بسم الله الرحمن الرحيم
هذا تخريج لحديث (إِذا تَابَ العَبْد من ذنُوبه أنسى الله عز وَجل حفظته ذنُوبه وأنسى ذَلِك جوارحه ومعالمه من الأَرْض حَتَّى يلقى الله يَوْم الْقِيَامَة وَلَيْسَ عَلَيْهِ شَاهد من الله بذنب)
أقول وبالله التوفيق: روى مرفوعاً من حديث أبي بكر الصديق ، وأنس بن مالك ، وأبي الدرداء ، وأبي هريرة.
حديث أبي بكر الصديق
أخرج السهمي في "تاريخ جرجان" (11) عن مَعْرُوفُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرْجَانِيُّ ، و(400) عن إبراهيم بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الْجُرْجَانِيُّ ، كلاهما قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي رَافِعٍ الْجُرْجَانِيُّ أبو عمرو حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْعَطَّارُ الْجُرْجَانِيُّ حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ مِهْجَعٍ الأسدي [اليشكري] ابن عَمِّ مُسَدَدِ بْنِ مُسَرْهَدِ بْن عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ قَالَ: قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: "من ذَكَرَ مَسَاوِيَهُ وَخَطَايَاهُ وَلَجَأَ إِلَى اللَّهِ تَائِبًا مِنْ أَجْلِهَا إِلا أَنْسَى اللَّهُ حَفَظَتَهُ وَلَمْ يَسْأَلْهُ عَنْهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ"
وعبد الملك بن هارون بن عنترة ، قال أحمد: ((ضعيف الحديث)) ، وقَالَ ابن معين: ((كذاب)) ، وقال السعدي: ((دجال كذاب)) ، وقال ابن عدي: ((لَهُ أحاديث غرائب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ عَن الصحابة مِمَّا لا يُتَابِعُهُ عَلَيْهِ أَحَدٌ)) ، وقال الدارقطني: ((متروك يكذب)) ، وقال البخاري: ((مُنكَرُ الحديثِ)) ، وقال أبو حاتم: ((متروك، ذاهب الحديث)) ، وقال ابن حبان: ((يضع الحديث)) ، وقال يعقوب بن سفيان: ((ضعيفٌ، ليس حديثه بشيء)) ، وقال النسائي: ((متروك الحديثِ)) ، وقال الذهبي: ((تركوه)) ، وقال ابن حجر: ((متروك)).
انظر "الكامل" (529/6) ، "سؤالات البرقاني" (252) ، "التاريخ الكبير" (436/5) ، "المعرفة والتاريخ" (56/3) ، "الميزان" (666/2) ، "ديوان الضعفاء" (ص259) ، "الإصابة" (49/7).
حديث أنس بن مالك
أخرج ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (17/14) من طريق أبي علي الجباخاني بهراة نا محمد بن حسام بن الجعد نا أبو صالح العباس بن زياد مستملي أبو معاذ - ثقة - نا سعدان بن سعيد بن أبي العوجاء الحلبي نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا تاب العبد أنسى الله الحفظة ذنوبه وأنسى ذلك جوارحه ومعالمه من الأرض حتى يلقى الله وليس عليه شاهد من الله بذنب)).
هكذا جاء في الرواية "محمد بن حسام" وصوابه "محمد بن خشنام"
وأخرج أبو بكر الكلاباذي في "بحر الفوائد" (867/2 - ط السلام) ، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (778) ، ومن طريقه ابن عساكر في "التوبة" (12) عن بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي، ثنا أبو بكر محمد بن خشنام، ثنا أبو صالح العباس بن زياد، ثنا سعدان عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحديث.
وجاء عند الكلاباذي أن سعدان هو "الخُلْمِيُّ" ، وجاء عند الأصبهاني أنه "الختلي" ، وجاء عند ابن عساكر "حَدَّثَنَا سَعْدَانُ - يَعْنِي ابْنَ نَصْرٍ - ، حَدَّثَنَا [سَعِيدٌ الْحَكَمِيُّ]، عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ به مرفوعاً"
فزاد لفظ "ابن نصر" ، وزاد في السند "سعيد الحكمي" ، وهو بلا شك خطأ أو تصحيف والظاهر أن المراد "سعدان ابن نصر الحكمي".
ومحمد بن خُشْنام أبو بكر البلْخيّ ، له ترجمة في "تاريخ الإسلام" (1023/6) قال: ((عَنْ: قُتَيْبة بن سعيد. تُوُفّي سنة اثنتين وتسعين.)) ولم يذكر من الرواة عنه ولا عن حاله شيئاً ، وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (447/2): ((سعدان مجهول وكذلك محمد ابن خشنام)) ، وقد أشار المنذري إلى ضعفه فقال في "الترغيب والترهيب" (48/4) : (وَرُوِيَ عَن أنس...) هكذا بصيغة التمريض.
قلت: قد انفرد به سعدان وهو مجهول عن سعيد بن أبي عروبة ، وهو إمام ثقة مكثر ، فلا شك أن هذا الإسناد منكر.
حديث أبي الدرداء
أخرج الشجري في "الأمالى الخميسية" (872) عن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُقْبِلٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْأَصْفَهَانِي ُّ، بِأَصْفَهَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «إِذَا تَابَ عَبْدِي إِلَيَّ نَسَّيْتُ جَوَارِحَهُ عَمَلَهُ، وَنَسَّيْتُ الْبِقَاعَ، وَنَسَّيْتُ حَافِظَيْهِ حَتَّى لَا يَشْهَدَا عَلَيْهِ»
ثم أخرج (873) عن عمران بن عبد الرحيم قوله: ((أَنَا أَفَدْتُ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ هَذَا الْحَدِيثَ حِينَ سَأَلَهُ عَنْهُ خَلِيفَةُ، قَالَ: لَوْ لَمْ أَسْمَعُ مِنْهُ إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ لَكَانَ كَثِيرًا)).
وتوبع عبد الرحمن بن محمد بن شيبة ، فقال ابن بطال في "شرح صحيح البخاري" (81/10): ((روى الأصيلى عن أبى القاسم يعقوب بن محمد بن صالح البصرى إملاءً من حفظه قال: حدثنا بكر بن أحمد بن مقبل قال: حدثنا عمران بن عبد الرحيم الأصبهانى، حدثنا خليفة، عن عبد الوهاب، عن محمد بن زياد، عن على بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيّب، عن أبى الدرداء قال: قال رسول الله: يقول الله تعالى: "إذا تاب عبدى إلىّ نَسَّيت جوارحه، ونَسَّيت البقاع، ونَسّيت حافظيه حتى لا يشهدوا عليه")).
وعمران بن عبد الرحيم الباهلي ، وثّقه الخطيب في "تلخيص المتشابه" (696/2) ، وقال أبو الشيخ الأصبهاني في "طبقات المحدثين بأصبهان" (235/3): ((كَانَ يُرْمَى بِالرَّفْضِ، كَثِيرَ الْحَدِيثِ....حَد َّثَ عَنْ عَمْرِو بْنِ حَفْصٍ، وَغَيْرِهِ بِعَجَائِبَ)).
وعبد الوهاب بن عبد المجيد ((ثقة تغير قبل موته بثلاث سنين)) ، ولكن قال الذهبي في "الميزان" (681/2) ، وفي "السير" (238/9): (( لكنه ما ضرّ تغيره حديثه، فإنه ما حدث بحديث في زمن التغير. قال العقيلي: حدثنا الحسين بن عبد الله الذارع، حدثنا أبو داود، قال: تغير جرير ابن حازم، وعبد الوهاب الثقفي، فحجب الناس عنهم)).
ومحمد بن زياد ، إن كان القرشي أو الألهاني فهو ثقة وهو الراجح عندي ، وإن كان اليشكري الكوفي فهو متروك.
وعلي بن زيد بن جدعان ضعيف الحديث.
قلت: وقول أبي زرعة الرازي المتقدم لا يقتضي تصحيحه للحديث بحال من الأحوال ، كيف وهو نفسه قال عن ابن جدعان: ((ليس بقوى)) ؟! ، وإنما يُحمل هذا على تطلعهم للغرائب والفوائد.
حديث أبي هريرة
أخرج الحسن الخلال في "أماليه" (86) عن محمد بن عبدالله بن المطلب الحافظ ، وأبو طاهر السلفي في "مشيخة أبي عبد الله محمد الرازي" (24) عن أبي محمد الحسن بن رشيق العسكري كلاهما (ابن عبد المطلب ، وابن رشيق) عن أبي جعفر محمد بن خالد بن زيد البرذعي ، وابن عساكر في "التوبة" (5) من طريق أَبُو عَوَانَةَ يَعْقُوبُ بْنُ إسحق الْحَافِظُ ، والثعلبي في "الكشف والبيان" (316/8) من طريق جعفر بن سواد كلهم (البرذعي ، وأبو عوانة ، وابن سواد) قالوا: حدثنا عطية بن بقية بن الوليد: حدثنا أبي، عن محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَفْرَحُ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ الْمُؤْمِنِ مِنَ الضَّالِّ الْوَاجِدِ، وَمَنَ الضَّامِنِ الْوَارِدِ، وَمِنَ الْعَقِيمِ الْوَالِدِ، فَمَنْ تَابَ لِلَّهِ تَعَالَى تَوْبَةً نَصُوحًا أَنْسَى اللَّهُ حَافِظَيْهِ، وَبِقَاعَ أَرْضِهِ خَطَايَاهُ وَذُنُوبَهُ» أَوْ قَالَ: «ذُنُوبَهُ وَخَطَايَاهُ»
ورواية ابن عساكر مختصرة دون ذكر (فمن تاب لله...) ، وقد تفرد عطية بن بقية عن أبيه بهذا اللفظ المنكر ، وعطية بن بقية ، قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (381/6): ((كتبت عنه ومحله الصدق وكانت فيه غفلة)) ، وقال ابن حبان في "الثقات" (527/8): ((يخطىء ويغرب يعْتَبر حَدِيثه إِذا روى عَن أَبِيه غير الْأَشْيَاء المدلسة)) ، وضعّفه ابن حجر في "موافقة الخبر الخبر" (487/1).
وانظر الخلاف في الإسناد في "العلل" للدارقطني (269/7).
وأخرج الرافعي في "التدوين" (226/1) عَنِ ابْنِ تُرْكَانَ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن محمد ابن عَبْدَكَ ثَنَا أَبُو حَاتِمٌ الرَّازِيُّ ثَنَا الْمُسَيَّبُ بْنُ وَاضِحٍ السُّلَمِيُّ ثَنَا بَقِيَّةُ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَصَّابِيِّ عَنْ أَبِي الْجَوْنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "أَفَرْحُ بِتَوْبَةِ التَّائِبِ مِنَ الظَّمْآنِ الْوَارِدِ وَمِنَ العقيم الولد وَمِنَ الضَّالِّ الْوَاجِدِ فَمَنْ تَابَ إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا أَنْسَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَافِظَيْهِ وَجَوَارِحَهُ وَبِقَاعَ الأَرْضِ كُلَّهَا خَطَايَاهُ وَذُنُوبُهُ".
وعزّاه المتقي الهندي في "كنز العمال" (205/4) لأبي العباس بن تركان الهمذاني في كتاب "التائبين" عن أبي الجون مرسلا.
والمسيب بن واضح ، قال أبو نصر السجزي الحافظ: ((شيخ جليل ثقة)) ، وقال أبو حاتم: ((صدوق كان يخطئ كثيرا فإذا قيل له لم يقبل)) ، ، وقال ابن عدي: ((لا بأس به)) ، وَكَانَ النَّسَائِيُّ حَسَنَ الرَّأْيِ فِيْهِ، وَيَقُوْلُ: ((النَّاسُ يُؤذُونَنَا فِيْهِ)) ، وقال أبو عروبة: ((كَانَ المُسَيَّبُ لاَ يُحَدِّثُ إِلاَّ بِشَيْءٍ يَعْرِفُهُ، وَيَقِفُ عَلَيْهِ.)) وقال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال أبو علي صالح بن محمد البغدادي: ((لا يدري أي طرفيه أطول لا يدري أيش يقول!)) ، وقال ابن حبان: ((وكان يخطئ)) ، وقال ابن حجر في "الدراية" (25/1): ((صدوق كثير الخطأ)) بينما قال في "الإصابة" (41/6): ((ضعيف)).
انظر "تاريخ دمشق" (200/58) ، و"السير" (403/11) ، "الميزان" (116/4) ، "الثقات" (204/9) ، "الكامل" (123/8).
وبقية بن الوليد مدلس ، ولم يُصرّح بالتحديث ، وعبد العزيز الوصابي ، لم أجده ، وهو معلول بالإرسال أيضاً كما تقدم.
وذكر الحديث الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (210/2) ، ورجعت إلى "النسخة المسندة - ط النوادر" (105/4) فوجدته لم يذكر إسناده أيضاً.
ونسب بعضهم هذا الأثر إلى عبد الله بن عباس بدون سند ، ذكر ذلك أبو الليث السمرقندي في كتابه "تنبيه الغافلين" (ص57 - ط العلمية) ، وأبو حامد الغزالي في "مكاشفة القلوب" (ص62 - ط العلمية).
وقال ابن أبي الدنيا في "التوبة" (143): حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، أَخْبَرَنِي الْخَلِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: ((بَلَغَنِي أَنَّ اللَّهَ، إِذَا رَضِيَ عَنْ عَبْدٍ أَنْسَى الْحَفَظَةَ ذُنُوبَهُ، وَأَمَرَ جَوَارِحَهُ الْأَرْضَ فَقَالَ: اكْتُمِي عَنْ عَبْدِي، وَبَلَغَنِي أَنَّهُ مَا سَبَّبَ اللَّهُ لِعَبْدٍ خَيْرًا إِلَّا وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَتَقَبَّلَهُ وَلَا نَزَعَ بِعَبْدٍ عَنْ ذَنْبٍ إِلَّا وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ)).
والخليل بن عبد الله مجهول ، انظر "تهذيب التهذيب" (167/3).
ووجدته في بعض كتب الشيعة ، فأخرج الطوسي في "الأمالى" (115/1) من طريق محمد بن القاسم الأنباري، قال: حدثني أبي، عن الحسين بن سليمان الزاهد، قال سمعت أبا جعفر الطائي الواعظ يقول سمعت وهب بن منبه، يقول ((قرأت في زبور داود أسطرا، منها ما حفظت و منها ما نسيت، فما حفظت قوله يا داود، اسمع مني ما أقول، و الحق أقول، من أتاني و هو يحبني أدخلته الجنة. يا داود، اسمع مني ما أقول، و الحق أقول، من أتاني و هو مستحي من المعاصي التي عصاني بها، غفرتها له و أنسيتها حافظيه. يا داود، اسمع مني ما أقول و الحق أقول، من أتاني بحسنة واحدة أدخلته الجنة. قال داود يا رب، ما هذه الحسنة قال من فرج عن عبد مسلم. فقال داود عليه السلام: إلهي كذلك لا ينبغي لمن عرفك أن يقطع رجاءه منك.)).
والحسين بن سليمان مجهول ، وأبو جعفر الطائي لم أجده ، وعلى فرض صحّته فهو من الإسرائيليات.
وقال ابن عجيبة [الصوفي] في تفسيره "البحر المديد" (172/5): ((قال في التذكرة: إن العبد إذا صدق في توبته أنسى اللهُ ذنوبه لحافظيه، وأوحى إلى بقع الأرض وإلى جميع جوارحه: أن اكتموا مساوئ عبدي، ولا تظهروها، فإنه تاب إليَّ توبة صادقة، بنية مخلصة، فقبلته وتبتُ عليه، وأنا التوّاب الرحيم.)).
ولم يتبيّن لي كتاب "التذكرة" الذي عزّاه إلى صاحبه ، ولم أجده عند غيره ، ولعله أحد كتب الصوفية ، وهذا هو الأليق بهذا الكلام.
والله أعلم