تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: - وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها -

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي - وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها -

    .............................. ...............

    قال ابن عباس رضي الله عنهما :

    أما قوله: {أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا}، فإنه خلق الأرض قبل السماء، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات ثم نزل إلى الأرض فدحاها.


    وهذه الزيادة وهي قوله: "ثم نزل إلى الأرض" ليست عند البخاري وهي صحيحة .



    اجتماع الجيوش الاسلامية لابن القيم



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: - وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. ...............
    قال ابن عباس رضي الله عنهما :
    أما قوله: {أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا}، فإنه خلق الأرض قبل السماء، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات ثم نزل إلى الأرض فدحاها.

    وهذه الزيادة وهي قوله: "ثم نزل إلى الأرض" ليست عند البخاري وهي صحيحة .
    اجتماع الجيوش الاسلامية لابن القيم
    نعم
    ذكر غير واحد من المفسرين بأن الأرض خلقت أولاً ثم بعد ذلك خلقت السماء، ثم بعد ذلك دحيت الأرض وبسطت، وجعل فيها الجبال والأنهار والأشجار....
    قال ابن كثير في التفسير:
    وهذه سنة الله تعالى في شأن البناء أن يبدأ بعمارة أسافله ثم أعاليه بعد ذلك.
    ثم قال رحمه الله تعالى بعد ذكر قول الله تعالى: قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ* وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ* فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاء أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ {فصلت:7-12}، وقوله تعالى: أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا* رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا* وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا* وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا* أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا {النازعات:27-31}،
    قال رحمه الله تعالى: ففي هذا دليل على أن دحي الأرض كان بعد خلق السماء،
    فأما خلق الأرض فقبل السماء بالنص،
    وبهذا أجاب ابن عباس رضي الله عنهما كما في صحيح البخاري عند تفسير هذه الآية في صحيحه
    .
    وقال ابن عاشور في التحرير والتنوير:
    إن الأرض خلقت أولاً، ثم خلقت السماء، ثم دحيت الأرض
    فالمتأخر عن خلق السماء هو دحو الأرض، وهو ما ذهب إليه علماء طبقات الأرض من أن الأرض كانت في غاية الحرارة، ثم أخذت تبرد حتى جمدت وتكونت منها قشرة جامدة... ثم تشققت وهبطت منها أقسام وعلت أقسام بالضغط... ويقدرون لحصول ذلك أزمنة متناهية الطول... وقدرة الله تعالى صالحة لإحداث ما يحصل به ذلك في أمد قليل
    .
    والحاصل أن خلق الأرض كان قبل السماء ثم خلقت السماء بعد ذلك ثم دحيت الأرض وأخرج منها الماء-
    الاسلام سؤال وجواب

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: - وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. ...............
    قوله: "ثم نزل إلى الأرض"
    قال الإمام أبو سعيد الدارمي بعد أن ذكر ما يثبت النُّزول من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فهذه الأحاديث قد جاءت كلها وأكثر منها في نزول الرب تبارك وتعالى في هذه المواطن، وعلى تصديقها والإيمان بها أدركنا أهل الفقه والبصر من مشايخنا، لا ينكرها منهم أحد، ولا يمتنع من روايتها)).
    وقال الإمام محمد ابن خزيمة: (باب: ذكر أخبار ثابتة السند صحيحة القوام، رواها علماء الحجاز والعراق عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول الرب جل وعلا إلى السماء الدنيا كل ليلة: نشهد شهادة مقر بلسانه، مصدق بقلبه، مستيقن بما في هذه الأخبار من ذكر نُزول الرب، من غير أن نصف الكيفية؛ لأنَّ نبينا المصطفى لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا إلى سماء الدنيا، وأعلمنا أنه يَنْزل، والله جل وعلا لم يترك ولا نبيه عليه السلام بيان ما بالمسلمين الحاجة إليه من أمر دينهم؛ فنحن قائلون مصدقون بما في هذه الأخبار من ذكر النُّزول، غير متكلفين القول بصفته أو بصفة الكيفية؛ إذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية النُّزول.
    وفي هذه الأخبار ما بان وثبت وصح أنَّ الله جل وعلا فوق سماء الدنيا الذي أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أنه يَنْزل إليه، إذ محال في لغة العرب أن يقول: نزل من أسفل إلى أعلى، ومفهوم في الخطاب أنَّ النُّزول من أعلى إلى أسفل) .
    وقال أبو القاســم اللالكائـي: (سياق ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في نزول الرب تبارك وتعالى، رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم عشرون نفساً).
    وقال شـيخ الإسلام رحمه الله في تفسير سورة الإخلاص: (فالرب سبحانه إذا وصفه رسوله بأنه يَنْزِل إلى سماء الدنيا كل ليلة، وأنه يدنو عشية عرفة إلى الحجاج، وأنه كلَّم موسى بالوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة، وأنه استوى إلى السماء وهي دخانٌ، فقال لها وللأرض: ائتيا طَوْعاً أو كَرْهاً؛ لم يلزم من ذلك أن تكون هذه الأفعال من جنس ما نشاهده من نزول هذه الأعيان المشهودة، حتى يُقال: ذلك يستلزم تفريغ مكان وشغل آخر)
    وقال الإمام ابن جرير الطبري في فصل: القول فيما أُدرك علمه من صفات الصانع خبراً لا استدلالاً: (وذلك نحو إخبار الله تعالى ذكره إيانا أنه سميعٌ بصيرٌ، وأنَّ له يدين بقولـه بَل يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ... وأنه يَهْبِطُ إلى السماء الدنيا لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم) -الموسوعة العقدية

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •