ضعف الشخصية والحياة الزوجية
أمل العنزي


 السؤال:

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 جزاكم الله خيرًا على ما تقدمونه، وأسأل الله تعالى أن يجزيكم خيرًا.
 أنا سيدة متزوجة منذ عام ونصف، ولديَّ طفل، والحمد لله حياتي هادئة، وأحب زوجي.
 بين زوجي وأخي مشكلات كبيرة، فزوجي يصف نفسه بأنه ضعيف الشخصية، ولا يُواجه مَن يُخْطِئ في حقه، ودائمًا يفهم الأمور بشكل خاطئ، ويُسيء الظنَّ سريعًا؛ بلا استيضاح للأمور، بل يُواجه الأمور بنفسيته، وكأنه متأكِّد مِن صحة ما يفعل.
 زوجي كما قلتُ من النوع الذي لا يواجه من يخطئ في حقه؛ وهذا ما يجعله يقابل من بينه وبينه مشكلات فيبتسم ويتكلم بصورة طبيعية وكأنه لا يوجد أي شيء، بينما يكتم في نفسه غضبه منه.
 أحاول أن أبرَّ أهلي، لكنه لا يعينني ولا يساعدني على ذلك، ويعد أية مساعدة مني استغلالاً له.
 أنا أُحِبُّ أهلي وأهله، وأمي تريد إرضاءه بكل الطرق، ودائمًا توصيني به، وتعده ابنها، ولا أعرف لم يريد إبعادي عنهم؟!
 ظَهَرَتْ فيه صفات كنتُ أحتَقِر وُجُودها في الرجال، وبالرغم مِن ذلك تقبلتُه وتنازلتُ عن كثيرٍ مِن الصفات التي أريدها.
 الآن هو يعرِّضُ نفسَه لاستغلال الناس، ويَعْرِض مساعدته عليهم ويتنازل، ثم يندم ويتعكر مزاجه ويصِفُ نفسه بالضعيف!
 الجواب:
 بسم الله، والحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
 عزيزتي، ما زِلْتُما في بداية حياتكما، وما زلتِ في مرحلة التعرُّف إلى شخصية زوجك، وربما كان هذا هو سبب شعورك بالضيق من شخصيته، ولكن الأيام كفيلة بإذن الله بالتقريب بينكما وتقبلك أكثر لشخصيته.
 مشكلة زوجك أن تفكيرَه سلبيٌّ يَنْظُر للجانب الأسود في الموضوع، ولا يُحاول أن يتفهَّمَ الموقف على حقيقته، فهو لا يثِق بنفسه، لذلك فهو يفْتَقِد الثقة في الآخرين.
 حاولي أن تنظري إلى حسناته، ولا تُرَكِّزي على عيوبه، فقد يحتاج زوجُك لدورات في تطوير الذات، وتنمية الثقة بالنفس، حاولي أن تُقْنِعيه بقراءة كتب في تنمية الذات أو حضور دورات في تطوير الذات وتنمية الثقة بالنفس.
 أسأل الله أن يَمُنَّ عليك بحياة سعيدة رغيدة هانئة.