ وهو يحمَدُ اللهَ)

    قد رواه جمع عن عطاء بن السائب ، وقد وقفت على سبعة منهم:
    - أبو إسحاق الفزاري
    أخرجه أحمد (2412) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (9682).
    - سفيان الثوري
    أخرجه أحمد (2475) ، والترمذي في "الشمائل" (326).
    - إسرائيل بن يونس
    أخرجه أحمد (2704).
    - أبو الأحوص
    أخرجه هناد في "الزهد" (617/2) ، ومن طريقه النسائي في "الكبرى" (1982) ، و"الصغرى" (1843).
    - سعيد بن زيد
    أخرجه عبد بن حميد في "مسنده" (593) ، وابن أبي شيبة في "المصنف" (12128).
    - جرير بن عبد الحميد
    أخرجه البزار كما في "كشف الأستار" (808) ، والحكيم الترمذي في "المنهيات" (86/1) ، وأبو يعلى الموصلي كما أخرجه من طريقه الضياء في "المختارة" (183).
    - أبو عوانة
    أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (2914).

    وقال الحافظ ابن حجر في "مختصر زوائد البزار" (294/1) بترقيم الشاملة: ((رواه النسائي في الكبرى، وإسناده حسن)).

    والحديث صححه ابن حبان ، والضياء المقدسي.
    وصححّه من المعاصرين ، الألباني ، وشعيب الأرناؤوط ، وعبد القادر الأرناؤوط ، ومحمد آدم الإتيوبي ، وغيرهم.
    قلتُ: لا أعلم أن للنبي صلى الله عليه وسلم بنتا ماتت وهي صغيرة إلا في هذا الحديث.
    قلت: لم يأتِ كونها صغيرة إلا في رواية أبو الأحوص ، وباقي الروايات على التعميم ، ولا أظن ذلك محفوظاً.
    وقال الإثيوبي في "ذخيرة العقبى" (269/18): ((لم أعرف اسمها)).
    وقال عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه على "جامع الأصول" (91/11): ((هي بنت زينب من أبي العاص بن الربيع)).

  3. #3

    افتراضي رد: حديث (إنْ أَبْكِ فإنَّما هي رحمةٌ، المؤمنُ بكلِّ خيرِ تخرُجُ نفسُه مِن بينِ جنبيهِ وهو يحمَدُ اللهَ)

    وقفت على رواية كل من ذكرتهم، لكنهم ممن رووا عن عطاء بن السائب بعد الاختلاط فروايتهم عنه ضعيفة لا تصح.
    إلا ما كان من رواية سفيان عن عطاء بن السائب فسماعه قديما قبل الاختلاط، إلا أنه قد تفرد عنه الزبيري به، وهو كثير الخطأ عن سفيان.
    وقد ذكر الحافظ ابن حجر بأن البخاري ما أخرج له شيئًا من أفراده عن سفيان وانظر عدم اعتبار النسائي بهذه الرواية.
    فيخشى من خلال هذه القرائن أنه غير محفوظ عن سفيان الثوري.
    بالإضافة إلى أن الشاهد الأخر وهو حديث أبي هريرة رواه عن النبي عن الله سبحانه وتعالى.
    فهو حديث قدسي ليس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم مما يضعف حديث عطاء بن السائب.
    إلا فيما خرجه حكيم الترمذي في نوادر الأصول (48)، فقال:
    حدثني أبي رحمه الله، قال:
    حدثنا أحمد بن يونس، عن أبي بكر بن عياش، رفعه إلى ابن عباس، قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يذكر عن ربه أنه قال : " المؤمن مني يعرض على كل خير أني أنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمدني". اهـ.
    قلتُ: وأبو بكر بن عياش يروي عن عطاء بن السائب وأحيانا يروي عنه بواسطة راوٍ.
    ولكن ليس أبو بكر بن عياش ممن ذكر فيمن روى عن عطاء قبل الاختلاط.
    وقد خالف أبو بكر بن عياش جميع من رواه عن عطاء بأنه من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
    فجعله أبو بكر بن عياش من كلام الله سبحانه، ولكن لم يسنده.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    وله شاهد لكنه حديث قدسي وهو فيما خرجه أحمد في مسنده [8514]، فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ الأَنْدرَاَوَرْ دِى، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
    " قَالَ اللَّهُ عز وجل: إِنَّ الْمُؤْمِنَ عِنْدِي لبِمَنْزِلَةِ كُلِّ خَيْرٍ، يَحْمَدُنِي وَأَنَا أَنْزِعُ نَفْسَهُ مِنْ بَيْنِ جَنْبَيْهِ ". اهـ.
    وخرج ابن ابي الدنيا في الشكر لله عز وجل [147]، فقال:
    حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْن عَبْد العزيز، حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْن مسكين، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، قَالَ: ذَكَرَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّهُ، أَنَّ اللَّهَ قَالَ:
    " سُرُّوا عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ "، فَكَانَ لا يَأْتِيهِ شَيْءٌ يُحِبُّهُ إِلا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ، مَا شَاءَ اللَّهُ، قَالَ: " رَوِّعُوا عَبْدِيَ الْمُؤْمِنَ "، قَالَ: فَلا تَطْلُعُ عَلَيْهِ طَلِيعَةٌ مِنْ طَلائِعِ الْمَكْرُوهِ إِلا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ،
    قَالَ: " إِنِّي أَرَى عَبْدِي يَحْمَدُنِي حِينَ رَوَّعْتُهُ كَمَا يَحْمَدُنِي حِينَ سَرَرْتُهُ، أَدْخِلُوا عَبْدِي دَارَ عَدْنٍ كَمَا يَحْمَدُنِي عَلَى كُلِّ حَالاتِهِ ". اهـ.
    بلاحظ أنه نسبه إلى الإسرائيليات.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    وقال عبد القادر الأرناؤوط في تعليقه على "جامع الأصول" (91/11): ((هي بنت زينب من أبي العاص بن الربيع)).
    نعم قد قال لي ذلك شيخنا عاطف الفاروقي حفظه الله يقصد بالبنت الحفيدة.
    وتوقف الشيخ في الحكم على الحديث؛ لعدم استحضاره للحديث وأنه غير مشهور بهذا اللفظ، لكن قال بأن أصل القصة صحيح.
    قلتٌ: وقفت عليه فيما خرجه البخاري ومسلم في صحيحها واللفظ للبخاري
    في الأدب المفرد [512]، فقال:
    حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ:
    " أَنَّ صَبِيًّا لابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَقُلَ، فَبَعَثَتْ أُمُّهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ وَلَدِي فِي الْمَوْتِ،
    فَقَالَ لِلرَّسُولِ: اذْهَبْ فَقُلْ لَهَا: إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ إِلَى أَجْلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ، فَرَجَعَ الرَّسُولُ فَأَخْبَرَهَا، فَبَعَثَتْ إِلَيْهِ تُقْسِمُ عَلَيْهِ لَمَا جَاءَ،
    فَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، مِنْهُمْ: سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الصَّبِيَّ فَوَضَعَهُ بَيْنَ ثَنْدُوَتَيْهِ، وَلِصَدْرِهِ قَعْقَعَةٌ كَقَعْقَعَةِ الشَّنَّةِ،
    فَدَمَعَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ سَعْدٌ: أَتَبْكِي وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا أَبْكِي رَحْمَةً لَهَا، إِنَّ اللَّهَ لا يَرْحَمُ مِنْ عِبَادِهِ إِلا الرُّحَمَاءَ ". اهـ.
    وخرج ابن أبي شيبة في مصنفه
    [12240]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ:
    دَمَعَتْ عَيْنُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أُتِيَ
    بِابْنَةِ زَيْنَبَ وَنَفْسُهَا تَقَعْقَعُ كَأَنَّهَا فِي شَنٍّ، قَالَ: فَبَكَى،
    قَالَ: فَقَالَ رَجُلٌ: تَبْكِي وَقَدْ نَهَيْتَ عَنِ الْبُكَاءِ، فَقَالَ: " إِنَّمَا هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ منْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ ". اهـ.
    ورويت هذه القصة عن أبي هريرة في أنه بابنة فاطمة رضي الله عنها كما في كشف الأستار ولا يصح.
    والله أعلم.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •