تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: ألا أخبركم بمن يحرم على النار، وبمن تحرم عليه النار؟ على كل قريب هين سهل

  1. #1

    افتراضي ألا أخبركم بمن يحرم على النار، وبمن تحرم عليه النار؟ على كل قريب هين سهل

    «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ، عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ سَهْلٍ»
    ضعيف.

    أقول وبالله التوفيق: روى من حديث عبد الله بن مسعود ، وأبي هريرة ، وأنس بن مالك ، ومعيقيب.

    حديث عبد الله بن مسعود ، له طريقان:

    الطريق الأول مداره على هشام بن عروة ، واختُلف عليه:

    - فروى هناد بن السري في "الزهد" (596/2) ومن طريقه الترمذي في "سننه" (2488) ، وروى يحيي بن معين كما في "الجزء الثاني من حديثه رواية أبي بكر المروزي" (30) ، ومن طريقه الحسن بن شاذان في "جزئه" (32) ، والأبرقوهي في "معجم الشيوخ" (51) ، وأبو زرعة المقدسي في "صفوة التصوف" (817) ، وابن حبان في "صحيحه" (469) ، وفي "روضة العقلاء" (ص63) ، ومن طريق ابن حبان ، رواه البيهقي في "شعب الإيمان" (10738) ، وفي "الأربعون الصغرى" (120) ، ومن طريق البيهقي ، رواه الذهبي في "السير" (103/16) ، وفي "تذكرة الحفاظ" (91/3) ، وروى القاسم بن موسى في "جزئه" (69) ، وأبو زرعة المقدسي في "صفوة التصوف" (817) ، وابن عساكر في "معجم الشيوخ" (640) عن هارون بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمَذَانِيُّ ، وروى ابن أبي الدنيا في "مداراة الناس" (97) ، والمزي في "تهذيب الكمال" (373/15) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7773) ، من طرق عن عبد الله بن عون ، وروى أبو يعلى في "مسنده" (5053) عن عبد الله بن عمر بن أبان ، وروى ابن أبي شيبة في "مسنده" (409) ، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (3505) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (10739) ، وروى أبو يعلى كما في "الإتحاف" (285/3) عن حَفْصُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَلَوَانِيُّ ، جميعهم (هناد بن السري ، ويحيي بن معين ، وهارون بن إسحاق ، وعبد الله بن عون ، وابن أبي شيبة ، وحفص بن عبد الله) عن عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وروى ابن حبان في "صحيحه" (470) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (10562) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (67) (145) من طرق عن الليث بن سعد ، كلاهما (عبدة بن سليمان ، والليث بن سعد) عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الأَوْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ، عَلَى كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ سَهْلٍ»
    وتابع هشام بن عروة على هذا الوجه ، سَعِيدٌ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيَّ عن موسى بن عقبة به. أخرجه أحمد (3938).

    وقال الترمذي والبغوي: ((هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ)).
    وقال ابن عساكر: ((محفوظ من حديث موسى بن عقبة عن عبد الله بن عمرو تفرد به هشام بن عروة عنه)).
    وفي إسناده عبد الله بن عمرو الأودي ، مجهول تفرد بالرواية عنه موسى بن عقبة.

    - وروى أبو يعلى في "مسنده" (1853) ، والثقفي في "عروس الأجزاء" (55) ، وأبو حفص الكتاني في "جزء من حديثه" (30) ، وأبو طاهر المخلص في "المخلصيات" (1099) ، وابن أخي ميمي الدقاق في "فوائده" (154) ، والعبدي في "جزئه" (37) ، وأبو الفضل الأزهري في "حديثه" (337) ، وبِيبِي الْهَرْثَمِيَّة في "جزئها" (3) ، ومن طريقها الذهبي في "تاريخ الإسلام" (900/4) ، وابن حجر في "الأمالي الحلبية" (ص34) ، وروى كذلك الطبراني في "الصغير" (89) ، وفي "الأوسط" (837) ، وفي "مكارم الأخلاق" (14) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7774) ، وأبو زرعة المقدسي في "صفوة التصوف" (818) ، ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري في "مشيخته" (122) من طرق عن مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَلَى مَنْ تُحَرَّمُ النَّارُ غَدَا؟ عَلَى كُلِّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ قَرِيبٍ سَهْلٍ» وهو كذلك في "حديث مصعب الزبيري" للبغوي (3).

    قال ابن حجر: ((هَذَا حَدِيث حسن أخرجه أَبُو يعلى فِي مُسْنده عَن مُصعب بِهَذَا الْإِسْنَاد)).
    وقال الطبراني: ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: ابْنُهُ))
    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (75/4): ((رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَأَبُو يَعْلَى... وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيُّ، وَهُوَ ضَعِيفٌ)).
    قلت: عبد الله بن مصعب ، قال ابن معين: ((كان ضعيفَ الحديث، لم يكن عنده كتاب، إِنما كان يحفظ)) ، وقال ابن حجر: ((فِيهِ ضَعْفٌ)).
    انظر "تاريخ بغداد" (419/11) ، "فتح الباري" (305/10).

    وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (1819): ((وسألتُ أَبِي وَأَبَا زُرْعَةَ عَنْ حديثٍ رواه مُصعَب بن عبد الله الزُّبَيري ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ هِشَام بن عُروَة، عن محمد ابْنِ المُنكَدِر، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النبيِّ : فذكر الحديث.
    قَالا: هَذَا خطأٌ؛ رَوَاهُ اللَّيثُ بْنُ سَعْدٍ ، وعَبْدَة بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشام بْنِ عُروَة، عَنْ موسى بن عُقْبة، عن عبد الله بْنِ عَمْرٍو الأَوْدي، عَنِ ابْنِ مسعود، عن النبيِّ ؛ وهَذَا هُوَ الصَّحيحُ.
    قلتُ لأَبِي زُرْعَةَ: الوَهَمُ ممَّن هُوَ؟
    قَالَ: مِن عبد الله بْن مُصعَب.
    قلتُ: ما حال عبد الله بن مُصعَب؟
    قال: شيخٌ. )) انتهى.
    وانظر نحوه في "الميزان" (2/505- 506) ، و"اللسان" (3/362) ، و"الأمالي الحلبية" (ص36).

    وجاء في "العلل" للدارقطني (818): ((وسئل عن حديث عبد الله بن عمرو الْأَوْدِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلَى النَّارِ، قَالُوا: بَلَى، قَالَ: عَلَى كُلِّ لَيِّنٍ هَيِّنٍ قَرِيبٍ سَهْلٍ.
    فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
    فَرَوَاهُ عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، وَلَوْذَانُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْدِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
    وَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ بْنِ رَجُلٍ مِنْ أَوْدٍ، وَلَمْ يَثْبُتِ اسْمُهُ.
    وَرَوَاهُ سَعِيدٌ الْجُمَحِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ الْأَوْدِيِّ وَلَمْ يُسَمِّهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
    وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُصْعَبٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ.
    وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَعِيدٍ الْبَرَاءُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ.
    وَلَا يَصِحُّ، وَالْمَحْفُوظُ حَدِيثُ عَبْدَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَاللَّيْثِ عَنْ هِشَامٍ.)) انتهى.

    وجاء فيها أيضاً (3216): ((وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ألا أخبركم على من تحرم النار؟ على كل هين لين قريب سهل.

    فَقَالَ: يَرْوِيهِ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
    فرواه عبد الله بن مصعب، عن هشام، عن ابن المنكدر، عن جابر.
    وخالفه عبدة بن سليمان، وليث بن سعد، وأبو أسامة، ولوذان بن سليمان، رووه عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو الْأَوْدِيِّ، عن ابن مسعود وهو أشبه.)) انتهى.

    وقال ابن حجر- محاولاً الجمع بين رواية عبد الله بن مصعب ، ورواية عبدة والليث - : ((وَلَعَلَّه عِنْد هِشَام بِإِسْنَادَيْنِ )).

    قلت: هذا بعيد ، لاسيّما وقد نصّ كل من أبو حاتم ، وأبو زرعة ، على أن عبد الله بن مصعب قد أخطأ ووهم فيه ، وكذا ذكر الدارقطني أن الرواية المحفوظة هى رواية عبدة بن سليمان ، والليث ، وأن ما عداها من الروايات لا تصح ، وقد قال ابن حجر نفسه في "النكت" (711/2): ((وقد تقصر عبارة المعلِّل منهم، فلا يفصح بما استقر في نفسه من ترجيح إحدى الروايتين على الأخرى كما في نقد الصيرفي سواء، فمتى وجدنا حديثا قد حكم إمام من الأئمة المرجوع إليهم بتعليله فالأولى إتباعه في ذلك كما نتبعه في تصحيح الحديث إذا صححه)).
    ومنه يتقرر أن عبد الله بن مصعب قد أخطأ في هذا الحديث ، وأنه لا أصل له من حديث جابر بن عبد الله.

    الطريق الثاني: عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ به مرفوعاً.
    أخرجه إسماعيل بن جعفر في "حديثه" (373) ، ومن طريقه أبو يعلى في "مسنده" (5060) ، وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (7769) ، وفي "الاداب" (160) عن سليمان بن بلال ، كلاهما (إسماعيل بن جعفر ، وسليمان بن بلال) عن عمرو بن أبي عمرو به.
    وعمرو بن أبي عمرو ((صدوق يهم)) ، وفي الإسناد الرجل المجهول الذي لم يُسم.

    وروى من طريق سعد بن سعيد الأنصاري ، واختُلف عليه:

    - فرواه عبدة بن سليمان عنه عن عمرو بن أبي عمرو عن أبي هريرة.
    أخرجه هناد بن السري في "الزهد" (596/2).
    - ورواه محاضر بن المورع ، واختُلف علي:
    - فرواه أحمد بن الأزهر عنه عن سعد بن سعيد الأنصاري عن عمرو بن أبي عمرو عن أبي هريرة.
    أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (20806) ، وفي "الاداب" (ص65).
    - ورواه سهل بن عمار عنه عن سعد بن سعيد الأنصاري عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب عن أبي هريرة.
    أخرجه الحاكم في "المستدرك" (435) ، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (7770).
    وقال الحاكم: ((هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ)) ، ووافقه الذهبي!.
    قلت: سهل بن عمار ، مُتهم كذّبه الحاكم نفسه !! وقد تعقّبه الذهبي بذلك في موضع اخر. انظر "مختصر تلخيص الذهبي" (648).

    والصواب رواية إسماعيل بن جعفر ، وسليمان بن بلال ، فإن كل منهما إمام ثقة ثبت ، بخلاف سعد بن سعيد الأنصاري فإنه ((صدوق سئ الحفظ)) ، وقد وهم في جعله من مسند أبي هريرة.

    حديث أبي هريرة
    أخرج أبو القاسم الحرفي في "فوائده رواية الثقفي" (33) ، وأبو زرعة المقدسي في "صفوة التصوف" (819) ، والحسن بن شاذان في "الأول من حديثه" (139) ، وتمام في "فوائده" (837) ، وأبو القاسم المهرواني في "المهروانيات" (96) ، وأبو موسى المديني في "نزهة الحفاظ" (ص38) ، ومكرم بن أحمد في "فوائده" (26) ، وابن عدي في "الكامل" (360/7) من طرق عن مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ، عَنِ ابْن سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم قال: (تحرم النار على كُلُّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ قَرِيبٍ سَهْلٍ)).

    وقال أبو القاسم الحرفي: ((غريب عال من حديث أَبِي بكر مُحَمَّد بْن واسع البصري، لا أعلم رواه غير مُحَمَّد بْن الفضل بْن عطية)).

    وقال أبو القاسم المهرواني: ((قَالَ الشَّيخ الإِمام أَبو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: "هَذَا حديثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ محمَّد بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ، وَمِنْ حَدِيثِ محمَّد بن واسع العابد عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، وَلَا أَعلم رواه غير محمَّد بن الفَضْل بن عطيّة الخراسانيّ عن محمَّد بن واسِع")).
    قلت: محمد بن عيسى المدائني ، قال الحاكم والدارقطني: ((متروك)) ، وقال الدارقطني أيضاً: ((لا شئ)).
    انظر "الميزان" (678/3) ، "سؤالات الحاكم" (171) ، "ٍسؤالات السلمي" (290).
    ومحمد بن الفضل ، قال الذهبي في "ديوان الضعفاء" (ص370): ((متروك باتفاق)) ، وقال ابن حجر: ((كذّبوه)).

    وقد تابع محمد بن الفضل جماعة من الضعفاء والمتروكين:
    - عبد الله بن كيسان ، أخرجه ابن شاهين في "جزء من حديثه" (39) ، وابن أبي حاتم في "العلل" (118/5) من طريق عِيسَى بْنُ مُوسَى غُنْجَارٌ، أنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَيْسَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ به.
    وأورده أبو نعيم في "حلية الأولياء" (356/2) معلقاً عن غنجار.
    وغنجار قال عنه ابن حجر: ((صدوق ربما أخطأ ، و ربما دلس ، مكثر من التحديث عن المتروكين))
    وعبد الله بن كيسان ، قال البخاري: ((منكر ليس من أهل الحديث)) ، وضعّفه أبو حاتم والدارقطني والنسائي.

    - حمّاد بن يحيى الأبح ، أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (356/2) من طريق جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمَرْزُبَانِ، قَالَ: ثنا خَلَفُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: ثنا حَمَّادٌ الْأَبَحُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ به.
    وجعفر بن محمد مجهول ، وخلف ين يحيي ، قال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" (372/3): ((متروك الحديث كان كذابا لا يشتغل به ولا بحديثه)).

    وخالفهم جويبر بن سعيد ، فرواه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ به مرفوعاً.
    أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (7771) من طريق يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، وأبي عمر المقرئ السلمي في "أحاديثه" (6) عن أبي معاوية الضرير ، كلاهما عن جُوَيْبِرُ بْنُ سَعِيدٍ به.
    وجويبر ، قال الذهبي في "الضعفاء" (68): ((متروك الحديث)).

    وتابع محمد بن واسع كل من:
    - وهب بن حكيم ، أخرجه الطبراني في "الأوسط" (5725) ، والعقيلي في "الضعفاء" (323/4) من طريق جُمْهُورُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: نا وَهْبُ بْنُ حَكِيمٍ الْأَزْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ به.

    وقال الطبراني: ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ إِلَّا وَهْبُ بْنُ حَكِيمٍ، تَفَرَّدَ بِهِ جُمْهُورُ بْنُ مَنْصُورٍ)).
    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (75/4): ((رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ مَنْ لَا يُعْرَفُ)).
    قلت: جمهور بن منصور ، قال العقيلي: ((قَالَ لَنَا الْحَضْرَمِيُّ: سَأَلْتُ ابْنَ نُمَيْرٍ , عَنْ جُمْهُورِ، فَقَالَ: أَكْتُبُ عَنْهُ)) ، وذكره ابن حبان في "الثقات" ، واضطرب فيه الهيثمي ، فقال في "مجمع الزوائد" (161/5): ((لَمْ أَعْرِفْهُ)) ، بينما قال في موضع اخر (5/8): ((ثِقَةٌ)) ، وذكره البرديجي في "الطبقات" (ص120) ، وابن الجوزي في "التلقيح" (ص344) ، ولم يزد كل منهما عن قوله: ((كوفي)).

    ووهب بن حكيم ، قال العقيلي: ((مَجْهُولٌ بِالنَّقْلِ , وَلَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ)) ، وقال الذهبي في "الميزان": ((لا يكاد يُعرف)) ، وقال في "الضعفاء": ((مجهول)).

    وقال العقيلي: ((يُرْوَى مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ بِإِسْنَادٍ صَالِحٍ)).

    - زيد العمي ، أخرجه ابن عدي في "الكامل" (308/4) من طريق سلام الطويل عن زيد العمي عَنْ مُحَمد بْنِ سِيرِين، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ به مرفوعاً.
    وسلام الطويل متروك ، وزيد العمي ضعيف.

    قلت: محمد بن سيرين ، إمام ثقة مكثر ، له أصحاب حفظوا حديثه واعتنوا به ، فلا يُقبل تفرد مثل هؤلاء الضعفاء والمتروكين عنه.

    وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (1851): ((وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أميَّة السَّاوي ، عَنْ عِيسَى بْنِ مُوسَى التَّيْمي ، عَنْ عبد الله بْنِ كَيْسان؛ قَالَ: سمعتُ مُحَمَّدَ بْنَ وَاسِعٍ، يحدِّثُ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبيِّ قَالَ: تَحْرُمُ النَّارُ عَلَى كُلِّ هَيِّنٍ لَيِّنٍ، سَهْلٍ سَمْحٍ؟
    فسمعتُ أَبِي يَقُولُ: هُوَ حديثٌ غريبٌ مُنكَرٌ)). انتهى.

    وأخرج أبو طاهر الذهلي في "جزئه" (91) من طريق موسى بن زكريا قال: حدثنا عقبة بن مكرم قال: حدثنا عبدالله بن عيسى، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أبي هريرة به مرفوعاً.
    وموسى بن زكريا ، قال الدارقطني: ((متروك)) ، وعبد الله بن عيسى ، قال أبو زرعة: ((منكر الحديث)) ، وقال النسائى: ((ليس بثقة)) ، وقال ابن عدي: ((يروى عن يونس بن عبيد ، وداود بن أبى هند ما لا يوافقه عليه الثقات ، وهو مضطرب الحديث ، وليس ممن يحتج به))
    انظر "سؤالات الحاكم" (227) ، "تهذيب الكمال" (416/15).

    حديث معيقيب بن أبي فاطمة.

    أخرج الطبراني في "الكبير" (832) ، و"الأوسط" (8452) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (7772) ، وابن أبي عاصم في "الاحاد والمثاني" (309) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (143) ، والدولابي في "الكنى" (474) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (6241) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (128/3) ، وأبو سعد البغدادي في "مجلسان له" (3) ، وأبو طاهر السلفي في "العاشر من المشيخة البغدادية" (13) ، وأحمد في "الورع" (303) معلقاً من طرق عن أَبي أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَدْرُونَ عَلَى مَنْ حُرِّمَتِ النَّارُ؟» ، قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: «عَلَى الَهَيِّنِ، اللِّيِّنِ، السَّهْلِ، الْقَرِيبِ»

    قال أبو نعيم: ((رَوَاهُ خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ حَيَّانَ، عَنْ أَبِي أُمَيَّةَ مِثْلَهُ)).
    وقال الطبراني: ((لَا يُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ مُعَيْقِيبٍ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ: أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى)).
    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (75/4): ((رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ، وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى، وَهُوَ ضَعِيفٌ)).
    قلت: أبو أمية إسماعيل بن يعلى الثقفي ، قال ابن معين: ((ليس بشَيْءٍ)) ، وقال البُخارِيّ: ((سكتوا عنه)) ، وقال النسائي: ((متروك الحديث)) ، وقال أبو داود ، والدارقطني: ((متروك)) ، وقال أبو حاتم: ((ضعيف الحديث أحاديثه منكرة ليس بالقوي)) ، وقال أبو زرعة: ((واهٍ ضعيف الحديث ليس بقوي)).
    انظر "الكامل" (511/1) ، "اللسان" (186/2).

    ومحمد بن معيقيب ، مجهول ، لم أجد من ترجمه.

    حديث أنس بن مالك
    أخرج الطبراني في "الأوسط" (8256) ، وابن مردويه في "ثلاثة مجالس من أماليه" (23) من طريق الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ: مَنْ يُحَرَّمُ عَلَى النَّارِ؟ قَالَ: «الْهَيِّنُ اللَّيِّنُ السَّهْلُ الْقَرِيبُ»
    وقال الطبراني: ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ حُمَيْدٍ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَلَا عَنْ مُحَمَّدٍ إِلَّا الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدَةَ، تَفَرَّدَ بِهِ: عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ)).
    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (75/4): ((رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْحَارِثُ بْنُ عُبَيْدَةَ، وَهُوَ ضَعِيفٌ)).
    والحارث بن عبيدة ، قال أبو حاتم: ((ليس بالقوي)) ، وقال الدارقطني: ((ضعيف))
    ومحمد بن أبي بكر ، قال ابن منده: ((مجهول)). انظر "اللسان" (16/7).

    وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (2441): ((وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رَوَاهُ عَمرو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ دينارٍ ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبيدةَ، عَنْ محمَّد بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ حُمَيدٍ الطَّوِيلِ، عَنْ أَنَسٍ؛ قَالَ: قلتُ: يَا رسولَ اللَّهِ، مَنْ يَحْرُمُ عَلَى النارِ؟ قَالَ: الهَيِّنُ اللَّيِّنُ، السَّهْلُ القَرِيبُ؟
    قَالَ أَبِي: هَذَا حديثٌ باطِلٌ، والحارثُ ضعيفٌ)) انتهى.

    والله أعلم.

  2. #2

    افتراضي رد: ألا أخبركم بمن يحرم على النار، وبمن تحرم عليه النار؟ على كل قريب هين سهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    الطريق الثاني: عَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ به مرفوعاً.
    أخرجه إسماعيل بن جعفر في "حديثه" (373) ، ومن طريقه أبو يعلى في "مسنده" (5060) ، وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (7769) ، وفي "الاداب" (160) عن سليمان بن بلال ، كلاهما (إسماعيل بن جعفر ، وسليمان بن بلال) عن عمرو بن أبي عمرو به.
    وعمرو بن أبي عمرو ((صدوق يهم)) ،
    قلتُ: روى له الجماعة، وقال الحافظ ابن حجر: "ثقة ربما وهم"، وقال الذهبي: "حديثه حسن منحط عن الرتبة العلياء من الصحيح"، ومرة: "صدوق". اهـ
    ولعل هذا لما استنكروا عليه في روايته عن عكرمة؛ لذلك قال الحافظ ابن حجر في هدي الساري: "لم يخرج له البخاري من روايته عن عكرمة شيئا". اهـ.
    وروايته هنا ليست عن عكرمة.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    وفي الإسناد الرجل المجهول الذي لم يُسم.
    قلتُ: لعله أحد الرجلين وهما: عبيد الله أو حمزة ابنا عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي؛ فإن عمرا بن أبي عمرو يروي عن ابن مسعود بواسطتهما.
    أما عبيد الله فثقة ثبت وروى له الجماعة وأما حمزة فذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه جماعة من الثقات، وكلاهما لم يسمعا من ابن مسعود رضي الله عنه.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    حديث معيقيب بن أبي فاطمة.
    وأحمد في "الورع" (303) معلقاً من طرق عن أَبي أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى الثَّقَفِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَتَدْرُونَ عَلَى مَنْ حُرِّمَتِ النَّارُ؟» ، قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: «عَلَى الَهَيِّنِ، اللِّيِّنِ، السَّهْلِ، الْقَرِيبِ»
    قلتُ: ماكان أحمد رحمه الله ليعلقه على أبي أمية الثقفي؛ فهو متروك لا تحل الرواية عنه كما قال ابن حبان.
    وإنما هو معلق على محمد بن معيقب، ولعل الذي علقه صاحب الكتاب وهو أبو بكر المروزي.
    وقد رواه الطبراني عن عبد الله بن أحمد، عن شيبان، عن أبي أمية، به.
    والله أعلم.
    .

  3. #3

    افتراضي رد: ألا أخبركم بمن يحرم على النار، وبمن تحرم عليه النار؟ على كل قريب هين سهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    قلتُ: روى له الجماعة، وقال الحافظ ابن حجر: "ثقة ربما وهم"، وقال الذهبي: "حديثه حسن منحط عن الرتبة العلياء من الصحيح"، ومرة: "صدوق". اهـ
    ولعل هذا لما استنكروا عليه في روايته عن عكرمة؛ لذلك قال الحافظ ابن حجر في هدي الساري: "لم يخرج له البخاري من روايته عن عكرمة شيئا". اهـ.
    وروايته هنا ليست عن عكرمة.

    قال أبو داود: ((ليس هو بذاك)) ، وقال النسائي: ((ليس بالقوي)) ، وقال ابن معين: ((في حديثه ضعف، ليس بقوي، وليس به حجة)) وقال أيضاً: ((لا يحتج بحديثه)) ، وقال الساجي والأزدي: ((صدوق يهم)) ، وقال ابن حبان: ((ربما أخطأ، يعتبر حديثه من رواية الثقات عنه)) ، وقال الطحاوي: ((تكلم في روايته بغير إسقاط)) ، وكل عبارات التجريح هذه عامة لم تخصص روايته عن عكرمة.


    قلتُ: لعله أحد الرجلين وهما: عبيد الله أو حمزة ابنا عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي؛ فإن عمرا بن أبي عمرو يروي عن ابن مسعود بواسطتهما.
    أما عبيد الله فثقة ثبت وروى له الجماعة وأما حمزة فذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه جماعة من الثقات، وكلاهما لم يسمعا من ابن مسعود رضي الله عنه.
    ولا سبيل إلى معرفة ذلك ، وعلى فرض صحة ذلك ، فهو منقطع كما ذكرتَ.

    قلتُ: ماكان أحمد رحمه الله ليعلقه على أبي أمية الثقفي؛ فهو متروك لا تحل الرواية عنه كما قال ابن حبان.
    وإنما هو معلق على محمد بن معيقب، ولعل الذي علقه صاحب الكتاب وهو أبو بكر المروزي.
    وقد رواه الطبراني عن عبد الله بن أحمد، عن شيبان، عن أبي أمية، به.
    والله أعلم.
    لم أقصد أن أحمد علقه عن أبو أمية بن يعلى ، وإنما قصدت أنه أخرجه معلقاً عن ابن معيقيب بدون إسناد ، ولكن كان ينبغى أن أوضح ذلك.
    وجزاك الله خيراً.

  4. #4

    افتراضي رد: ألا أخبركم بمن يحرم على النار، وبمن تحرم عليه النار؟ على كل قريب هين سهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    قال أبو داود: ((ليس هو بذاك)) ، وقال النسائي: ((ليس بالقوي)) ، وقال ابن معين: ((في حديثه ضعف، ليس بقوي، وليس به حجة)) وقال أيضاً: ((لا يحتج بحديثه)) ، وقال الساجي والأزدي: ((صدوق يهم)) ، وقال ابن حبان: ((ربما أخطأ، يعتبر حديثه من رواية الثقات عنه)) ، وقال الطحاوي: ((تكلم في روايته بغير إسقاط)) ، وكل عبارات التجريح هذه عامة لم تخصص روايته عن عكرمة.

    [/B]
    لماذا لا تذكر قول أحمد بن حنبل والبخاري وغيرهما من المعدلين له؟
    فهو مختلف فيه، بل قول ابن حجر والذهبي الإمامين لم يضعفاه إنما على الاحتجاج به.
    بل صنيع هؤلاء الأئمة الذين أوردت كلامهم ممن هم أصحاب الكتاب الستة الجماعة خرجوا له فهو في حد الاحتجاج إلا ما كان من روايته عن عكرمة.
    ومنهم الإمام البخاري صاحب الصحيح.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    ولا سبيل إلى معرفة ذلك ، وعلى فرض صحة ذلك ، فهو منقطع كما ذكرتَ.
    .[/B]
    قلت: هل هناك غيرهما يروي عمرو ابن أبي عمرو عن ابن مسعود؟
    وأما انقطاعه فلعله ينجبر برواية الأودي.
    وهذا الأقرب لتحسين الترمذي.
    .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    وجزاك الله خيراً.[/B]
    وجزاك الله خيرا.
    .

  5. #5

    افتراضي رد: ألا أخبركم بمن يحرم على النار، وبمن تحرم عليه النار؟ على كل قريب هين سهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    لماذا لا تذكر قول أحمد بن حنبل والبخاري وغيرهما من المعدلين له؟
    فهو مختلف فيه، بل قول ابن حجر والذهبي الإمامين لم يضعفاه إنما على الاحتجاج به.
    بل صنيع هؤلاء الأئمة الذين أوردت كلامهم ممن هم أصحاب الكتاب الستة الجماعة خرجوا له فهو في حد الاحتجاج إلا ما كان من روايته عن عكرمة.
    ومنهم الإمام البخاري صاحب الصحيح.
    إنما ذكرت أقوال من جرحّوه لأبين أن عباراتهم في الجرح عامة ، لم تخصص روايته عن عكرمة على الإطلاق ، وهذا ما ذكرته سابقاً.

    قلت: هل هناك غيرهما يروي عمرو ابن أبي عمرو عن ابن مسعود؟
    وأما انقطاعه فلعله ينجبر برواية الأودي.
    وهذا الأقرب لتحسين الترمذي.
    وهل تنجبر روايات المجاهيل ببعضها؟!! ، الراوى هنا عن عبد الله بن مسعود مجهول ، وكذا الأودي مجهول ، فهو إلى الضعف أقرب.

  6. #6

    افتراضي رد: ألا أخبركم بمن يحرم على النار، وبمن تحرم عليه النار؟ على كل قريب هين سهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    إنما ذكرت أقوال من جرحّوه لأبين أن عباراتهم في الجرح عامة ، لم تخصص روايته عن عكرمة على الإطلاق ، وهذا ما ذكرته سابقاً.

    يحمل العام هذا على الخاص أو على أن ضعفه ضعف يسير، وإلا فكيف تفسر صنيعهم في تخريجهم له والاحتجاج به؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    وهل تنجبر روايات المجاهيل ببعضها؟!! ، الراوى هنا عن عبد الله بن مسعود مجهول ، وكذا الأودي مجهول ، فهو إلى الضعف أقرب.
    إنما أحاول توجيه تحسين الترمذي، أليس يقال بأن تحسينه يكون للشواهد؟
    أليس عبيد الله وحمزة ابنا عبد الله بن عتبة بن مسعود ما هما بمجهولَين جهالة الأودي؟
    أليس لا يضر أن نسب أباهما عبد الله إلى جده مسعود؟
    وإلا فهل رواية فيها روى عمرو عن غيرهما عن الصحابي ابن مسعود رضي الله عنه؟
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •