تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ما هي صحة هذا الحديث

  1. #1

    افتراضي ما هي صحة هذا الحديث

    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: «بَعَثَتْ قُرَيْشٌ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ وَعُمَارَةَ بْنَ الْوَلِيدِ بِهَدِيَّةٍ مِنْ أَبِي سُفْيَانَ إِلَى النَّجَاشِيِّ فَقَالُوا لَهُ وَنَحْنُ عِنْدَهُ: قَدْ صَارَ إِلَيْكَ نَاسٌ مِنْ سَفَلَتِنَا وَسُفَهَائِنَا فَادْفَعْهُمْ إِلَيْنَا. قَالَ: لَا، حَتَّى أَسْمَعَ كَلَامَهُمْ. قَالَ: فَبَعَثَ إِلَيْنَا. فَقَالَ: مَا يَقُولُ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: قُلْنَا: إِنْ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ يَعْبُدُونَ الْأَوْثَانَ، وَإِنَّ اللَّهَ بَعَثَ إِلَيْنَا رَسُولًا، فَآمَنَّا بِهِ وَصَدَّقْنَاهُ. فَقَالَ لَهُمُ النَّجَاشِيُّ: أَعَبِيدٌ هُمْ لَكُمْ؟ قَالُوا: لَا. قَالَ: فَلَكُمْ عَلَيْهِمْ دَيْنٌ؟ قَالُوا: لَا. قَالَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ. قَالَ: فَخَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: إِنَّ هَؤُلَاءِ يَقُولُونَ فِي عِيسَى غَيْرَ مَا تَقُولُ. قَالَ: إِنْ لَمْ يَقُولُوا فِي عِيسَى مِثْلَ قَوْلِي، لَمْ أَدَعْهُمْ فِي أَرْضِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ. فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا، فَكَانَتِ الدَّعْوَةُ الثَّانِيَةُ أَشَدَّ عَلَيْنَا مِنَ الْأُولَى، قَالَ: مَا يَقُولُ صَاحِبُكُمْ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ؟ قُلْنَا: يَقُولُ: هُوَ رُوحُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ، أَلْقَاهَا إِلَى عَذْرَاءَ بَتُولٍ. قَالَ: فَأَرْسَلَ فَقَالَ: ادْعُوا لِي فُلَانًا الْقَسَّ، وَفُلَانًا الرَّاهِبَ. فَأَتَاهُ نَاسٌ مِنْهُمْ فَقَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ؟ فَقَالُوا: أَنْتَ أَعْلَمُنَا، فَمَا تَقُولُ؟ قَالَ النَّجَاشِيُّ وَأَخَذَ شَيْئًا مِنَ الْأَرْضِ قَالَ: مَا عَدَا عِيسَى مَا قَالَ هَؤُلَاءِ مِثْلَ هَذَا. ثُمَّ قَالَ: أَيُؤْذِيكُمْ أَحَدٌ؟ قَالُوا: نَعَمْ. فَنَادَى مُنَادٍ مَنْ آذَى أَحَدًا مِنْهُمْ فَأَغْرِمُوهُ أَرْبَعَةَ دَرَاهِمَ. ثُمَّ قَالَ: أَيَكْفِيكُمْ؟ قُلْنَا: لَا. فَأَضْعَفَهَا. قَالَ: فَلَمَّا هَاجَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَظَهَرَ بِهَا، قُلْنَا لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ ظَهَرَ وَهَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَقَتَلَ الَّذِينَ كُنَّا حَدَّثْنَاكَ عَنْهُمْ، وَقَدْ أَرَدْنَا الرَّحِيلَ إِلَيْهِ، فَزَوِّدْنَا. قَالَ: نَعَمْ. فَحَمَلَنَا وَزَوَّدَنَا، ثُمَّ قَالَ: أَخْبِرْ صَاحِبَكَ بِمَا صَنَعْتُ إِلَيْكُمْ، وَهَذَا صَاحِبِي مَعَكُمْ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ، وَقُلْ لَهُ يَسْتَغْفِرْ لِي. قَالَ جَعْفَرٌ: فَخَرَجْنَا حَتَّى أَتَيْنَا الْمَدِينَةَ، فَتَلَقَّانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاعْتَنَقَنِي، ثُمَّ قَالَ: "مَا أَدْرِي أَنَا بِفَتْحِ خَيْبَرَ أَفْرَحُ، أَمْ بِقُدُومِ جَعْفَرٍ!" وَوَافَقَ ذَلِكَ فَتْحُ خَيْبَرَ، ثُمَّ جَلَسَ، فَقَالَ رَسُولُ النَّجَاشِيِّ: هَذَا جَعْفَرٌ فَسَلْهُ مَا صَنَعَ بِهِ صَاحِبُنَا؟ فَقَالَ: نَعَمْ، فَعَلَ بِنَا كَذَا وَكَذَا، وَحَمَلَنَا وَزَوَّدَنَا، وَشَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ. وَقَالَ لِي: قُلْ لَهُ يَسْتَغْفِرْ لِي. فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ دَعَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلنَّجَاشِيِّ". فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ: آمِينَ. ثُمَّ قَالَ جَعْفَرٌ: فَقَلْتُ لِلرَّسُولِ: انْطَلِقْ فَأَخْبِرْ صَاحِبَكَ بِمَا رَأَيْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ».

  2. #2

    افتراضي رد: ما هي صحة هذا الحديث

    هذه الرواية هي رواية جعفر بن أبي طالب في قصة هجرة الحبشة ، وقد أخرجها الطبراني في "المعجم الكبير" (1478) ، وفي "الأحاديث الطوال" (14) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (275) ، ومن طريقه أبي طاهر المخلص في "ألمخلصيات" (1979) ، (3019) ، وذكره الرافعي في "التدوين" (308/1) من طريق المخلص ، وأخرجها كذلك شرف الدين اليونيني في "مشيخته" (59/1) من طرق عن أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو الْكُوفِيُّ، ثنا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَتْ قُرَيْشٌ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، وَعُمَارَةَ بْنَ الْوَلِيدِ... فذكره.
    وذكر ابن كثير في "البداية والنهاية" (178/4) أن ابن عساكر أخرجها من طريق أبي طاهر المخلص عن البغوي ، ولكني لم أجده في المطبوع ، ونقل عن ابن عساكر قوله بعد إخراجه له: ((حَسَنٌ غَرِيبٌ)).
    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (419/9): ((رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو، وَمُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَثَّقَهُمَا غَيْرُ وَاحِدٍ وَضَعَّفَهُمَا جَمَاعَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ)).

    قلت: أسد بن عمرو ، مُختلف فيه ، وثقه ابن معين ، وأحمد بن حنبل ، وأبو داود ، وأحمد بن منيع ، وابن سعد ، وابن عدي ، وضعّفه ابن المديني ، والبخاري ، وابن حبان ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة ، ويزيد بن هارون ، والفلّاس ، والنسائي ، والساجي ، وعثمان بن أبي شيبة ، وأبو أحمد الحاكم ، وقال الذهبي: ((ضعيف)) ، وهو الأقرب.
    انظر "لسان الميزان" (90/2) ، "الثقات" لابن قُطْلُوْبَغَا (347/2) ، "الجامع في الجرح والتعديل" (66/1) ، "ديوان الضعفاء" (ص30).

    ومجالد بن سعيد ، ضعّفه الأكثرون ، وقال الذهبي: ((مشهور صاحب حديث على لين فيه)) ، وقال ابن حجر: ((ليس بالقوى و قد تغير فى آخر عمره)).

    والحاصل أن هذا الإسناد ضعيف ، لضعف أسد بن عمرو ، ومجالد بن سعيد ، ولكن أصل القصة صحيح روي من عدة صحابة ، قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (178/4): ((وَأَمَّا قِصَّةُ جَعْفَرٍ مَعَ النَّجَاشِيِّ فَإِنَّ الْحَافِظَ ابْنَ عَسَاكِرَ رَوَاهَا فِي تَرْجَمَةِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِنْ " تَارِيخِهِ " مِنْ رِوَايَةِ نَفْسِهِ وَمِنْ رِوَايَةِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَعَلَى يَدَيْهِمَا جَرَى الْحَدِيثُ. وَمِنْ رِوَايَةِ ابْنِ مَسْعُودٍ كَمَا تَقَدَّمَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ كَمَا سَيَأْتِى)).

    والله أعلم.

  3. #3

    افتراضي رد: ما هي صحة هذا الحديث

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    هذه الرواية هي رواية جعفر بن أبي طالب في قصة هجرة الحبشة ، وقد أخرجها الطبراني في "المعجم الكبير" (1478) ، وفي "الأحاديث الطوال" (14) ، والبغوي في "معجم الصحابة" (275) ، ومن طريقه أبي طاهر المخلص في "ألمخلصيات" (1979) ، (3019) ، وذكره الرافعي في "التدوين" (308/1) من طريق المخلص ، وأخرجها كذلك شرف الدين اليونيني في "مشيخته" (59/1) من طرق عن أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو الْكُوفِيُّ، ثنا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَتْ قُرَيْشٌ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ، وَعُمَارَةَ بْنَ الْوَلِيدِ... فذكره.
    وخرج ابن أبي خيثمة في تاريخه [1524] عاليا، فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: نَا أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: فذكره مختصرا.
    وقد روى أبو كريب محمد بن العلاء من طريق ءاخر متفق عليه سيأتي، وخرج البزار في مسنده [1328]، فقال:
    حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ الصَّيْرَفِيُّ الْكُوفِيُّ، قَالَ: نا أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: نا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَامِرٍ يَعْنِي الشَّعْبِيَّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: فذكره مطولا.
    وفاتك ما خرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار [4579] مختصرا، فقال: حَدَّثَنَا فَهْدٌ، قَالَ:
    ثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قَالَ: ثَنَا أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " لَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدِ النَّجَاشِيِّ، تَلَقَّانِي، فَاعْتَنَقَنِي ". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    وذكر ابن كثير في "البداية والنهاية" (178/4) أن ابن عساكر أخرجها من طريق أبي طاهر المخلص عن البغوي ، ولكني لم أجده في المطبوع ، ونقل عن ابن عساكر قوله بعد إخراجه له: ((حَسَنٌ غَرِيبٌ)).
    قلتُ: مع أن ابن كثير أورد رواية فيما بعد تعل هذه الرواية.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (419/9): ((رَوَاهُ الْبَزَّارُ، وَفِيهِ أَسَدُ بْنُ عَمْرٍو، وَمُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَثَّقَهُمَا غَيْرُ وَاحِدٍ وَضَعَّفَهُمَا جَمَاعَةٌ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ)).
    نقل الهيثمي عن البزار ما يتبين لك علته، قال البزار في مسنده (4/161)، فقال:
    وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ رُوِيَ عَنْ جَعْفَرٍ مُتَّصِلا إِلا مِنْ حَدِيثِ أَسَدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مُجَالِدٍ بِهَذَا السَّنَدِ، وَقَدْ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ أَجْلَحُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنَ الْحَبَشَةِ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ،
    هَكَذَا حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: نا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَجْلَحَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ،

    وَحَدَّثَنَاهُ يَحْيَى بْنُ مُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَانِي، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَجْلَحُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَعْفَرٍ، فَذَكَرَ قِصَّةَ جَعْفَرٍ، وَأَسْنَدَهُ". اهـ.
    قلتُ: والصواب إرساله، فإن إبراهيم بن يحيى الشجري وأباه ضعفهما أبو حاتم الرازي وغيره.
    رواه السفيانان وغيرهما عن الأجلح عن الشعبي مرسلا، ورجح الإرسال أبو داود والبيهقي وغيرهما.
    وخرج ابن وهب في الجامع [178] قَالَ: وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنَ الْحَبَشَةِ، اسْتَقْبَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَصَمَتَ ". اهـ.
    سمي الرواي بالأجلح في الروايات الأخرى، وأورد ابن وهب متابعة أخرى [200]، فقال:
    وَأَخْبَرَنِي أَشْهَلُ بْنُ حَاتِمٍ، عَنْ مَنْ، حَدَّثَهُ عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنَ الْحَبَشَةِ، قَبَّلَ رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلامُ جِلْدَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ".

    وخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [4 : 336]، فقَالَ:
    أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ الْكِلابِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ،
    أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم " اسْتَقْبَلَ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ حِينَ جَاءَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ، فَقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَقَالَ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ: وَضَمَّهُ إِلَيْهِ "، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ: " وَاعْتَنَقَهُ ". اهـ.
    وخرجه البيهقي في الآداب [297] وفي السنن الكبير من طريق قَبِيصَةَ، عَنْ سُفْيَانَ، به. وقال: "هَذَا مُرْسَل". اهـ.
    ثم خرج في السنن [7 : 100] من طريق خَلِيفَةَ بْنِ خَيَّاطٍ، ثنا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا مُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنَ الْحَبَشَةِ اسْتَقْبَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَبَّلَهُ ". اهـ.
    قال البيهقي: "والمحفوظ هُوَ الأَوَّلُ مُرْسَل". اهـ. وقال في شعب الإيمان: "هَكَذَا وَجَدْتُهُ، وَرِوَايَتُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ مُرْسَلَةً أَصَحُّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ". اهـ.

    وخرجه الطيوري في الطيوريات [2 : 733]، فقال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَتَّاتُ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الثَّوْرِيُّ، به.
    وقال ابن سعد: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ:
    لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ خَيْبَرَ تَلَقَّاهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، فَالْتَزَمَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَقَالَ: " مَا أَدْرِي بِأَيِّهِمَا أَنَا أَفْرَحُ بِقُدُومِ جَعْفَرٍ، أَوْ بِفَتْحِ خَيْبَرَ "

    وخرج ابن أبي شيبة في مصنفه [37640]، وعنه أبو داوه في المراسيل مع المسانيد (1/339) وفي سننه وعنه ابن الأعرابي، وابن أبي عاصم في الأحاد والمثاني [363]، فقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنِ الْأَجْلَحِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: فذكره.
    وخرجه الطبراني في المعجم الكبير [1469]، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا عَمِّي أَبُو بَكْرٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، به.
    قال أبو داود: ": رُوِيَ هَذَا مُسْنَدًا، وَلَمْ يَصِحَّ". اهـ.
    وخرج الطحاوي في شرح آثار المعاني [4580]، فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خُزَيْمَةَ، قَالَ: ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الأَجْلَحِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: وَافَقَ قُدُومُ جَعْفَرٍ فَتْحَ خَيْبَرَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
    " لا أَدْرِي بِأَيِّ الشَّيْئَيْنِ أَنَا أَشَدُّ فَرَحًا، بِفَتْحِ خَيْبَرَ، أَوْ بِقُدُومِ جَعْفَرٍ "، ثُمَّ تَلَقَّاهُ فَاعْتَنَقَهُ، وَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ". اهـ.
    وفي المخلصيات
    (100)، للمخلص، قال: حدثنا عبدُاللهِ قالَ: حدثنا أبوالربيعِ الزهرانيُّ قالَ: حدثنا أبوعوانةَ، عن الأجلحِ، عن الشَّعبيِّ:
    "فلمَّا بلغَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قدومُ جعفرٍ وفتحُ خيبرَ قالَ: «ما أَدري بأيِّهما أنا أشدُّ فرَحاً، بقدومِ جعفرٍ أو بفتحِ خيبرَ» ، ثم التزمَه وقبَّلَ ما بينَ عَينيهِ". اهـ.
    وخرجه أبو الفرج في مقاتل الطالبيين (ص: 29)، فقال: حدّثني محمد بن إبراهيم بن أبان السرّاج، قال: حدّثنا بشار بن موسى الخفاف، قال: حدّثنا أبو عوانة، عن الأجلح، عن الشعبي، به مرسلا.
    وخرج حكيم الترمذي في المنهيات (ص: 229)، فقال: وحدثنا صالح بن محمد، حدثنا قبيس بن الربيع، عن الأجلح بن عبد الله الكندي، عن الشعبي، قال: فذكره.
    وخرج ابن الجوزي في صفوة التصوف [560]، من طريق الدَّيْبُلِيِّ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: نا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الأَجْلَحِ الْكِنْدِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ:
    أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ لَمَّا قَدِمَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ تَلَقَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَحَجَلَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " مَا هَذَا؟ " فَقَالَ: إِنَّ النَّجَاشِيَّ كَانَ إِذَا أَكْرَمَ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ فَعَلَ كَذَا". اهـ.

    وخرجه أيضا ابن الأعرابي في القبل والمعانقة [39]، فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زَيْدٍ، ثنا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الأَجْلَحِ الْكِنْدِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، به مرفوعا.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    قلت: أسد بن عمرو ، مُختلف فيه ، وثقه ابن معين ، وأحمد بن حنبل ، وأبو داود ، وأحمد بن منيع ، وابن سعد ، وابن عدي ، وضعّفه ابن المديني ، والبخاري ، وابن حبان ، وأبو حاتم ، وأبو زرعة ، ويزيد بن هارون ، والفلّاس ، والنسائي ، والساجي ، وعثمان بن أبي شيبة ، وأبو أحمد الحاكم ، وقال الذهبي: ((ضعيف)) ، وهو الأقرب.
    انظر "لسان الميزان" (90/2) ، "الثقات" لابن قُطْلُوْبَغَا (347/2) ، "الجامع في الجرح والتعديل" (66/1) ، "ديوان الضعفاء" (ص30).
    قال الحافظ ابن حجر:
    " وقد رد ابن شاهين قول ابن عمار: لا بأس به فقال: ليست تزكيته لأسد حجة على قول يزيد بن هارون وعثمان؛
    لأن يزيد واسطي وعثمان كوفي، وَابن عمار موصلي فهما أعلم بأسد من ابن عمار ويزيد في الطبقة العليا يعني في المعرفة.وقد جاء عن ابن عمار أيضًا أنه قال: أسد بن عَمْرو صاحب رأي ضعيف الحديث.
    فيمكن الجمع بين كلاميه بأنه أراد بقوله: لا بأس به أنه لا يتعمد وأنه تغير لما ضعف بصره فضعف حفظه ". اهـ.
    قلتُ: وتبين مما سبق أن الاضطراب والعلة من مجالد نفسه فإن زياد البكالي أعضله عنه على عبد الله بن جعفر كما ذكرنا ءانفا واضطراب ثالث فيما خرج أبو يعلى الموصلي وغيره في مسنده [1876]، فقال:
    حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُجَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: " لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنَ الْحَبَشَةِ عَانَقَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم". اهـ.

    وما خرجه الحاكم في المستدرك [4249]، فقال:
    أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَالِدٍ، ثنا أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، ثنا الْأَجْلَحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
    لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا أَدْرِي بِأَيِّهِمَا أَنَا أَفْرَحُ بِفَتْحِ خَيْبَرَ أَمْ بِقُدُومِ جَعْفَرٍ» . اهـ.
    هذا منكر، فيه الهيثم بن خالد به جهالة وما نقله ابن حجر عن الدارقطني لم أقف عليه في كتبه.
    لعله اختلط عليه ما خرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة [5168]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ، قَالَا:
    ثنا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ، ثنا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا جَعْفَرُ بْنُ زِيَادٍ، عَنْ بَيَانِ بْنِ بِشْرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَامِرِ بْنِ شَهْرٍ، قَالَ:
    سَمِعْتُ مِنَ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَةً، وَمِنَ النَّجَاشِيِّ كَلِمَةً، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اسْمَعُوا مِنْ قَوْلِ قُرَيْشٍ، وَدَعُوا فِعْلَهُمْ»،
    وَسَمِعْتُ مِنَ النَّجَاشِيِّ، وَجَاءَ ابْنٌ لَهُ مِنَ الْكُتَّابِ فَقَرَأَ بِشَيْءٍ مِنَ الْإِنْجِيلِ نَعْرِفُهُ، فَضَحِكْتُ، فَقَالَ: مَا يُضْحِكُكَ؟
    فَوَاللهِ لَقَدْ أُنْزِلَتْ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ ذِي الْعَرْشِ عَلَى لِسَانِ ابْنِ مَرْيَمَ: إِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ إِذَا كَانَ أُمَرَاؤُهَا الصِّبْيَانَ ". اهـ.
    قال أبو نعيم: "رَوَاهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَمُجَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ، وَمَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ". اهـ.
    وخرج البزار في مسنده [2249]، فقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، قَالَ:
    نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، قَالَ: نا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:
    " لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ مِنَ الْحَبَشَةِ أَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَقَالَ: مَا أَنَا بِفَتْحِ خَيْبَرَ أَشَدُّ مِنِّي فَرَحًا بِقُدُومِ جَعْفَرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ". اهـ.
    قال البزار: "وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ". اهـ.
    وخرجه ابن الجوزي في صفوة التصوف [559]، فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ السِّمْسَارِ، قَالَ: نا ابْنُ خُرْشِيذْ قَوَلَهْ، قَالَ: نا الْمَحَامِلِيُّ ، قَالَ: نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَبِيبٍ، به.
    قلتُ: ابن أبي مليكة وهو عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة "ضعيف"، كذا قال الحافظ.
    وأعل أبو القاسم البغوي متنه فيما نقله المخلص في المخلصيات (50)، فقال:
    قال ابن منيع: وروى هذا الحديث جماعة عن محمد بن إسحاق بلفظ غير هذا اللفظ، وأسندوه عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عن جعفر بن أبي طالب. اهـ.

    والله أعلم.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •