علاج ظاهرة ضعف الإيمان


أولاً: تعاهد الإيمان في القلب

أن تتعاهد الإيمان وتفتش عن قلبك بين الحين والآخر، وتنظر إلى حالك مع ربك -عز وجل-، ومع نبيك - صلى الله عليه وسلم -؛ فقد شبَّه النبي - صلى الله عليه وسلم - الإيمان بالثواب، ففي حال ارتفاع الإيمان يبقى الثوب نظيفًا جديدًا، وإن لم تتعاهد الإيمان يخلق هذا الثوب، ومِن ثَمَّ يصبح قديمًا ويحتاج لترقيعه وغسله ومعاهدته، فتعاهد إيمانك أخي في الله حتى لا تأتيك الفاجعة وأنت لا تدري.

ثانيًا: المحافظة على الفروض

ومن تمام المحافظة على الفروض إتباعها بالنوافل لتكون في ازدياد، وتدبر الحديث القدسي: «وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ» (رواه البخاري)، هكذا يكون الحال عباد الله؛ فاجتهدوا في الفروض والنوافل، وأذكار الصباح والمساء، والاستغفار، والصلاة على النبي المختار - صلى الله عليه وسلم .

ثالثًا: تدبر القرآن الكريم

فقد أنزله الله شفاءً لأمراض القلوب والأبدان: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ } (الإسراء:82)، والقرآن سبب هداية للحيارى والتائهين عن صراط الله المستقيم {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (الإسراء:9)، فمَن قرأ وتدبر وتعلم، وعمل بالقرآن ارتفع معه معدل الإيمان.

رابعًا: لزوم مجالس الذكر وحِلق العلم

فلا شك أنها تهذب النفوس، وتحيي القلوب، ففيها إقبال من الله على عبده، فعن أبي واقد الليثي -رضي الله عنه- في قصة الثلاثة الذين أقبلوا علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يعظ الناس، فاقترب أحدهم ووجد فرجة في الحلقة فجلس فيها، قال عنه النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللهِ، فَآوَاهُ اللهُ» (متفق عليه).

خامسًا: الإكثار من مدارسة أسماء الله وصفاته


وشهود آثارها في الناس والكون مِن حوله مِن معاني أسماء الله الرحمن الرحيم، الملك، اللطيف الودود، الشهيد، وغيرها من الأسماء والصفات، فكلما تعلم المسلم معاني هذه الأسماء استخرجت منه أنواعًا من العبادات التي لم يكن عليها قبل.

سادسًا: الإكثار من ذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات (الموت)؛ فإنه ما ذكر في قليل إلا كثره، ولا كثير إلا قـللـه.

منقول