ورد في الجامع (1/299) لابن وهب رواية بحر، قال قرئ على ابن وهب:
أخبرك يحيى بن أيوب، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن أبي علي الهمداني قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((من أم الناس فأصاب الوقت وأتم الصلاة فله ولهم، ومن انتقص من ذلك شيئاً فعليه ولا عليهم)). اهـ.
قال النووي في الخلاصة (٢‏/٧٢٤) : " إسناده حسن أو صحيح، وليس في رواية أبي داود (وأتم الصلاة)". اهـ. وهو كذلك ليس في رواية ابن ماجه.
قلتُ: قد توبع ابن وهب على هذه اللفظة فيما أخرجه الطبراني في المعجم الكبير [910]، فقال: وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلافُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، به.
وتوبع يحيى بن أيوب فيما أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده [1761]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا حَبَّانُ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ، به.
ولكن زهير متكلم فيه، وتوبع فيما أخرجه أحمد في مسنده [17340]، فقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَرْمَلَةَ، به.
ولكن علي بن عاصم ضعيف، وتوبع فيما أخرجه أحمد في مسنده [16854]، فقال: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ الْأَسْلَمِيِّ، به.
ولكن ابن عياش ضعيف في روايته هذه وأسقط راويا وهو فيما أخرجه سمويه في فوائده [71]، فقال: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا يَحْيَى، يَعْنِي ابْنَ أَيُّوبَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، به.
فدار الحديث على يحيى بن أيوب الغافقي وهو موصوف بسوء الحفظ.
وقد روي عن ابن وهب بدون هذه الزيادة وهو فيما أخرجه أبو داود في سننه [580] حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، به بلفظ:
" مَنْ أَمَّ النَّاسَ فَأَصَابَ الْوَقْتَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَمَنِ انْتَقَصَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَعَلَيْهِ وَلَا عَلَيْهِمْ ". اهـ.
وتوبع المهري على ذلك بدون ذكر الزيادة فيما أخرجه الحاكم في المستدرك (1/213-210)، فقال:
وَأَخْبَرَنَا وَاللَّفْظُ لَهُ، أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدُوسٍ الْغَزِّيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ الْمِصْرِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، به.
وقال الحاكم: وَأَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ التَّاجِرُ، وَاللَّفْظُ لَهُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَسْقَلانِيّ ُ، ثنا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، به.
وتوبع ابن وهب على ذلك دون ذكر هذه الزيادة فيما أخرجه ابن ماجه في سننه [983]، وابن عساكر (10/499)، فقال ابن ماجه: حَدَّثَنَا مُحْرِزُ بْنُ سَلَمَةَ الْعَدَنِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، به.
وتوبع ابن أبي حازم فيما ورد في حديث مصعب الزبيري (115) رواية البغوي ومن طريقه ابن عساكر، فقال: حَدثنَا الدَّرَاورْدِي عَن عبد الرَّحْمَن بن حَرْمَلَة، به.
والجماعة التي لم تذكر الزيادة هم أقوى فعلى هذا تكون لفظة: (وأتم الصلاة) غير محفوظة.
وقال ابن رجب في فتح الباري (6/182) : "وفي إسناده اخْتِلاَف، وقد روي مرسلاً.

وفي المعنى أحاديث أخر متعددة فِي أسانيدها مقال". اهـ.
أما ورد من اختلاف في إسناده فلعله يقصد ما أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار [2197]، فقال:
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْجِيزِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، قَالَ: سَمِعْتُ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ، ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَهُ سَوَاءً.
قال الطحاوي: : وَأَهْلُ الْعِلْمِ بِالْحَدِيثِ، يَقُولُونَ: إِنَّ الصَّوَابَ فِي إِسْنَادِ هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ؛
لأَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حَرْمَلَةَ لا يُعْرَفُ لَهُ سَمَاعٌ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ، وَقَدْ دَلَّ عَلَى مَا قَالُوا مِنْ ذَلِكَ مَا رَوَى سَعِيدُ بْنُ كَثِيرِ بْنِ عُفَيْرٍ هَذَا الْحَدِيثَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ عَلَيْهِ ". اهـ.
ووافقه ابن القطان وأعل الطريق الأول بيحيى بن أيوب قلت: لم يتفرد به بل تابعه ابن أبي حازم ووهيب بن خالد وسليمان بن بلال والدراوردي كلهم يروونه عن عبد الرحمن بن حرملة عن أبي علي الهمداني.
رد عليه الحافظ ابن حجر في الإتحاف (13209)، فقال:
وَأَرَادَ [أي الطحاوي] بِذَلِكَ تَعْلِيلَ الْخَبَرِ بِالاخْتِلافِ فِيهِ عَلَى يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ.
قُلْتُ [القائل هو ابن حجر]: وَابْنُ وَهْبٍ أَحْفَظُ مِنْ سَعِيدِ بْنِ عُفَيْرٍ، وَقَدْ تَابَعَهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَلَى أَنَّهُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، لا عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ.
ثُمَّ قَالَ الطَّحَاوِيُّ: لا نَعْرِفُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمَاعًا مِنْ أَبِي عَلِيٍّ.
قُلْتُ [القائل هو ابن حجر]: قَدْ صَرَّحَ بِسَمَاعِهِ مِنْهُ فِي رِوَايَتِهِ. انتهى.
وأما ما ذكره ابن رجب ما روي مرسلا فهو ما أخرجه البخاري في التاريخ الكبير [764]، فقال: قَالَ لِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَارَّةِ، سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيَّ ، سَمِعَ قَبِيصَةَ بْنَ ذُؤَيْبٍ، قَالَ: بَلَغَنِي، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " مَنْ أَمَّ قَوْمًا فَكَانَتْ صَلاتُهُ تَامَّةً فَلَهُ وَلَهُمْ "،
وَقَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ: عَنِ ابْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ، عَنْ عُقْبَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
وَحَدَّثَنِي حَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَخْلَدٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَارَّةِ الْمَدَنِيِّ، سَمِعَ أَبَا عَلِيٍّ، سَمِعَ قَبِيصَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَهُ. اهـ.
قلتُ: محمد بن مخلد الحضرمي ترجم له ابن أبي حاتم الرازي في الجرح والتعديل (8/93)، وذكر له هذا الحديث، فقال:
روى عن محمد بن عبد الرحمن بن القارة سمع أبا على الهمداني سمع قبيصة بن ذؤيب عَنِ النَّبِيِّ ﷺ من أم قوما سمعت أبي يقول ذلك وسألته عنه فقا ل: "لا أعرفه". اهـ.
قلتُ: ومحمد بن عبد الرحمن بن القارة به جهالة خالفه من هو أوثق وهو عبد الرحمن بن حرملة كما أشار البخاري.
وأما ما ورد بأسانيد أخرى بالمعنى فيها مقال فمنها ما أخرجه أبو داود الطيالسي في مسنده [1097]، فقال: حَدَّثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، فذكره.
وسمي فيما أخرجه أحمد في مسنده (17070)، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا الْفَرَجُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيُّ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْمِصْرِيِّ، به.
قلتُ: الفرج بن فضالة "ضعيف"، كذا قال ابن حجر في التقريب، وقد خولف في متنه، فأخرج أحمد في مسنده [16972]، فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، حَدَّثَنِي الْأَسْلَمِيُّ، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، به مرفوعا بلفظ:" لَا يَؤُمُّ عَبْدٌ قَوْمًا إِلَّا تَوَلَّى مَا كَانَ عَلَيْهِمْ فِي صَلَاتِهِمْ، إِنْ أَحْسَنَ فَلَهُ، وَإِنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهِ ". اهـ.
قلتُ: وعبد الله بن عامر الأسلمي "ضعيف"، كذا قال ابن حجر في التقريب ومتنه مغاير.
وله طريق ءاخر أخرجه أحمد في مسنده [16872]، فقال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَّافٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، به مرفوعا بلفظ:
" إِنَّهَا سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةٌ مِنْ بَعْدِي، فَإِنْ صَلَّوْا الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، فَأَتِمُّوا الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، فَهِيَ لَكُمْ وَلَهُمْ، وَإِنْ لَمْ يُصَلُّوا الصَّلَاةَ لِوَقْتِهَا، وَلَمْ يُتِمُّوا رُكُوعَهَا وَلَا سُجُودَهَا، فَهِيَ لَكُمْ وَعَلَيْهِمْ ". اهـ.
وهذا منكر، فيه عطاف بن خالد "صدوق يهم"، كذا قال ابن حجر في التقريب، وقد سمي فيما أخرج ابن الأعرابي في معجمه [104]، فقال:
نا مُحَمَّدُ بْنُ الْجُنَيْدِ، نا عَلِيُّ بْنُ حَفْصٍ الْمَدَائِنِيُّ ، نا عَطَّافُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، به.
قلتُ: سعيد بن المسيب ليس من جهينة وأشار إلى علته الطبراني في المعجم الأوسط [4139]، فقال:
"وَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمِصْرِيُّ وَغَيْرُهُ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيِّ ثُمَامَةَ بْنِ شُفَيٍّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ". اهـ.
ومما أيضا روي بالمعنى ما خرجه ابن ماجه في سننه [981]، والروياني في مسنده [1124] فقالا:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخُو فُلَيْحٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ ، قَالَ:
كَانَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ يُقَدِّمُ فِتْيَانَ قَوْمِهِ يُصَلُّونَ بِهِمْ، فَقِيلَ لَهُ: تَفْعَلُ وَلَكَ مِنَ الْقِدَمِ مَا لَكَ، قَالَ: إِنِّي سَمِعْت رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " الْإِمَامُ ضَامِنٌ، فَإِنْ أَحْسَنَ فَلَهُ وَلَهُمْ، وَإِنْ أَسَاءَ، يَعْنِي: فَعَلَيْهِ، وَلَا عَلَيْهِمْ ". اهـ.
قال ابن رجب: "وقد ذكر هَذَا الحديث الإمام أحمد، فَقَالَ: مَا سَمِعْت بهذا قط.
وهذا يشعر باستنكاره لَهُ". اهـ.
قلتُ: عبد الحميد بن سليمان الخزاعي "ضعيف"، كذا قال ابن حجر في التقريب ومن علامة نكارته أن ابن أبي حازم ذاته لم يروه عنه أبيه إنما رواه عن ابن حرملة.
وله شاهد فيما خرجه عبد الله بن وهب في الموطإ له [381]، فقال:
أَخْبَرَكَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ كَثِيرٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، أَنَّ أَبَا شُرَيْحٍ الْعَدَوِيَّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " الْإِمَامُ جُنَّةٌ، فَإِنْ أَتَمَّ فَلَكُمْ، وَإِنْ نَقَصَ فَعَلَيْهِ النُّقْصَانَ، وَلَكُمُ التَّمَامُ ". اهـ.
قلتُ: داود بن أيوب المدني مجهول.

قلتُ: للحديث شواهد منها ما خرجه البخاري في صحيحه (1/135) من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " يُصَلُّونَ لَكُمْ، فَإِنْ أَصَابُوا فَلَكُمْ، وَإِنْ أَخْطَئُوا فَلَكُمْ وَعَلَيْهِمْ ". اهـ.
وقد تكلم ابن رجب في هذا الحديث ولابن حجر رد على من تكلم فيه في كتابه الفتح فليراجع، وهناك شاهد ءاخر وهو ما خرجه مسلم في صحيحه [535] من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال
" إِنَّهُ سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ، يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ مِيقَاتِهَا، وَيَخْنُقُونَهَ ا إِلَى شَرَقِ الْمَوْتَى، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ قَدْ فَعَلُوا ذَلِكَ، فَصَلُّوا الصَّلَاةَ لِمِيقَاتِهَا، وَاجْعَلُوا صَلَاتَكُمْ مَعَهُمْ سُبْحَةً،
وَإِذَا كُنْتُمْ ثَلَاثَةً، فَصَلُّوا جَمِيعًا، وَإِذَا كُنْتُمْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، فَلْيَؤُمَّكُمْ أَحَدُكُمْ، وَإِذَا رَكَعَ أَحَدُكُمْ، فَلْيُفْرِشْ ذِرَاعَيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، وَلْيَجْنَأْ وَلْيُطَبِّقْ بَيْنَ كَفَّيْهِ "، فَلَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى اخْتِلَافِ أَصَابِعِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَرَاهُمْ". اهـ.
والله أعلم.