تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ما هي صحة هذا الأثر

  1. #1

    افتراضي ما هي صحة هذا الأثر

    فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَا كُنَّا نَقْدِرُ عَلَى أَنْ نُصَلِّيَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ حَتَّى أَسْلَمَ عُمَرُ فَلَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ قَاتَلَ قُرَيْشًا، حَتَّى صَلَّى عِنْدَ الْكَعْبَةِ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ.
    وفقكم الله

  2. #2

    افتراضي رد: ما هي صحة هذا الأثر

    أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" (342/1) مرسلاً ، ومن طريقه عبد الله بن الإمام أحمد في "فضائل الصحابة" (370).
    وقال ابن إسحاق في "ألسيرة" (342/1) ، وابن كثير في "البداية والنهاية" (195/4): ((قَالَ زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ: حَدَّثَنِي مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ إِسْلَامَ عُمَرَ كَانَ فَتْحًا، وَإِنَّ هِجْرَتَهُ كَانَتْ نَصْرًا، وَإِنَّ إِمَارَتَهُ كَانَتْ رَحْمَةً، وَلَقَدْ كُنَّا وَمَا نُصَلِّي عِنْدَ الْكَعْبَةِ حَتَّى أَسْلَمَ عُمَرُ فَلَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ قَاتَلَ قُرَيْشًا، حَتَّى صَلَّى عِنْدَ الْكَعْبَةِ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ.)).
    وهذا منقطع أيضاً ، سعد بن إبراهيم توفي عام 125ه ، وابن مسعود توفي عام 32ه ، فبين وفاتيهما أكثر من 90 عاما ، وقال ابن المديني: ((لم يلق سَعْد بْن إِبْرَاهِيم أحدا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ)). انظر "تهذيب الكمال" (244/10).

    ورواه المسعودي ، واختُلف عليه:
    فرواه أبو نعيم ، وعلي بن الجعد ، ويزيد بن هارون ، وبشر بن محمد أبو أحمد السكرى عنه عن القاسم بن عبد الرحمن عن ابن مسعود.
    أخرجه أحمد في "فضائل الصحابة" (482) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (47/44) ، والاجري في "الشريعة" (1207) (1352) ، والطبراني (8806) ، والعسكري في "الأوئل" (ص150) ، والبلاذري في "أنساب الأشراف" (290/10).
    ورواه عاصم بن علي عنه عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود.
    أخرجه الحاكم في "المستدرك" (4487).

    والصواب رواية الجماعة ، ويرجح ذلك ما أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (270/3) ، وابن شبة في "تاريخ المدينة" (661/2) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (8820) من طرق عن مِسْعَر بن كدام، عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: «كَانَ إِسْلَامُ عُمَرَ فَتْحًا، وَكَانَتْ هِجْرَتُهُ نَصْرًا، وَكَانَتْ إِمَارَتُهُ رَحْمَةً، لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا نَسْتَطِيعُ أَنَّ نُصَلِّيَ بِالْبَيْتِ حَتَّى أَسْلَمَ عُمَرُ، فَلَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ قَاتَلَهُمْ حَتَّى تَرَكُونَا فَصَلَّيْنَا» فتابع مسعر بن كدام ، المسعودي على هذا الوجه.
    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (63/9): ((رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ إِلَّا أَنَّ الْقَاسِمَ لَمْ يُدْرِكْ جَدَّهُ ابْنَ مَسْعُودٍ)).

    وقال البخاري في "صحيحه" (3684): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا قيس بن أبي حازم قال: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود «مَازِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ»
    وقال ابن سعد في "الطبقات" (270/3) ، وابن شبة في "تاريخ المدينة" (661/2): أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَيَعْلَى، وَمُحَمَّدُ، ابْنَا عُبَيْدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: «مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ» . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ فِي حَدِيثِهِ: «لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُصَلِّيَ بِالْبَيْتِ حَتَّى أَسْلَمَ عُمَرُ فَلَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ قَاتَلَهُمْ حَتَّى تَرَكُونَا نُصَلِّي»
    ومحمد بن عبيد ، ثقة حافظ ، وهذه زيادة ثقة فتُقبل.

    وأخرج الطبراني في "الكبير" (10623) ، وفي "الأوسط" (579) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (28/44) من طريق مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا، أَبْشِرْ قَدْ دَعَا لَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعِزَّ اللهُ بِكَ الدِّينَ وَالنَّاسُ مُخْتَلِفُونَ، فَلَمَّا أَسْلَمْتَ كَانَ إِسْلَامُكَ عِزًّا، وَأَظْهَرَ اللهُ بِكَ الْإِسْلَامَ وَرَسُولَ اللهِ وَأَصْحَابَهُ، وَهَاجَرْتَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَكَانَتْ هِجْرَتُكَ فَتْحًا، ثُمَّ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ»
    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (76/9): ((رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ)).


    والحاصل أن الأثر بمجموع طرقه ثابت إن شاء الله.

  3. #3

    افتراضي رد: ما هي صحة هذا الأثر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    أخرجه ابن إسحاق في "السيرة" (342/1) مرسلاً ، ومن طريقه عبد الله بن الإمام أحمد في "فضائل الصحابة" (370).
    هذا معضل، فإن ابن إسحاق لم يسمع من الصحابة.
    قلتُ: وأسنده صاحب السيرة يونس بن بكير الشيباني في موضعٍ ءاخر (1/185)، فقال: عن عبد الرحمن بن عبد الله عن القاسم عن عبد الله بن مسعود أنه قال:
    "كان اسلام عمر بن الخطاب فتحاً، وهجرته نصراً، وإمارته رحمة، وما استطعنا أن نصلي ظاهرين عند الكعبة حتى أسلم عمر رحمه الله". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    وقال ابن إسحاق في "ألسيرة" (342/1) ، وابن كثير في "البداية والنهاية" (195/4): ((قَالَ زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ: حَدَّثَنِي مِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ إِسْلَامَ عُمَرَ كَانَ فَتْحًا، وَإِنَّ هِجْرَتَهُ كَانَتْ نَصْرًا، وَإِنَّ إِمَارَتَهُ كَانَتْ رَحْمَةً، وَلَقَدْ كُنَّا وَمَا نُصَلِّي عِنْدَ الْكَعْبَةِ حَتَّى أَسْلَمَ عُمَرُ فَلَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ قَاتَلَ قُرَيْشًا، حَتَّى صَلَّى عِنْدَ الْكَعْبَةِ وَصَلَّيْنَا مَعَهُ.)).
    وهذا منقطع أيضاً ، سعد بن إبراهيم توفي عام 125ه ، وابن مسعود توفي عام 32ه ، فبين وفاتيهما أكثر من 90 عاما ، وقال ابن المديني: ((لم يلق سَعْد بْن إِبْرَاهِيم أحدا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ)). انظر "تهذيب الكمال" (244/10).
    وهذا معضل أيضا، بالإضافة إلى أنه معلق ففيه نكارة، وهذا المتن متن القاسم وليس سعدا، فإن زياد بن عبد الله البكائي، قال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب: "في حديثه عن غير ابن إسحاق لين". اهـ.
    فكيف به يخالف من ثقات عن مسعر، فأخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/270)، وابن شبة في تاريخ المدينة (2/661)، فقالا:

    أَخْبَرَنَا يَعْلَى، وَمُحَمَّدُ ابْنَا عُبَيْدٍ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَسَدِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ:
    «كَانَ إِسْلَامُ عُمَرَ فَتْحًا، وَكَانَتْ هِجْرَتُهُ نَصْرًا، وَكَانَتْ إِمَارَتُهُ رَحْمَةً، لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُصَلِّيَ بِالْبَيْتِ حَتَّى أَسْلَمَ عُمَرُ، فَلَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ قَاتَلَهُمْ حَتَّى تَرَكُونَا فَصَلَّيْنَا». اهـ.
    وتوبعوا من قبل جعفر بن عون، فيما خرجه ابن الأثير في أسد الغابة (3/649)، من طريق ابن مردويه، فقال:
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ وَيَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: فذكره.
    خرجه أبو عبد الله الرزاي في مشيخته [79] ابن زَبْرٍ الْقَاضِي، قال: نا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا مِسْعَرٌ، عَنِ الْقَاسِمِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فذكره.

    قلتُ: وزيد في هذا الإسناد فيما خرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان [2 : 327]، فقال:
    حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا يُوسُفُ بْنُ فُورَكَ بْنِ مُوسَى الْمُسْتَمْلِيّ ُ، ثنا أَبُو طَالِبِ بْنُ سَوَادَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ الْعُبَّادِيُّ،
    ثنا بِشْرُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مَعْنٍ، عَنْ مِسْعَرٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ". اهـ.
    قلتُ: هذا منكر أيضا، ألصق متن قيس بن أبي حازم في إسناد القاسم المنقطع فوُصل.
    قلتُ: في الإسناد العبادي مجهول العين، وفي بعض رواته من يجهل حاله، وبشر بن المنذر الرملي "في حديثه وهم"، كذا قال العقيلي تفرد بهذا عن مسعر.
    وخرج البلاذري في أنساب الأشراف [10 : 290]، فقال:
    حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الأَسْوَدِ. ثنا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، وَأَبُو نُعَيْمٍ، قَالا: ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: فذكره.
    قلتُ: هذا إسناد منكر، فيه الحسين بن علي بن الأسود "يخطئ كثيرا"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    ورواه المسعودي ، واختُلف عليه:
    فرواه أبو نعيم ، وعلي بن الجعد ، ويزيد بن هارون ، وبشر بن محمد أبو أحمد السكرى عنه عن القاسم بن عبد الرحمن عن ابن مسعود.
    أخرجه أحمد في "فضائل الصحابة" (482) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (47/44) ، والاجري في "الشريعة" (1207) (1352) ، والطبراني (8806) ، والعسكري في "الأوئل" (ص150)
    لم يخرجه أحمد رحمه الله إنما هذا من زوائد أحمد بن جعفر القطيعي راوي فضائل الصحبة رواه عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، عن علي بن الجعد، عن المسعودي، به.
    إنما رواه أحمد بن حنبل من طريق ءاخر أصح من هذا كما سيأتي.
    ينبغي أن ينتبه إلى أن المسعودي مضطرب الرواية سيما إن كان الرواة عنه بغداديون والرواة عنه هنا كلهم بغداديون فمن أثر اضطرابه بأنه:
    - روي عن المسعودي بلفظ:

    " إِنَّ إِسْلامَ عُمَرَ كَانَ عِزًّا، وَإِنَّ هِجْرَتَهُ كَانَتْ فَتْحًا وَنَصْرًا، وَإِنَّ إِمَارَتَهُ كَانَتْ رَحْمَةً، وَاللَّهِ مَا اسْتَطَعْنَا أَنْ نُصَلِّيَ حَوْلَ الْكَعْبَةِ ظَاهِرِينَ حَتَّى أَسْلَمَ عُمَرُ،
    وَإِنِّي لأَحْسَبُ أَنَّ بَيْنَ عَيْنَيْ عُمَرَ مَلَكَيْنِ يُسَدِّدَانِهِ، وَإِنِّي لأَحْسَبُ أَنَّ الشَّيْطَانَ يَفْرَقُهُ، فَإِذَا ذُكِرَ الصَّالِحُونَ فَحَيَّ هَلا بِعُمَرَ ". اهـ.
    رواه بهذا اللفظ علي بن الجعد خرجه من طريقه القطيعي في الزوائد وابن عساكر في تاريخ دمشق (44/47)/ من طريق أبي الموجه عنه.
    ويزيد بن هارون خرجه من طريقه الآجري في الشريعة، وأبو أحمد السكري خرجه من طريقه العسكري في الأوائل.
    - والصواب عن المسعودي أنه باللفظ هذا:
    " كَانَ إِسْلامُ عُمَرَ فَتْحًا، وَكَانَتْ إِمَارَتُهُ رَحْمَةً، وَكَانَتْ هِجْرَتُهُ نُصْرَةً، وَاللَّهِ مَا اسْتَطَعْنَا أَنْ نُصَلِّيَ بِالْبَيْتِ ظَاهِرِينَ حَتَّى أَسْلَمَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَلَمَّا أَسْلَمَ قَاتَلَهُمْ حَتَّى صَلَّيْنَا ". اهـ.
    خرجه الكلاباذي في بحر الفوائد (232)، من طريق عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: ح أَبِي، قَالَ: ح وَكِيعٌ، عَنْ مَسْعُودٍ الْمَسْعُودِيِّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وذكره.
    زاد فيما خرجه ابن عساكر من طريق ابن الشرقي، نا عبد الله بن هاشم، نا وكيع، نا مسعر والمسعودي، به.
    وخرجه الطبراني في المعجم الكبير [8806]، فقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا الْمَسْعُودِيُّ ، به.
    وهذا اللفظ الأخير هو المحفوظ المتابع عليه من قبل مسعر ويونس بن بكير.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    والبلاذري في "أنساب الأشراف" (290/10).
    لم يخرجه البلاذري من طريق المسعودي.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    ورواه عاصم بن علي عنه عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود.
    أخرجه الحاكم في "المستدرك" (4487).
    قلتُ: كما قلتُ: هذا من آثار اضطراب المسعودي،
    وإلا فعاصم بن علي الواسطي، قال عنه أحمد بن حنبل: "صحيح الحديث ، قليل الغلط وكان إن شاء الله صدوقا". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    وقال البخاري في "صحيحه" (3684): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا قيس بن أبي حازم قال: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن مسعود «مَازِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ»
    وقال ابن سعد في "الطبقات" (270/3) ، وابن شبة في "تاريخ المدينة" (661/2): أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، وَيَعْلَى، وَمُحَمَّدُ، ابْنَا عُبَيْدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ: «مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ» . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ فِي حَدِيثِهِ: «لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا نَسْتَطِيعُ أَنْ نُصَلِّيَ بِالْبَيْتِ حَتَّى أَسْلَمَ عُمَرُ فَلَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ قَاتَلَهُمْ حَتَّى تَرَكُونَا نُصَلِّي»
    ومحمد بن عبيد ، ثقة حافظ ، وهذه زيادة ثقة فتُقبل.
    قلتُ: خرجه البلاذري في أنساب الأشراف، فقال: حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي عن محمد بن عبيد عن إسماعيل بن خالد عن قيس بن أبي حازم قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: فذكره.
    هذه الزيادة شاذة تفرد به محمد بن عبيد، لم يحفظها الكبار الثقات بل صاحب الصحيح لم يخرج هذه الزيادة بل وأخوه يعلى بن عبيد الذي هو أثبت منه لم يحفظها، وقد تتبعت الرواة الذين لم يذكروها فهم كثيرون منهم:
    يعلى بن عبيد وعبد الله بن نمير وشعبة ومحمد بن السماك ووكيع وخالد بن عبد الله الواسطي ويحيى بن سعيد القطان وجعفر بن عون،
    وسفيان بن عيينة ومعاوية بن مروان وأبو أسامة وزائدة بن قدامة وأبو إسماعيل المؤدب وعبد الله بن إدريس كل هؤلاء الضخام يروونه عن إسماعيل عن قيس عن عبد الله بن مسعود بدون هذه الزيادة.
    بل وتوبع قيس على ذلك بدون هذه الزيادة فيما خرجه الطبراني في المعجم الكبير
    [8823]، فقال:
    حَدَّثَنَا أَسْلَمُ بْنُ سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى زَحْمَوَيْهِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ هَاشِمٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ". اهـ.
    وهذا إسناد رجاله ثقات.
    وخرج الدينوري في المجالسة والجواهر [193]، فقال:
    حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أبي أسامة التميمي، نَا عَبْدُ اللهِ بْنِ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، نَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ مَطَرٍ؛ قَالَ: قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ:" مَا زِلْنَا أَعِزَّةً مُنْذُ أَسْلَمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ". اهـ.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    ومحمد بن عبيد ، ثقة حافظ ، وهذه زيادة ثقة فتُقبل.
    ولعل الأحرى أن يقال بأن هذه زيادة القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود على قيس بن أبي حازم وشقيق بن سلمة.
    وزيادته بإسناد منقطع تقبل من أجل السياق.
    وخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى [3 : 143]، فقَالَ:
    أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَلْمَانَ الأَغَرِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ صُهَيْبِ بْنِ سِنَانٍ، قَالَ:
    " لَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ ظَهَرَ الإِسْلامُ وَدُعِيَ إِلَيْهِ عَلانِيَةً، وَجَلَسْنَا حَوْلَ الْبَيْتِ حِلَقًا وَطُفْنَا بِالْبَيْتِ، وَانْتَصَفْنَا مِمَّنْ غَلُظَ عَلَيْنَا، وَرَدَدْنَا عَلَيْهِ بَعْضَ مَا يَأْتِي بِهِ ". اهـ.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    وأخرج الطبراني في "الكبير" (10623) ، وفي "الأوسط" (579) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (28/44) من طريق مُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا طُعِنَ عُمَرُ قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: «يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا، أَبْشِرْ قَدْ دَعَا لَكَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُعِزَّ اللهُ بِكَ الدِّينَ وَالنَّاسُ مُخْتَلِفُونَ، فَلَمَّا أَسْلَمْتَ كَانَ إِسْلَامُكَ عِزًّا، وَأَظْهَرَ اللهُ بِكَ الْإِسْلَامَ وَرَسُولَ اللهِ وَأَصْحَابَهُ، وَهَاجَرْتَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَكَانَتْ هِجْرَتُكَ فَتْحًا، ثُمَّ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ»
    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (76/9): ((رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ)).
    قلتُ: في الإسناد مبارك بن فضالة "صدوق يدلس ويسوي"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب، فيجب أن يصرح بالتحديث في كل إسناده وإلا فضعيف.
    وخرجه أبو يوسف في الآثار [925]، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنِ الْهَيْثَمِ، قَالَ: فذكر نحوه.
    قلتُ: أصله في الصحيح وليس فيه هذا.
    وثبت كما قال شيخ الإسلام في منهاج السنة (٦‏/٥٨) عن حُذَيْفَةَ، أنه قَالَ:
    " لَمَّا أَسْلَمَ عُمَرُ كَانَ الإِسْلامُ كَالرَّجُلِ الْمُقْبِلِ، لا يَزْدَادُ إِلا قُرْبًا، فَلَمَّا قُتِلَ عُمَرُ كَانَ الإِسْلامُ كَالرَّجُلِ الْمُدْبِرِ، لا يَزْدَادُ إِلا بُعْدًا ". اهـ.

    والله أعلم.
    .

  4. #4

    افتراضي رد: ما هي صحة هذا الأثر

    قلتُ: في الإسناد مبارك بن فضالة "صدوق يدلس ويسوي"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب، فيجب أن يصرح بالتحديث في كل إسناده وإلا فضعيف.
    ما أدري أش دليل الحافظ في أنه يدلس تدليس تسوية
    قال أبو زرعة الرازي يدلس كثيراً فإذا قال حدثنا فهو ثقة، وقال أحمد بن حنبل كان يدلس عن الحسن ومرة قال كان مبارك يرسل عن الحسن قيل يدلس؟ قال نعم وقال العقيلي حدثني الخضر بن داود حدثنا أبي قلت لأبي عبد الله مبارك بن فضالة أحب إليك أو الربيع؟ فقال: مبارك إذا قال سمعت الحسن، وقال المروذي سألت أحمد بن حنبل عن مبارك بن فضالة قال ما روى عن الحسن يحتج به (الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ج8/ص339، وسؤالات أبي داود للإمام أحمد ص328 والمعرفة والتاريخ ليعقوب الفسوي ج2/ص633، والضعفاء الكبير للعقيلي ج4/ص224، وكتاب العلل ومعرفة الرجال لأحمد رواية المروذي وغيره ص83)

    وهذا تدليس بينه وبينه شيخه فقط ولا يفهم من كلامهم أنه تدليس تسوية

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •