السؤال:
♦ الملخص:
فتاة أُصيبتْ بمسٍّ شيطاني، وارتكبت قبائح منها إساءتها لأمها، وبعد أن أفاقت من المسِّ، تسأل: هل يؤاخذها الله بما كان في حال المسِّ؟
♦ التفاصيل:
أُصبتُ بمسٍّ شيطاني جعلني أرتكب أخطاءً؛ منها: أني أسأتُ لأمي، والآن أفقتُ من المس، فهل يحاسبني الله على أخطائي في الماضي، علمًا بأنني كنتُ في ضلال بسبب المس؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:
فإن المسَّ الشيطاني مرض من الأمراض؛ فإن كان المس شديدًا عليكِ بحيث إنكِ كنتِ تعملين هذه المعاصي دون وعيٍ وإدراك، فأنتِ معذورةٌ أمام الله تعالى، وأما إن كنتِ تتهاونين في ارتكاب هذه المعاصي، فلستِ بمعذورة.
وعمومًا سواء هذا أو ذلك، فأنتِ لو تبتِ إلى الله تعالى توبةً نصوحًا، وأقلعتِ عن هذه الذنوب، وعقدتِ العزم على ألَّا تعودي إليها مرة أخرى، وأخذتِ رضا والدتكِ، فإن الله تعالى يتوب عليكِ، ويغفر لكِ الذنوب، ويبدل هذه السيئات - إن كانت - إلى حسنات؛ كما قال تعالى: ﴿ إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [الفرقان: 70].
نسأل الله تعالى لنا ولك التوفيق والسداد، والتوبة النصوح.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counse...#ixzz6rQtooSI0