بسم الله الرحمن الرحيم


ان الحديث عن المصطلحات لا بد من الرجوع فيه لكتاب الله العليم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ثم لكتاب درء التعارض للامام المجدد ابن تيمية قدس الله روحه وجعله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفيق الاعلى .




ان المصطلحات عندنا نحن العرب اما ان تكون مطلقة من اهل علم حقيقة فتكون ذات دلالة واضحة ولا لبس في فهمها ولا اشكال فيها وتكون ثرية بالمعنى غزيرة لا تحتمل نقيضها في امر واحد فلا يجتمع ضدان في شيء واحد عند ذات الاطلاق وقد تدل بعض المصطلحات على نقيضين عند اختلاف مكان الاطلاق فالبيان يوضح المراد وهذا قليل واما المصطلحات المبهمة عندنا في ايامنا فاما ان تكون بين اهل فن يسرون بفنهم بينهم او ان تكون متولدة عن خطا او غالبا ان تكون مترجمة او ماخوذة من الاعاجم وعنهم وهذه كارثة حقيقية !!


فان الاعاجم ليسوا على قلب رجل واحد فلكل ولاية مثلا في اميركا قانونها واعرافها وطريقتها بالتعاطي مع الاحداث والتجارة مثلا ولذلك يعمد الاعاجم على وضع ما يسمونها معايرا (ستاندرز) يتفق عليها اهل التجارة هنا وهناك وهذه تكون مصطلحاتها مطاطة لترضي الكل على اختلافهم وتسهل عليهم تجارتهم وتعاملهم فيها بين بعضهم وقد تخالف الشرع والحق وتكون دراستها صعبة لركاكة اللفظ وسوء الانزال للمفردات على الاشياء وللغلط في الاوصاف ومخالفتها الاعيان الا ما قل وهذا اذا ما حكمنا الشرع فيها وان قارناها بالكلمات العربية والمصطلحات الدقيقة لدينا !


ان الاعاجم يحاولون من خلال صنع المنظمات والنقابات والتجمعات لاهل كل فن ومهنة ان يضعوا معايرا واجراءات (بروتوكولات) تضبط شؤونهم ثم يضعون قوانينا واتفاقات دولية عبر المنظمات العالمية كالامم المتحدة وغيرها ومنظمة التجارة العالمية الخ... والمسلمون غالبا متفرجون متبعون لما يقوم به النصارى واليهود ! وعندما نتعامل بتجارتنا فغالبا تنحى الشركات منحى الاعاجم وتسير على طريقتهم ومبادئهم واجراءاتهم ومعايرهم ... فصار اتقان الانجليزية مثلا متطلبا للعمل في شركاتتا الكبرى علما اننا نحن العرب اغنى اغنياء العالم بلا مقارنة فنحن نملك الترليونات ان كان الون ماسك يملك مليارات او بيل غيتس او غيرهم ونحن نملك معادن ومياه وثروات تفوقهم بلا مقارنة ونحن اهل تجارة فقد كان النبي تاجرا قبل البعثة صلى الله عليه وسلم وقد كان من الصحابة تجار كعثمان رضي الله عنه وقد كانت قريش تتاجر برحلة الشتاء والصيف والعرب اهل حضارة وعلم وتجارة والاسلام عزز الخير وكثره والحمد لله ونحن بالتجارة علما وعملا خير منهم من قبل وحتى في يومنا هذا فنحن افضل ببعض الامور التجارية الضخمة الا اننا مخدوعون بهم وبالتكنلوجيا خاصتهم ومع ذلك ومع ان لدينا في حضارتنا ما يفوق معظم ما وصلوا له تجارة وطريقة بالتعامل مع الاحداث و اجراءات الخ ولكن لا نرجع لانفسنا ولاسلافنا ولكن نتبعهم وللاسف وقد اخبر سيدنا الموحى له رسول الله صلى الله عليه وسلم انا سنتبعهم وهذا من دلائل نبوته عليه الصلاة والسلام فهذا الذي يحدث الان تماما كما اخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم

وانا اتحدث عن واقع فقد كنت قبل تاجرا املك دار ترجمة ومطعما وغيره ...وعام 2019 م اصبحت عضوا في ال (اي اي بي ايه) iiba كما عملت مستشارا في شركة الخ... ومن لم يصانع في امور كثيرة * يضرس بانياب ويوطأ بمنسم ! او كما قال في معلقته .

ملاحظة : لا مانع من الاستفادة بما لدى الاعاجم كاضافة لما عندنا على طريقتنا حسب ضوابط الشرع وهذا يعني ان الاصل نحن وما عندنا


ختاما ان المصطلحات الاعجمية والتي يؤخذ معظمها من دين الفلاسفة واليهود والنصارى تفرض على من يُفرض عليهم الدراسة بالطريقة الاكاديمية الفاشلة الماخوذة من معتوه اسمه افلاطون كان يعبد الاصنام والنجوم ويعتقد انه يعيش في جوف الارض كما قال ! و الذي يجب علينا فعله كمسلمين هو ان نلغى هذه الطريقة السقيمة وان نرجع لطريقتنا الصحيحة بطلب العلم الشرعي وغير الشرعي فباي ذنب يساق الاطفال والرجال والنساء للصفوف كالاسرى مكرهين وباي حق تلغى اجيال وتنفق المليارات وتضيع الاوقات سدى الا ما شاء الله ! فان السبب وراء تاخر سن الزواج هو هذا النظام الاكاديمي التعليمي الفاشل وان سبب فقر الكثيرين هو محاولة مجارات هذا الامر الباطل الا ما شاء الله ... فلننتبه وكلكم كان طفلا وكان يكره الذهاب للمدرسة المقيتة وانا للعلم احمل درجة البكالوريوس بانظمة المعلومات الحاسوبية واعمل مدرسا الان واتحدث عن واقع عشته طالبا مثلكم ! وان مما يوصف به الحال من اجبار الناس على النظام الاكاديمي انه : حيص بيص ! واهدار لستة عشر سنة مقابل لقب اجتماعي عرفي لا فائدة حقيقة ترجى منه الا ما شاء الله فالمهارات اصبحت بالدورات بعد الدرجات العلمية غالبا واهدار المال والاوقات والجري وراء دنيا متحصلة دون هذا الجهد هو كارثة نعيشها علينا تغيرها!


والسلام عليكم ورحمة الله