تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: تخريج حديث: إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي تخريج حديث: إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم

    عن أنس بن مالك الكعبي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ نِصْفَ الصَّلَاةِ وَالصَّوْمَ، وَعَنِ الْحُبْلَى وَالْمُرْضِعِ».
    حديث صحيح.
    أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (2/ 29)، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 469)، والنسائي في «المجتبى» (2274)، وفي «الكبرى» (2595)، وابن خزيمة (2043)، وابن جرير في «تفسيره» (3/ 179)، وابن مهنا في «تاريخ داريا» (ص64)، والبيهقي في «الخلافيات» (2654)، والخطيب في «المتفق والمفترق» (7) و (8) و (9)، من طرق، عن سفيان الثوري، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك الكعبي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، به.
    قلت: هذا إسناد صحيح.
    وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي، ثقة، وقد وصفه العلائي والذهبي بالتدليس، ونفى عنه التدليس الإمام أبو حاتم الرازي.
    قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (5/ 58): «سمعت أبي يقول، وقلت له: أبو قلابة عن معاذة أحب إليك، أو قتادة عن معاذة؟ فقال: جميعًا ثقتان، وأبو قلابة لا يعرف له تدليس»اهـ.
    ثم على فرض التسليم بأنه مدلس، فقد ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة الأولى من المدلسين، وهم الذين لا يدلسون إلا في النادر، وهؤلاء يقبل الأئمة عنعنتهم.
    وأخرجه عبد الرزاق (4478) و (4479) و (7560)، وابن الجعد في «مسنده» (1205) و (1206)، والبخاري في «التاريخ الكبير» (2/ 29)، والفسوي في «المعرفة التاريخ» (2/ 468) و (2/ 469)، والطبراني في «الكبير» (1/ 262) (763)، من طرق، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل من بني عامر، أن رجلًا يقال له: أنس، حدثه أنه قدم المدينة فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم بحاجة، فوجد النبي صلى الله عليه وسلم يأكل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ادْنُ»، فقال الرجل: إني صائم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْمُسَافِرَ قَدْ وُضِعَ عَنْهُ الصَّوْمُ وَشَطْرُ الصَّلَاةِ، وَعَنِ الْحَامِلِ وَالْمُرْضِعِ».
    قلت: هذا إسناد ضعيف لِما في من إبهام.
    وأخرجه الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 470)، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا خالد، عن أبي قلابة ويزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من بني عامر، أن رجلًا منهم أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث.
    وروي أن أيوب السختياني لقي هذا الرجل فحدَّثه بهذا الحديث.
    فقد أخرجه أبو عبيد في «الناسخ والمنسوخ» (114)، وأحمد (20326)، والفسوي في «المعرفة التاريخ» (2/ 469)، والنسائي في «المجتبى» (2276)، وفي «الكبرى» (2597)، وابن خزيمة (2042)، والطوسي في «مختصر الأحكام» (3/ 344)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (4268) وفي «معاني الآثار» (2470)، والطبراني في «الكبير» (1/ 262) (764)، والمخلص في «المخلصيات» (2294)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (7186)، والبيهقي في «الكبير» (8161) و (8082)، من طرق، عن أيوب، قال: حدثني أبو قلابة هذا الحديث، ثم قال: هل لك في صاحب الحديث، فدلني عليه، فلقيته، فقال: حدثني قريب لي يقال له: أنس بن مالك، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في إبل كانت لي أُخِذت، فوافقته وهو يأكل، فدعاني إلى طعامه، فقلت: إني صائم، فقال: «ادْنُ أُخْبِرْكَ عَنْ ذَلِكَ، إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ الصَّوْمَ وَشَطْرَ الصَّلَاةِ».
    وأخرجه النسائي في «المجتبى» (2275)، وفي «الكبرى» (2596)، والطحاوي في «معاني الآثار» (2470)، وابن عبد البر في «التمهيد» (16/ 312)، من طريقين، عن عبد الله بن المبارك، عن ابن عيينة، عن أيوب، عن شيخ من بني قشير، عن عمه، حدثنا ثم ألفيناه في إبل له، فقال له أبو قلابة: حدِّثْه، فقال الشيخ: حدثني عمي أنه ذهب في إبل له، فانتهى إلى النبي صلى الله عليه وسلم، به.
    قلت: لا تزال فيه علة الإبهام.
    وروي عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل من بني عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، دون ذكر أنس بن مالك.
    أخرجه الطحاوي في «مشكل الآثار» (4265)، وفي «معاني الآثار» (2467)، قال: حدثنا إبراهيم بن مرزوق، قال: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا حماد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل من بني عامر، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يطعم، فذكر الحديث.
    ورُوي الحديث عن أنس بن مالك الكعبي من طريق أخرى.
    فقد أخرجه ابن أبي شيبة في «مسنده» (566)، وأحمد (19047) و (19048) و (20327)، وعبد بن حميد (431)، وابن ماجه (1667) و (3299)، وأبو داود (2408)، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 471)، والترمذي (715)، وابن أبي خيثمة في «تاريخه» (1/ 56)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1493)، وابن خزيمة (2044)، والبغوي في «معجم الصحابة» (17)، وابن قانع في «معجم الصحابة» (1/ 15)، والطبراني في «الكبير» (1/ 263) (765)، وابن عدي في «الكامل» (9/ 268)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (832)، والبيهقي في «الكبير» (8159)، والبغوي في «شرح السنة» (1769)، ابن عساكر في «تاريخه» (13/ 142)، وابن الجوزي في «التحقيق» (763)، والمزي في «التهذيب» (3/ 379)، من طرق كثيرة، عن أبي هلال الراسبي، عن عبد الله بن سوادة، عن أنس بن مالك أحد بني كعب أخي بني قشير، قال: غارت علينا خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته، فوجدته يأكل، فقال: «ادْنُ فَكُلْ»، قال: قلت: إني صائم، قال: «اجْلِسْ أُحَدِّثْكَ عَنِ الصَّوْمِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ شَطْرَ الصَّلَاةِ، وَعَنِ الْمُسَافِرِ أَوِ الْحَامِلِ أَوِ الْمُرْضِعِ الصَّوْمَ أَوِ الصِّيَامَ»، والله لقد قالها رسول الله كلتاهما إحداهما، فيا لهف نفسي فهلا كنت طعمت من طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    قال الترمذي: «حديث أنس بن مالك الكعبي حديث حسن، ولا نعرف لأنس بن مالك هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث الواحد».
    قلت: هذا الطريق يفيد الحديث قوة؛ فعبد الله بن سوادة ثقة، وأبو هلال الراسبي صدوق فيه لين، وضعفه بعضهم، إلا أنه يُعتبر به في الشواهد والمتابعات.
    وتوبع أبو هلال الراسبي.
    فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (1/ 263) (766)، قال: حدثنا عمرو بن أبي الطاهر بن السرح المصري، قال: حدثنا يوسف بن عدي، قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن أشعث، عن ابن سوادة القشيري، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: أغارت علينا خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث.
    وأشعث؛ هو ابن سوار، ضعيف يعتبر به، وبقية رجال الإسناد ثقات.
    وأخرجه الطحاوي في «معاني الآثار» (2471)، قال: حدثنا نصر، قال: حدثنا نعيم، قال: أخبرنا ابن المبارك، قال: أخبرنا محمد بن سليم، عن عبد الله بن سوادة، عن أنس بن مالك من بني عبد الله بن كعب بن مالك, قال: أغارت علينا خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر مثله.
    نصر هو ابن مرزوق صدوق، ومحمد بن سليم هو أبو هلال الراسبي، ونعيم هو ابن حماد، وكلاهما ضعيف يعتبر به.
    فهؤلاء ثلاثة أنفس متفقون على هذا الإسناد، فيصير الحديث من هذا الطريق حسنًا، فإذا انضم له طريق سفيان عن أيوب صار صحيحًا.
    ولكن خالفهم وهيب بن خالد وهو ثقة ثبت، فأدخل سوادة بن حنظلة القشيري، والد عبد الله بن سوادة في الإسناد.
    فقد أخرجه الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 471)، والنسائي في «المجتبى» (2315)، وفي «الكبرى» (2636)، والروياني في «مسنده» (1526)، والبيهقي في «الكبير» (5554) و (8160)، وفي «معرفة السنن» (8717)، وابن عبد البر في «التمهيد» (8/ 46)، من طريقين، عن وهيب بن خالد، قال: حدثنا عبد الله بن سوادة القشيري، عن أبيه، عن أنس بن مالك رجل منهم، به.
    وأخرجه ابن عساكر في «تاريخه» (13/ 141) و (13/ 142)، من طريقين، عن عبد الله بن سوادة، عن أبيه، عن أنس بن مالك الكعبي رضي الله عنه، به.
    وسوادة بن حنظلة القشيري، صدوق، ولا تضر هذه الزيادة.
    قلت: والحديث أخرجه الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 469)، والنسائي في «المجتبى» (2278)، وفي «الكبرى» (2599)، والطحاوي في «معاني الآثار» (2468)، من طريقين، عن أبي العلاء بن الشخير، عن رجل من قومه، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يطعم، فذكر الحديث.
    وهذا صحيح، وأبو العلاء بن الشخير هو يزيد بن عبد الله العامري، ثقة، من الثانية، روى له الجماعة، والصحابي المبهم هو أنس بن مالك الكعبي القشيري، فهو من بني قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر، قوم أبي العلاء بن الشخير.
    ♦ ♦ ♦
    قال الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 468): «قد اضطربت الرواية في هذا الحديث».
    وقال ابن عبد البر في «التمهيد» (8/ 47): «حديث فيه من رواية أبي قلابة وأبي هلال اضطراب كثير».
    وقال الإشبيلي في «الأحكام الوسطى» (2/ 234): «في إسناد هذا الحديث اختلاف كثير».
    وقال أبو حاتم في «العلل» (3/ 177): «الناس يختلفون في هذا الحديث؛ فمنهم من يقول: يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك الكعبي.
    ومنهم من يقول: عن أبي أمية.
    والصحيح: ما يقوله أيوب السختياني: عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك القشيري»اهـ.
    ♦ ♦ ♦
    وهذا الحديث له شواهد:
    الشاهد الأول: عن أبي أمية رضي الله عنه.
    وأبو أمية هذا قيل: هو أنس بن مالك الكعبي؛ فإنه يكنى أبا أمية، وقيل: أبا أميمة.
    وقيل كما جاء في بعض الطرق: إنه عمرو بن أمية الضمري.
    ويروي هذا الحديث يحيى بن أبي كثير، واختُلف عليه فيه على وجوه:
    الوجه الأول: عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي أمية الضمري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (2/ 29)، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 468)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1489)، وابن قانع في «معجم الصحابة» (1/ 273)، والطبراني في «الكبير» (1/ 262) (762) و (22/ 361) (906)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (6682)، من طرق، عن أبان بن يزيد العطار، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي أمية، أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم من سفر، فأراد أن يرجع، فقال: «أَلَا تُفْطِرُ؟»، قال: إني صائم، قال: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ شَطْرَ الصَّلَاةِ، وَالصَّوْمَ».
    قلت: جميع رجاله ثقات.
    قال أبو نعيم: «رواه الأوزاعي ومعاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير، مثله».
    وأخرجه الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 470)، والنسائي في «المجتبى» (2271)، وفي «الكبرى» (2592)، والطحاوي في «مشكل الآثار» (4267)، وفي «معاني الآثار» (2473)، وابن حزم في «المحلى» (4/ 400)، من طرق، عن الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو قلابة الجرمي، أن أبا أمية الضمري حدثهم أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، به.
    وعند ابن حزم: «أبو أمية عمرو بن أمية الضمري».
    وأخرجه النسائي في «المجتبى» (2272)، وفي «الكبرى» (2593)، وابن قانع في «معجم الصحابة» (1/ 273)، والطبراني في «مسند الشاميين» (2819)، من طرق، عن معاوية بن سلَّام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، أن أبا أمية الضمري أخبره، به.
    معاوية بن سلَّام، ثقة، روى له الجماعة.
    قلت: وهذا الطريق صحيح، وقد رواه ثلاثة من الثقات عن يحيى بن أبي كثير كذلك، كما ترى، ولا تضره الطرق الآتية المضطربة؛ لأنها عن الأوزاعي - سوى الطريق الآتي بعده - والأوزاعي كان ضعيفًا في يحيى بن أبي كثير كما سيأتي بيانه.
    الوجه الثاني: عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن رجل، عن أبي أمية رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (2/ 29)، عن يحيى، قال: حدثنا عمر بن يونس، قال: حدثنا يحيى بن عبد العزيز، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، أن رجلًا أخبره، أن أبا أمية أخبره، به.
    ويحيى بن عبد العزيز ليس بذاك الحافظ، وقال ابن حجر في «التقريب»: «مقبول».
    وأخرجه النسائي في «المجتبى» (2273)، وفي «الكبرى» (2594)، والدولابي في «الكنى» (97)، من طريقين، عن عثمان بن عمر، قال: حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن رجل، أن أبا أمية أخبره أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم من سفر، به.
    وعثمان بن عمر وعلي بن المبارك، ثقتان.
    وأخرجه الدولابي في «الكنى» (1604)، قال: حدثنا العباس بن الوليد بن زيد، قال: أخبرني عقبة بن علقمة، عن الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو قلابة الجرمي عبد الله بن زيد، قال: حدثني رجل، عن أبي أمية الضمري، به.
    وأخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1488)، قال: حدثنا عمرو بن عثمان، قال: حدثنا الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي قلابة، قال: حدثني أبو أمية، أو رجل، عن أبي أمية، قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث.
    الوجه الثاني: عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري، عن أبيه رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    أخرجه النسائي في «المجتبى» (2268)، وفي «الكبرى» (2589)، والسراج في «حديثه» (1699)، وفي «مسنده» (1439)، والمخلص في «المخلصيات» (861)، من طريقين، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، قال: حدثني يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني أبو قلابة، قال: حدثني جعفر بن عمرو بن أمية الضمري، عن أبيه رضي الله عنه، به.
    وجعفر بن عمرو بن أمية الضمري، ثقة.
    الوجه الثالث: عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    أخرجه النسائي في «المجتبى» (2267)، وفي «الكبرى» (2588)، وابن جرير في «تهذيب الآثار» مسند ابن عمر (368)، وابن حزم في «المحلى» (3/ 231)، وابن عبد البر في «التمهيد» (16/ 313)، من طريقين، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، قال: أخبرني عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه، به.
    الوجه الرابع: عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، عن أبي أمية الضمري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    أخرجه الدارمي (1753)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1486) و (1487)، والنسائي في «المجتبى» (2269) و (2270)، وفي «الكبرى» (2590) و (2591)، والطبراني في «الكبير» (22/ 361) (907)، من طرق، عن الأوزاعي، قال: أخبرني يحيى، قال: حدثني أبو قلابة، قال: حدثني أبو المهاجر، قال: حدثني أبو أمية الضمري رضي الله عنه، به.
    قلت: الخلاف الواقع على يحيى بن أبي كثير أغلبه من الأوزاعي، ولا يضر هذا الحديث، بل تُضعَّف طرق الأوزاعي وتثبت غيرها؛ وذلك لأن الأوزاعي كان ضعيفًا في يحيى بن أبي كثير.
    قال الخلال في «المنتخب من العلل» (ص 173): «أخبرنا المروذي، أنه قال لأبي عبد الله: أتعرف عن الوليد، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: متى كنت نبيًّا؟
    قال [أحمد]: هذا منكر، هذا من خطإ الأوزاعي، يخطئ كثيرًا على يحيى بن أبي كثير»اهـ.
    وقال يعقوب بن شيبة في «مسند عمر بن الخطاب» (44): «قال أحمد بن حنبل: حديث الأوزاعي عن يحيى مضطرب».
    وقال الحافظ ابن رجب في «شرح علل الترمذي» (2/ 799): «الأوزاعي إمام أهل الشام، تكلم طائفة في حديثه عن الزهري خاصة، وتكلم الإمام أحمد في حديثه عن يحيى بن أبي كثير، خاصة، وقال: لم يكن يحفظه جيدًا فيخطئ فيه. وكان يروي عن يحيى، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، وإنما هو أبو المهلب.
    وذُكِر له حديث الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل متى كنت نبيًّا. فأنكره، وقال: هذا من خطإ الأوزاعي.
    وقال مهنا: سألت أحمد عن حديث الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، قال أحمد: كان كتاب الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير قد ضاع منه، فكان يحدِّث عن يحيى بن أبي كثير حفظًا»اهـ.
    وروي الحديث عن غير يحيى بن أبي كثير.
    فقد أخرجه النسائي في «المجتبى» (2277)، وفي «الكبرى» (2598)، والطحاوي في «معاني الآثار» (2469)، من طريقين، عن عبد الله بن المبارك، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن رجل، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لحاجة، فإذا هو يتغدى، قال: «هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ»، فقلت: إني صائم، قال: «هَلُمَّ أُخْبِرْكَ عَنِ الصَّوْمِ: إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ نِصْفَ الصَّلَاةِ، وَالصَّوْمَ، وَرَخَّصَ لِلْحُبْلَى وَالْمُرْضِعِ».
    خالد الحذاء ثقة، والرجل هو أنس بن مالك الكعبي، كما هو مذكور في الطرق السابقة.
    وأخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (7/ 71)، والفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 468)، والدولابي في «الكنى» (98)، والطبراني في «الكبير» (22/ 362) (909)، وفي «مسند الشاميين» (2053)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (6686)، وابن عساكر في «تاريخه» (37/ 434)، عن أبي صالح عبد الله بن صالح، قال: حدثنا معاوية بن صالح، أن عصام بن يحيي حدثه عن أبي قلابة، عن عبيد الله بن زيادة، عن أبي أمية أخي بني جعدة، أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغدى في سفر وأنا قريب جالس، فقال: «هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ»، فقلت: اني صائم، فقال: «هَلُمَّ أُحَدِّثُكَ مَا لِلْمُسَافِرِ، إِنَّ اللهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي نِصْفَ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامَ فِي السَّفَرِ».
    وعند بعضهم: «عن أبي أميمة».
    قال البخاري عقبه: «وقال قتيبة: عن الليث، عن معاوية، عن عصام بن يحيى، عن أبي أميمة أخي بني جعدة، عن النبي صلى الله عليه وسلم».
    وأخرجه الدولابي في «الكنى» (99)، وأبو نعيم في «معرفة الصحابة» (6687)، من طريق قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن عصام بن يحيى، عن أبي أميمة أخي بني جعدة، به.
    قلت: مدار هذين الطريقين على عصام بن يحيى، ولم أجد من ذكره بجرح ولا تعديل، سوى ذِكر ابن حبان له في «الثقات»، ولم يذكر في الرواة عنه غير معاوية بن صالح، وقد اضطرب في إسناد الحديث كما ترى، وعليه فهذان الطريقان لا يثبتان، ولا يُعدَّان من الاختلاف الذي يضر بطرقه الصحيحة، كما أن اختلاف الأوزاعي لا يضر الطرق الصحيحة.
    ♦ ♦ ♦
    الشاهد الثاني: عن رجل.
    أخرجه الطحاوي في «مشكل الآثار» (4266)، وفي «معاني الآثار» (2472)، من طريق أبي عوانة، عن أبي بشر، عن هانئ بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من بلحريش، قال: كنا نسافر، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطعم، فذكر الحديث.
    وأخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2914)، والنسائي في «المجتبى» (2279) و (2280)، وفي «الكبرى» (2600) و (2601) و (2602)، من طرق، عن أبي عوانة، عن أبي بشر، عن هانئ بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من بني الحريش، عن أبيه، به.
    وروي عن هانئ بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه.
    أخرجه النسائي في «المجتبى» (2281)، وابن حزم في «المحلى» (4/ 400)، عن أبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم، قال: حدثنا سهل بن بكار، قال: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن هانئ بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه، قال: كنت مسافرًا، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يأكل وأنا صائم، فقال: «هَلُمَّ»، قلت: إني صائم، قال: «أَتَدْرِي مَا وَضَعَ اللَّهُ عَنِ الْمُسَافِرِ»، قلت: وما وضع الله عن المسافر؟ قال: «الصَّوْمَ وَشَطْرَ الصَّلَاةِ».
    قلت: مدار هذه الطرق على هانئ بن عبد الله بن الشخير، وهو مجهول.
    ذكره الذهبي في «الميزان» (5/ 50)، وقال: «ما حدَّث عنه سوى أبي بشر جعفر».
    قلت: وقد اضطرب في الإسناد كما ترى.
    ♦ ♦ ♦
    الشاهد الثالث: عن أبي قلابة مرسلًا.
    أخرجه النسائي في «المجتبى» (2282)، وفي «الكبرى» (2603)، قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا عبيد الله، قال: أنبأنا إسرائيل، عن موسى هو ابن أبي عائشة، عن غيلان، قال: خرجت مع أبي قلابة في سفر، فقرب طعامًا، فقلت: إني صائم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في سفر، فقرب طعامًا، فقال لرجل: «ادْنُ فَاطْعَمْ»، قال: إني صائم، قال: «إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ نِصْفَ الصَّلَاةِ وَالصِّيَامَ فِي السَّفَرِ»، فادن فاطعم، فدنوت فطعمت.
    قلت: رجاله ثقات، ولا يضر ما رواه أبو قلابة موصولًا من طرق صحيحة؛ لأنه قد يكون قصر في هذه المرة، فلم يذكر إسناده.
    ♦ ♦ ♦
    الشاهد الرابع: عن عامر بن مالك رضي الله عنه.
    أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1480)، والطبراني في «الكبير» (1/ 263) (767)، من طريقين، عن أشعث بن سوار، عن علي بن زيد، عن زرارة بن أوفى، عن رجل من قومه، يقال له: عامر بن مالك، قال: كنت عند نبي الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه سائل فسأله، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «تَعَالَ فَلْأُحَدِّثْكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَضَعَ عَنِ الْمُسَافِرِ الصَّوْمَ وَشَطْرَ الصَّلَاةِ».
    ولم يُسَمَّ الرجل عند الطبراني.
    وأخرجه ابن قانع في «معجم الصحابة» (1/ 273)، والطبراني في «الأوسط» (6724)، من طريق هشام بن عمار، قال: حدثنا الخليل بن موسى، قال: سمعت علي بن زيد بن جدعان يحدِّث عن زرارة بن أوفى، عن أبي أمية، قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يأكل، فذكر الحديث.
    قال الطبراني: «لم يرو هذا الحديث عن علي بن زيد إلا الخليل، تفرد به هشام بن عمار».
    قلت: علي بن زيد بن جدعان، أطبق الأئمة على ضعفه.
    والراويان عنه أشعث بن سوار والخليل بن موسى ضعيفان.

    رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/144671/#ixzz6lCu6Y4Eo
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    439

    افتراضي رد: تخريج حديث: إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم

    جزاك الله خيرا ونفع بك أخي الكريم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: تخريج حديث: إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا ونفع بك أخي الكريم
    وأنتم كذلك.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  4. #4

    افتراضي رد: تخريج حديث: إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    قلت: هذا الطريق يفيد الحديث قوة؛ فعبد الله بن سوادة ثقة، وأبو هلال الراسبي صدوق فيه لين، وضعفه بعضهم، إلا أنه يُعتبر به في الشواهد والمتابعات.
    وتوبع أبو هلال الراسبي.
    قلتُ: أليس ينبغي قبل النظر في الشواهد أن ننظر هل حفظه أبو هلال على وجهه أم أنه خولف ممن هو أوثق منه؟ سيما وهو متكلم فيه.
    وما أمثل ما ذكره ابن حبان في الضعفاء ، وقال عنه:
    "شيخ صدوق إلا أنه كان يخطئ كثيرا من غير تعمد حتى صار يرفع المراسيل ولا يعلم وأكثر ما كان يحدث من حفظه فوقع المناكير في حديثه من سوء حفظه،
    والذي أميل إليه فيه ترك ما انفرد من الأخبار التي خالف فيها الثقات والاحتجاج بما وافق الثقات وقبول ما انفرد من الروايات التي لم يخالف فيها الأثابت التي ليس فيها مناكير". اهـ.
    قلتُ: قد خولف أبو هلال في إسناده من قبل الثبت وهيب بن خالد الباهلي بأن عبد الله بن سوادة لم يسمعه من الصحابي أنس الكعبي إنما سمعه من أبيه عن أنس.
    بل وذكر ابن عدي إسناد أبي هلال هذا في كتابه الكامل في الضعفاء (7/441)، وقال ابن القيسراني: "وأبو هلال ليس بالقوي في الحديث". فهذا مما يستنكر عليه.
    أما ما ذكرته من متابعة له:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    فقد أخرجه الطبراني في «الكبير» (1/ 263) (766)، من طريق أشعث، عن ابن سوادة القشيري، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: أغارت علينا خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث.
    وأشعث؛ هو ابن سوار، ضعيف يعتبر به، وبقية رجال الإسناد ثقات.
    قلتُ: أشعث بن سوار أطبق العلماء على أنه ضعيف، وقال عنه ابن عدي: "يكتب حديثه ، ولم أجد فيما يرويه متنا منكرا ، إنما في الأحايين يخلط في الإسناد ، ويخالف". اهـ.
    هذا إن كان محفوظا عن أشعث؛ فإن المشهور عنه حيث رواه غير واحد عن أشعث خلاف ذلك وهو ما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير [767]، فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا هَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ، ثنا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فذكر الحديث.
    وعبثر ثقة، وتوبع فيما أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني [1480]، فقال:
    حَدَّثَنِي تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، نا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ يُقَالُ لَهُ: عَامِرُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: فذكر الحديث.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    وأخرجه الطحاوي في «معاني الآثار» (2471)، قال: حدثنا نصر، قال: حدثنا نعيم، قال: أخبرنا ابن المبارك، قال:
    أخبرنا محمد بن سليم، عن عبد الله بن سوادة، عن أنس بن مالك من بني عبد الله بن كعب بن مالك, قال: أغارت علينا خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر مثله.
    نصر هو ابن مرزوق صدوق، ومحمد بن سليم هو أبو هلال الراسبي، ونعيم هو ابن حماد، وكلاهما ضعيف يعتبر به.
    فهؤلاء ثلاثة أنفس متفقون على هذا الإسناد، ولكن خالفهم وهيب بن خالد وهو ثقة ثبت، فأدخل سوادة بن حنظلة القشيري، والد عبد الله بن سوادة في الإسناد.
    قلتُ: الثلاثة الذين أشرت إليهم هم ابن مرزوق وأبو هلال ونعيم هؤلاء لم يتابع أحدهم الأخر بل يروي كل منهم عن الأخر فنصر يروي عن نعيم عن ابن المبارك عن أبي هلال وهو محمد بن سليم.
    فدار الحديث على أبي هلال الراسبي؛ لذ فتعليلك بنصر ونعيم لم يكن له داعٍ.
    فليس هناك متابعة له إلا ما كان من رواية أشعث وهو ضعيف إن كانت محفوظة عنه، فنقول: خالفهما الثقة الثبت وهيب بن خالد.
    قال عنه أبو حاتم الرازي: "ما أنقى حديثه ، لا تكاد تجده يحدث عن الضعفاء ، وهو ثقة ، ويقال : إنه لم يكن بعد شعبة أعلم بالرجال منه".
    وذكره ابن حبان في الثقات وقال: "كان متقنا"، ومرة: ذكره في مشاهير علماء الأمصار، وقال: "من المتقنين في الروايات". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    فقد أخرجه الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (2/ 471) من طريق وهيب بن خالد قال: حدثنا عبد الله بن سوادة القشيري، عن أبيه، عن أنس بن مالك رجل منهم، به.
    وسوادة بن حنظلة القشيري، صدوق، ولا تضر هذه الزيادة.
    قلتُ: فيكون إسناده حسنا.
    قلت: وقد يذكر في سبب عدم رواية شعبة هذا الطريق حيث أنه قد روى عن سوادة القشيري حديثا خرجه مسلم، فلعله ذهب إلى الرواية عن أجل شيوخه وهو أيوب السختياني.
    وذكر الخطيب البغدادي في المتفق والمفترق (1/124) فقال: " رواية أبي قلابة عنه هذا الحديث أشكل من رواية غيره لاجتماع الرواية لأبي قلابة عن الصحابيين جميعا ". اهـ.
    ولكن شعبة لم يذكر في روايته أبا قلابة، قال الخطيب: "وأما حديث شعبة عن أيوب الذي نقص من إسناده أبا قلابة وجعله عن أيوب عن العامري عن آخر من قومه يقال لأحدهما أنس بن مالك ". اهـ.
    أخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/468)، فقال:
    حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِي ُّ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ قَالَ: فذكر الحديث مختصرا.
    ولعله ما قصده أبو نعيم بقوله بأن شعبة رواه مختصرا، ولكن توبع مطولا فيما ورد في مسند ابن الجعد [1205]، فقال:
    حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ أَبُو عُتْبَةَ، نا بَقِيَّةُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ أَبِي تَمِيمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ بَنِي عَامِرٍ يُحَدِّثُ عَنْ رَجُلٍ، مِنْ قَوْمِهِ لَا أَدْرِي الْأَوَّلَ أَوِ الثَّانِيَ أَحْسِبُ اسْمَهُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فذكره مطولا.
    وقال [1206]: حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ، نا النَّضْرُ، نا شُعْبَةُ، عَنْ أَيُّوبَ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ بَنِي عَامِرٍ عَنْ آخَرَ مِنْهُمْ يُقَالُ لِأَحَدِهِمْ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
    قلتُ: وقد توبع على ذلك فيما ورد في نسخة عبد الله بن صالح المصري كما في الهداية (3/314) للغماري ومن طريقه ابن منده في الفوائد [1604]، فقال:
    حدثني ابن وهب، عن ابن جريج أن أيوب السختياني أخبره أن أبا حمران المعافري أخبره، عن رجل من بني عامر أنه جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يسأله فوجده. يأكل، الحديث.
    وأخرجه الخطيب البغدادي في المتفق والمفترق، فقال: فأخبرنيه القاضي أبو القاسم علي بن الحسن بسنده إلى ابن جريج أن أيوب السختياني أخبره أن أبا حمران العامري أخبره عن رجل من بني عامر، فذكر الحديث.
    ولعل رواية الخطيب البغدادي هي الأرجح بنسب أبي حمران إلى العامري لموافقتها لرواية شعبة ولم أعرف من هو أبو حمران العامري لكنه فائدة بأن أيوب قد كناه.
    ولا يضر جهالة هذا الراوي، وفي التهذيب عن الآجري، عن أبي داود: "سألت أحمد عنه، فقال: تسأل عن رجل روى عنه أيوب؟ ".اهـ.
    قلتُ: وسبب الاضطراب الحاصل في ذكر أبي قلابة هو أن أن أيوب السختياني يرويه نزولا عن أبي قلابة وعلوا مع أبي قلابة تارة أخرى حيث دله أبو قلابة على شيخه.
    ففيما أخرجه الفسوي في المعرفة والتاريخ (2/469)، فقال: حَدَّثَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ قَالَ: ثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ. قَالَ أُيُّوبُ: فَلَقِيتُهُ فَسَأَلْتُهُ فَحَدَّثَنِيهِ عَنْ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فذكر الحديث.
    وسمي الرجل الذي هو منهم فيما أخرجه أحمد في مسنده [19813]، فقال:
    حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، قَالَ: كَانَ أَبُو قِلَابَةَ حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ، ثُمّ قَالَ لِي: هَلْ لَكَ فِي الَّذِي حَدَّثَنِيهِ؟ قَالَ: فَدَلَّنِي عَلَيْهِ، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي قَرِيبٌ لِي يُقَالُ لَهُ: أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: فذكر الحديث.
    أما ما رواه سفيان:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    والخطيب في «المتفق والمفترق» (7) و (8) و (9)، من طرق، عن سفيان الثوري، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك الكعبي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، به.
    قلت: هذا إسناد صحيح.
    قلتُ: الخطيب البغدادي بعد روايته هذا الطريق قال: "روى قبيصة بن عقبة الكوفي ومهران بن أبي عمر الداري هذا الحديث عن سفيان الثوري ولم أسمع أنسا". اهـ.
    ثم قال: " وذكر الحسين بن حفص الأصبهاني في روايته عن الثوري أنه رجل من بني عقيل أخبرنا ذلك أبو سعيد بسنده عن أبي قلابة عن رجل من بني عقيل يقال له أنس قال: فذكر الحديث.
    ثم قال: روى محمد بن يوسف الفريابي ومصعب بن ماهان الخراساني عن أبي قلابة عن رجل من قومه يقال له أنس بن مالك الكعبي قال: فذكر الحديث، وقال:
    وأخبرناه أبو الحسن علي بن الفضل بن طاهر بن الفرات المقرئ بدمشق وكان إمام المسجد الجامع عن أبي قلابة عن رجل من بني عقيل يقال له أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: فذكره.
    قال الخطيب: "تابع إبراهيم بن طهمان الهروي سفيان الثوري على هذه الرواية عن أيوب". اهـ، يعني الأخيرة ذكرها.
    قلتُ: وهو الراجح ففد ذكر البيهقي في الخلافيات (3/411)، فقال:
    وإنما رواه الناس عن الثوري، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل من بني عقيل، عن رجل يقال له: أنس بن مالك، قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -.
    [2655] حدثنيه أبو بكر بن إبراهيم، أنا أبو نصر أحمد بن عمرو، أنا سفيان بن محمد، ثنا علي بن الحسن، ثنا عبد الله بن الوليد، ثنا سفيان، فذكره.
    وهو الموافق لرواية شعبة وابن علية وابن جريج ووهيب وإبراهيم بن طهمان السابقين ذكرهم بذكر الراوي المبهم عن أنس وهو موافق أيضا لرواية معمر وغيره أخرجه عبد الرزاق في مصنفه [4478]، فقال:
    عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، أَنَّ رَجُلًا يُقَالُ لَهُ: أَنَسٌ، حَدَّثَهُ فذكر الحديث.
    ثم قال: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَرَّرٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، عَنْ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ: أَنَسٌ، مِثْلَ حَدِيثِ مَعْمَرٍ.
    وتوبع أيضا فيما أخرجه النسائي في السنن الكبرى [2596]فقال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حِبَّانُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ بَنِي قُشَيْرٍ، عَنْ عَمِّهِ حَدَّثَنَا، قَالَ: فذكر الحديث.
    وأما رواية حماد بن زيد فقد أسقط الراوي المبهم، ففيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير [764]،وأبو نعيم في معرفة الصحابة [7229]، فقال الطبراني: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قَالَا:
    ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي عَامِرٍ - قَالَ أَيُّوبُ: قَالَ لِي أَبُو قِلَابَةَ: هُوَ حَيٌّ فَالْقَهُ، وَاسْمَعْ مِنْهُ الْحَدِيثَ، قَالَ أَيُّوبُ: فَلَقِيتُ الْعَامِرِيَّ، فَحَدَّثَنِي: فذكر الحديث.
    وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار [2467]، والفسوي في المعرفة والتاريخ (2/469)، من طريق حَمَّادٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي عَامِرٍ: فذكره.
    ووقع في المخلصيات [2249]، وفي التاريخ الكبير (1/56) للبخاري من طريق حماد بنحو رواية الطبراني وسمي هذا الرجل بأنس بن مالك وقال عنه ابن صاعد: "وهو القشيري". اهـ، وكذا أشار البخاري.
    قلتُ: رواية الجماعة بذكر الراوي المبهم عن أنس أرجح وهم: (شعبة والسفيانان وإسماعيل بن علية وابن جريج ووهيب ومعمر وعبد الله بن محرز وإبراهيم بن طهمان).
    كلهم يروونه عن أيوب مع اختلافهم بذكر أبي قلابة إلا أنهم اتفقوا بذكر الراوي المبهم الذي يروي عن أنس وكناه ابن جريج وحده بأبي حمران.
    وقد خولف أيوب فيما أخرجه النسائي في السنن الكبرى [2598]، فقال:
    أَنْبَأَ سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، قَالَ: أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ رَجُلٍ، قَالَ: فذكر الحديث.
    ثم قال: أَنْبَأَ سُوَيْدٌ، قَالَ: أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ أَبِي الْعَلاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنِ الرَّجُلِ، نَحْوَهُ.
    قلتُ: أخرجه الفسوي، فقال: حدثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا خَالِدٌ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشخير عن رجل من بَنِي عَامِرٍ، فذكر الحديث.
    قلت: الرواياتان في الأصل مدرجتان ورواية أيوب بذكر الراوي المبهم مقدمة على رواية خالد الحذاء من جهة أبي قلابة.
    ولعلها رواية أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير وحده فأدرجت فيه رواية أبي قلابة، فأخرج الفسوي [2 : 271]، فقال: حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنِ الْجَرِيرِيِّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ، فذكره.
    فإن أبا العلاء وهو يزيد بن عبد الله بن الشخير طبقته متقدمة فقد يدرك الصحابي أنس بن مالك سيما وهما من نسب واحد وهو العامرية.
    وإلا فإنه يرويه مرسلا عن الراوي المبهم وهو أبو حمران العامري الذي كناه ابن جريج.
    فيكون مخالفا لأبي قلابة وأيوب عن الرجل عن أنس موصولا.
    وأما رواية هانئ بن عبد الله بن الشخير ففيما أخرجه النسائي في السنن الكبرى من طريق أبي داود الطيالسي، فقَالَ:
    حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ هَانِئِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي الْحَرِيشِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: فذكر الحديث.
    وتابعه قتيبة بن سعيد عن أبي عوانة بهذا كما في السنن [2600].
    وخولفا فيما أخرجه النسائي [2602]، فقال: أَنْبَأَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، قَالَ: ثَنَا سَهْلُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: ثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ هَانِئِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: فذكر الحديث.
    قلتُ: رواية قتيبة وأبي داود أولى بذكر الراوي المبهم، فسهل بن بكار ذكره ابن حبان بأنه ربما وهم وأخطأ وعلى كل حال المدار على هانئ وهو به جهالة.
    وقوله عن أبيه قد خالفه سفيان بن عيينة بأنه يرويه عن عمه ذكرنا روايته ءانفا.
    وأما رواية يحيى بن أبي كثير فقد ذكرت:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    وهذا الطريق صحيح، وقد رواه ثلاثة من الثقات عن يحيى بن أبي كثير كذلك، كما ترى، ولا تضره الطرق الآتية المضطربة؛ لأنها عن الأوزاعي - سوى الطريق الآتي بعده - والأوزاعي كان ضعيفًا في يحيى بن أبي كثير كما سيأتي بيانه.
    قلت: قال الخطيب البغدادي:
    " وهذا القول وهم لأن أبا قلابة لم يسمع الحديث من أبي أمية بل بينهما فيه رجل وقد رواه كذلك يحيى بن عبد العزيز فقال فيه عن أبي قلابة أن رجلا أخبره أن أبا أمية أخبره ". اهـ.
    وقد ذكرت متابعة ليحيى بن عبد العزيز على ذلك:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    وأخرجه النسائي في «المجتبى» (2273)، وفي «الكبرى» (2594)، والدولابي في «الكنى» (97)، من طريقين، عن عثمان بن عمر، قال: حدثنا علي بن المبارك،
    عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن رجل، أن أبا أمية أخبره أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم من سفر، به.
    وعثمان بن عمر وعلي بن المبارك، ثقتان.
    ومتابعة الأوزاعي لهما مع تكنيته للراوي المبهم:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    أخرجه الدارمي (1753)، من طريق، عن الأوزاعي، قال: أخبرني يحيى، قال: حدثني أبو قلابة، قال: حدثني أبو المهاجر، قال: حدثني أبو أمية الضمري رضي الله عنه، به.
    والله أعلم.
    .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    439

    افتراضي رد: تخريج حديث: إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم

    سمعت مقطع صوتي للشيخ مصطفى العدوي يصحح فيه الحديث .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: تخريج حديث: إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم

    جزاكم الله خيرًا يا شيخ عبد الرحمن على هذا المجهود، فقد استفدت منه.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي رد: تخريج حديث: إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود مشاهدة المشاركة
    سمعت مقطع صوتي للشيخ مصطفى العدوي يصحح فيه الحديث .
    نعم، بارك الله فيك.
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  8. #8

    افتراضي رد: تخريج حديث: إن الله وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد طه شعبان مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرًا يا شيخ عبد الرحمن على هذا المجهود، فقد استفدت منه.
    وجزاكم الله خيرا يا شيخ محمد.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •