تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل

    قال صلى الله عليه وسلم : «لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل»

    ماصحة هذا الحديث؟

  2. #2

    افتراضي رد: لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل

    خرجه الحميدي في مسنده [1236]، فقال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ جُدْعَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ:
    كَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَنْثِلُ كِنَانَتَهُ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَيَجْثُو عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَيَقُولُ: وَجْهِي لِوَجْهِكَ الْوِقَاءُ، وَنَفْسِي لِنَفْسِكَ الْفِدَاءُ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " صَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ فِئَةٍ ". اهـ.
    وخرجه سعيد بن منصور في سننه [2898]، فقال: نا سُفْيَانُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فذكره.

    وتوبع ابن عيينة فيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [33982]، فقال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فذكره مختصرا.
    وهذا إسناد فيه علي بن زيد بن جدعان "ضعيف لا يحسن حديثه إلا بالمتابعة والشواهد"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب، وقد توبع فيما خرجه أحمد في مسنده [12692]، فقال:
    حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أخبرنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَصَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ أَشَدُّ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْ فِئَةٍ ". اهـ.
    قلتُ: هذا غير محفوظ، فقد اضطرب فيه، إنما هو علي بن زيد فقد خولف يزيد بن هاورن فيما خرجه أحمد في مسنده [13192]، فقال:

    حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: أَظُنُّهُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فذكر مثل لفظ يزيد بن هارون.
    وتابعه يزيد بن هارون على هذا فيما أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (19/409)، من طريق أحمد بن سنان القطان، قال:
    نا يزيد بن هارون نا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك أو غيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: فذكر مثله.
    وهنا يوجد علة الشك بين الاتصال والإرسال وضعف علي بن زيد. مما جعل الحافظ ابن حجر في الإصابة يحكم عليه بالإرسال.
    وخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى [3 : 262]، فقال:
    أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ، وَقَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ، قَالا: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ جَابِرٍ، أَوْ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَصَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ رَجُلٍ ". اهـ.
    وسفيان هذا هو الثوري وليس ابن عيينة كما قال أبو نعيم في معرفة الصحابة، وقد في رواية نسبته والجزم في هذا الشك فيما خرجه أبو الشيخ في أمثال الحديث [197]، فقال:
    حَدَّثَنَا ابْنُ مَعْدَانَ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ، عَنْ أَنَسٍ، لا أَعْلَمُهُ إِلا رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " صَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفٍ ". اهـ.
    قلتُ: أبو حذيفة وهو موسى بن مسعود النهدي قال عنه أبو حاتم الرازي: "صدوق، ولكن كان يصحف وفي بعض حديثه عن سفيان شيء". اهـ.
    وهذا إسناد فيه عبد الله بن عقيل الهاشمي، ذكره ابن حبان في المجروحين، وقال:
    " من سادات المسلمين، من فقهاء أهل البيت، وقرائهم، إلا أنه كان رديء الحفظ، كان يحدث عن التوهم، فيجيء بالخبر على غير سننه، فلما كثر ذلك في أخباره، وجب مجانبتها والاحتجاج بضدها". اهـ.
    وخرج ابن السني في عمل اليوم والليلة [442]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، سَمِعَ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ:
    كَانَ أَبُو طَلْحَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِذَا لَقِيَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعَدُوَّ جَثَا بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، وَنَثَرَ كِنَانَتَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَقَالَ: " وَجْهِي لِوَجْهِكَ الْوِقَاءُ، وَنَفْسِي لِنَفْسِكَ الْفِدَاءُ، وَعَلَيْكَ سَلامُ اللَّهِ غَيْرَ مُوَدَّعٍ ". اهـ.
    وتوبع فيما خرجه أبو القاسم البغوي في معجم الصحابة [832]، فقال: حدثنا ميمون الحناط المكي نا سفيان عن ابن جدعان سمعه من أنس بن مالك قال: فذكره.
    قلتُ: هذا شاذ، فقد خولفا من جمع من الرواة في زيادة: "وعليك سلام الله غير مودع"، منه ما خرجه البخاري في الأدب المفرد [802]، فقال:
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: " كَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَجْثُو بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَيَنْثُرُ كِنَانَتَهُ وَيَقُولُ: وَجْهِي لِوَجْهِكَ الْوِقَاءُ، وَنَفْسِي لِنَفْسِكَ الْفِدَاءُ ". اهـ.
    وأما الزيادة فإنما هي من معضلات سفيان بن عيينة فيما خرجه ابن المبارك في الجهاد [89]، ومن طريقه ابن سعد في الطبقات الكبرى [2 : 273]، فقال: عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ، قَالَ لَنَا:
    أُصِيبَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ يَوْمَ أُحُدٍ نَحْوٌ مِنْ ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَجِيءُ حَتَّى يَجْثُوَ بَيْنَ يَدَيْهِ، أَوْ قَالَ: يَتَقَدَّمُ بَيْنَ يَدَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: " وَجْهِي لِوَجْهِكَ الْوِقَاءُ، وَنَفْسِي لِنَفْسِكَ الْفِدَاءُ، وَعَلَيْكَ سَلامُ اللَّهِ غَيْرُ مُوَدِّعٍ ". اهـ.
    وأسنده الواقدي في المغازي (1/240) بإسناد معضل مجهول، فقال: وَحَدّثَنِي عُتْبَةُ بْنُ جبيرة، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، قَالَ: فذكره.

    قلتُ: ولبعض متونه شواهد منها ما هو في الصحيحين ففيما خرج البخاري في صحيحه [2902] من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
    " كَانَ أَبُو طَلْحَةَ يَتَتَرَّسُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِتُرْسٍ وَاحِدٍ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ حَسَنَ الرَّمْيِ، فَكَانَ إِذَا رَمَى تَشَرَّفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَيَنْظُرُ إِلَى مَوْضِعِ نَبْلِهِ ". اهـ.
    وخرج البخاري في صحيحه [3811]، ومسلم في صحيحه [1812]، من حديث أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
    " لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ انْهَزَمَ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو طَلْحَةَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُجَوِّبٌ بِهِ عَلَيْهِ بِحَجَفَةٍ لَهُ، وَكَانَ أَبُو طَلْحَةَ رَجُلًا رَامِيًا شَدِيدَ الْقِدِّ يَكْسِرُ يَوْمَئِذٍ قَوْسَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا،
    وَكَانَ الرَّجُلُ يَمُرُّ مَعَهُ الْجَعْبَةُ مِنَ النَّبْلِ، فَيَقُولُ: انْشُرْهَا لِأَبِي طَلْحَةَ، فَأَشْرَفَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَنْظُرُ إِلَى الْقَوْمِ،
    فَيَقُولُ أَبُو طَلْحَةَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي لَا تُشْرِفْ يُصِيبُكَ سَهْمٌ مِنْ سِهَامِ الْقَوْمِ نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ،
    وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، وَأُمَّ سُلَيْمٍ وَإِنَّهُمَا لَمُشَمِّرَتَان ِ أَرَى خَدَمَ سُوقِهِمَا تُنْقِزَانِ الْقِرَبَ عَلَى مُتُونِهِمَا تُفْرِغَانِهِ فِي أَفْوَاهِ الْقَوْمِ، ثُمَّ تَرْجِعَانِ فَتَمْلَآَنِهَا ،
    ثُمَّ تَجِيئَانِ فَتُفْرِغَانِهِ فِي أَفْوَاهِ الْقَوْمِ، وَلَقَدْ وَقَعَ السَّيْفُ مِنْ يَدَيْ أَبِي طَلْحَةَ، إِمَّا مَرَّتَيْنِ، وَإِمَّا ثَلَاثًا ". اهـ.
    والله أعلم.
    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل

    جزاكم الله خيرا .

  4. #4

    افتراضي رد: لصوت أبي طلحة في الجيش خير من ألف رجل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا .
    وجزاكم الله خيرا.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •