قال حذيفة رضي الله عنه: ليحذر أحدكم ان يكون يهودياً او نصرانياً وهو لايدري! قالوا وكيف ذلك؟ يقول الله تعالى: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم)
ما صحة هذا الأثر؟
ليحذر أحدكم ان يكون يهودياً او نصرانياً وهو لايدري
قال حذيفة رضي الله عنه: ليحذر أحدكم ان يكون يهودياً او نصرانياً وهو لايدري! قالوا وكيف ذلك؟ يقول الله تعالى: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم)
ما صحة هذا الأثر؟
مشرف
رد: ليحذر أحدكم ان يكون يهودياً او نصرانياً وهو لايدري
في السنة لأبي بكر الخلال:المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس
1600- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: (لِيَتَّقِ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ).
وأخرجه عبد بن حميد كما في الدر المنثور: (3 /100).
قلت: فيه أبو عبيدة بن حذيفة، قَال العجلي: كوفي تابعي ثقة، وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب الثقات: (5 / 590)، وَقَال ابن حجر في التقريب: مقبول.
وروي بسند صحيح عن عبد الله بن عتبة كما سيأتي.
وفي السنة لأبي بكر بن الخلال:
1603 - قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: ثنا سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُتْبَةَ: (لِيَتَّقِ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا وَهُوَ لَا يَشْعُرُ) . قَالَ مُحَمَّدٌ: فَظَنَنْتُهُ أَنَّهُ أَخَذَهَا مِنْ هَذِهِ الْآيَةِ: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة: 51]
وكذا رواه ابن أبي حاتم : (6511)، وابن كثير في تفسره: (3/ 148).
وقال محقق السنة للخلال الدكتور عطية الزهراني: سعيد بن عبد الرحمن (لم أتوصل إلى معرفته)، والصواب أن سعيد بن عبد الرحمن هذا هو: البصري أخو أبي حرة؛ ثقة.
وفي السنة لأبي بكر بن الخلال:
1507 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، قَالَ: ثنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: رَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُتْبَةَ رَجُلًا صَنَعَ شَيْئًا مِنْ زِيِّ الْعَجَمِ، فَقَالَ: (لِيَتَقِ رَجُلٌ أَنْ يَكُونَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا وَهُوَ لَا يَشْعُرُ).
وفي السنة لأبي بكر بن الخلال:
1595 - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ثنا مُعَاذٌ، قَالَ: ثنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: رَأَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُتْبَةَ رَجُلًا يَصْنَعُ شَيْئًا مِنْ زِيِّ الْعَجَمِ، فَقَالَ: (لِيَتَّقِ رَجُلٌ أَنْ يَكُونَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا , وَهُوَ لَا يَشْعُرُ).
رد: ليحذر أحدكم ان يكون يهودياً او نصرانياً وهو لايدري
جزاكم الله خيراً.
رد: ليحذر أحدكم ان يكون يهودياً او نصرانياً وهو لايدري
وزاد في رواية عبد بن حميد: "وتلا {وَمن يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُم فَإِنَّهُ مِنْهُم}". اهـ.
قلتُ: له متابعة فيما عزاه العزفي في الدر المنظم في مولد النبي صلى الله عليه وسلم كما في ملتقى أهل الحديث (146/127) إلى ابن وضاح، فقال:
قال ابن وضّاح رحمه الله: وحدّثنا [أبو محمد عن] بهلول بن راشد، عن سفيان الثورى، قال: دعى حذيفة بن اليمان رضى الله عنه إلى طعام،
فلمّا دخل من باب البيت رأى شيئاً من زيّ الأعاجم، فرجع وهو يقول: "يحذر الرجل أن يكون يهودياً أو نصرانياً وهو لا يشعر".
ثمّ قيل له: وكيف ذلك، - أصلحك الله -؟ قال: "من تشبّه بقوم فهو منهم". اهـ.
قلتُ: بين ابن وضاح وبهلول بن راشد راوٍ سقط ذكره، ويروي ابن وضاح عن بهلول بواسطة أبي محمد العابد كما في الاستذكار (3/331) لابن عبد البر.
قال العراقي في التوسعة [13]: وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْعَابِدُ اسْمُهُ خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ مِنْ أَهْلِ أَفْرِيقِيَّةَ. قَالَ ابْنُ يُونُسَ: وَهُوَ رَجُلٌ مَعْرُوفٌ بِالْمَغْرِبِ. اهـ.
قلتُ: وقال أبو العرب القيرواني في طبقات علماء أفريقيا [1 : 45]:
وَحَدَّثَنِي فُرَاتُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي خَلَفُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَابِسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْبُهْلُولُ بْنُ رَاشِدٍ.
وأبو محمد خلف بن محمد قال عنه أبو العرب: "كان رجلا صالحا، ثقة". اهـ، وقال سحنون بن سعيد: "إنه لم يبدل ولم يغير". اهـ.
فالإسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع بين سفيان وحذيفة رضي الله عنه.
وتوبع فيما خرج المروزي في الورع (178)، فقال:
قرىء على أبي عبد الله وأنا أسمع، عن يحيى بن سعيد، [عن هشام، عن محمد]، عن أبي عبيدة، قال:
دعي حذيفة إلى شيء، قال: فرأى شيئا من زى الأعاجم، قال: فخرج، وقال: "من تشبه بقوم فهو منهم". اهـ.
ما بين المعكوفتين سقط في المطبوع، ولعل الصواب ما أثبته كما هو مروي في الطريق الأول.
قال الإمام أحمد: "ودُعِيَ حُذَيْفَةُ فَخَرَجَ، وَإِنَّمَا رَأَى شَيْئًا مِنَ زِيِّ الْأَعَاجِمِ جُوَارِسْتَانَ". اهـ.
ويدل على ذلك ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في اقتضاء الصراط المستقيم (1/361)، فقال:
وروى أبو بكر الخلال، بإسناد عن محمد بن سيرين، أن حذيفة بن اليمان أتى بيتا، فرأى فيه [جوارستان] فيه أباريق الصفر والرصاص،
فلم يدخله، وقال: " من تشبه بقوم فهو منهم ". وفي لفظ آخر: (فرأى شيئا من زي العجم فخرج وقال: من تشبه بقوم فهو منهم). اهـ.
لم أقف على إسناده، ويلاحظ أنه لم يوصله بأبي عبيدة بن حذيفة. واللفظ الأخير لفظ المروزي عن أحمد.
قلتُ: ابن عون وسعيد بن عبد الرحمن خالفا هشاما في روايته بأن القائل هو عبد الله بن عتبة وليس حذيفة رضي الله عنه.
ولعله محفوظ عنهما، في مسائل حرب الكرماني (2/139)، قال:
سئلَ أحمد عن الرجل يدعى إلى الطعام فيرى في البيت آنية منصوبة من فضة؟ قال: لا يأكل ولا يجيب.
قيل: وهكذا إذا رأى شيئًا من زي العجم؟ فكأنه قال: نعم.
قيل: حديث ابن مسعود أنه دعي إلى طعام فرأى صورة فخرج؟ قال: نعم، وحديث حذيفة ثم قال أحمد: حديث عبد الله. اهـ.
وقال شيخ الإسلام رحمه الله (1/279) : "وهو محفوظ عن حذيفة بن اليمان من قوله". اهـ.
وذلك ردا على ما روي مرفوعا فيما خرجه البزار في مسنده [2966]، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ حُذَيْفَةَ ، عَنْ أَبِيهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ". اهـ.
وخرجه الطبراني في الأوسط [8327]، فقال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْخَطَّابِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، به.
قال البزار: "وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ حُذَيْفَةَ مُسْنَدًا إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ،
وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ عَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ مَوْقُوفًا". اهـ.
قال الطبراني:" لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، إلا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، وَلا عَنْ عَلِيٍّ، إلا عَبْدُ الْعَزِيزِ، تَفَرَّدَ بِهِ: مُحَمَّدُ بْنُ مزوقٍ". اهـ.
وفي هذا رد على تعليل الهيثمي بعلي بن غراب، فإن محمد بن مرزوق موصوف بالوهم، ويروى مرفوعا من طريق ءاخر لا يصح، فرفعه منكر.
والمحفوظ وقفه كما قال شيخ الإسلام رحمه الله.
لم يروه ابن أبي حاتم من هذا الطريق إنما رواه في تفسيره [6511]، فقال:
حَدَّثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ، ثنا ابْنُ عَوْنٍ، عَنِ محمد ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُتْبَةَ:
" لِيَتَّقِ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ، يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا وَهُوَ لا يَشْعُرُ "، قَالَ:
فَظَنَنَّاهُ أَنَّهُ يُرِيدُ هَذِهِ الآيَةَ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}". اهـ.
والله أعلم.
رد: ليحذر أحدكم ان يكون يهودياً او نصرانياً وهو لايدري
وجزاك الله خيرا.
رد: ليحذر أحدكم ان يكون يهودياً او نصرانياً وهو لايدري
يرفع للفائدة .
رد مع اقتباس
