أين أجد رواية علي بن الحسين وابنه محمد في سن وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم

[بلال القديم]

قال ابن كثير في البداية والنهاية حاكيا الخلاف في سن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وفاته:"وقال البيهقي: وهذا يوافق رواية عمار ومن تابعه عن ابن عباس، ورواية الجماعة عن ابن عباس في ثلاث وستين أصح، فهم أوثق وأكثر ورواياتهم توافق الرواية الصحيحة عن عروة، عن عائشة، وإحدى الروايتين عن أنس، والرواية الصحيحة عن معاوية، وهي قول سعيد بن المسيب، وعامر الشعبي، وأبي جعفر محمد بن علي رضي الله عنهم.قلت-القائل ابن كثير-: وعبد الله بن عقبة، والقاسم بن عبد الرحمن، والحسن البصري، وعلي بن الحسين، وغير واحد."

ولم أجد رواية علي بن الحسين أو ابنه محمد في هذا الموضوع، فهل يعلم أحد اﻹخوة أين أجد اﻷثر عنهما في ذلك؟

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

خرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (٢/٣٠٩) ط دار صادر قد خرج الروايات المذكورة ءانفا، فقال:
وَأَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ. ح
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، وَحَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ عُتْبَةَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْن، أنهما قالا:
(توُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلم وَهُوَ ابْنُ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ سَنَةً).
وقال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه (١٤٩-١٥٠) :
"وَصَدَّقَ ذَلِكَ [أي حديثَ عائشة رضي الله عنها] حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تُوُفِّيَ وَهُوَ ابْنُ ثلاث وستين".
قلت: إسناد ابن سعد حسن من رواية سليمان بن بلال وهو مرسل.
والله أعلم.

[بلال القديم]

اﻹسناد اﻷول فيه جابر الجعفي وهو متروك، والثاني فيه الواقدي وهو متروك، فكيف يكون اﻹسناد حسنا ؟

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

اﻹسناد اﻷول فيه جابر الجعفي وهو متروك، والثاني فيه الواقدي وهو متروك، فكيف يكون اﻹسناد حسنا ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قصدت الإسناد الثاني وهو أثر علي بن الحسين.
ولعلك لم تنتبه فإن محمد بن عمر متابع من قبل سليمان بن بلال.
انظر قول ابن سعد: "وحدثني سليمان بن بلال"، بالعطف على محمد بن عمر وهذا تحويل.
بالإضافة إلى تعضيد الإمام أبي زرعة الدمشقي له بحديث عائشة رضي الله عنها كما ذكرت ءانفا.
ولا يستبعد أن يكون أبو جعفر قد قاله؛ سيما وقد ثبت عن أبيه علي بن الحسين، فإن جابر من المكثرين عنه والإسناد إليه صحيح وحدث عنه شعبة وغيره.
والله أعلم.

[عزالدين ايقال]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قصدت الإسناد الثاني وهو أثر علي بن الحسين.
ولعلك لم تنتبه فإن محمد بن عمر متابع من قبل سليمان بن بلال.
انظر قول ابن سعد: "وحدثني سليمان بن بلال"، بالعطف على محمد بن عمر وهذا تحويل.

لا بأس لكنك مخطأ أخي الكريم لأدلة منها
1- ابن سعد عندما حسب التواريخ ولد تقريباً 168 وتوفي سليمان بن بلال 177
2 - لم يروي ابن سعد عن سليمان بن بلال قط بل يروي عنه بواسطة الواقدي
3- أصبح الإسناد محمد بن عمر أي الواقدي عن عتبة بن مسلم والواقدي لم يدرك عتبة

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

جزاك الله خيرا على تنبيهك أخي الكريم.
لعلك تقصد الإسناد يصير عن محمد بن عمر عن سليمان بن بلال عن عتبة.
فإن ابن سعد أخذها من الواقدي وهو يملي عليه عدة أسانيد للخبر الواحد.
وقد خرج ابن سعد في كثير من المواضع عن محمد بن عمر عن سليمان بن بلال.
وانظر (٤٩٥) ط صادر قال ابن سعد:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: فَحَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ إلى آخر الإسناد.
وهذا استكمالا للخبر للذي قبله وكأن ابن سعد يكتب ومحمد بن عمر يملي عليه كالحكاية.
كمثل بعضنا يقول للأخر لقد حدثني الأول بنصف الحقيقة، فحدثني الثاني بالنصف الأخر، وحدثني الثالث، مثله.
انظر إلى تعاطف التحديث والتحويل للاعتضاد ونحوه.
والله أعلم.