تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: حال قصة المولود في القبر أخرج حياً بعد مدة في عهد عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    35

    افتراضي حال قصة المولود في القبر أخرج حياً بعد مدة في عهد عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ

    أخرج حياً بعد مدة في عهد عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ
    في هذه الأيام انتشرت قصة بين أوساط كثير من الناس فيها شيء من الغرابة ، وهذه القصة حصلت في عهد عمر ، ومما ساعد على انتشارها تناقل الناس لها عن طريق الهاتف النقال بصوت أحد الفضلاء سيقت من باب أخذ العبرة والعظة .
    والناس تجاه هذا القصة ما بين مصدق لها ؛ وما بين متردد في قبولها ؛ مما دفعني إلى النظر في مصدر هذه القصة ، وحال الطريق الموصل إلى هذه القصة صحة ، أو ضعفاً ، والوقوف على كلام أهل العلم عليها :
    فأقول مستعينا بالله :
    هذه القصة أخرجها الطبراني في " الدعاء " (ص260 ح 824) ، عن محمد بن العباس المؤدب ،
    و الخرائطي في " مكارم الأخلاق" (2/309 ح 753) ، عن أبي قلابة عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي ،
    وابن أبي الدنيا في جمع من كتبه " الهواتف " (ص 49 ح59 ) ، " من عاش بعد الموت" (ص27 ح 25 ) ، " مجابو الدعوة " (ص 88ح 47) : عن محمد بن الحسين ،
    ثلاثتم " محمد بن العباس ، أبو قلابة ، محمد بن الحسين " عن عبيد بن إسحاق الضبي العطار ، ثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، حدثني زيد بن أسلم ، عن أبيه قال بينما عمر ـ رضي الله عنه ـ يعرض الناس ؛ إذا هو برجل معه ابنه ، فقال له عمر : ما رأيت غراباً بغراب أشبه بهذا منك ، قال : أما والله يا أمير المؤمنين ما ولدته أمه إلا ميتة . فاستوى له عمر ـ رضي الله عنه ـ فيقال : ويحك ! حدثني ، قال : خرجت في غزاة ، وأمه حامل به ، فقالت : تخرج وتدعني على هذه الحالة حاملاً مثقلاً ؟ فقلت : أستودع الله ما في بطنك ، قال : فغبت ، ثم قدمت فإذا بابي مغلق ، فقلت فلانة ؟ فقالوا : ماتت فذهبت إلى قبرها فبكيت عنده ، فلما كان من الليل قعدت مع بني عمي أتحدث ، وليس يسترنا من البقيع شي ، فارتفعت لي نار بين القبور فقلت : لبني عمي ما هذه النار ، فتفرقوا عني ، فأتيت أقربهم مني ، فسألته فقال : نرى على قبر فلانة كل ليلة ناراً ، فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون ، أما والله إن كانت لصوامة ، قوامة ، عفيفة ، مسلمة ، انطلق بنا ، فأخذت الفأس ، فإذا القبر منفرج ، وهي جالسة ، وهذا يدب حولها ، ونادى مناد : ألا أيها المستودع ربه وديعته ، خذ وديعتك ، أما والله لو استودعت أمه لوجدتها ، فأخذته وعاد القبر كما كان ، فهو والله هذا يا أمير المؤمنين .
    فهذه القصة مدارها على أبي عبد الرحمن عبيد بن إسحاق الضبي العطار ، وقد تلكم فيه المتقدمون والمتأخرون من أئمة الجرح بما يوجب رد روايته :
    قال البخاري في " التاريخ الصغير " (2/ 334 ) : منكر الحديث . وقال في " التاريخ الكبير " (5/441) : عنده مناكير .
    وقال : إسحاق بن منصور : أشهد على محمد بن حميد ، وعبيد بن إسحاق العطار بين يدي الله أنهما كذابان . " تاريخ بغداد " (2/263 ) .
    وقال النسائي في " الضعفاء والمتروكين " (ص72 ) : متروك الحديث .
    وقال الدارقطني : ضعيف ، وقال الأزدي : متروك الحديث . انظر " الضعفاء والمتروكين " لابن الجوزي (2/159) ، و" الميزان " للذهبي (3/18) .
    وقال ابن عدي في " الكامل " (5/347 ) : وعامة ما يرويه : إما أن يكون منكر الإسناد أو منكر المتن .
    وقال : يحيى بن معين : عبيد بن إسحاق العطار لا شيء . " الجرح والتعديل " لابن أبي حاتم (5/401 ) .
    وذكره ابن حبان في " الثقات " (8/431 ) ، وقال : يُغْرِب . وقال في " المجروحين " (2 /176) : ممن يروي عن الأثبات مالا يشبه حديث الثقات لا يعجبني الاحتجاج بما انفرد من الأخبار .
    وذكره العقيلي في " الضعفاء " (3/115) ، وقال : قال يحيى بن معين : هو ضعيف .
    ومما أخذ عليه روايته عن الضعفاء الأحاديث الباطلة ، وصحبته للكذابين :
    قال ابن عدي في " الكامل في الضعفاء " (3 /435 ) : عبيد بن إسحاق العطار الكوفي يروي عن سيف بن عمر أحاديث موضوعة ؛ من ذلك قال حدثنا ، سيف بن عمر : قال كنت عند سعد الإسكاف ، فجاء ابنه يبكي ، فقال ما لك ؟ قال : ضربني المعلم ، قال : أما لأخزينهم اليوم ، حدثني عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ " معلمو صبيانكم أشراركم ، أقلهم رحمة لليتيم ، وأغلظهم على المسكين " .
    قال ابن عدي : وهذا حديث منكر موضوع ، وقد اتفق في هذا الحديث ثلاثة من الضعفاء : فرووه عبيد بن إسحاق الكوفي العطار يلقب عطار المطلقات ضعيف ....
    وقال أبو نعيم : أخاف على عبيد بن إسحاق العطار من معاوية الحلبي ؛ فإنه كان يضع الحديث . " الكشف الحثيث " لإبراهيم ابن العجمي (ص 258 ) .
    وقال الذهبي في " التنقيح " (5/49) : لين .
    وعبيد العطار هذا يُعرف بعطار المطلَّقات :
    قال ابن الجارود : يعرف بعطار المطلَّقات ، والأحاديث التي يحدِّث بها باطلة .
    وقال ابن معين في " تاريخه " رواية الدوري (3/ 372 ) : عبيد بن إسحاق العطار يقال له عطار المطلقات .
    وأحسن من عدّله أبي حاتم :
    قال الذهبي في " تلخيص المستدرك " (2/605) : ضعفه غير واحد ، ومشاه أبو حاتم .
    ولفظ أبي حاتم كما في " الجرح والتعديل " (5/401) : ما رأينا إلا خيراً ، وما كان بذاك الثَّبت ، في حديثه بعضُ الإنكار " وانظر " للسان " لابن حجر (5/349) .
    فلعل أبا حاتم مشاه من جهة الصلاح والفضل ، والعبادة ، لكنه من جهة الضبط والحفظ فلم يرتضه ، ولهذا قال : وما كان بذاك الثَّبت ، في حديثه بعضُ الإنكار .







    قال ابن حجر عن هذه الأثر: غريب موقوف ، رواته موثقون إلا عبيد بن إسحاق ، فضعفه الجمهور ، ومشاه أبو حاتم . انظر " الفتوحات الربانية " (5/114) .
    هذا ما يتعلق بنقد هذه القصة سنداً ، فتكون قصة لم يتحقق فيها شروط القبول التسليم ، وإنه لمن المعلوم غالباً أن الحديث أو الأثر إذا لم يصح سنده تجد أن في متنه ما يدل على ضعفه من ركاكة في الألفاظ أو ما يخالف سنة الله في خلقه ، أو ……
    فهذه القصة فيها نكارة في المتن فدون على سبيل الاختصار :
    1ـ أن هذه القصة حادثة في البقيع ، فنار تخرج كل ليلة من أحد القبور ، فلم تشتهر بين الناس ، فهذه هذه القصة لم تروى إلا من طريق واحد ، وهو طريق عبيد العطار ، فانظر إلى قول صاحب القصة : " وليس يسترنا من البقيع شي ، فارتفعت لي نار بين القبور فقلت : لبني عمي ما هذه النار ، فتفرقوا عني ، فأتيت أقربهم مني ، فسألته فقال : نرى على قبر فلانة كل ليلة ناراً " فهذه الحادثة على هذه الصورة أين أمير المؤمنين عن هذه الحادثة ، فكم من حادثة أقل وقع على النفس ! تشتهر ، وتحتاج إلى سرعة التصرف تجاهها ، فهناك صور دون ذلك تقلقل أمير المؤمنين فيجمع لها خيرة الناس لاتخاذ حيالها ما يناسبها من قرار ! .
    2ـ من سنة الله أن هذا الطفل لو ولد في القبر لما جلس ساعة من نهار فهو بحاجة إلى شراب ، وتنفس … فكيف يعيش هذا المولود هذه المودة ؟ !
    فلا يأتي أحد الأخوة يقول : إن الله قادر على مثل ذلك ؟ نقول إن قدرة الله أعظم ولا أحد يشك فذلك ألبتة فما ثبت في القرآن الكريم ، وصحة السنة النبوية يغني عن غيره في اثبات قدرة الله سبحانه .
    فلو ثبتت هذه القصة بطريق صحيح عن العدول لكان لنا التسليم ؛ لكنها لم تثبت بطريق صحيح ، فكيف يؤتى بها لأخذ العظة والعبر ، والاستدلال بها على قدرة الله سبحانه .
    فهل تصورنا حال من اتعظ بعدما سمعها ، ثم وقف بعد مدة على أن هذه القصة لا زمام لها من الصحة ، مع أن هناك من قصص القرآن ، وصحيحح السنة ما يؤدي نفس الغرض الذي من أجله ذكرت هذه القصة ويغني عنها .
    وهذا ما أحبت كتابته حول هذه القصة على سبيل الاختصار ، والعجالة .
    ففي البال عودة آخر لذكر المزيد عن هذه القصة ، فإلى لقاء آخر إن شاء الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي


    شكر الله لك هذا الجهد الطيب

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    1,469

    افتراضي

    بارك الله فيك ،وأحسن لك الجزاء.
    قال العلامة الأمين : العقيدة كالأساس والعمل كالسقف فالسقف اذا وجد أساسا ثبت عليه وإن لم يجد أساسا انهار

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    13

    افتراضي

    أبا محمد
    جزاك الله خيرا.
    ومن باب الفائدة _وان كان فيمن ذكرت من المتقدمين كفاية_

    فقد ذكر ابن الجوزي القصة عن زيد بن أسلم عن أبيه في كتابه مناقب عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ص52،51).

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي

    الأخ المكرم / إبراهيم السعوي :

    السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    جزاكم الله خيرًا وبارك في جهودكم .

  6. #6

    افتراضي

    جزاك الله خير .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    244

    افتراضي

    أن حسن الظن بالله ـ تعالى ـ يرتبط ارتباطاً كبيراً بنواحي عقدية وسلوكية متعددة، فهو يرتبط بالتوكل على الله والثقة به؛ حيث إنك لا تتوكل إلا على من تحسن الظن به؛ ولذا فقد جعله الإمام ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ أحد درجات التوكل فقال: (الدرجة الخامسة: حسن الظـن باللـه ـ عز وجل ـ فعلى قدر حسن ظنك بربك ورجائك له يكون توكلك عليه، ولذلك فسر بعضهم التوكل بحسن الظن بالله. والتحقيق: أن حسن الظن به يدعوه إلى التوكل عليه؛ إذ لا يتصور التوكل على من ساء ظنك به ولا التوكل على من لا ترجوه، والله أعلم)(1).


    ثم قال أيضاً ـ مفرقاً بين حسن الظن بالله والغرور ـ: (وقد تبين الفرق بين حسن الظن والغرور وأن حسن الظن إن حَمَل على العمل وحث عليه، وساعده وساق إليه فهو صحيح، وإن دعا إلى البطالة والانهماك في المعاصي فهو غرور).
    فعلى المؤمن مع إحسانه الظن بربه ألا يغفل عن محاسبة الله ـ سبحانه ـ لعباده بعدله وحكمته ومجازاته لهم بما كانوا يعملون حتى لا يقع في الغرور فيوبق نفسه.

    ـــــــــــــــ ــــ
    (1) تهذيب مدارج السالكين، 240.
    كلمات تُرسم وتُمحى...ومعانٍ تُحفر كأوسمة

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الدولة
    الإمارات - دبي
    المشاركات
    246

    افتراضي

    احسن الله إليك كما افدتنا

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي

    شكر الله يا شيخ إبراهيم هذا البيان .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر المقبل مشاهدة المشاركة

    وقد يتسامح البعض في إيراد مثل هذه القصة من باب عدم ترتب الحكم عليها ،وأيضاً لتسامح بعض الأئمة في إيراد مثل هذه الأخبار ..
    وأنا مع الاكتفاء بالصحيح ،أو على الأقل ما لا نكارة في متنه ـ إذا كان سنده فيه ما فيه ـ.[/size]
    أحسن الله إليكم ونعم ما اخترتم.
    وترك رواية مثل هذه أَولى؛ فنحن في زمن كثرت (معتزلته) فهم لا يصدقون الثابت، وشككوا العوام فيما صح، فلا نفتح لهم بابا علينا.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    35

    افتراضي

    أشكر الأخوة على مرورهم ، وعلى هذا التعليقات النافعة التي تشجع على مثل هذه المذاكرة والمدارسة ، مما يزيد هذا الموقع المبارك بإذن الله حلاوة وطلاوة .
    أما مسألة الكلام حول رواية القصص ، من أجل الاستئناس بها وأخذ العبر منها .
    فقد تلكم في هذا المسألة العلماء قديماً وحديثاً .
    وعندما قيل بجواز ذلك بشروط ، توسع بعض الناس ؛ حتى انتشر القُصاص ، والقصص المعلومة من الدين بالضروة على كذبها لمخالفتها للقرآن والسنة ، والفطرة ، والعقل الموافق للنقل ، وابتليت الأمة باستيلاء الخُرافية الكاذبة عليها ، وازداد الجهل بدي انتشاراً ، وسهل على الناس قبول كل ما يسمعون من الأحاديث والقصص المكذوبة ، حتى وصل ببعض أفراد هذه الأمة أن لا يحركه ولا يعظه إلا مثل هذه القصص ؛ حتى مشى عليه القصص التي لا يمكن عاقل أن يصدقها ، وما نقرأ ونسمع ونرى من كثير من الخرفات التي تنسب إلى عدة جهات من أولياء ، وأصحاب قبور إلا غيض من فيض . ولشدة ضررها على الإسلام نجد أن ممن يروج لها هم أعداء الإسلام فمن خلالها يُهدم جانباً كبيراً من الدين ، ويعين على انتشار تلك المذاهب المنحرفة .
    ولأثر التساهل في مثل رواية هذه القصص استغلها أعداء الإسلام كالمستشرقين للطعن بدين الإسلام والسخرية منه ، ودس سمومه ، والنيل من هذا الدين . ووسيلة للغمز ممن نسبت له القصة .
    وممن استغل هذه القصص للنيل من دعاة الإسلام ، والطيبين بعض المنتسبين للدين ممن يصطاد بالماء العكر من العلمانين وبعض الكتاب في الصحف والمجلات ، فينسب للطيبين أنهم يبنون أفكارهم ، وعقائدهم على الخرافات ، والقصص التي لا يمكن لعقل أن يصدقها .
    ولعظم شر هذه القصص انتدب العلماء الصادقين لتبين هذه المفتريات ، ورد الأباطيل والترهات ، وتعريف الناس بالصحيح والمكذوب لتصفوا ثقافتهم الدينية من الشوائب الدخيلة على الدين ، ولتسلم ألسنتهم وأقلامهم من الاستشهاد بالباطل والاعتماد عليه ، والبرهنة على أن من صح من الأحاديث والقصص يغني عن غيرها من الضعيف والموضوع .
    ولو لم يكن من أضرار مثل هذه القصص المكذوبة إلا انشغال العلماء بالرد عليها وتبين كذبها وتحذير الأمة منها لكان كافياً في الابتعاد عنها ، وطيها في عالم النسيان .
    وعندما نذكر مثل هذه القصص اعتماداً على من قال بجوازها نجدنا قد أخلينا بشرط من تلك الشروط أو بجلها ، وذلك إذا كنا نعلم بكذبها .
    ولحسم مادة انتشار القصص المكذوبة ، والخرافية إغلاق باب الاستدلال بالقصص غير الصحيحة من أجل أخذ العظة والعبرة ففي ديننا ما يغني عنها ، ويؤدي الغرض التي تؤديها مثل هذه القصص وزيادة .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    6

    افتراضي رد: حال قصة المولود في القبر أخرج حياً بعد مدة في عهد عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ

    بارك الله فيك أبا محمد وجعل ذلك في ميزان حسناتك...

    بحث شامل للقصة من جميع النواحي.. أسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد ..

  12. #12

    افتراضي رد: حال قصة المولود في القبر أخرج حياً بعد مدة في عهد عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ

    بارك الله فيك أبا محمد وجعل ذلك في ميزان حسناتك ...

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن السديس مشاهدة المشاركة
    شكر الله يا شيخ إبراهيم هذا البيان .

    أحسن الله إليكم ونعم ما اخترتم.
    وترك رواية مثل هذه أَولى؛ فنحن في زمن كثرت (معتزلته) فهم لا يصدقون الثابت، وشككوا العوام فيما صح، فلا نفتح لهم بابا علينا.

    بارك الله فيكم
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي

    بارك الله فيكم:
    أثر القصص الضعيفة والواهية


    قال الألباني في السلسلة الضعيفة (3/268) في طوايا كلامه على قصة اشتهرت على ألسنة بعض عوام الدعاة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان في نفر من أصحابه فوجد ريحًا من أحدهم، فاستَحْيَا أن يقوم من بين الناس، وقد كان أكَل لحم جزور، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (مَن أكل لحم جَزُور فليتوضَّأ)، فقام جماعة كانوا قد أكلوا من لحمه فتوضؤوا، وهذه القصة لا أصل لها في كتب السنة - وليس لها سند يعرف - ولا في غيرها من كتب الفقه المعتمدة ولا التفسير ، قال رحمه الله : (فإن أثرها سيِّئ جدَّا في الذين يَرْوُونَها، فإنها تصرِفُهم عن العمل بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - لكلِّ مَن أكل من لحم الإبل أن يتوضأ، كما ثبت في (صحيح مسلم)، إلى أن قال - رحمه الله -: (وليت شِعْرِي، كيف يعقِلُ هؤلاءِ مثل هذه القصة ويُؤمِنُون بها، مع بُعْدِها عن العقل السليم، والشرع القويم؟! فإنهم لو تفكَّروا فيها قليلاً، لتبيَّن لهم ما قلناه بوضوح؛ فإنه مما لا يليق به - صلى الله عليه وسلم - أن يأمر بأمر لعلةٍ زمنية، ثم لا يبيِّن للناس تلك العلة، حتى يصير الأمر شريعة أبديَّة، كما وقع في هذا الأمر، فقد عمِل به جماهيرُ من أئمة الحديث والفقه، فلو أنه - صلى الله عليه وسلم - كان أمر به لتلك العلَّة المزعومة لبيَّنها أتم البيان، حتى لا يضلَّ هؤلاء الجماهير باتباعهم للأمر المطلق! ولكن قبَّح الله الوضَّاعين في كل عصر وكل مصر؛ فإنهم من أعظم الأسباب التي أبعدَتْ كثيرًا من المسلمين عن العملِ بسنَّة نبيهم - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عن الجماهير العاملين بهذا الأمر الكريم، ووفَّق الآخرين للاقتداء بهم في ذلك وفي اتباع كل سنة صحيحة، والله ولي التوفيق) .
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •