ورد في مسند الإمام أحمد رحمه الله (3940)، قال: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ، عَنْ ابْنِ سِيرِينَ:
أَنَّ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ " شَهِدَ جِنَازَةَ رَجُلٍ مِنَ الْأَنْصَارِ،
قَالَ: فَأَظْهَرُوا الِاسْتِغْفَارَ ، فَلَمْ يُنْكِرْ ذَلِكَ أَنَسٌ "،
قَالَ هُشَيْمٌ: قَالَ: خَالِدٌ فِي حَدِيثِهِ: وَأَدْخَلُوهُ مِنْ قِبَلِ رِجْلِ الْقَبْرِ،
وَقَالَ: هُشَيْمٌ مَرَّةً: إِنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ مَاتَ بِالْبَصْرَةِ، فَشَهِدَهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، فَأَظْهَرُوا لَهُ الِاسْتِغْفَارَ ".
ثم قال الإمام أحمد: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَنَسٍ فِي جِنَازَةٍ، " فَأَمَرَ بِالْمَيِّتِ، فَسُلَّ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ ". اهـ.
قال شعيب الأناؤوط: "وهذا الحديث والثلاية التي بعده من مسند أن بن مالك وقعت هنا ضمن مسند ابن مسعود!
وهذا من جملة الأدلة على أن الإمام أحمد لم يبيض "المسند". اهـ.
وخرج الإمام الشافعي في كتابه الأم [9 : 45]، فقَالَ:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ: "أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ مَاتَ فَشَهِدَهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فَأَدْخَلَهُ مِنْ قِبَلِ رِجْلِهِ الْقَبْرَ". اهـ.
فلم يذكر إظهار الاستغفار، وتوبع على ذلك فيما خرجه أبو بكر ابن أبي شيبة في مصنفه [11787]، فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ أَنَسٍ فِي جِنَازَةٍ " فَأَمَرَ بِالْمَيِّتِ فَأُدْخِلَ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ ". اهـ.
فما حال زيادة إظهار الاستغفار؟