تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: جئت إلي تشكو عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي جئت إلي تشكو عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك

    ما صحة "أن رجلا جاء يشتكي لعمر بن الخطاب ابنه العاق به، فقال الإبن: يا أمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئا من ذلك، أما أمي فإنها زنجية كانت لمجوس، و قد سماني جعلا [خنفساء] و لم يعلمني من الكتاب حرفا واحدا . فالتفت عمر رضي الله عنه إلى الرجل وقال له : جئت إلي تشكو عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك".
    ـــــــــــــــ ــــــــــــــ
    الحمد لله.

    هذا خبر لا أصل له، وإنما ذكره السمرقندي من غير سند في (تنبيه الغافلين.ص:130). وهو كتاب مليء بالأخبار الواهيةـ وتروج عليه الاحاديث المكذوبة كما قال الذهبي (السير.333/12).
    فلا تلتفت لكلام الوعاظ..

    http://www.kacemkhailat.com/2019/02/blog-post_26.html

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: جئت إلي تشكو عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك

    ما صحة القصة :
    جاء رجل إلى عمر بن الخطاب " رضي الله عنه" يشكو إليه عقوق ابنه ، فأحضر عمر الولد وأنَّبَه على عقوقه لأبيه ، ونسيانه لحقوقه ، فقال الولد : يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه ؟ قال : بلى ، قال : فما هي يا أمير المؤمنين ؟ قال عمر : أن ينتقي أمه ، ويحسن أسمه ، ويعلمه الكتاب ( أي القرآن ) ، قال الولد : يا أمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئاً من ذلك ، أما أمي فإنها ونجية كانت لمجوسي ، وقد سماني جُعلاً ( أي خنفساء ) ، ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً
    فالتفت عمر إلى الرجل وقال له : جئت إليَّ تشكو عقوق ابنك ، وقد عققته قبل أن يعقك ، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك ؟! )
    الجواب /
    هذه القصة لا يُعرف لها أصل ، ولا توجد في كتاب من كتب السنة المعتمدة
    وإنما ذكرها بعض المعاصرين في كتبهم دون عزو أو ذكر لمصدرها فقد ذُكِرت في كتاب ( تربية الأولاد في الإسلام – 1 / 127 ، 128 ) للأستاذ عبدالله ناصح
    ، وأيضاً في كتاب( تربية الأولاد في الإسلام في ميزان النقد العلمي ) للأخ المكرم إحسان العتيبي مراجعة وتقديم الشيخ المحدث علي الحلبي - رحمه الله تعالى -
    والشيخ علي الحلبي رحمه الله تعالى لم يُعلق على هذا الأثر وهي إشارة منه إلى أنه لا أصل له
    وإنما قال الشيخ رحمه الله ( ص 210 ) :
    وقد وقفت على حديث ضعيف جداً عن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حق الولد على والده أن يحسن اسمه ، ويعلمه الكتاب ، ويزوجه إن أدرك ) ( ذكره الزبيدي في " إتحاف السادة المتقين " – 6 / 317 ، 318 ، والهندي في " كنز العمال " – برقم 45191 ، 45192 ، 45193 ، والقرطبي في تفسيره – 18 / 195 ، وأبو نعيم في " الحلية " – 1 / 184 ، وذكره الألباني في " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " المجلد السابع - برقم 3494 ، وقال : " ضعيف جداً " ).
    خلاصة القول هذه القصة لا أصل لها ولايعرف لها إسناد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

    https://www.facebook.com/63160832722...0584887332162/


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: جئت إلي تشكو عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،


    بخصوص سؤالك أختي المكرمة ( فداء _ الإسلام ) ، حول الحديث الذي ذكرت طرفاً منه ، أولاً أعتذر لك غاية العذر في التأخير يوماً كاملاً في الإجابة على سؤالك هذا ، وما كان ذلك إلا لأنه قد أضناني الجهد والتعب في البحث والتنقيب على ذلك الحديث ، حيث استعنت بكافة مؤلفات العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني الصحيحة والضعبفة ولم أقف على أثر لهذا الحديث ، ثم بجملة من برامج الحاسب الآلي المتعلقة بعلم الحديث ولم أقف على أثر لهذا الأثر ، ثم استعنت بالحاسب الآلي وببرنامج الأحاديث الضعيفة والموضوعة الصادر عن دار التراث وكذلك لم أقف على الحديث المذكور ، مما جعلني أستعين ببعض طلبة العلم الثقات في علم الحديث ومنهم الشيخ علوي السقاف – حفظه الله - ، وكذلك بعض المتخصصين في جانب تربية الأبناء في الإسلام كفضيلة الدكتور الشيخ عادل بن رشاد غنيم – حفظه الله - ، ومع ذلك لم أصل إلى أية نتيجة 0
    إلى أن وجدت ذلك الأثر منسوباً لعمر بن الخطاب – رضي الله عنه – ونصه كالآتي :


    ( جاء رجل إلى عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يشكو إليه عقوق ابنه ، فأحضر عمر الولد وابنه وأنّبه على عقوقه لأبيه ، ونسيانه لحقوقه ، فقال الولد : يا أمير المؤمنين أليس للولد حقوق على أبيه ؟ قال : بلى ، قال : فما هي يا أمير المؤمنين ؟ قال عمر : أن ينتقي أمه ، ويحسن أسمه ، ويعلمه الكتاب ( أي القرآن ) ، قال الولد : يا أمير المؤمنين إن أبي لم يفعل شيئاً من ذلك ، أما أمي فإنها ونجية كانت لمجوسي ، وقد سماني جُعلاً ( أي خنفساء ) ، ولم يعلمني من الكتاب حرفاً واحداً 0
    فالتفت عمر إلى الرجل وقال له : جئت إلي تشكو عقوق ابنك ، وقد عققته قبل أن يعقك ، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك ؟! ) ( تربية الأولاد في الإسلام – 1 / 127 ، 128 ) 0


    واعتقد أن الأستاذ عبدالله ناصح علوان قد نقل ذلك عن الغزالي ، والذي يظهر أن الأثر غير صحيح ، والله تعالى أعلم 0


    وقد عدت لكتاب ( تربية الأولاد في الإسلام في ميزان النقد العلمي ) للأخ المكرم إحسان العتيبي مراجعة وتقديم الشيخ علي بن حسين بن عبدالحميد الحلبي - حفظه الله - لمراجعة ما كتبه بخصوص الأثر المذكور فلم أقف له على أية تعليق حيث قال ( ص 210 ) :


    ( يوجد بعض الأحاديث التي أعياني البحث عن أسانيدها ومعرفة حكم العلماء عليها ، وهي – بحمد الله – قليلةٌ ، لذا فعدم وجودها في الأحاديث المنتقدة لا يعني أنها صحيحة ، ولعل الله ييسر لي الكشف عن حالها فيما يأتي إن شاء الله إن كان في العمر بقية ) 0


    وقد وقفت على حديث ضعيف جداً عن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( حق الولد على والده أن يحسن اسمه ، ويعلمه الكتاب ، ويزوجه إن أدرك ) ( ذكره الزبيدي في " إتحاف السادة المتقين " – 6 / 317 ، 318 ، والهندي في " كنز العمال " – برقم 45191 ، 45192 ، 45193 ، والقرطبي في تفسيره – 18 / 195 ، وأبو نعيم في " الحلية " – 1 / 184 ، وذكره الألباني في " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " المجلد السابع - برقم 3494 ، وقال : " ضعيف جداً " ) 0


    ومما لا شك فيه أن المعنى العام للأثر صحيح ، حيث أن الذي يربي أبناءه على الأخلاق الإسلامية النبيلة السامية ، فيتخلقون بأخلاق القرآن ، ويتخذون من رسول الله صلى الله عليه وسلم قائداً ومعلماً وقدوة ، وكذلك يتخذون الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين والسلف قدوات لهم في السلوك والتصرف ، كل ذلك مما لا شك فيه أنه ينتج جيلاً باراً بأبويه لأن الأدلة الكثيرة في الكتاب والسنة تؤكد على هذا المفهوم ، والعكس بالعكس 0


    أعتذر لك أخية ( فداء _ الإسلام ) على هذا التأخير ، ومن لديه زيادة من قبل الإخوة والأخوات من أعضاء هذا المنتدى الطيب فليتحفنا بها بخصوص هذا الأثر 0


    سائلاً المولى عز وجل أن يوفقك أخية ( فداء _ الإسلام ) لما يحب ويرضى ، وأن يبارك لك في عمرك وعملك إنه سميع مجيب الدعاء 0


    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0


    أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: جئت إلي تشكو عقوق ابنك وقد عققته قبل أن يعقك


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •