تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ليس من قام به شعبة من شعب الإيمان يصير مؤمنًا حتى يقوم به أصل الإيمان ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي ليس من قام به شعبة من شعب الإيمان يصير مؤمنًا حتى يقوم به أصل الإيمان ؟

    .............................. .............................. ..


    ( لكن ليس من قام به شعبة من شعب الكفر يصير كافرًا الكفر المطلق، حتى تقوم به حقيقة الكفر، كما أنه ليس من قام به شعبة من شعب الإيمان يصير مؤمنًا حتى يقوم به أصل الإيمان )

    قد بين العلماء ان الكفر الاصغر قد يجامع الايمان . بخلاف الكفر الاكبر فانه نقيض للايمان
    لا يجتمعان في محل واحد .

    فمع وجود اصل الايمان قد يقوم بالشخص ما نسميه بالكفر الاصغر

    لكن مع خلو المحل من الايمان لقيام الكفر الاكبر به . لا يتصور قيام اصل الايمان و لا شعبه بذاك المحل

    لان الكفر نقيض للايمان . لاصله و لشعبه . فلا يتصور اجتماعه معه في محل واحد

    فلا يقوم بالرجل الكافر اصل الايمان . و لا يقوم به شعبة من شعبه . و لا يصح ان نقول قام به شعبة من شعب الايمان .

    هذا الذي اعتقده في المسالة . لكن العبارة المذكورة في العنوان مستعملة كثيرا في ابواب الايمان .

    فلا ادري هل الاشكال صحيح على ما بينته في الكلام . ام يوجد تجوز في العبارة لبيان نقيض صورة اجتماع شعب الكفر مع اصل الايمان ؟


    بارك الله فيكم



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ليس من قام به شعبة من شعب الإيمان يصير مؤمنًا حتى يقوم به أصل الإيمان ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. .............................. ..



    لكن مع خلو المحل من الايمان لقيام الكفر الاكبر به . لا يتصور قيام اصل الايمان و لا شعبه بذاك المحل

    لان الكفر نقيض للايمان . لاصله و لشعبه . فلا يتصور اجتماعه معه في محل واحد

    فلا يقوم بالرجل الكافر اصل الايمان . و لا يقوم به شعبة من شعبه . و لا يصح ان نقول قام به شعبة من شعب الايمان .

    هذا الذي اعتقده في المسالة .
    نعم بارك الله فيك اخى الطيبونى
    حديث حَكيمِ بْنِ حِزامٍ رضي الله عنه، قَالَ: قُلْتُ يا رَسُولَ اللهِ أَرَأَيْتَ أَشْياءَ كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بِها في الْجاهِلِيَّةِ مِنْ صَدَقَةٍ أَوْ عَتاقَةٍ وَصِلَةِ رَحِمٍ، فَهَلْ فيها مِنْ أَجْرٍ فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: (أَسْلَمْتَ عَلى ما سَلَفَ مِنْ خَيْرٍ).
    في هذا الحديث بيان حكم الأعمال الصالحة التي يعملها الكافر أثناء كفره إذا أسلم هل تبطل بالكلية في الآخرة بناء على أن شرط قبول العمل وثبوت الثواب -الاسلام - وأن يكون خالصا لله ولذلك استشكل الصحابي حكيم رضي الله عنه ما عمله وقت كفره من الصدقة على الفقراء وعتق الرقيق وصلة الرحم وقد كان سيدا شريفا في قومه مكثرا من البر والإحسان فبين له النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يقبل تلكم الأعمال إذا دخل في دين الإسلام ويكتب له ثوابها يوم القيامة وهذا من كمال رحمة الله ولطفه بالعباد وتجاوزه عنهم ولعل الحكمة في ذلك والله أعلم ترغيب الكافر في الدخول في دين الرحمة والعدل الإسلام. وأما من تأول الحديث فكلامه بمخالف لدلالة النصوص.
    والذي يظهر أن هذا الحكم خاص بأعمال الإحسان من صدقة وصلة وعتق وصلح ونحوه
    أما العبادات المحضة التي يتقرب فيها الكافر لمعبوده من صلاة وذبح ودعاء فهي باطلة من أصلها ولا يثاب عليها ولو أسلم بعد ذلك ولا تجزئه بل يطالب بما وجب عليه من جنسها إذا أسلم
    وأما الأعمال التي يفعلها الكافر من أعمال الصلة والإحسان والبر ويموت كافرا فإنه يجازى بها في الدنيا فيوسع له في ماله وولده وسائر أمره ولا تكون له حسنات يوم القيامة بل تذهب هباء منثورا. قال تعالى: (وَقَدِمْنَا إِلَىٰ مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورً). فالأعمال التي تعب فيها الكافر ورجا أن تنفعه في الآخرة وعلق آمالا عليها يكتشف أنها ضلالا مضمحلا كذرات الغبار الذي ترى في ضوء الشمس لا تنفع صاحبها بشيء.
    هذه طائفة من كلام العلماء وأدلتهم قال بدر الدين الزركشي رحمه الله في البحر المحيط
    ( 2 / 148 ) ما يقع من الكفار من القرب التي لا تحتاج إلى النية فإنها تصح كالصدقة والضيافة والعتق, ولا يثاب على شيء في الآخرة إن مات كافرا وتوسع دنياه.
    وإن أسلم قال النووي رحمه الله: الصحيح الذي عليه أكثر العلماء أنه يثاب عليها أي بدليل قوله صلى الله عليه وسلم { أسلمت على ما أسلفت من خير } قال: وأما ما يحتاج إلى النية فلا تصح منه لعدم أهليته ا هـ .
    قال النووي رحمه الله في شرح مسلم وَفِي رِوَايَة : (إِنَّ الْكَافِر إِذَا عَمِلَ حَسَنَة أُطْعِمَ بِهَا طُعْمَة مِنْ الدُّنْيَا , وَأَمَّا الْمُؤْمِن فَإِنَّ اللَّه تَعَالَى يَدَّخِر لَهُ حَسَنَاته فِي الْآخِرَة)
    وقال:(أَجْمَعَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّ الْكَافِر الَّذِي مَاتَ عَلَى كُفْره لَا ثَوَاب لَهُ فِي الْآخِرَة , وَلَا يُجَازَى فِيهَا بِشَيْءٍ مِنْ عَمَله فِي الدُّنْيَا , مُتَقَرِّبًا إِلَى اللَّه تَعَالَى , وَصَرَّحَ فِي هَذَا الْحَدِيث بِأَنَّهُ يُطْعَم فِي الدُّنْيَا بِمَا عَمِلَهُ مِنْ الْحَسَنَات , أَيْ : بِمَا فَعَلَهُ مُتَقَرِّبًا بِهِ إِلَى اللَّه تَعَالَى مِمَّا لَا يَفْتَقِر صِحَّته إِلَى النِّيَّة , كَصِلَةِ الرَّحِم وَالصَّدَقَة وَالْعِتْق وَالضِّيَافَة وَتَسْهِيل الْخَيْرَات وَنَحْوهَا , وَأَمَّا الْمُؤْمِن فَيُدَّخَر لَهُ حَسَنَاته وَثَوَاب أَعْمَاله إِلَى الْآخِرَة , وَيُجْزَى بِهَا مَعَ ذَلِكَ أَيْضًا فِي الدُّنْيَا , وَلَا مَانِع مِنْ جَزَائِهِ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة , وَقَدْ وَرَدَ الشَّرْع بِهِ فَيَجِب اِعْتِقَاده .
    وقال رحمه الله ( وَأَمَّا إِذَا فَعَلَ الْكَافِر مِثْل هَذِهِ الْحَسَنَات ثُمَّ أَسْلَمَ فَإِنَّهُ يُثَاب عَلَيْهَا فِي الْآخِرَة عَلَى الْمَذْهَب الصَّحِيح ) اهـ
    وفي صحيح البخاري قال عروة وثويبة مولاة لأبي لهب كان أبو لهب أعتقها فأرضعت النبي صلى الله عليه وسلم فلما مات أبو لهب أريه بعض أهله بشر حيبة قال له ماذا لقيت قال أبو لهب لم ألق بعدكم غير أني سقيت في هذه بعتاقتي ثويبة )
    قال الحافظ في فتح الباري ( وَفِي الْحَدِيث دَلَالَة عَلَى أَنَّ الْكَافِر قَدْ يَنْفَعهُ الْعَمَل الصَّالِح فِي الْآخِرَة ; لَكِنَّهُ مُخَالِف لِظَاهِرِ الْقُرْآن , قَالَ اللَّه تَعَالَ ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَل فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَنْثُورًا ) اهـ
    أَوَّلًا : بِأَنَّ الْخَبَر مُرْسَل أَرْسَلَهُ عُرْوَة وَلَمْ يَذْكُر مَنْ حَدَّثَهُ بِهِ , وَعَلَى تَقْدِير أَنْ يَكُون مَوْصُولًا فَالَّذِي فِي الْخَبَر رُؤْيَا مَنَام فَلَا حُجَّة فِيهِ , وَلَعَلَّ الَّذِي رَآهَا لَمْ يَكُنْ إِذْ ذَاكَ أَسْلَمَ بَعْد فَلَا يُحْتَجّ بِهِ.
    وَثَانِيًا عَلَى تَقْدِير الْقَبُول فَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون مَا يَتَعَلَّق بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَخْصُوصًا مِنْ ذَلِكَ , بِدَلِيلِ قِصَّة أَبِي طَالِب كَمَا تَقَدَّمَ أَنَّهُ خُفِّفَ عَنْهُ فَنُقِلَ مِنْ الْغَمَرَات إِلَى الضَّحْضَاح .
    وَقَالَ الْبَيْهَقِيُّ: مَا وَرَدَ مِنْ بُطْلَان الْخَيْر لِلْكُفَّارِ فَمَعْنَاهُ أَنَّهُمْ لَا يَكُون لَهُمْ التَّخَلُّص مِنْ النَّار وَلَا دُخُول الْجَنَّة , وَيَجُوز أَنْ يُخَفِّف عَنْهُمْ مِنْ الْعَذَاب الَّذِي يَسْتَوْجِبُونَ هُ عَلَى مَا اِرْتَكَبُوهُ مِنْ الْجَرَائِم سِوَى الْكُفْر بِمَا عَمِلُوهُ مِنْ الْخَيْرَات.
    وَأَمَّا عِيَاض فَقَالَ: اِنْعَقَدَ الْإِجْمَاع عَلَى أَنَّ الْكُفَّار لَا تَنْفَعهُمْ أَعْمَالهمْ وَلَا يُثَابُونَ عَلَيْهَا بِنَعِيمٍ وَلَا تَخْفِيف عَذَاب ; وَإِنْ كَانَ بَعْضهمْ أَشَدّ عَذَابًا مِنْ بَعْض .
    قُلْت – القائل ابن حجر - : وَهَذَا لَا يَرُدّ الِاحْتِمَال الَّذِي ذَكَرَهُ الْبَيْهَقِيُّ , فَإِنَّ جَمِيع مَا وَرَدَ مِنْ ذَلِكَ فِيمَا يَتَعَلَّق بِذَنْبِ الْكُفْر , وَأَمَّا ذَنْب غَيْر الْكُفْر فَمَا الْمَانِع مِنْ تَخْفِيفه؟
    وَقَالَ الْقُرْطُبِيّ : هَذَا التَّخْفِيف خَاصّ بِهَذَا وَبِمَنْ وَرَدَ النَّصّ فِيهِ .
    وَقَالَ اِبْن الْمُنَيِّر فِي الْحَاشِيَة: هُنَا قَضِيَّتَانِ:
    إِحْدَاهُمَا: مُحَال وَهِيَ اِعْتِبَار طَاعَة الْكَافِر مَعَ كُفْره , لِأَنَّ شَرْط الطَّاعَة أَنْ تَقَع بِقَصْدٍ صَحِيح , وَهَذَا مَفْقُود مِنْ الْكَافِر .
    الثَّانِيَة: إِثَابَة الْكَافِر عَلَى بَعْض الْأَعْمَال تَفَضُّلًا مِنْ اللَّه تَعَالَى , وَهَذَا لَا يُحِيلهُ الْعَقْل , فَإِذَا تَقَرَّرَ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ عِتْق أَبِي لَهَب لِثُوَيْبَة قُرْبَة مُعْتَبَرَة , وَيَجُوز أَنْ يَتَفَضَّل اللَّه عَلَيْهِ بِمَا شَاءَ كَمَا تَفَضَّلَ عَلَى أَبِي طَالِب , وَالْمُتَّبَع فِي ذَلِكَ التَّوْقِيف نَفْيًا وَإِثْبَاتًا.
    قُلْت – القائل ابن حجر- : وَتَتِمَّة هَذَا أَنْ يَقَع التَّفَضُّل الْمَذْكُور إِكْرَامًا لِمَنْ وَقَعَ مِنْ الْكَافِر الْبِرّ لَهُ وَنَحْو ذَلِكَ) اهـ
    وفي تحفة الحبيب للبجيرمي رحمه الله (1 / 409 ) قال المناوي على الخصائص : وهل يثاب الكافر على الحسنات التي قبل الإسلام ؟ قال النووي : والذي عليه المحققون بل حكي عليه الإجماع أنه إذا فعل قربة كصدقة وصلة ثم أسلم أثيب عليها. وقال ابن حجر : يحتمل أن القبول معلق على إسلامه فإن أسلم أثيب وإلا فلا. اهـ.
    وسئل الشيخ محمد الرملي : هل يثاب الكافر على القرب التي لا تحتاج إلى نية كالصدقة والهدية والهبة ؟

    فأجاب: نعم يخفف الله عنه العذاب في الآخرة أي عذاب غير الكفر كما خفف عن أبي لهب في كل يوم اثنين بسبب سروره بولادة النبي صلى الله عليه وسلم , وإعتاقه ثويبة حين بشرته بولادته عليه الصلاة والسلام).اهـ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ليس من قام به شعبة من شعب الإيمان يصير مؤمنًا حتى يقوم به أصل الإيمان ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة


    فلا يقوم بالرجل الكافر اصل الايمان . و لا يقوم به شعبة من شعبه . و لا يصح ان نقول قام به شعبة من شعب الايمان .

    هذا الذي اعتقده في المسالة .
    من الأصول المقررة عند أهل السنة والجماعة أن الأعمال لا تُقبل مع الكفر ، ولا يبطلها كلَّها غيرُ الكفر .
    دل عليه قوله تعالى : ( قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْمًا فَاسِقِينَ ، وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ) التوبة/53-54
    قال ابن تيمية رحمه الله :
    " ولا يحبط الأعمال غير الكفر ؛ لأن من مات على الإيمان فإنه لا بد أن يدخل الجنة ، ويخرج من النار إن دخلها ، ولو حبط عمله كله لم يدخل الجنة قط ، ولأن الأعمال إنما يحبطها ما ينافيها ، ولا ينافي الأعمال مطلقًا إلا الكفر ، وهذا معروف من أصول السنة " انتهى . "الصارم المسلول" (ص/55)
    و لا يصح ان نقول قام به شعبة من شعب الايمان .
    هو قام بشعبة من شعب الايمان ولكنها غير مقبوله كما فى الاية السابقة انهم انفقوا والانفاق من شعب الايمان ولكنها كما قال جل وعلا وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ - هل النفقة طاعة ام معصية لا شك انها طاعة ومن شعب الايمان ولا تنفع الا كما تقرر سابقا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •