تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 5 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 83

الموضوع: خلقت الملائكة من نور العرش

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2020
    المشاركات
    36

    Question خلقت الملائكة من نور العرش

    السلام عليكم

    هل يجوز الأخذ بهذه الرواية؟

    خلقت الملائكة من نور العرش.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    الرواية الثابتة: خلقت الملائكة من نور.
    ولم يُذكر فيها العرش.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء عمر مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم

    هل يجوز الأخذ بهذه الرواية؟

    خلقت الملائكة من نور العرش.
    السؤال
    ماهية النور الذي خلقت منه الملائكة

    الجواب
    في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم. فالله تعالى وحده هو العالم بحقيقة النور الذي خلق منه الملائكة، ولم نقف على بيان لهذا النور في قول لأهل العلم، وحقيقة النور معلومة لا تحتاج إلى بيان.الاسلام سؤال وجواب
    قال الشيخ عبدالله الجبرين
    قد ذكر الله تعالى خلق الجن في القرآن, قال تعال وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ
    وقال: وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ
    فالجان خلقوا من نار، وهكذا أيضا خلق إبليس من النار؛ كما ذكر الله ذلك عنه باعترافه,
    فقال تعالى عن إبليس: خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ
    فدل على أن إبليس والشياطين خلقوا أيضا من النار, كما خلق الجان من النار،
    أما الملائكة فخلقوا من النور, النور هو الضياء اللامع يضيء ما حوله بإضاءته وسطوعه واستنارته ..

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2020
    المشاركات
    36

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    نعم، بارك الله فيكم أجمعين.

    جاء عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه قال: خلقت الملائكة من نور الذراعين والصدر.

    وقد صحة نسبة القول إليه وكان رأي البعض أن يكون في حكم الرفع لأن الصحابة منزهين عن أن يلبسوا على الناس عقائدهم بأن يعلموا الناس ما ليس في شرعنا.

    الا يؤخذ بهذا في الاعتقاد بشأن الملائكة؟

  5. #5

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    الاقتصار على حديث النبي صلى الله عليه وسلم أولى.
    خرج البيهقي في الأسماء والصفات [744]، من طريق: يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، أَنَّ ابْنَ جُرَيْجٍ حَدَّثَهُ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ:
    أَنَّهُ سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَيُّ الْخَلْقِ أَعْظَمُ؟ قَالَ: الْمَلائِكَةُ. قَالَ: مِنْ مَاذَا خُلِقَتْ؟ قَالَ: مِنْ نُورِ الذِّرَاعَيْنِ وَالصَّدْرِ. قَالَ فَبَسَطَ ذِرَاعَيْنِ، فَقَالَ: كُونُوا أَلْفَيْ أَلْفَيْنِ.
    قَالَ ابْنُ أَيُّوبَ: فَقُلْتُ لابْنِ جُرَيْجٍ: مَا أَلْفَا أَلْفَيْنِ؟ قَالَ: مَا لا تُحْصَى كَثْرَتُهُ". اهـ.
    ثم قال البيهقي: َذَا مَوْقُوفٌ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَرَاوِيهِ رَجُلٌ غَيْرُ مُسَمًّى، فَهُوَ مُنْقَطِعٌ.
    وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ عُيَيْنَةَ رَوَاهُ، عَنُ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.
    فَإِنْ صَحَّ ذَلِكَ فَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو وَقَدْ كَانَ يَنْظُرُ فِي كُتُبِ الأَوَائِلِ، فَمَا لا يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِمَّا رَآهُ فِيمَا وَقَعَ بِيَدِهِ مِنْ تِلْكَ الْكُتُبِ.
    ثُمَّ لا يُنْكَرُ أَنْ يَكُونَ الصَّدْرُ وَالذِّرَاعَانِ مِنْ أَسْمَاءِ بَعْضِ الْمَخْلُوقَاتِ ، وَقَدْ وُجِدَ فِي النُّجُومِ مَا سُمِّيَ ذِرَاعَيْنِ.
    وَفِي الْحَدِيثِ الثَّابِتِ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " خُلِقَتِ الْمَلائِكَةُ مِنْ نُورٍ ". هَكَذَا مُطْلَقًا". اهـ.
    وخرج عبد الله بن أحمد في السنة [1078]، فقال: حَدَّثَنِي سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ، نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:
    " لَيْسَ شَيْءٌ أَكْثَرَ مِنَ الْمَلائِكَةِ، إِنَّ اللَّهَ عز وجل خَلَقَ الْمَلائِكَةَ مِنْ نُورٍ "، فَذَكَرَهُ وَأَشَارَ سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ، قَالَ: وَأَشَارَ أَبُو خَالِدٍ إِلَى صَدْرِهِ، فَيَقُولُ: " كُنْ أَلْفَ أَلْفٍ أَلْفَيْنِ فَيَكُونُونَ". اهـ.
    وخرج أبو الشيخ في العظمة [316]، من طريق: سَعِيدِ بْنِ بَزِيعٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:
    " خَلَقَ اللَّهُ عز وجل الْمَلائِكَةَ مِنْ نُورٍ، وَيَنْفُخُ فِي ذَلِكَ، ثُمَّ يَقُولُ: لِيَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ، أَلْفَانِ، فَإِنَّ مِنَ الْمَلائِكَةِ خَلْقًا أَصْغَرُ مِنَ الذُّبَابِ ". اهـ.
    .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    أَيُّ الْخَلْقِ أَعْظَمُ؟ قَالَ: الْمَلائِكَةُ. قَالَ: مِنْ مَاذَا خُلِقَتْ؟ قَالَ: مِنْ نُورِ الذِّرَاعَيْنِ وَالصَّدْرِ. قَالَ فَبَسَطَ ذِرَاعَيْنِ، فَقَالَ: كُونُوا أَلْفَيْ أَلْفَيْنِ.

    جمعت لكم بعض المقتطفات تسهل فهم الحديث
    نور الذراعين والصدر : أي من نور الحجاب الذي هو بين الله وبين خلقه -فخلقت الملائكة من نور الحجاب الذي أمام صدر الله عزوجل وأمام ذراعيه- خلقت الملائكة من هذا النور المخلوق
    ********
    والحجاب الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم: (حجابه النور) مخلوق، وقد رآه النبي صلى الله عليه وسلم، مع نفيه رؤية الله بقوله: (نور أنَّى أراه) .

    ولو كان هذا الحجاب هو النور الذي هو صفته سبحانه، لكان النبي صلى الله عليه وسلم قد رأى ربه.
    روى مسلم (178) عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟ قَالَ: نُورٌ أَنَّى أَرَاهُ
    وروى أيضا (178) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: قُلْتَ لِأَبِي ذرٍّ، لَوْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَسَأَلْتُهُ ؟
    فَقَالَ: عَنْ أيِّ شيْءٍ كُنْتَ تَسْأَلُهُ؟ قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُهُ هَلْ رَأَيْتَ رَبَّكَ؟
    قَالَ أَبُو ذَرٍّ: قَدْ سَأَلْتُ، فَقَالَ: رَأَيْتُ نُورًا
    وهذا النور هو نور الحجاب.
    قال ابن القيم رحمه الله:
    " وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك؟ قال: (نور أنى أراه) .
    فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: معناه كان ثَمَّ نور، أو : حال دون رؤيته نور ؛ فأنى أراه؟!
    قال: ويدل عليه أن في بعض ألفاظ الصحيح : هل رأيت ربك؟ فقال: رأيت نورا .
    ************
    قال الشيخ عيدالله الجبرين سئل النبي صلى الله عليه وسلم: هل رأيت ربك؟ فقال: نُورٌ أَنَّى أراه؟! أي: كيف أراه؟ وهو احتجب بهذه الأنوار؟ نور أنى أراه وفي رواية: رأيت نورا فخلق الملائكة من هذا النور
    ***********

    أخرج أبو الشيخ في كتاب العظمة من طريق أبان عن أنس
    قال أتت يهود خيبر إلى النبي ﷺ فقالوا يا أبا القاسم
    خلق الله الملائكة من نور الحجاب وآدم من حمأ مسنون وإبليس من لهب النار والسماء من دخان والأرض من زبد الماء فأخبرنا عن ربك فلم يجبهم فأتاه جبريل بهذه السورة ]﴿ قل هو الله أحد ﴾ سورة المعوذتين لكن هذا فيه أبان بن أبي عياش

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2020
    المشاركات
    36

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    في رأيي الشخصي أنه روى هذه الرواية - أي من نور الذراعين والصدر- في ضوء قول الرسول: لا تصدقوهم ولا تكذبوهم والله تعالى اعلم.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء عمر مشاهدة المشاركة
    في رأيي الشخصي أنه روى هذه الرواية - أي من نور الذراعين والصدر- في ضوء قول الرسول: لا تصدقوهم ولا تكذبوهم والله تعالى اعلم.

    بارك الله فيكم.
    من المعلوم أنَّ علماء الحديث اصطلحوا على أنَّ الصحابي إذا تكلم بكلام ليس للرأي فيه مجال كأن يكون أمرًا غيبيًا أو ثوابًا مخصوصًا أو عقابًا معينًا وغيره من صور الموقوفات التي تأخذ حكم الرفع، وهذا الذي اصطلح عليه علماء الحديث بالمرفوع حكمًا؛ لكن اشترط العلماء على أن الصحابي الذي يأخذ حديثه حكم الرفع ألَّا يكون أخذ عن كتب أهل الكتاب، وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهما معروف الأخذ عن أهل الكتاب بل أدمن النظر في كتبهم، فحديثه في الأمور الغيبة كما هو الحال هنا - على فرض صحته- لا يأخذ حكم الرفع.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  9. #9

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
    الرواية الثابتة: خلقت الملائكة من نور.
    ولم يُذكر فيها العرش.
    يلاحظ أن أبا أسامة تفرد بذكر الصدر والذراعين وخالفه ابن إسحاق وأبو خالد بن حيان خالفا أبا أسامة في لفظة: "الصدر والذراعين"، فلم يذكراها في الحديث. بل رواه البزار عن الجوهري عن أبي أسامة، بدون هذه اللفظة، فهل استنكرها البزار أو الجوهري؟
    واكتفى أبو خالد عن سريج بالإشارة إلى صدره، ولكن هذا من صنيع سريج.
    وأما متابعة ابن جريج فضعيفة لا تصح مع كونه مدلسا وقد عنعن فقد رواه عن رجل مبهم.
    وهل يقال أيضا لفظة: "نور الذراعين والصدر"، مخالفة لحديث عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
    وقد أشار البيهقي أن الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مذكور فيه بأن الملائكة من نور هكذا مطلقا يعني دون إضافة شيء للنور.
    ونحو ما قاله البيهقي قاله ابن فورك، فقال:
    "قد رَوَاهُ أُسَامَة وَلم يقل فِيهِ ذِرَاعَيْهِ وصدره بل قَالَ من نور الذراعين والصدر مُطلقًا غير مُضَاف
    فَإِن كَانَ ذَلِك لم يُنكر أَن يكون صَدرا وذراعين لبَعض خلقه
    وَلم يُنكر أَيْضا أَن يكون الصَّدْر والذارعان من أَسمَاء بعض مخلوقاته وَقد وجدوا فِي النُّجُوم مَا يُسمى بذراعين وَلَيْسَ بمستنكر أَن يُسمى بِهَذَا الإسم غَيره من الْخلق فَيكون مَا خلق من الْمَلَائِكَة خلق من ذَلِك".
    وإن كنا بقول الزيادة التي وردت في رواية عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما الموقوفة عليه أتى بها من كتب أهل الكتاب، فهل هي زيادة مقبولة؟
    وَقَالَ الألباني فِي الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة المجلد الأول 197/5: "وَأما مَا رَوَاهُ عبد الله بن أَحْمد فِي السّنة ص"151" عَن عِكْرِمَة قَالَ: "خلقت الْمَلَائِكَة من نور الْعِزَّة، وَخلق إِبْلِيس من نَار الْعِزَّة" وَعَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: "خَلَقَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ مِنْ نُورِ الذراعين والصدر". قلت -أَي الألباني-: فَهَذَا كُله من الْإسْرَائِيلِي ات الَّتِي لَا يجوز الْأَخْذ بهَا، لأنها لم ترد عَن الصَّادِق المصدوق صلى الله عَلَيْهِ وَسلم". انتهى.
    يلاحظ في رواية ابن جريج أن أعظم المخلوقات هم الملائكة.
    أليس أعظم المخلوقات وأولها هو العرش؟!
    وفي رواية ابن إسحاق زيادة غريبة: "فَإِنَّ مِنَ الْمَلائِكَةِ خَلْقًا أَصْغَرُ مِنَ الذُّبَابِ ".
    وأما ما روي في أنهم من نور الحجاب.
    خرجه أبو الشيخ في العظمة [86]، فقال: حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ شَبِيبٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ ضِرَارٍ، عَنْ أَبَانَ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
    أَتَتْ يَهُودُ خَيْبَرَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله علي وسلم فَقَالُوا: يَا أَبَا الْقَاسِمِ خَلَقَ اللَّهُ عز وجل الْمَلائِكَةَ مِنْ نُورِ الْحِجَابِ، وَآدَمَ مِنْ حَمَأٍ مَسْنُونٍ، وَإِبْلِيسَ مِنْ لَهَبِ النَّارِ، وَالسَّمَاءَ مِنْ دُخَانٍ، وَالأَرْضَ مِنْ زَبَدِ الْمَاءِ ... إلخ". اهـ، وذكر حديثا طويلا.
    وخرجه المستغفري في فضائل القرآن [1078]، من طريق: عبد الواسع العجال الخوارزمي، قال: حدثنا محمد بن النضرة، حدثنا يحيى بن عبد الله الحراني، عن ضرار، عن أبان، عن أنس، قال: فذكر نحوه.
    قلتُ: إسناده تالف، فيه أبان وهو ابن أبي عياش متروك الحديث، وضرار بن عمرو الملطي منكر الحديث، ويحيى بن عبد الله البابلتي ضعيف.
    وروي بإسناد أصلح من هذا ليس فيه هذا.
    والله أعلم.
    .

  10. #10

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    بارك الله فيكم.
    وفيكم بارك الله.
    .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    ثم قال البيهقي:
    َذَا مَوْقُوفٌ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَرَاوِيهِ رَجُلٌ غَيْرُ مُسَمًّى، فَهُوَ مُنْقَطِعٌ.
    وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ عُيَيْنَةَ رَوَاهُ، عَنُ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.
    فَإِنْ صَحَّ ذَلِكَ فَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو وَقَدْ كَانَ يَنْظُرُ فِي كُتُبِ الأَوَائِلِ، فَمَا لا يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مِمَّا رَآهُ فِيمَا وَقَعَ بِيَدِهِ مِنْ تِلْكَ الْكُتُبِ.
    ثُمَّ لا يُنْكَرُ أَنْ يَكُونَ الصَّدْرُ وَالذِّرَاعَانِ مِنْ أَسْمَاءِ بَعْضِ الْمَخْلُوقَاتِ ، وَقَدْ وُجِدَ فِي النُّجُومِ مَا سُمِّيَ ذِرَاعَيْنِ.
    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا اخى الفاضل عبد الرحمن هاشم بيومي
    من كتاب الجامع لعلوم الامام احمد-العقيدة
    باب: إثبات الذراعين والصدر]
    قال عبد اللَّه: حدثني أبي، نا أبو أسامة، نا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد اللَّه بن عمرو -رضي اللَّه عنه-
    قال: خلق اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الملائكة من نور الذراعين والصدر ."السنة" لعبد اللَّه 2/ 475. رواه الدارمي في "نقضه على المريسي" ص 376 (192)، وأبو الشيخ في "العظمة" (153)، وابن منده في "الرد على الجهمية" (78)، وأبو يعلى في "إبطال التأويلات" 1/ 221، ورواه البيهقي في "الأسماء والصفات" 2/ 178 (744) من طريق ابن جريج،
    عن رجل، عن عروة بن الزبير أنه سأل عبد اللَّه بن عمرو:
    أي الخلق أعظم؟ قال: الملائكة. قال: من ماذا خلقت؟ قال: من. . الحديث بتمامه.
    قال البيهقي:
    هذا موقوف على عبد اللَّه بن عمرو، وراويه رجل غير مسمى، فهو منقطع،
    وقد بلغني أن ابن عيينة رواه عن هشام بن عروة عن أبهي عن عبد اللَّه بن عمرو،
    فإن صح ذلك فعبد اللَّه بن عمرو وقد كان ينظر في كتب الأوائل،
    فما لا يرفعه إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يحتمل أن يكون مما رآه فيما وقع بيده من تلك الكتب،
    ثم لا ينكر أن يكون الصدر والذراعان من أسماء بعض مخلوقاته،
    وقد وجد في النجوم ما سمى ذراعين،
    وفي الحديث الثابت عن عروة عن عائشة قالت:
    قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خلق الملائكة من نور" هكذا مطلقًا. اهـ.
    الجواب
    قلت:
    هذا تأويل من البيهقي رحمه اللَّه، وإنقاص من قدر أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
    قال الدارمي في "نقضه على المريسي":
    قلتَ:
    وقال بعضهم:
    من شعر الذراعين والصدر.
    فيقال لهذا المعارض:
    إذا كان هذا الحديث عندك من المنكرات التي تترك من أجله جل الروايات
    فلِمَ فسرته كأنك تثبته؟
    فقلتَ:
    تأويله عندنا محتمل على ما يقال في أسماء النجوم الذي يسمى منها الذراع والجبهة.
    الجواب
    = ويحكك أيها المعارض؛
    استنكرت الحديث،
    وتفسيرك أنكر منه،
    أخلق اللَّه الملائكة من نور النجوم وشعرها التي تسمى الذراع والجبهة؟ !
    أم للنجوم شعور فيخلق منها الملائكة؟ !
    لقد أغربت بهذا التفسير على جميع المفسرين،
    وأندرت وكدت أن تقلب العربية ظهرها لبطنها إن جازت عنك هذِه المستحيلات:
    إن اللَّه خلق الملائكة من شعور النجوم التي تسمى ذراعًا! !
    وقال القاضي أبو يعلى:
    غير ممتنع حمل الخبر على ظاهره في إثبات الذراعين والصدر إذ ليس في ذلك ما يُحيل صفاته،
    ولا يخرجها عما تستحقه،
    لأنا لا نُثبت ذراعين وصدرًا هي جوارح وأبعاض،
    بل نُثبت ذلك صفة كما أثبتنا اليدين والوجه والعين والسمع والبصر، ...
    فإن قيل:
    عبد اللَّه بن عمرو لم يرفعه إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-
    وإنما هو موقوف عليه فلا يلزم الأخذ به.

    قيل:
    إثبات الصفات لا يؤخذ إلا توقيفًا؛
    لأن لا مجال للعقل والقياس فيها،
    فإذا رُوي عن بعض الصحابة فيه قول علم أنهم قالوه توقيفًا.

    فإن قيل:
    فقد قيل إن عبد اللَّه بن عمرو أصاب وسقين يوم اليرموك، وكان فيها من كتب الأوائل
    مثل "دانيال" وغيره،
    فكانوا يقولون له إذا حدثهم: حدثنا ما سمعت من رسول اللِّه -صلى اللَّه عليه وسلم-
    ولا تحدثنا من وسقيك يوم اليرموك.
    فيحتمل أن يكون هذا القول من جملة تلك الكتب فلا يجب قبوله،
    وكذلك كان وهب بن منبه
    يقول: إنما ضل من ضل بالتأويل، ويرون في كتب "دانيال" أنه لما علا إلى السماء السابعة فانتهوا إلى العرش رأى شخصًا ذا وفرة
    فتأول أهل التشبيه على أن ذلك ربهم وإنما ذلك إبراهيم.

    قيل:
    هذا غلط لوجهين:
    أحدهما أنه لا يجوز أن يظن به ذلك؛ لأن فيه إلباس في شرعنا،
    وهو أنه يروي لهم ما يظنوه شرعًا لنا، ويكون شرعًا لغيرنا،
    ويجب أن نُنزه الصحابة عن ذلك.

    والثاني: إن شرعنا وشرع غيرنا سواء في الصفات؛
    لأن صفاته لا تختلف باختلاف الشرائع. =

    فإن قيل:
    يحتمل أن يكون ذلك صدرًا وذراعين لبعض خلقه؛ لأنه ذكر الذراعين والصدر مطلقًا، وقد وجد في النجو ما يسمى ذراعين وصدرًا،
    وتكون الفائدة في ذلك التنبيه على ما في قدرته من المخلوقات وإنشاء المخترعات
    .
    قيل: هذا غلط؛
    لأنه ذكر الذراعين والصدر بالألف واللام،
    والألف واللام يدخلان للعهد أو للجنس،
    وليس يمكن حمله على الجنس؛
    لأنه يقتضي كل ذراع وكل صدر،
    وليس هاهنا معهود من الخلق يشار إليه،

    فلم يبق إلا أن يحمل عليه سبحانه؛ لأنه أعرف المعارف،
    يبين صحة هذا أنه لما أراد تخصيص بعض الملائكة بفضيلة أو حكم عرَّفه باسمه نحو قوله
    تعالى {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ}
    وقوله تعالى {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ}
    ونحو ذلك؛

    ولأن حمله على بعض خلقه يسقط فائدة التخصيص بالملائكة،
    فلما خصَّ الملائكة بالذكر علم أنه قصد تشريفهم،
    وإذا حُمل على بعض خلقه لم يكن لهم مزية. اهـ.
    رواه ابن منده في "الرد على الجهمية"

    كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد - العقيدة

    [أحمد بن حنبل]


    **********
    هنا ارجع الى ما جمعته فى المشاكة السابقة
    من نور الذراعين والصدر : أي من نور الحجاب الذي هو بين الله وبين خلقه -فخلقت الملائكة من نور الحجاب الذي أمام صدر الله عزوجل وأمام ذراعيه- خلقت الملائكة من هذا النور المخلوق
    لماذا قلنا ذلك
    الجواب-
    لأن الله ليس متولدا من شئ ولا يتولد منه شئ
    قال جل وعلا - قل هو الله احد- الله الصمد - لم يلد ولم يولد - ولم يكن له كفوا احد
    فالنور الذى خلقت منه الملائكة ليس هو النور الذى هو صفة لله
    وانما النور الذى خلقت منه الملائكة نور مخلوق وهو نور الحجاب الذى يحول بين الله وبين خلقة
    في صحيح مسلم عن أبي موسى عن النبى صلى الله عليه وسلم
    قال:
    حِجَابُهُ النُّورُ، وَفِي رِوَايَةِ أَبِي بَكْرٍ: النَّارُ،
    لَوْ كَشَفَهُ لأَحْرَقَتْ سُبُحَاتُ وَجْهِهِ مَا انْتَهَى إِلَيْهِ بَصَرُهُ مِنْ خَلْقِهِ
    قال الشيخ "ابن عثيمين" : " يعني لو كشف هذا الحجاب ـ والحجب أيضًا من نور ، لكنها نور دون نور البارئ عز وجل.لو كشف الله هذا النور لأحرقت سبحات وجهه أي بهاؤه وعظمته ونوره ، ما انتهى إليه بصره من خلقه ، وبصره ينتهي إلى كل شيء -انتهى من "شرح رياض الصالحين" (3/ 347).

    فالملائكة خلقت من النور الذى هو دون نور البارى جل وعلا
    اما من يعتقد ان الملائكة خلقت من نور البارى نفسه فقد ابعد النجعة بل هو نفس اعتقاد النصارى ان الاهوت حلَّ فى الناسوت
    يقولون ان القرآن الذي جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم - ينص على ذلك واستدلوا بقوله : ﴿ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ﴾ [النساء: 171].
    ويقولون: وهذا يوافق قولنا: إن المسيح لاهوت وناسوت؛ إذ قد شهد القرآن أنه إنسان مثلنا بالناسوت الذي أخذ من مريم، وكلمة الله وروحه المتحدة فيه، وحاشا أن تكون كلمة الله وروحه الخالقة مثلنا نحن المخلوقين، فأشار بهذا إلى اللاهوت الذي هو كلمة الله الخالقة؛ نقلاً عن الجواب الصحيح لابن تيمية (2/279)

    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :" وهكذا عند أهل الكتاب أنه تجسد من مريم ومن روح القدس ، لكن ضلالهم حيث يظنون أن روح القدس حياة الله ، وأنه إله يخلق ويرزق ويعبد . وليس في شيء من الكتب الإلهية ولا في كلام الأنبياء أن الله سمى صفته القائمة به روح القدس ، ولا سمى كلامه ولا شيئا من صفاته ابنا، وهذا أحد ما يثبت به ضلال النصارى ، وأنهم حرفوا كلام الأنبياء وتأولوه على غير ما أرادت الأنبياء .فإن أصل تثليثهم مبني على ما في أحد الأناجيل من أن المسيح عليه السلام قال لهم : " عمدوا الناس باسم الآب والابن وروح القدس " .فيقال لهم : هذا إذا كان قد قاله المسيح ، فليس في لغة المسيح ولا لغة أحد من الأنبياء ، أنهم يسمون صفة الله القائمة به ، ولا كلمته ، ولا حياته : لا ابنا ، ولا روح قدس ، ولا يسمون كلمته ابنا ، ولا يسمونه نفسه ابنا ولا روح قدس ...وإذا كان كذلك ، كان في هذا ما يبين أنه ليس المراد بالابن كلمة الله القديمة الأزلية ، التي يقولون إنها تولدت من الله عندهم ، مع كونها أزلية ، ولا بروح القدس حياة الله ، بل المراد بالابن ناسوت المسيح ، وبروح القدس ما أنزل عليه من الوحي ، والملك الذي نزل به ، فيكون قد أمرهم بالإيمان بالله وبرسوله ، وبما أنزله على رسوله ، والملك الذي نزل به ، وبهذا أمرت الأنبياء كلهم " انتهى من " الجواب الصحيح " (2 / 152 – 153) .
    وقال شيخ الاسلام
    وإنما خُصَّ عيسى عليه السلام باسم الكلمة ؛ لأنه لم يخلق على الوجه المعتاد الذي خلق عليه غيره ، بل خرج عن العادة ، فخلق بأمر الله التكويني له : ( كن ) ، وهذا هو الكلمة المذكورة ، ولم يخلق من لقاح الذكر للأنثى ، كما هي سنة الله المعروفة في خلق البشر .وكون عيسى عليه السلام كلمة من الله ، وروحا منه ، كما تدل عليه نصوص الوحي المبين ، لا يوجب أن يكون جزءا من الله تعالى ، قد خرج منه ، وانفصل عن ذاته ، سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا ، بل المراد بذلك أنه من عنده سبحانه وتعالى ، كما قال تعالى ( وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ ) الجاثـية/13 وقوله تعالى ( وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ) النحل/53 ، وقوله تعالى : ( مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) النساء/79 ، وقال تعالى في شأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : ( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِين َ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ * رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفاً مُطَهَّرَةً ) البينة/1-2 فهذه الأشياء كلها من الله ، وهي مخلوقة .وقوله عن المسيح وروح منه خص المسيح بذلك لأنه نفخ في أمه من الروح ؛ فحبلت به من ذلك النفخ ، وذلك غير روحه التي يشاركه فيها سائر البشر ، فامتاز بأنها حبلت به من نفخ الروح فلهذا سمي روحا منه . [ انظر : دقائق التفسير : 1/324 ] .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    باب: إثبات الذراعين والصدر]

    هذا بحث جيد أنقله هنا للاستفادة -وطبعا انقله بعد حذف ما لا فائدة فيه
    أثر عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: (خلق الله عز وجل الملائكة من نور الذراعين والصدر)، وادعى البعض أنه موضوع، وأن الإجماع منعقد على خلافه؛ مع أن الكلام في هذه الصفة؛ كالكلام في غيرها من الصفات؛
    تمر كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل،
    ومن غير تكييف ولا تمثيل؛
    "فنعوذ بالله من معرة الجهل والأوهام، ونستجير به من مزلة الأقدام".

    قال أبو يعلى: "اعلم أن الكلام في هذا الخبر في فصلين:
    أحدهما: في إثبات الذراعين والصدر،
    والثاني: في خلق الملائكة من نوره؛
    أما الفصل الأول: فإنه غير ممتنع حمل الخبر على ظاهره في إثبات الذراعين والصدر؛
    إذ ليس في ذلك ما يحيل صفاته، ولا يخرجها عما تستحقه؛ لأنا لا نثبت ذراعين وصدرا ًهي جوارح وأبعاض؛ بل نثبت ذلك صفة؛ كما أثبتنا اليدين والوجه والعين والسمع والبصر، وإن لم نعقل معناه؛ فإن قيل: عبدالله بن عمرو لم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هو موقوف عليه؛ فلا يلزم الأخذ به. قيل: إثبات الصفات لا يؤخذ إلا توقيفاً؛ لأنه لا مجال للعقل والقياس فيها،
    فإذا روي عن بعض الصحابة فيه قول؛ عُلم أنهم قالوه توقيفاً؛ فإن قيل: فقد قيل إن عبدالله بن عمرو أصاب وسقين يوم اليرموك، وكان فيها من كتب الأوائل؛ فكانوا يقولون له إذا حدثهم: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تحدثنا من وسقيك يوم اليرموك؛ فيحتمل أن يكون هذا القول من جملة تلك الكتب؛ فلا يجب قبوله.
    قيل: هذا غلط لوجوه: أحدهما: أنه لا يجوز أن يُظن به ذلك؛ لأن فيه إلباس في شرعنا، وهو أنه يروي لهم ما يظنوه شرعاً لنا، ويكون شرعاً لغيرنا، ويجب أن ننزه الصحابة عن ذلك،
    والثاني: إن شرعنا وشرع غيرنا سواء في الصفات؛ لأن صفاته لا تختلف باختلاف الشرائع.
    فإن قيل: يُحتمل أن يكون ذلك صدراً وذراعين لبعض خلقه؛
    لأنه ذكر الذراعين والصدر مطلقاً،
    وقد وجد في النجوم ما يسمى ذراعين وصدراً، وتكون الفائدة في ذلك التنبيه على ما في قدرته من المخلوقين وإنشاء المخترعات؛
    قيل: هذا غلط؛
    لأنه ذكر الذراعين والصدر بالألف واللام، والألف واللام يدخلان للعهد أو للجنس، وليس يمكن حمله على الجنس؛
    لأنه يقتضي كل ذراع وكل صدر،
    وليس هاهنا معهود من الخلق يشار إليه؛ فلم يبق إلا أن يحمل عليه سبحانه؛
    لأنه أعرف المعارف؛
    يبين صحة هذا: أنه لما أراد تخصيص بعض الملائكة بفضيلة أو حكم؛ عرفَّه باسمه؛
    نحو قوله تعالى: {مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ}، وقوله تعالى: {نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ}، ونحو ذلك، ولأن حمله على بعض خلقه يسقط فائدة التخصيص بالملائكة؛ فلما خص الملائكة بالذكر؛ عُلم أنه قصد تشريفهم،
    وإذا حُمل على بعض خلقه؛ لم يكن لهم مزية"اهـ (بتصرف من إبطال التأويلات 1/221-223)

    قال السجزي: "الأئمة الذين رووها غير منكرين لشيء منها؛ بل أوردوها في السنن، وبينوا أن اعتقادها سنة وحق؛ بل واجب وفرض؛ لا يخلو أمرهم من أن يكونوا مخطئين في فعلهم، أو مصيبين في رأيهم؛ فإن أصابوا؛ فاتباعهم على الصواب هدى، وإن أخطأوا - بزعم المخالف - وهم الأئمة المقبولون المرضيون بالاتفاق؛ فالمخالفون أقرب إلى الخطأ، وأبعد من الصواب منهم؛ فيجب أن لا يُصغى إليهم، ولا يُعول على تمويههم"اهـ (بتصرف من الرد على من أنكر الحرف والصوت ص 291-292)
    كما أن صفات الله عز وجل؛ لا تثبت إلا بدليل سمعي - قال الآجري في الشريعة (ص 291):
    "أهل الحق يصفون الله عز وجل بما وصف به نفسه عز وجل, وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم, وبما وصفه به الصحابة رضي الله عنهم, وهذا مذهب العلماء ممن اتبع، ولم يبتدع" - كذلك لا تُنفى إلا بدليل شرعي؛ فأين الدليل من كتاب الله، أو من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أو من أقاويل الصحابة رضوان الله عليهم؛ على نفي هذه الصفة؟
    الصحابة رضوان الله عليهم "فوقنا في كل علم واجتهاد وورع وعقل وأمر استدرك به علم واستنبط به، وآراؤهم لنا أحمد وأولى بنا من رأينا عند أنفسنا"؛ فمن الممتنع أن يكون فيهم من يتكلم بما هو كفر، أو ضلال؛ بل كل مسلم يعتقد: أنهم أئمة العلم والهدي، وأنهم أعلم بما يجوز وما لا يجوز على الله عز وجل، وأنهم لا يتكلمون في مسائل الاعتقاد إلا بدليل؛ فهم أورع وأخشى لله تعالى ؛ من أن يخوضوا في ذات الله تعالى بغير علم، أو أن يصفوه بما لا يثبت، أو بما لا يليق به سبحانه وتعالى.
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : "من المحال أن يكون خير أمته وأفضل قرونها؛ قصروا في هذا الباب؛ زائدين فيه، أو ناقصين عنه؛ ثم من المحال أن تكون القرون الفاضلة - القرن الذي بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم - كانوا غير عالمين وغير قائلين في هذا الباب بالحق المبين؛ لأن ضد ذلك: إما عدم العلم والقول، وإما اعتقاد نقيض الحق وقول خلاف الصدق، وكلاهما ممتنع؛ أما الأول: فلأن من في قلبه أدنى حياة وطلب للعلم، أو نهمة في العبادة؛ يكون البحث عن هذا الباب والسؤال عنه ومعرفة الحق فيه أكبر مقاصده وأعظم مطالبه، وليست النفوس الصحيحة إلى شيء أشوق منها إلى معرفة هذا الأمر؛ فكيف يتصور مع قيام هذا المقتضي - الذي هو من أقوى المقتضيات - أن يتخلف عنه مقتضاه في أولئك السادة في مجموع عصورهم؛ هذا لا يكاد يقع في أبلد الخلق، وأشدهم إعراضاً عن الله، وأعظمهم إكباباً على طلب الدنيا، والغفلة عن ذكر الله، فكيف يقع من أولئك؟! وإما كونهم كانوا معتقدين فيه غير الحق أو قائليه، فهذا لا يعتقده مسلم، ولا عاقل عرف حال القوم. ولا يجوز أيضاً أن يكون الخالفون أعلم من السالفين؛ كما يقوله بعض الأغبياء ممن لم يقدر قدر السلف؛ بل ولا عرف الله ورسوله والمؤمنين به حقيقة المعرفة المأمور بها؛ من أن طريقة السلف أسلم، وطريقة الخلف أعلموأحكم"اهـ (بتصرف من الحموية ص 182-187)
    قال بعضهم : ((فيه تدليس هشام عن أبيه))؛ ثم قال: ((وهذا الأثر منكر؛ لأن النصوص الصريحة بخلافه؛ ثم هو دخول في الكيفية، والكلام فيها مخالف لصريح مذهب السلف؛ بل هذا الكلام أقرب إلى الفكر البرهمي منه إلى غيره؛ كما هو معلوم في ديانة البراهمة)). الجواب : أولاً: الإسناد صحيح إلى عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وتدليس هشام بن عروة مقبول؛ لأنه من الطبقة الأولى؛ كما ذكر العلائي في جامع التحصيل (ص 113)، وابن حجر في تعريف أهل التقديس (ص 46)
    ثانياً: قوله ((دخول في الكيفية))! و((فكر برهمي))! و((ديانة البراهمة))! ما الذي تركه من مقالات الجهمية الغلاة في حق السلف ومذهب السلف؛ بعد هذا؟ ثم إلى من يتوجه هذا النقد؟ إلى الإمام عبدالله؛ أم إلى الإمام أحمد؛ أم إلى باقي رجال الإسناد، ومنهم الراوي الصحابي الجليل عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما؟! فإن قيل: إن روايتهم له لا تدل على قبوله واعتقاده.
    فالجواب: هذا الاحتمال مع وروده، إلا أنه يبعد في مثل هذه المصنفات المفردة في تقرير عقيدة السلف،
    والرد على مخالفيهم من المبتدعة، وعلى رأسهم الجهمية نفاة الصفات.
    والأقرب منه أنهم رووه على جهة القبول له، والاحتجاج به،
    وقد صح الإسناد إلى قائله؛
    . وهذا الأثر رواه أبو الشيخ في العظمة (2/733) وابن منده في الرد على الجهمية (ص 92)،
    وقال الهيثمي في المجمع (8/134): رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
    ورواه البيهقي في الأسماء والصفات (2/77) من طريق ابن جريج عن رجل عن عروة بن الزبير؛ أنه سأل عبدالله بن عمرو بن العاص؛ أي الخلق أعظم؟ قال: (الملائكة)؛ قال: من ماذا خلقت؟ قال: (من نور الذراعين والصدر ..) إلخ.
    قال البيهقي: ((هذا موقوف على عبدالله بن عمرو؛ راويه رجل غير مسمى؛ فهو منقطع،
    وقد بلغني أن ابن عيينة؛ رواه عن هشام بن عروة؛ عن أبيه؛ عن عبدالله بن عمرو؛
    فإن صح ذلك؛ فعبدالله بن عمرو قد كان ينظر في كتب الأوائل؛
    فما لا يرفعه إلى النبي عليه السلام يحتمل أن يكون مما رآه فيما وقع بيده من تلك الكتب؛
    ثم لا ينكر أن يكون الصدر والذراعان من أسماء بعض مخلوقاته،
    وقد وجد في النجوم ما سُمي ذراعين.
    وفي الحديث الثابت عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خلقت الملائكة من نور)؛
    هكذا مطلقاً)).
    : وإسناد رواية البيهقي؛ لو صح؛ فإن في المتن فائدة،
    وهي أن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما؛
    ذكر هذا الكلام في معرض الجواب لمن سأله، وهو عروة بن الزبير،
    وهذا يدل على اعتقاده وقبوله لذلك؛
    . وأما تعليل البيهقي للأثر ؛البيهقي لم يجزم ببطلان الأثر؛ مع ضعف إسناده عنده، ولم يجزم بأنه من حديث بني إسرائيل، وإنما أورده على الاحتمال؛ فقال: ((يحتمل أن يكون مما رآه فيما وقع بيده من تلك الكتب))؛
    ثم اشتغل بتأويله كعادته؛ تبعاً لمذهبه في ذلك"اهـ
    وقال أبو عبدالله عادل آل حمدان
    "عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما؛ قال: (خلق الله عز وجل الملائكة من نور الذراعين والصدر). رواه عبدالله بن الإمام أحمد عن أبيه في كتابه السنة (1062) و(1173)، ومن طريقه ابن منده في الرد على الجهمية (78)، والقاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات (214)، وأبو الشيخ في العظمة (315)، وهو بهذا اللفظ صحيح الإسناد؛ رواه بعض أهل السنة محتجين به في كتب (السنة)، و(الرد على الجهمية)، ولم يتعقبه أحد منهم بشيء من الطعن، والرد، ومن ذلك: قول ابن المحب رحمه الله في الصفات (ق/230/ب) (باب ما ذكر في الساعد، والذراع، والباع، والصدر). وقد رد بعضهم هذا الأثر؛ بأن الصحابي عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما؛ كان يحدث عن أهل الكتاب، ولعل هذا منها؛ فلا يجوز اعتقاده، ولا القول به.
    فيقال:
    القول بأن عبدالله حدث بهذا الأثر عن أهل الكتاب قد يصح، وقد لا يصح .
    فإن لم يتلقه عن أهل الكتاب فله حكم الرفع؛ لأنه لا مجال فيه للرأي.
    قال القاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات (1/222): (فإن قيل: عبدالله بن عمرو لم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هو موقوف عليه؛ فلا يلزم الأخذ به؛ قيل: إثبات الصفات لا يؤخذ إلا توقيفاً؛ لأنه لا مجال للعقل والقياس فيه؛ فإذا روي عن بعض الصحابة فيه قول؛ عُلم أنهم قالوه توقيفاً).
    وإن كان مما تلقاه عبدالله بن عمرو؛ من كتب أهل الكتاب؛ فيقال:
    أ*-عبدالله من الصحابة رضي الله عنهم، ولا يخفى مكانتهم في العلم والدين؛ فكيف يُظن به أنه ينقل عن بني إسرائيل ما لا تجوز روايته في ذات الله تعالى، ويسكت عن بيان بطلانه! هذا لا يفعله من هو أدنى منزلة في العلم من هذا الصحابي الجليل الذي أخذ العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أصحابه رضي الله عنهم؛ فيجب إحسان الظن به.
    قال القاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات (1/222) وهو يتكلم عن هذه الشبهة: (لا يجوز أن يظن به ذلك؛ لأن فيه إلباساً في شرعنا، وهو أنه يروي لهم ما يظنوه شرعاً لغيرنا، ويكون شرعاً لغيرنا، ويجب أن ننزه الصحابة عن ذلك).
    وانظر كذلك إلى دفاع الدارمي رحمه الله في كتابه النقض على بشر المريسي ص (366)
    عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما؛ فيمن اتهمه بأنه يروي من كتب بني إسرائيل ولا يميز بينها، وبين أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
    وها نحن نرى الأئمة يحدثون به في مصنفاتهم في السنة والاعتقاد من غير نكير، وانظر أثراً قاله كعب الأحبار؛ رواه عنه أئمة الإسلام، ولم ينكروه؛
    فقال ابن القيم رحمه الله:
    (وهب أن المعطل يكذب كعباً، ويرميه بالتجسيم؛ فكيف حدث به عنه هؤلاء الأعلام مثبتين له غير منكرين؟!) مختصر الصواعق (3/1075)
    قد أذن النبي صلى الله عليه وسلم بالتحديث عن أهل الكتاب؛ فقال: (حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج). رواه البخاري(3461)؛ فعبدالله رضي الله عنه؛ كان له علم بأخبار بني إسرائيل؛ فكان رضي الله عنه يحدث عنهم بما لا يخالف شرعنا.
    شرعنا وشرع من قبلنا في الصفات سواء؛ لأن صفات الله لا تختلف باختلاف الشرائع؛ فما ثبت في التوراة والإنجيل من صفات الله تعالى؛ فهو بلا شك ثابت عندنا؛ فإن هذا من باب الإخبار عن الله تعالى، ولا يتبدل ولا يتغير من شرع إلى شرع؛ انظر إبطال التأويلات (1/222).
    أنه ثبت في شرعنا ما يصدق هذا الأثر.
    فقد روي الطيالسي (1303)، والحميدي (883)، وأحمد (3/473)، و(4/136)، وابن منده في الرد على الجهمية (55)، والحاكم (1/24-25) و(4/181) من طريقين: عن أبي الأحوص، عن أبيه؛ قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر الحديث إلى أن قال: (وساعد الله أشد من ساعدك ..)؛ قال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. وقال ابن المحب في الصفات (ق/230/ب): هذا حديث صحيح الإسناد .
    وروي الترمذي (2577) وعبدالله في السنة (1171)، وابن منده في الرد على الجهمية (79)، والحاكم (4/595)؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن غلظ جلد الكافر اثنان وأربعون ذراعاً بذراع الجبار، وإن ضرسه مثل أحد). قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث الأعمش. وقال الحاكم: حسن صحيح، ووافقه الذهبي.
    [منقول بتصرف ]

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    وهذا بحث آخر من كتاب الدفاع عن كتاب السنة للامام عبدالله ابن الامام احمد ابن حنبل لعبدالله ابن فهد الخليفى
    الخبر الثالث : خبر نور الذراعين والصدر


    ليعلم أن الجهمي لا فرق عنده بين اليدين والوجه والساق الواردة في النصوص الثابتة وخبر الذراعين والصدر فكان الواجب عليه تحريف هذا الخبر على عادته بدلاً من إنكاره
    وأما من ليس جهمياً فلا ينبغي أن ترتعد فرائسه لإرهاب الجهمية

    وهذا الخبر خبر ( خلق الملائكة من نور الذراعين والصدر ) يؤكد نسبة الكتاب للإمام عبد الله بن أحمد لأن ابن مندة روى هذا الخبر من طريقه وكذا رواه غلام الخلال في جزء السنة وأثبت هذه الصفة

    قال غلام الخلال 22- حدثنا أحمد حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام حدثنا أبو أسامة هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال :
    خلق الله عز وجل الملائكة من نور الذراعين والصدر
    علق سعود العثمان تعليقاً سيئاً مفاده أن زيادة (الذراعين والصدر) منكرة لأن البزار روى هذا الخبر من إبراهيم بن سعيد عن أبي أسامة بدون هذه الزيادة.

    والجواب على هذا أن يقال: أن هذه الزيادة رواها عن أبي أسامة إضافة إلى عبد الرحمن الإمام أحمد ابن حنبل جبل الحفظ فكيف تكون شاذة.


    قال عبد الله بن أحمد في السنة 987 - حدثني أبي ، نا أبو أسامة ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال : «خلق الله عز وجل الملائكة من نور الذراعين والصدر».

    ورواه من طريق عبد الله ابن مندة في الرد على الجهمية (84) ، وقد رأى سعود هذه الرواية ولم يشر إلى متابعة أحمد لعبد الرحمن وهذا تدليس منه والسبب في ذلك أنه استنكر المتن فتكلف التدليس.

    ثم حاول سعود الزعم أن هذه الزيادة زادها بعض الرواة
    واحتج بما روى عبد الله بن أحمد في السنة 1085 - حدثني سريج بن يونس ، نا سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : « ليس شيء أكثر من الملائكة ، إن الله عز وجل خلق الملائكة من نور
    فذكره وأشار سريج بن يونس بيده إلى صدره ، قال : وأشار أبو خالد إلى صدره ، فيقول : كن ألف ألف ألفين فيكونون.

    وهذه الرواية حجة عليه فكل ما فيها أنه روى بالإشارة الحسية المفهمة ما رواه غيره لفظاً ، وأبو خالد الأحمر صدوق يخطيء فلو فرضنا أنه خالف أبا أسامة فالقول قول أبي أسامة.

    ثم أخذ يشير إلى أنها إسرائيلية بل صرح بذلك وقل (وسياقه يوحي بذلك) ولا أدري أين دل السياق على ذلك

    والجواب على هذا من وجوه:
    أولها : هذا الخبر أورده عبد الله بن أحمد في كتاب السنة وابن مندة في الرد على الجهمية وبوب عليه غلام الخلال وذكره ابن المحب في الصفات وبوب عليه وما أعلم أحداً من أهل العلم أنكره قبل البيهقي الأشعري فهو متلقى بالقبول

    ثانيها : قد أوردت أنت نفسك عن وكيع ما روى الدارمي في رده على المريسي (2/728) : كَتَبَ إِلَيَّ عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ أَنَّ وَكِيعًا سُئل عَنْ حَدِيثِ عبد الله ابْن عَمْرٍو: "الْجَنَّةُ مَطْوِيَّةٌ مُعَلَّقَةٌ بِقُرُونِ الشَّمْس" فَقَالَ وَكِيع: هَذَا حَدِيثٌ مَشْهُورٌ، قَدْ رُوِيَ فَهُوَ يُرْوَى، فَإِنْ سَأَلُوا عَنْ تَفْسِيرِهِ لَمْ نُفَسِّرْ لَهُمْ، وَنَتَّهِمُ مَنْ يُنكره وينازع فِيهِ، والْجَهْمِيَّةُ تُنْكِرُهُ.

    فهذا وكيع سلم لأثر موقوف روي عن عبد الله بن عمرو بل واتهم من ينكره ، ولم يقل إسرائيلية مما يدل على أن هذا ليس مسلكاً سلفياً.

    ثالثها : أننا لو زعمنا أن الصحابة كانوا يحدثون عن بني إسرائيل جازمين بما نقلوا عنهم ولم يعلموا صدق ذلك ، لكنا قد اتهمناهم بتضليل الأمة، نبه على هذا المعنى القاضي أبو يعلى
    حيث قال في إبطال التأويلات (1/221) : "قيل: عبد الله بن عمرو لم يرفعه إلى النبي، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإنما هو موقوف عليه فلا يلزم الأخذ به
    قيل: إثبات الصفات لا يؤخذ إلا توقيفا لأن لا مجال للعقل والقياس فيها، فإذا روي عن بعض الصحابة فيه قول علم أنهم قالوه توقيفا
    فإن قيل: فقد قيل إن عبد الله بن عمرو وسقين يوم اليرموك، وكان فيها من كتب الأوائل مثل دانيال وغيره، فكانوا يقولون له إذا حدثهم: حَدَّثَنَا ما سمعت من رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا تحدثنا من وسقيك يوم اليرموك، فيحتمل أن يكون هَذَا القول من جملة تِلْكَ الكتب فلا يجب قبوله
    وكذلك كان وهب بن منبه يَقُول: إنما ضل من ضل بالتأويل، ويرون فِي كتب دانيال أنه لما علا إلى السماء السابعة فانتهوا إلى العرش رأى شخصا ذا وفرة فتأول أهل التشبيه عَلَى أن ذَلِكَ ربهم وإنما ذَلِكَ إبراهيم
    قيل: هَذَا غلط لوجوه: أحدهما أنه لا يجوز أن يظن به ذَلِكَ لأن فيه إلباس فِي شرعنا، وهو أنه يروي لهم ما يظنوه شرعا لنا، ويكون شرعا لغيرنا، ويجب أن ننزه الصحابة".

    رابعاً : قال شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية (3/268) : "وهذا الأثر وإن كان في رواية كعب فيحتمل أن يكون من علوم أهل الكتاب ويحتمل أن يكون مما تلقاه عن الصحابة ورواية أهل الكتاب التي ليس عندنا شاهد هو لا دافعها لا يصدقها ولا يكذبها فهؤلاء الأئمة المذكورة في إسناده هم من أجل الأئمة وقد حدثوا به هم وغيرهم ولم ينكروا ما فيه من قوله ((من ثقل الجبار فوقهن))، فلو كان هذا القول منكرًا في دين الإسلام عندهم لم يحدثوا به على هذا الوجه" . ا.هـ

    ومثل هذا يقال في أثر عبد الله بن عمرو الذي رواه من الأئمة الإمام أحمد وابنه عبد الله وعروة وابنه هشام وقبل هؤلاء الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو

    فإن قيل : كيف خلقت من نور الذراعين ونور الله غير مخلوق

    فيقال : هذا كقوله تعالى : ( وأشرقت الأرض بنور ربها ) فالنور المخلوق في الدنيا من آثار النور غير المخلوق كما في الحديث يقول الله عز وجل للجنة ( أنت رحمتي) وهي مخلوقة وهذا من أثار رحمته غير المخلوقة
    http://alkulify.blogspot.com/2016/05/blog-post_8.html


  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2020
    المشاركات
    36

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    يقول: ما كان شرع لغيرنا فهو شرع لنا وصفات الله لا تتغير باختلاف الشرائع.

    أليست شرعتهم محرفة؟

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء عمر مشاهدة المشاركة
    يقول: ما كان شرع لغيرنا فهو شرع لنا وصفات الله لا تتغير باختلاف الشرائع.

    أليست شرعتهم محرفة؟
    لا نحكم و نجزم بان الامر كان شرع لهم حتى يثبت ذلك في شريعتنا ان ذلك الامر كان شريعة لهم
    فعند عند الورود في شرعنا فلا نصدقهم و لا نكذبهم

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2020
    المشاركات
    36

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    اذا أثر؛ خلقت الملائكة من نور الذراعين والصدر

    لا يعتد به في شيء؟

    على الرغم من الآراء التي تحاول قبوله

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء عمر مشاهدة المشاركة
    اذاً أثر خلقت الملائكة من نور الذراعين والصدر

    لا يعتد به في شيء؟

    على الرغم من الآراء التي تحاول قبوله

    الحمد لله القائل في محكم كتابه

    مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ
    آل عمران 79

    توطئة لما أود آن أقوله نصحاً لله ولرسوله وللمسلمين

    فهذا الشاهد في قوله تعالى ولكن كونوا ربانيين أصل أصيل في دين الله تعالى
    أن نربي الناس على صغار الأمور قبل كبارها حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله وهو وجه من معاني الشاهد .

    فلا ينبغي لرجل آتاه الله علماً فيلقي به يمنة ويسرة علي قوارع الطرقات لا يأبه بدرجة السائل
    في العلم ودرجة المتلقي والسامع والمبتغى من طرح السؤال .

    وبعد
    سأل الأخ ضياء بدأ ذي بدء وأجاب عليه الاستاذ محمد طه .
    عندها ينتهي الأمر والسلام عليكم لا أن نأخذ من سؤاله أسئلة ثم نأخد في تخطيئ هذا وتصحيح ذاك
    بلا علم راسخ ولا كتاب منير بخاصة أن سؤاله من أشرف مسائل العلم
    ومنه يرى أعقد الاختلاف والعداء بين المسلمين .

    هؤلاء العظماء من الأئمة وفي مقدمتهم ابن عمر كان لهم هذا
    دين يدينون الله به وعلم راسخ أعطاهم الله إياة وإحاطة وأمانة وتقى وخشية منحهم الله إياها .
    وأقوال الذين يلقون على الناس خلاف ما عليه الصحابة ومن تبعهم بإحسان في أن الله خلق الملائكة من نور الصدر والذراعين
    أقوال نشأت من فقه أسميه الخوف من الفتنة فأخذوا بأعناق أدلة الى وجة ما أنزل بها من سلطان وبلا قول سابق من السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان .
    أسوق معنى قول أحد الذين يسمونه مؤسس الجماعة وما هو بالمؤسس
    نعلم الناس عقيدة التأويل ثم بعد تمكنه في العقيدة وقد أمنا عليه من الفتنه نبدأ بتعليمة عقيدة أهل السنة . انتهى .
    تسأله فهل في قولك حق من قوله تعالى
    وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا
    المائدة 48
    وانظر بما يقوله بعد شروده ودخوله في فقه الخوف من الفتنه .
    نقول تخاف من الفتنة وتحرص على هداية الناس للتي هي أقوم ولكن لا تدخل في الدين ما ليس منه .
    ولأن الأشاعرة وغيرهم ممن خرجوا عن بعض ما عليه صحابة رسول الله ملأوا الدنيا قديماً وحديثاً بهذ الخوف ومن دخولهم في أبواب علم مالهم به إحاطة نبقى في هذا الخوف وفي ردود وصدود تحت دعوى الحذر والحيطة والخوف .
    تالله إن هذا لهو البلاء المبين .
    وبعض علماء النصارى يعلمون الحق في مسألة خلق الملائكة وأنها خلقت من نور الذراعين والصدر بقدرة ومشيئة تليق بعزه الله وعظيم قدرته بما درسوه بأناة في أقوال من له اعتبار بين علماء المسلمين .
    ولذلك غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم عذاباً أليماً .

    وأعجب من هذا مؤمن يدرس قضايا الإيمان ومسائله والخلاف والإختلاف فيه
    ولا تجده يصلى لله في الثلث الأخير من الليل ركعات يسأل الله فيها ربه أن يريه الحق في هذه المسألة وغيرها من المسائل ويقول كما علمنا رسول الله
    من حديث عائشة رضي الله عنها قالت
    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفتتح صلاته إذا قام من الليل
    اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون
    اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم . انتهى .

    والمسألة قد حققت عند من قال الله فيهم
    وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ
    7 النساء
    وظهر أمر الله وما مازال البعض هم لهذا كارهون .
    نربي الناس على أساس متين في الأسماء والصفات بخاصة ثم خذهم قليلاً قليلاً رويداً رويداً
    الى شريف المسائل ثم أشرفها ومعها وبها نربي فيه محبة الله وتعظيمه والخوف منه وخشيته والرجاء بما أعده الله للمؤمنين لا أن نربي الناس على أصول وقواعد ومناهج الشبكة الدولية في إلقاء العلم وتلقيه وفيهم ما فيهم من المنافقين والجهلة والمتعالمين وما أكثرهم .

    سأكتفي بهذا القدر عسى الله أن يجعل هذا للحق انتصاراً ولإخوة لي في الدين اعتباراً .

    الحمد لله رب العالمين ،،،





    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jul 2020
    المشاركات
    36

    Question رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    على رسلك ياخي.

    جاهل مثلي عندما قرأ الحديث لأول مرة فهمت من سياق الحديث أن الله تعالى خلق الملائكة من نور الذراعين والصدر الذي هو نوره أي صفته، أي نوره حل فيهم. حتى قرأت بعض تأويلات التي كانت أقرب لصرف اللفظ عن ظاهره مثل التي ذكرها الأستاذ محمد عبداللطيف أن المقصود من نور الذراعين والصدر أي؛ نور الحجاب الذي أمام الذراعين والصدر.

    بحثت وبحثت حتى وجدت ما قاله الشيخ الألباني رحمه الله كلام مناسب.

    قال أنه من الإسرائيليات التي لم ترد عن النبي.

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش

    ....
    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: خلقت الملائكة من نور العرش


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضياء عمر مشاهدة المشاركة
    على رسلك ياخي.

    جاهل مثلي عندما قرأ الحديث لأول مرة فهمت من سياق الحديث أن الله تعالى خلق الملائكة من نور الذراعين والصدر الذي هو نوره أي صفته، أي نوره حل فيهم. حتى قرأت بعض تأويلات التي كانت أقرب لصرف اللفظ عن ظاهره مثل التي ذكرها الأستاذ محمد عبداللطيف أن المقصود من نور الذراعين والصدر أي؛ نور الحجاب الذي أمام الذراعين والصدر.

    بحثت وبحثت حتى وجدت ما قاله الشيخ الألباني رحمه الله كلام مناسب.

    قال أنه من الإسرائيليات التي لم ترد عن النبي.

    المعذرة حُذف النص الذي كتبته لقلة خبرتي في المنتديات
    أعود إليك بعون الله بعد الانتهاء من إعادة تحريره ،،،
    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •