تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: الشيطان أشد فرقا (خوفا) من أحدكم منه..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي الشيطان أشد فرقا (خوفا) من أحدكم منه..

    أخرج ابن ابى الدنيا عن مجاهد قال :الشيطان أشد فرقا (خوفا) من أحدكم منه فإن تعرض لكم فلا تفرقوا منه فيركبكم ،ولكن شدوا عليه ،فإنه يذهب
    ماصحة هذا الاثر؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الشيطان أشد فرقا (خوفا) من أحدكم منه..

    وقال الحافظ أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندى :حدثنا أحمد بن بكار بن أبى ميمونة ،حدثنا غياب عن حصن عن مجاهد قال :كان الشيطان لايزال يتزيا لى إذا قمت إلى الصلاة في صورة ا بن عباس ،قال فذكرت قول ابن عباس فجعلت عندى سكينا ،فتزيا لى فحملت عليه فطعنته فوقع وله وجبة – أى صوت الوقوع – فلم أره بعد ذلك.
    ماصحة هذا الاثر؟

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: الشيطان أشد فرقا (خوفا) من أحدكم منه..

    عالم الجن أو الجان خلقٌ من خلق الله الذى يرانا ولا نراه .. خلقهم الله من مارج من نار .. يقول عز وجل :
    { وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ } .. { إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ }
    ..
    والشيطان وذريته " من الجان " مخلوقين من مارج من نار .. أجسامهم هوائية رقيقة لا يُرواْ بحاسة البصر ولايدركوا بحاسة اللمس ..
    فكيف تمت رؤيته .. وكيف تم طعنه .. ؟
    ..........

  4. #4

    افتراضي رد: الشيطان أشد فرقا (خوفا) من أحدكم منه..

    قال الشبلي في "اكام المرجان" (ص137):


    قَالَ أَبُو بكر بن أبي الدُّنْيَا: حَدثنَا دَاوُد بن عمر الضبي حَدثنَا عباد بن الْعَوام أَنبأَنَا حُصَيْن عَن مُجَاهِد قَالَ بَينا انا ذَات لَيْلَة أُصَلِّي إِذْ قَامَ مثل الْغُلَام بَين يَدي قَالَ فشددت عَلَيْهِ لآخذه فَقَامَ فَوَثَبَ فَوَقع خلف الْحَائِط حَتَّى سَمِعت وقعته فَمَا عَاد إِلَيّ بعد ذَلِك قَالَ مُجَاهِد إِنَّهُم يهابونكم كَمَا تهابونهم.


    وهذا إسناد صحيح إلى مجاهد رجاله ثقات.


    وقال بعده نقلاً عن ابن أبي الدنيا:
    قَالَ حَدثنَا اسحاق بن ابراهيم حَدثنَا مُحَمَّد بن جَابر عَن حَمَّاد عَن مُجَاهِد قَالَ الشَّيْطَان أَشد فرقا من أحدكُم مِنْهُ فَإِن تعرض لكم فَلَا تفَرقُوا مِنْهُ فيركبكم وَلَكِن شدوا عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يذهب.


    ومحمد بن جابر أبو عبد الله ضعيف سئ الحفظ ، ولكن تابعه أبو حنيفة عن حماد عن مجاهد به. أخرجه أبو يوسف في "الآثار" (585).
    ويصير الأثر بهذه المتابعة حسن إن شاء الله.


    وأخرج أبو الشيخ في "العظمة" (1686/5) بإسناده عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: حُدِّثْتُ، عَنْ مَخْرَمَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: "أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْكُمْ تَخَيَّلَ لَهُ الشَّيْطَانُ حَتَّى يَرَاهُ، فَلَا يَصُدَّنَّ عَنْهُ وَلْيَمْضِ قُدُمًا فَإِنَّهُمْ مِنْكُمْ أَشَدُّ فَرَقًا مِنْكُمْ مِنْهُمْ، فَإِنَّهُ إِنْ صَدَّ عَنْهُ رَكِبَهُ وَإِنْ مَضَى هَرَبَ مِنْهُ، قَالَ مُجَاهِدٌ: أَنَا ابْتُلِيتُ بِهِ حَتَّى رَأَيْتُهُ فَذَكَرْتُ قَوْلَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَمَضَيْتُ قُدُمًا فَهَرَبَ مِنِّي "
    وفي الإسناد جهالة كما هو ظاهر.

  5. #5

    افتراضي رد: الشيطان أشد فرقا (خوفا) من أحدكم منه..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    وقال الحافظ أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندى :حدثنا أحمد بن بكار بن أبى ميمونة ،حدثنا غياب عن حصن عن مجاهد قال :كان الشيطان لايزال يتزيا لى إذا قمت إلى الصلاة في صورة ابن عباس ،قال فذكرت قول ابن عباس فجعلت عندى سكينا ،فتزيا لى فحملت عليه فطعنته فوقع وله وجبة – أى صوت الوقوع – فلم أره بعد ذلك.
    ماصحة هذا الاثر؟
    الظاهر أن السند به سقط ، وصوابه "حفص بن غياث عن حصين عن مجاهد".
    وحصين هو ابن عبد الرحمن النخعى ، قال الإمام أحمد: ((رجل لا يُعرف... لم يرو عنه غير حفص)) «العلل» (309) ، وعليه فالإسناد ضعيف لجهالته.

  6. #6

    افتراضي رد: الشيطان أشد فرقا (خوفا) من أحدكم منه..

    ذكر د/أحمد القصير في كتابه الماتع "الأحاديث المشكلة الواردة في تفسير القرآن" حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ عِفْرِيتًا مِنْ الْجِنِّ تَفَلَّتَ عَلَيَّ الْبَارِحَةَ؛ لِيَقْطَعَ عَلَيَّ الصَّلَاةَ؛ فَأَمْكَنَنِي اللَّهُ مِنْهُ، فَأَرَدْتُ أَنْ أَرْبِطَهُ إِلَى سَارِيَةٍ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ حَتَّى تُصْبِحُوا وَتَنْظُرُوا إِلَيْهِ كُلُّكُمْ، فَذَكَرْتُ قَوْلَ أَخِي سُلَيْمَانَ: (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي) [ص: 35] ".
    والآية محل السؤال وذكر في جواب دفع التعارض بينهما:

    ((اختلف العلماء في إمكان رؤية الإنس للجن على مذهبين:
    الأول: إمكان رؤية الإنس للجن.
    وهذا مذهب أهل السنة ، إلا أنهم اختلفوا في تأويل الآية، والجمع بينها وبين الحديث، على أقوال:


    الأول: أنَّ الآية محمولة على الأعم الأغلب، وليس المراد نفي رؤيتهم مطلقاً؛ حيث إنَّ الغالب هو عدم رؤيتهم من قِبَلِ الإنس، ولكن لا مانع من رؤيتهم في بعض الأحيان، كما وقع للنبي - صلى الله عليه وسلم -.


    وهذا رأي: الخطابي، والبغوي، والقاضي عياض، وأبي العباس القرطبي، والنووي، وابن رجب، والآلوسي.


    القول الثاني: أنَّ المراد في الآية نفي رؤيتنا لهم في الحال التي يروننا فيها، وليس في الآية ما يُفيد نفي رؤيتنا لهم مطلقاً؛ إذ المستفاد منها أنَّ رؤيتهم إيانا مُقيدة من هذه الحيثية، فلا نراهم في وقت رؤيتهم لنا فقط، ويجوز رؤيتنا لهم في غير ذلك الوقت.


    وهذا رأي: شيخ الإسلام ابن تيمية ، والكرماني ، وابن حجر الهيتمي ، والشوكاني.
    واعترض: بأنَّ في حديث أبي هريرة رؤية الاثنين، بعضهم لبعض، في آنٍ واحد، وليس فيه ما ذُكِرَ من التفصيل.


    القول الثالث: أنَّ رؤيتهم على طبيعتهم وصورهم الأصلية التي خُلِقوا عليها ممتنعة؛ لظاهر الآية، لكن إذا تشكلوا في غير صورهم أمكن رؤيتهم، وعليه تُحمل الأحاديث والآثار الواردة في المسألة.


    ذكر هذا القول: القاضي عياض. وهو اختيار: الحافظ ابن حجر ، والعيني.


    واعترض عليه النووي قائلاً: "هذه دعوى مجردة؛ فإن لم يصح لها مستند؛ فهي مردودة".


    القول الرابع: أنَّ رؤيتهم على صورهم التي خُلِقوا عليها هو مما اختص به الأنبياء - عليهم السلام - وهو من معجزاتهم، وعليه تحمل الآية، وأما سائر الناس فلا يمكنهم رؤيتهم إلا إذا تشكلوا في غير صورهم التي خُلقوا عليها.


    وهذا رأي: ابن بطال، والنحاس ، وابن عاشور.




    القول الخامس: أنَّ رؤية الجن ممتنعة مطلقاً إلا لنبي، أو في زمن نبي.
    وهذا رأي: ابن حزم. ونُقِلَ عن الإمام الشافعي أنه قال: "من زعم من أهل العدالة أنه يرى الجن أبطلت شهادته؛ لأن الله عز وجل يقول: (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ)، إلا أن يكون نبياً".


    القول السادس: أنَّ الآية خارجة مخرج التمثيل لدقيق مكر الشيطان وخفي حيله، وليس المقصود منها نفي الرؤية حقيقة.
    ذكره الآلوسي في تفسيره احتمالاً آخر في الجمع ، ولا يخفى بعده، بل هو من التفسير الإشاري المخالف لظاهر القرآن الكريم.


    أدلة هذا المذهب:
    استدل القائلون بإمكان الرؤية - وهم أهل السنة - بأدلة منها:


    الدليل الأول: حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - الوارد في المسألة.


    الدليل الثاني: قصة أبي هريرة - رضي الله عنه - مع الشيطان، وقد رآه أبو هريرة في صورة مسكين على هيئة إنسان ، وهذا يدل على أنَّ الشياطين والجن يتشكلون في غير صورهم.


    الدليل الثالث: أنَّ الله تعالى نص في كتابه على عمل الجن لسليمان - عليه السلام - ومخاطبتهم له، في قوله تعالى: (قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39)) [النمل: 39]، ومثل هذا لا يُنكر مع تصريح القرآن بذلك، وثبوت الأحاديث الصحيحة.


    المذهب الثاني: نفي إمكان رؤية الجن مطلقاً، لا لنبي، ولا لغيره.
    وهذا مذهب المعتزلة ، وبعض الأشاعرة. وبه قال الزمخشري، والفخر الرازي.




    والذي يَظْهُرُ صَوَابُه - والله تعالى أعلم - هو إمكان رؤية الإنس للجن، وأنَّ الآية محمولة على نفي رؤيتهم على الهيئة التي خُلِقوا عليها، لكن إذا تشكَّلوا في صورٍ أخرى من إنسان أو حيوان أمكن رؤيتهم، وعليه فتكون الآية مقيدة بمنع رؤيتهم في حال دون حال، وتلك الحال هي هيئتهم التي خُلقوا عليها.)). انتهى

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الشيطان أشد فرقا (خوفا) من أحدكم منه..

    جزاكم الله خيراً.

  8. #8

    افتراضي رد: الشيطان أشد فرقا (خوفا) من أحدكم منه..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    وحصين هو ابن عبد الرحمن النخعى
    في ذلك نظر إن افترضنا قراءتها: "حصين".
    حفص بن غياث روى عن الحصينين النخعي والسلمي.
    قال ابن أبي خيثمة في التاريخ الكبير [93]: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَعِيْن، قَالَ: "حَفْص بْن غِيَاث روى عَنْ حُصَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن النَّخَعِيّ الكاتب
    وحُصَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن السلمي". اهـ.
    وبالطبع لن يكون النخعي فإنه لم يروِ إلا حديثا واحدا، فخرج الخطيب البغدادي في المتفق والمفترق (1/702)، من طريق:
    عباس بن محمد، قال سمعت يحيى بن معين رحمه الله يقول: "قد روى حفص بن غياث عن حصين بن عبد الرحمن النخعي
    حديثا واحدا". اهـ.
    ومن قرائن أنه السلمي الثقة المتقن، أن العجلي خرج في كتابه الثقات (2/265) ط الدار، فقال: حَدثنَا أَبُو سُفْيَان الْحِمْيَرِي، عَن حُصَيْن بن عبد الرَّحْمَن
    السّلمِيّ، قَالَ: فذكره.
    وأبو سفيان هذا سعيد بن يحيى الواسطي وهو صدوق ولعل إسقاط ذكر مجاهد من الناسخ أو نحو ذلك، فإنه قد توبع فيما خرجه ابن عساكر ففي تاريخ دمشق (57/38)، من طريق:
    صالح بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، نا أبو سفيان، عن حصين بن عبد الرحمن
    السلمي، عن مجاهد، قال: فذكره بلفظ العجلي، فقال:
    "كنت أصلي ليلة فرأيت [الملهب] فيما بيني وبين القبلة
    وكنت قد سمعت من يقول: "إنهم يخافونكم كما تخافونهم"، فأهويت إليه لآخذه فسمعت وجبته حين وقع من وراء الحائط". اهـ.
    وفي هذه الرواية إبهام من سمع مجاهد منه هذه المقولة وصُرح اسم القائل بأنه ابن عباس رضي الله عنهما في رواية أخرى وسيأتي تفصيلها فيما بعد.
    ثم خرج ابن عساكر من طريق: حنبل بن إسحاق، قال: نا
    يسار بن موسى، نا عباد، نا حصين، عن مجاهد، قال: فذكره، وفي آخره، قال:
    قال مجاهد: "وإنهم يهابونكم كما تهابونهم
    من أجل ملك سليمان بن داود". اهـ.
    قلت: يسار تصحيف
    لبشار بن موسى الخفاف وهو "ضعيف كثير الغلط كثير الحديث"، كذا قال ابن حجر في التقريب ولكنه توبع.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    قال الشبلي في "اكام المرجان" (ص137):
    قَالَ أَبُو بكر بن أبي الدُّنْيَا: حَدثنَا دَاوُد بن عمر الضبي حَدثنَا عباد بن الْعَوام أَنبأَنَا حُصَيْن عَن مُجَاهِد قَالَ:
    بَينا انا ذَات لَيْلَة أُصَلِّي إِذْ قَامَ مثل الْغُلَام بَين يَدي قَالَ فشددت عَلَيْهِ لآخذه فَقَامَ فَوَثَبَ فَوَقع خلف الْحَائِط حَتَّى سَمِعت وقعته فَمَا عَاد إِلَيّ بعد ذَلِك قَالَ مُجَاهِد إِنَّهُم يهابونكم كَمَا تهابونهم.
    وهذا إسناد صحيح إلى مجاهد رجاله ثقات.
    ويلاحظ أنه جعله مقطوعا من كلام مجاهد نفسه وعباد بن العوام أوثق من أبي سفيان الحميري.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    وأخرج أبو الشيخ في "العظمة" (1686/5) بإسناده عن إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ قَالَ: حُدِّثْتُ، عَنْ مَخْرَمَةَ قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:
    "أَيُّمَا رَجُلٍ مِنْكُمْ تَخَيَّلَ لَهُ الشَّيْطَانُ حَتَّى يَرَاهُ، فَلَا يَصُدَّنَّ عَنْهُ وَلْيَمْضِ قُدُمًا فَإِنَّهُمْ مِنْكُمْ أَشَدُّ فَرَقًا مِنْكُمْ مِنْهُمْ، فَإِنَّهُ إِنْ صَدَّ عَنْهُ رَكِبَهُ وَإِنْ مَضَى هَرَبَ مِنْهُ،
    قَالَ مُجَاهِدٌ: أَنَا ابْتُلِيتُ بِهِ حَتَّى رَأَيْتُهُ فَذَكَرْتُ قَوْلَ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَمَضَيْتُ قُدُمًا فَهَرَبَ مِنِّي "
    وفي الإسناد جهالة كما هو ظاهر.
    لم يحفظه إسماعيل بن عياش فإن في روايته عن غير الشامين اختلاطا.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    قال الإمام أحمد: ((رجل لا يُعرف... لم يرو عنه غير حفص)) «العلل» (309)
    لعله يعني من جهة الرواية وإلا فقد خرج ابن الجعد في مسنده [2733]، فقَالَ:
    ونَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ مُعَاوِيَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَالِكَ بْنَ مِغْوَلٍ يَقُولُ لِلْقَاسِمِ بْنِ الْوَلِيدِ الْهَمْدَانِيِّ : رَأَيْتُ بِعَيْنَيْكَ مِثْلَ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ؟، فَقَالَ: " نَعَمْ،
    حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّخَعِيُّ ". اهـ.
    وخرج ابن سعد في الطبقات الكبرى [6 : 519]، فقال: أَخْبَرَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ النَّخَعِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ، يَقُولُ:
    " ذَكَرَ مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ فَضْلَ طَلْحَةَ، يَعْنِي ابْنَ مُصَرِّفٍ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: هَلْ رَأَيْتَ حُصَيْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّخَعِيَّ؟ قَالَ: لا. قَالَ:
    لَوْ رَأَيْتَهُ مَا ذَكَرْتَ طَلْحَةَ. يَعْنِي مِنْ فَضْلِهِ ". اهـ.
    وقال: أخبرنا طلق بن غنام، قَالَ: سمعت
    حفص بن غياث، يقول: " كان حصين بن عبد الرحمن النخعي يلبس في الشتاء بالنهار قباء محشوا، فيه ثمانون أستارا، وكان دثاره بالليل ". اهـ.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    الظاهر أن السند به سقط ، وصوابه "حفص بن غياث عن حصين عن مجاهد".
    وحصين هو ابن عبد الرحمن النخعى ، قال الإمام أحمد: ((رجل لا يُعرف... لم يرو عنه غير حفص)) «العلل» (309) ، وعليه فالإسناد ضعيف لجهالته.
    هذا ليس سقطا بل تصحيفا، فإني عندما ذهبت أنظر في نسخة الشاملة وجدته هكذا (ص:41):
    وَقَالَ أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الباغندي حَدثنَا أَحْمد ابْن بكار بن أبي مَيْمُونَة حَدثنَا غياث عَن خصيف عَن مُجَاهِد قال:
    "كَانَ الشَّيْطَان لَا يزَال يتزين لي إِذا قُمْت إِلَى الصَّلَاة فِي صُورَة ابْن عَبَّاس قَالَ فَذكرت قَول ابْن عَبَّاس فَجعلت عِنْدِي سكينا فتزين لي فَحملت عَلَيْهِ فطعنته فَوَقع وَله وجبة فَلم أره بعد ذَلِك". اهـ.
    وقوله: "غياث"، تصحيف لعتاب بن بشير الجزري ضعيف في خصيف، ونفس هذا الإسناد انظره في عمل اليوم والليلة لابن السني [131]، قال:
    أَخْبَرَنِي أَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا
    أَحْمَدُ بْنُ بَكَّارٍ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ.
    وهذا إسناد منكر، خصيف وهو ابن عبد الرحمن الجزري "صدوق سيء الحفظ خلط بأخرة ورمي بالإرجاء"، كذا قال الحافظ ابن حجر.
    فرواية عباد بن العوام عن حصين بن عبد الرحمن السلمي أشبه.
    قال شيخ الإسلام في الصفدية:
    "وإذا كان من أولياء الله المتقين المطيعين لله ورسوله هربت منه هذه الشياطين وكان أعوانه جند الله من الملائكة والجن المؤمنين وغيرهم". اهـ.
    والله أعلم.
    .

  9. #9

    افتراضي رد: الشيطان أشد فرقا (خوفا) من أحدكم منه..

    نعم جزاك الله خيراً أخي عبد الرحمن ، وغفر الله لي ولك.

  10. #10

    افتراضي رد: الشيطان أشد فرقا (خوفا) من أحدكم منه..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    نعم جزاك الله خيراً أخي عبد الرحمن ، وغفر الله لي ولك.
    وجزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك أخي محمد.
    .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: الشيطان أشد فرقا (خوفا) من أحدكم منه..

    نفع الله بكم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •