تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مَنْ أَلْبَسَهُ اللَّهُ نِعْمَةً فَلْيُكْثِرْ مِنَ الْحَمْدِ لِلَّهِ، وَمَنْ كَثُرَتْ هُمُومُهُ، فَلْيَسْتَغْفِر ِ اللَّه

  1. #1

    افتراضي مَنْ أَلْبَسَهُ اللَّهُ نِعْمَةً فَلْيُكْثِرْ مِنَ الْحَمْدِ لِلَّهِ، وَمَنْ كَثُرَتْ هُمُومُهُ، فَلْيَسْتَغْفِر ِ اللَّه

    أخرج الطبراني في "المعجم الأوسط" (6555) واللفظ له ، وفي "المعجم الصغير" (965) ، وفي "الدعاء" (1793) مختصراً ، عن مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي غَسَّانَ أَبُو عُلَاثَةَ الْفَرَائِضِيُّ الْمِصْرِيُّ، نا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، نا يُونُسُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَلْبَسَهُ اللَّهُ نِعْمَةً فَلْيُكْثِرْ مِنَ الْحَمْدِ لِلَّهِ، وَمَنْ كَثُرَتْ هُمُومُهُ، فَلْيَسْتَغْفِر ِ اللَّهَ، وَمَنْ أَبْطَأَ عَنْهُ رِزْقُهُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، وَمَنْ نَزَلَ مَعَ قَوْمٍ فَلَا يَصُومَنَّ إِلَّا بِإِذْنِهِمْ، وَمَنْ دَخَلَ دَارَ قَوْمٍ فَلْيَجْلِسْ حَيْثُ أَمَرُوهُ، فَإِنَّ الْقَوْمَ أَعْلَمُ بِعَوْرَةِ دَارِهِمْ، وَإِنَّ مِنَ الذَّنْبِ الْمَسْخُوطِ بِهِ عَلَى صَاحِبِهِ، الْحِقْدُ، وَالْحَسَدُ، وَالْكَسَلُ فِي الْعِبَادَةِ، وَالضَّنْكُ فِي الْمَعِيشَةِ»
    وقال في "الصغير": ((لَمْ يَرْوِهِ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ إِلَّا يُونُسُ بْنُ تَمِيمٍ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سَلَمَةَ))
    وقال في "الأوسط": ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ إِلَّا الْأَوْزَاعِيُّ ، وَلَا عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ إِلَّا يُونُسُ بْنُ تَمِيمٍ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ))
    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (201/3): ((رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يُونُسُ بْنُ تَمِيمٍ ; ضَعَّفَهُ الذَّهَبِيُّ بِهَذَا الْحَدِيثِ)).
    وقال في موضع اخر (179/8): ((رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ ، وَفِيهِ يُونُسُ بْنُ تَمِيمٍ، ذَكَرَهُ الذَّهَبِيُّ فِي الْمِيزَانِ، وَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي تَرْجَمَتِهِ، وَلَمْ يُذْكَرْ عَنْ أَحَدٍ تَضْعِيفُهُ))
    وقال في موضع اخر كذلك (140/10): ((رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الصَّغِيرِ وَالْأَوْسَطِ، وَفِيهِ يُونُسُ بْنُ تَمِيمٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.)).
    وقال الذهبي في "الميزان" (478/4) في ترجمة يونس بن تميم: ((عن الأوزاعي بخبر باطل.... وذكر الحديث)) ، وأقره الحافظ في "اللسان" (571/8).

    وتابع الطبراني ، علي بن محمد بن أحمد الواعظ ، أخرجه الداراقطني في "الثالث والثمانون من الفوائد الأفراد" (15). وعلي بن أحمد الواعظ ترجم له الخطيب في "التاريخ" (75/12) وقال: ((وكان ثقة أمينا عارفا)).

    وقال الدارقطني عقبه: ((تفرد به يونس بن تميم عن الأوزاعي، وتفرد به عنه محمد بن سلمة المرادي.)).
    وقال ابن القيسراني في "أطراف الغرائب والأفراد" (322/5) (5594): ((تفرد بِهِ يُونُس بن عُثْمَان عَن الْأَوْزَاعِيّ عَنهُ، وَتفرد بِهِ عَنهُ مُحَمَّد بن سَلمَة الْمرَادِي))
    وهذا خطأ أو تصحيف أو وهم ، فإن يونس بن عثمان لم يأتي ذكره في أي من طرق الحديث ، وإنما هو يونس بن تميم كما ذكرنا.

    وأخرج تمام بن محمد الرازي في "إسلام زيد بن حارثة وغيره من أحاديث الشيوخ" (30) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (58/47) ، وأخرج ابن عساكر (58/47) كذلك من طريق أبو العباس محمد بن موسى بن السمسار ، كلاهما (تمام بن محمد ، ومحمد بن موسى) قالا: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنُ عَاصِمٍ، بِمْصِرَ، وَعَوْنُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالا: ثَنَا أَبُو عِلاثَةَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي غَسَّانٍ، ثَنَا أَبُو الْحَارِثِ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، ثَنَا أَيُّوبُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: الحديث.

    هكذا قالا "أيوب بن تميم" بدلاً من "يونس بن تميم" وهو خطأ والصواب "يونس بن تميم" وذلك لما يلي:
    1- أن محمد بن سلمة المرادي مصري ، وجميع شيوخه مصريون ، بينما أيوب بن تميم دمشقي ، ولم يذكره أحد في شيوخ محمد بن سلمة ، بل ذكرالمزيّ يونس بن تميم منهم.
    2- أن أحمد بن إسماعيل بن عاصم المصري ، ترجم له ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (37/71) وقال: ((الحافظ)) ، والذهبي في "التاريخ" (705/7) وقال: ((ورحل وحصَّل)) ، وروى عنه جمع من الثقات غير أنه لم يُنقل توثيقه عن أحد ، و عون بن الحسن لم أجد من ترجمه غير ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (58/47) ، ولم يذكر فيه شيئاً ، فهو مجهول الحال ، بينما كل من الطبراني ، وعلي بن أحمد الواعظ ثقات أثبات ، فتُقدم روايتهما بلا شك.
    3- ترجمة الذهبي ليونس بن تميم في الميازن ، وإقرار الحافظ له في اللسان ، وتصريح كل من الطبراني والدارقطني بتفرده عن الأوزاعي به.

    وقال أبو إسحاق الحويني - حفظه الله - في "الفتاوي الحديثية" (251/1) عن رواية ابن عساكر: (( لكن وقع عنده : ( أيوب بن تميم ) بدل : ( يونس بن تميم ) . والصواب أنه يونس)). انتهى.

    وإذا تقرر أنه يونس بن تميم ، فإسناده منكر بلا شك ، فلا يُحتمل تفرد هذا المجهول عن الإمام الأوزاعي رحمه الله وهو ثقة مكثر.

    قال الإمام مسلم في "صحيحه" (6/1): ((فَأَمَّا مَنْ تَرَاهُ يَعْمِدُ لِمِثْلِ الزُّهْرِيِّ فِي جَلَالَتِهِ، وَكَثْرَةِ أَصْحَابِهِ الْحُفَّاظِ الْمُتْقِنِينَ لِحَدِيثِهِ وَحَدِيثِ غَيْرِهِ، أَوْ لِمِثْلِ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، وَحَدِيثُهُمَا عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ مَبْسُوطٌ مُشْتَرَكٌ، قَدْ نَقَلَ أَصْحَابُهُمَا عَنْهُمَا حَدِيثَهُمَا عَلَى الِاتِّفَاقِ مِنْهُمْ فِي أَكْثَرِهِ، فَيَرْوِي عَنْهُمَا، أَوْ عَنْ أَحَدِهِمَا الْعَدَدَ مِنَ الْحَدِيثِ مِمَّا لَا يَعْرِفُهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِمَا، وَلَيْسَ مِمَّنْ قَدْ شَارَكَهُمْ فِي الصَّحِيحِ مِمَّا عِنْدَهُمْ، فَغَيْرُ جَائِزٍ قَبُولُ حَدِيثِ هَذَا الضَّرْبِ مِنَ النَّاسِ وَاللهُ أَعْلَمُ)).


    وأخرج ابن منده في "مسند إبراهيم بن أدهم" (4) ومن طريقه كل من الرافعي في "التدوين" (348/2) ، وابن عساكر في "معجم الشيوخ" (1566) عن محَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْإِخْمِيمِيُّ ، بِمِصْرَ ثَنَا غَسَّانُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجَزَرِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ نِعْمَةً، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنِ اسْتَبْطَأَ الرِّزْقَ، فَلْيَسْتَغْفِر ِ اللَّهَ، وَمَنْ حَزَبَهُ أَمْرٌ، فَلْيَقُلْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ»

    وقال ابن عساكر: ((غريب)).

    ومحمد بن سعيد الإخميمي ، ترجم له المقريزي في "المقفى الكبير" (358/5) ولم يذكر من الرواة عنه سوى ابن منده ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، فهو مجهول الحال.

    وعبد الله بن عبد الرحمن الجزري ، قال ابن حبان في "المجروحين" (35/2): ((شيخ يرْوى عَن الثَّوْريّ ، يَأْتِي عَن سُفْيَان بالأوابد وَفِي الْأَخْبَار بالزوائد حَتَّى لَا يشك من كتب الحَدِيث أَنه كَانَ يعملها)) ، وقال الذهبي في "الميزان" (453/2): ((عن سفيان الثوري، والأوزاعي ، وعنه أحمد بن عيسى الخشاب بمناكير وعجائب. اتهمه ابن حبان بالوضع والتركيب)).

    وأخرج أبو بكر الإسماعيلي في "معجم أسامي شيوخه" (496/1) ، ومن طريقه كل من الخطيب في "تاريخ بغداد" (296/4) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (4133) ، عن أَبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ السِّمْنَانِيُّ إِمْلَاءً حِفْظًا قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ خَالِدِ بْنِ خُلَيْدٍ الثَّقَفِيُّ السِّمْنَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ جَعْفَرٍ، قَاضِي الرَّيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ إِذْ جَاءَ آذِنُهُ، فَقَالَ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ بِالْبَابِ. قَالَ: ائْذَنْ لَهُ. فَدَخَلَ، فَقَالَ جَعْفَرٌ: يَا سُفْيَانُ، إِنَّكَ رَجُلٌ يَطْلُبُكَ السُّلْطَانُ، وَأَنَا أَتَّقِي السُّلْطَانَ، قُمْ فَاخْرُجْ غَيْرَ مَطْرُودٍ. فَقَالَ سُفْيَانُ: حَدِّثْنِي حَتَّى أَسْمَعَ وَأَقُومَ. فَقَالَ جَعْفَرٌ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ نِعْمَةً فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ، وَمَنِ اسْتَبْطَأَ الرِّزْقَ فَلْيَسْتَغْفِر ِ اللَّهَ، وَمَنْ حَزَبَهُ أَمْرٌ فَلْيَقُلْ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ " فَلَمَّا قَامَ سُفْيَانُ قَالَ جَعْفَرٌ: خُذْهَا يَا سُفْيَانُ، ثَلَاثٌ وَأَيُّ ثَلَاثٍ.


    ومُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ السِّمْنَانِيُّ ، أورد الخطيب هذا الحديث في ترجمته ، ولم يذكر من الرواة عنه سوى الإسماعيلي ، ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً.

    والخليل بن خالد السمناني ، لم أجد من ترجمه ، والظاهر أنه مجهول العين.

    وأخرج ابن منده في "مجالس من أماليه" (130) ، ومن طريقه الأصبهاني في "الترغيب والترهيب" (216) ، عن محمد بن عبد الله بن يوسف العماني ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (642) عن أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ الْمُعَدِّلُ ، وفي (4132) عن أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ النَّجَّارُ ، جميعهم (محمد بن يوسف العماني ، ومحمد بن دينار المعدل ، ومحمد بن علي النجار) عن أَحْمَدُ بْنُ محمد بن نَصْرٍ اللَّبَّادُ، والخطيب في "تلخيص المتشابه" (255/1) عن الْحُسَيْنُ بْنُ شَدَّادٍ ، كلاهما (أحمد بن نصر اللباد ، والحسين بن شداد) عن سَعِيدُ بْنُ دَاوُدَ الزُّنيْرِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِي ُّ، قَالَا: كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، فَاسْتَأْذَنَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فَأَذِنَ لَهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ، ثُمَّ جَلَسَ، فَقَالَ جَعْفَرٌ: يَا سُفْيَانُ، قَالَ: لَبَّيْكَ، قَالَ: إِنَّكَ رَجُلٌ يَطْلُبُكَ السُّلْطَانُ، وَأَنَا رَجُلٌ يَتْبَعُنِي السُّلْطَانُ، وَقَالَ غَيْرُهُ: اتَّقِي السُّلْطَانَ، فَقُمْ غَيْرَ مَطْرُودٍ. قَالَ سُفْيَانُ: تُحَدِّثْ فَأَقُومُ، قَالَ: جَعْفَرٌ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "مَنْ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ بِنِعْمَةٍ، فَلْيَحْمَدِ اللهَ، وَمَنِ اسْتَبْطَأَ الرِّزْقَ فَلْيَسْتَغْفِر ِ اللهَ، وَمَنْ حَزَبَهُ أَمْرٌ فَلْيَقُلْ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ ". ثُمَّ قَامَ سُفْيَانُ فَنَادَاهُ جَعْفَرٌ، فَقَالَ: يَا سُفْيَانُ، قَالَ: لَبَّيْكَ، قَالَ: خُذْهُنَّ ثَلَاثًا، وَأَيُّ ثَلَاثٍ، وَأَشَارَ بِأُصْبُعِهِ.

    وقال البيهقي: (( تَفَرَّدَ بِهِ الزُّبَيْرِيُّ عَنْهَما هَكَذَا، وَالْمَحْفُوظُ هَذَا الْكَلَامُ مِنْ قَوْلِ جَعْفَرٍ نَفْسِهِ. وَقَدْ رُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ضَعِيفٍ نَحْوَ رِوَايَةِ الزُّبَيْرِيِّ)) ثم أخرجه من طريق الإسماعيلي كما سبق.


    وسعيد بن داود بن أبى زنبر الزنبرى ، قال أحمد: ((أخاف أن يكون الزنبري قد خلط على نفسه)) ، وقال أبو داود: ((متروك الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((ليس بالقوى)) ، وقال الساجي: ((عنده مناكير)) ، وقال العقيلى : ((يحدث عن مالك بشى أنكر عليه)) ، وقال ابن حبان: ((يروى عن مالك أشياء مقلوبة ، قلبت عليه صحيفة ورقاء عن أبى الزناد فحدث بها كلها عن مالك عن أبى الزناد ، لا يحل كتب حديثه إلا على جهة الاعتبار ، كتبنا نسخته عن مالك و هى أكثر من مئة و خمسين حديثا أكثرها مقلوبة)) ، وقال الخليلى: ((يكثر عن مالك ، و لا يحتج به )) ، وقال الحاكم:(( يروى عن مالك أحاديث مقلوبة)) ، وقال الدارقطنى : ((ضعيف)) ، وقال أبو زرعة: ((ضعيف الحديث، حدث عن مالك عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد عن أبيه بحديث باطل، ويحدث بأحاديث مناكير عن مالك.)) ، وقال السمعاني: ((لا يحتج به)).
    انظر "تهذيب التهذيب" (24/4) ، و"إكمال التهذيب" (286/5) ، و"تاريخ بغداد" (83/9).

    وقال الذهبي في "الميزان" (134/2): (( ما سعيد بالقوى)) ، وقال في "التاريخ" (321/5): ((تفرد عن مالك بمناكير)) ، وقال في "الضعفاء" (ص157): ((ضعفه أبو زرعة، وغيره)).

    وقال ابن حجر في "التقريب": ((صدوق له مناكير عن مالك ، و يقال : اختلط عليه بعض حديثه ، و كذبه عبد الله بن نافع فى دعواه أنه سمع من لفظ مالك)) ، وقال في "اللسان" (310/9): ((فيه لين)) ، وقال في "موافقة الخبر الخبر" (19/1): ((من رجال البخاري، أخرج له في المتابعات، وهو صدوق كثير الغرائب)).

    قلت: ضعّفه الجمهور ، وهو مشهور برواية المناكير عن مالك.


    وقال ابن باشكوال في "المستغيثين بالله" (34): أخبرنا أبو محمد: ثنا أبو عمر النمري، قال: ثنا أبو عمر أحمد بن محمد، قال: ثنا أحمد بن سعيد بن حزم، قال: ثنا أحمد بن عبد الله الساوي بمكة، قال: ثنا أبو الحسن محمد بن يحيى الفارسي، قال: ثنا فضيل، وعبد الرحمن بن حبيب، عن يحيى بن أبي بكير، عن ابن أبي زائدة، قال: كان عند سفيان الثوري مخبآت لبني هاشم، لا يهديها لكل إنسان ضنا بها، ولقد حدثنا يوما بحديث فالتفت إلينا، فقال: هذا حديث خير من ألف حديث؛ دخلنا على جعفر بن محمد، فقال لي: يا سفيان، اخرج عني غير مطرود، فإن السلطان يطلبك، ونحن لا نتعرض للسلطان... فذكره نحوه.


    قلت: أحمد بن عبد الساوي ، قال ابن قُطْلُوْبَغَا في "الثقات" (367/1): ((هو مولى عمرو بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط الأموي. هكذا ذكره مسلمة بن قاسم وقال: كان شيخاً صالحاً لا بأس به، وكان سمع معنا الحديث وكان كثير المراقبة للعقيلي وكتب عنه العقيلي، وكتبت عنه لذلك، وكتب عنه أكثر أصحابنا وكان مجاوراً بمكة وأنا بها)).

    وأبو الحسن الفارسي ، لم أعرفه ، وكذلك فضيل ، وعبد الرحمن بن حبيب ، فإسناده مظلم غريب.

    وأخرج الخطيب في "التاريخ " (50/2) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل" (969) عن محمّد ابن إسماعيل الرّازيّ قال نبأنا أبو حاتم محمّد بن إدريس قال نبأنا أبو نعيم قال نبأنا الأَعْمَشُ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ تَظَاهَرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ فَلْيُكْثِرِ الْحَمْدَ لِلَّهِ، وَمَنْ كَثُرَتْ هُمُومُهُ فَعَلَيْهِ بِالاسْتِغْفَار ِ، وَمَنْ أَلَحَّ عَلَيْهِ الْفَقْرُ فَلْيُكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ»

    وأورد الخطيب هذا الحديث في ترجمة محمد بن إسماعيل، أبو الحسين الرّازيّ ، وقال: ((وكان غير ثقة)) ، وقال بعد أن ذكر له هذا الحديث وحديثين اخرين: ((وهذه الأحاديث الثلاثة بهذا الإسناد باطلة، لا أعلم جاء بها إلا محمد بن إسماعيل الرازي.)) ، وقال: ((حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن نَصْر قَالَ سمعت حمزة السهمي يقول سمعت أبا محمد ابن غلام الزهري يقول محمد: بن إسماعيل بن موسى الرازي المكتب ضعيف.)) ، وقال الذهبي في "التاريخ" (912/7): ((وهو كذاب)).

    وقال ابن الصلت في "فوائده" (33): حدثنا عبيد الله: حدثنا عبد الصمد: حدثنا أحمد بن عبديه بن محمد الجنديسابوري أبوسعيد: حدثنا محمد بن مهدي: حدثنا مهدي: حدثنا جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ألبس العافية فليكثر من الحمد، ومن أبطأ عليه الرزق فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، ومن كثرت ذنوبه فليكثر من الاستغفار»

    والظاهر أن مهدي هو ابن هلال ، قال الذهبي في "الميزان" (196/4): ((كذبه يحي بن سعيد، وابن معين، وقال الدارقطني وغيره: متروك. وقال ابن معين أيضا: صاحب بدعة، يضع الحديث. وساق له ابن عدي أحاديث، وقال: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وكان مهدي قدريا. قال ابن المديني: كان يتهم بالكذب.)). انتهى. ومن قبله مجاهيل لم أعرفهم.

    وأخرج الضياء المقدسي في "المنتقى من مسموعات مرو" (1) من طريق أبو الفتح محمد بن الحسين [الأزدي]، ثنا أحمد بن الحسين بن عبد الصمد، ثنا عباد بن الوليد، ثنا بشر بن بكر بن الحكم، ثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كثرت ذنوبه فليكثر أن يقول استغفر الله، ومن كثرت عليه نعم الله فليكثر أن يقول الحمد لله، ومن أبطأ عليه الرزق فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله)

    وبشر بن بكر بن الحكم ، قال الذهبي في "الميزان" (314/1): ((عن حماد بن سلمة. قال الأزدي: منكر الحديث. ولا يعرف)).

    ولقوله ((وَمَنْ نَزَلَ مَعَ قَوْمٍ فَلَا يَصُومَنَّ إِلَّا بِإِذْنِهِمْ)) ، شاهد من حديث عائشة ، أخرجه الترمذي (789) ، وابن ماجه (1763) ، وهو حديث منكر كما قال الترمذي والبخاري والبغوي وغيرهم ، وانظر "السلسلة الضعيفة" (2713).


    والله أعلم

  2. #2

    افتراضي رد: مَنْ أَلْبَسَهُ اللَّهُ نِعْمَةً فَلْيُكْثِرْ مِنَ الْحَمْدِ لِلَّهِ، وَمَنْ كَثُرَتْ هُمُومُهُ، فَلْيَسْتَغْفِر ِ ا

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    وقال ابن الصلت في "فوائده" (33): حدثنا عبيد الله: حدثنا عبد الصمد: حدثنا أحمد بن عبديه بن محمد الجنديسابوري أبوسعيد: حدثنا محمد بن مهدي: حدثنا مهدي: حدثنا جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ألبس العافية فليكثر من الحمد، ومن أبطأ عليه الرزق فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، ومن كثرت ذنوبه فليكثر من الاستغفار»

    والظاهر أن مهدي هو ابن هلال ، قال الذهبي في "الميزان" (196/4): ((كذبه يحي بن سعيد، وابن معين، وقال الدارقطني وغيره: متروك. وقال ابن معين أيضا: صاحب بدعة، يضع الحديث. وساق له ابن عدي أحاديث، وقال: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وكان مهدي قدريا. قال ابن المديني: كان يتهم بالكذب.)). انتهى. ومن قبله مجاهيل لم أعرفهم.
    نعم، هو مهدي بن هلال، نسب فيما خرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد [2 : 256]، فقال:
    أَخْبَرَنَا ابْنُ رِزْقٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ الرَّبِيعِ الْمَعْرُوفُ بِابْن الصَّوَّافِ الْبَزَّازُ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَمِّيُّ الْبَصْرِيُّ بِبَغْدَادَ، قَالَ: حدثنا
    مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، قَالَ: حدثنا مَهْدِيُّ بْنُ هِلالٍ.
    وخرج أبو سعيد النقاش في أماليه [46]، فقال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ سُلَيْمَانَ النَّحَّاسُ الْمُقْرِئُ، بِبَغْدَادَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ أَبُو إِسْحَاقَ الْمَخْلَدِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مَهْدِيٍّ ، حَدَّثَنِي أَبِي مَهْدِيٌّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ.
    وقال السيوطي في الموضوعات (1/167) : أَخْرَجَهُ ابن الجوزي فِي الواهيات، من طريق أَحْمَد بْن عمار، عَن مُحَمَّد بْن مهدي، عَن مهدي بْن هلال، عَن ابن جريج، فذكره. وَأَحْمَد بْن عمار متروك، ومهدي بْن هلال مثله، والله أعلم". اهـ.
    أبو سعيد الجند يسابوري من تلاميذ الجاحظ خرج له ابن عساكر في تاريخ دمشق (45/435)، وأبو الفرج الأصفهاني في الأغاني
    (23/158).
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    وقال البيهقي: (( تَفَرَّدَ بِهِ الزُّبَيْرِيُّ عَنْهَما هَكَذَا، وَالْمَحْفُوظُ هَذَا الْكَلَامُ مِنْ قَوْلِ جَعْفَرٍ نَفْسِهِ. وَقَدْ رُوِيَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ضَعِيفٍ نَحْوَ رِوَايَةِ الزُّبَيْرِيِّ))
    خرجه البيهقي في الشعب [667]، فقال:
    أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ يُوسُفَ الأَصْبَهَانِيّ ُ، ثنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ بِالْكُوفَةِ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَكَمِ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ الأَعْشَى، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، قَالَ: فذكره من قول جعفر وحكى القصة وكذلك الروايات التالية.
    وهذا إسناد موضوع، فيه عمرو بن خالد الأسدي أبو حفص الأعشي "يضع الحديث"، كذا قال إسحاق بن راهويه.
    وخرج أبو نعيم في الحلية [3 : 196]، ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال، فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَانِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّحْوِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ الصَّائِغِ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ كَثِيرٍ، قَالَ: فذكره.
    وخرجه المعافى بن زكريا في الجليس الصالح
    [3 : 222] من طريق أبي أحمد الجوهري، قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد بْن إسحاق العطار، قَالَ: حَدَّثَنَا نصر بْن كثير، به.
    وهذا إسناد شديد الضعف، فيه عبيد بن إسحاق العطار "متروك الحديث"، كذا قال مسلم، وقال البخاري: "منكر الحديث".
    ونصر بن كثير مولى آل حسن مجهول ذكره المزي في تهذيب الكمال في شيوخ حاتم بن إسماعيل.
    وخرج أيضا في الحلية [3 : 193]، فقال:
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَزْوَانَ، حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: فذكره.
    وهذا إسناد موضوع، فيه محمد بن عبد الرحمن بن غزوان "كذاب"، كذا قال الدارقطني وغيره.
    وخرج التنوخي في الفرج بعد الشدة (1/124)، فقال:
    أخبرنَا أَبُو مُحَمَّد الْحسن بن خَلاد الرامَهُرْمُزِي ، خَليفَة أبي على الْقَضَاء بهَا، قَالَ: أخبرنَا وَكِيع، أَن الْقَاسِم بن إِسْمَاعِيل أَبَا الْمُنْذر السورمي حَدثهُ، قَالَ: حَدثنَا نصر بن زِيَاد، قَالَ:
    كنت عِنْد جَعْفَر بن مُحَمَّد، فَأَتَاهُ سُفْيَان بن سعيد الثَّوْريّ، فَقَالَ: يَابْنَ رَسُول الله، حَدثنِي، قَالَ: فذكره من قوله.
    هذا إسناد مظلم من فوق الرامهرمزي مسلسل بالمجاهيل.
    وخرج أحمد بن مروان الدينوري في المجالسة [1797] ومن طريقه ابن بشكوال في المستغيثين (35)، فقال: نَا زَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا قَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، أَنَّ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:
    " إِذَا جَاءَكَ مَا تُحِبُّ، فَأَكْثِرْ مِنَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَإِذَا جَاءَكَ مَا تَكْرَهُ، فَأَكْثِرْ مِنْ: " لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، وَإِذَا اسْتَبْطَأْتَ الرِّزْقَ، فَأَكْثِرْ مِنَ الاستغفار"، قال سفيان رحمه الله: فانتفعت بهذه الموعظة". اهـ.
    قلتُ: الدينوري فيه كلام وقد تفرد بهذا الإسناد النظيف ولكن له شاهد جيد فيما خرجه ابن شاهين في الترغيب [341]، فقال:
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْقَطَّانُ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، ثنا شَيْخٌ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ، قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ: دَخَلْتُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، فَقَالَ فذكره.
    قلتُ: لعل الشيخ هذا هو عبد الكبير بن عبد المجيد البصري الحنفي وهو ثقة روى له الشيخان يروي عن الثوري وبقية رجال الإسناد ثقات.
    والله أعلم.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •