تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: القضية المكشوفة القاهرة ( التفريق بين المسائل الظاهرة و الخفية ) للمعلمي رحمه الله -

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي القضية المكشوفة القاهرة ( التفريق بين المسائل الظاهرة و الخفية ) للمعلمي رحمه الله -

    .............................. ...........................

    قال رحمه الله

    مرادي بالقضية المكشوفة القاهرة هو أن تكون بحيث لا تخفى هي ولا إفادتها اليقين على عاقل حتى لو زعم زاعم أنه يجهلها، أو أنه يعتقد عدم دلالتها أو يرتاب فيها لقطع العقلاء بأنه إما مجنون الجنون المنافي للتكليف أو كاذب.
    ولا يخفى أنه ليس جميع حجج الحق هكذا، ولكنها بينات البيان الذي تحصل به الهداية وتقوم به الحجة.

    ثم هي على ضربين /

    الضرب الاول الحجج التي توصل الإنسان إلى أن يتبين له أنه يجب عليه أن يكون مسلماُ،
    الثاني ما بعد ذلك،

    فالأول حجج واضحة لكن من أتبع هوى قد بان أنه يصد عن الحق، أو قصر في القيام بما قد بان أن عليه أن يقوم به فقد يرتاب أو يجهل،

    والضرب الثاني على درجات، منه ما هو في معنى الأول فيكفر المخطئ فيه، ومنه ما لا يكفر ولكن يؤاخذ، ومنه ما يعذر، ومنه ما يؤجر أيضاً على إجتهاده.

    نقله زهير شاويش رحمه الله في تعليقاته على كتاب القائد





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: القضية المكشوفة القاهرة ( التفريق بين المسائل الظاهرة و الخفية ) للمعلمي رحمه الله -

    ما جوابك اخى الطيبونى فيما قاله الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني،
    قال (فنحن وإن قلنا في صورة من صور السؤال ونحوها إن هذا الدعاء لغير الله تعالى عبادة وشرك، فليس مقصودنا أن من فعل ذلك يكون مشركاً، وإنما يكون مشركاً من فعل ذلك غير معذور، فأما من فعله معذوراً فلعله يكون من خيار عباد الله تعالى وأفضلهم وأتقاهم)رفع الاشتباه ص 726 ، المجلد الثالث ضمن مجموع آثار المعلمي.

    السؤال لك اخى الطيبونى هل من وقع في الشرك الاكبر جاهلاً فَلَعَلَّه يكون من خيار عباد الله تعالى وأفضلهم؟!-
    وأما جوابى فقد بينت ذلك فى موضوع سابق وأنقله للفائدة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    سبحان الله - أى خيرية وأى فضل أو تقوى مع الداعين العابدين غير الله- ألم يتركوا شئ من التقوى والفضل والخيرية لأهل التوحيد ؟؟؟ سبحان الله
    هل تغيرت سنن الله فيمن إرتكب الشرك؟ واصبح باسلوب الترجى لَعَلَّ - قد يكون
    من خيار عباد الله تعالى ، و أفضلهم و أتقاهم
    و
    اذا نظرت الى واقع هؤلاء من الداعين العابدين غير الله فى الموالد والاضرحة التى تعبد من دون الله وما يفعلونه من الشرك وتوابع هذا الشرك من الفواحش والكبائر والمنكرات لعلمت
    انهم شرار الخلق
    https://majles.alukah.net/t183205-2/-

    نعم القضية المكشوفة القاهرة أو الظاهرة سِيَّان هى أن - المشرك مشرك شاء أم أبى- والشرك والتوحيد ضدان لا يجتمعان ومن عبد غير الله لا يكون موحدا لله فى العبادة هكذا تكون القضية مكشوفة قاهرة أو ظاهرة
    قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله -
    ((ولهذا كان كل من لم يعبد الله وحده فلابد أن يكون عابدا لغيره يعبد غيره فيكون مشركا
    قال أيضا (( فكل من لم يعبد الله مخلصا له الدين ، فلا بد أن يكون مشركا عابدا لغير الله .
    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن رحمه الله (( فإن من فعل الشرك فقد ترك التوحيد، فإنهما ضدان لا يجتمعان، فمتى وجد الشرك انتفى التوحيد
    قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله ((اعلم أن من تصور حقيقة أي شيء على ما هو عليه في الخارج
    وعرف ماهيته بأوصافها الخاصة عرف ضرورة ما يناقضه ويضاده.
    وإنما يقع الخفاء بلبس إحدى الحقيقتين،
    أو
    بجهل كلا الماهيتين
    . ومع
    انتفاء ذلك وحصول التصور التام لهما لا يخفى ولا يلتبس أحدهما بالآخر.
    وكم هلك بسبب قصور العلم وعدم معرفة الحدود والحقائق من أمة،
    وكم وقع بذلك من غلط وريب وغمة.
    مثال ذلك:
    أن الإسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان.
    والجهل بالحقيقتين أو إحداهما أوقع كثيراً من الناس في الشرك وعبادة الصالحين،
    لعدم معرفة
    الحقائق وتصورها،
    وأن لساعد الجهل وقصور العلم عوائد مألوفة استحكمت بها البلية وتمكنت الرزية )) منهاج التأسيس

    قال الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله
    (( اعلم رحمك الله أن التوحيد هو إفراد الله بالعبادة و هو دين الرسل ))

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: القضية المكشوفة القاهرة ( التفريق بين المسائل الظاهرة و الخفية ) للمعلمي رحمه الله -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    ما جوابك اخى الطيبونى فيما قاله الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني، قال (فنحن وإن قلنا في صورة من صور السؤال ونحوها إن
    هذا الدعاء لغير الله تعالى عبادة وشرك، فليس مقصودنا أن من فعل ذلك يكون مشركاً)
    الاصل الذي قرره الائمة و العلماء في هذا الباب . و الذي دل عليه كتاب الله عز وجل و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم . ان التوحيد هو افراد الله عز وجل بالعبادة و ان الشرك الاكبر نقيض للتوحيد لا يجتمع معه ابدا في محل واحد . و ان الموحد هو من عبد الله وحده . و ان المشرك هو الذي يعبد الله و يعبد غيره . و هذا معلوم بالاضطرار من دين الاسلام

    و مما ينبغي ان ينبه عليه في هذا الموطن ان الجهل هنا هو سبب لوقوع الشرك و لسنا نخالف في ذلك . بل نخالف في رفع الاثر و الحقيقة الواقعة عن ذاك السبب . فالجاهل الذي عبد غير الله قد عبد غير الله و اشرك معه غيره فلا يكون ابدا موحد .و ليسميه من شاء كيف شاء . او يجعل له منزلة اخرى بين المنزلتين . اما ان يرفع الحقيقة الواقعة رجوعا الى سبب ذلك فذاك مغالطة مكشوفة يراد منها محو الافعال و الاقوال الحاقا لها بافعال الصبيان و المجانين . او ان يجعلها غير مؤثرة لانها فرع و ليست اصلا . او هي اصل زائد يقر به و يسلم في التنظير . و لا يكون لها اثر في النقض ما دام العقد سليم .

    و لعلنا نقلب السؤال على هؤلاء في هذا المقام

    اذا كان الجهل مانع في باب الافعال و الاقوال فهلا اطردتم هذا الاصل في باب الاعتقاد ؟

    لو ان رجلا اتى بالشهادة في الظاهر كما ياتي بها اهل الاسلام . ولما حقق معه اقر بجهل انه يعتقد ان غير الله يعبد كما يعبد الله عز وجل فهل يصح عندكم ان يكون هذا الجهل مانعا من رفع اسم الاسلام عنه ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    فليس مقصودنا أن من فعل ذلك يكون مشركاً، وإنما يكون مشركاً من فعل ذلك غير معذور
    ( ما فرطنا في الكتاب من شيء )

    ( من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره و قلبه مطمئن بالايمان )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    فأما من فعله معذوراً فلعله يكون من خيار عباد الله تعالى وأفضلهم وأتقاهم
    هذه من المفاراقات العجيبة التي امتاز بها الخلف عن السلف . فقد كان قديما رؤوس الكفر و البدع كثير منهم على جانب كبير من الزهد و التعبد . بل كان كثير منهم بارع في كثير من العلوم . و منهم من يعرض على السيف المرات و الكرات على ان يدع بدعته او يرجع للاسلام . فلا يستجيب لذلك فيموت على بدعته محتسبا للاجر . جاهلا يحسب انه يحسن صنعا . فلم نرى من السلف الا الحط و الوقيعة فيهم . قد غمرت حسناتهم و فضائلهم في قبح بدعهم الشنيعة .

    اما اليوم . فيطلق على امثال هؤلاء العلامة و الحبر و اهل التقوى و المعرفة و الشيخ الاكبر ووو

    و تجد منهم من يدعوا الى عبادة غير الله . و منهم جهمي ينفي علو الله عز وجل او يقول بخلق القران . و منهم من يقول في القدر و منهم و منهم .

    فهل منع علم و زهد عبد الرحمن بن ملجم السلف من الحط عليه و تقبيحه و ذكره باشنع الاوصاف
    و هل منع ورع و زهد و تقوى معبد الجهني من ان يصفه السلف بما يستحقه من الاوصاف

    فهل رايت من يثني على امثال هؤلاء ؟ و هل كان جهلهم و زهدهم و تقواهم مانع من ان يوصفوا و يذكروا باقبح الاوصاف ؟

    و الكثير من هؤلاء لم يصل الى درجة الاشراك . بل يكون قد ضل فيما هو دون ذلك . و قد علمت سيرة السلف فيهم

    فما بالنا اليوم ؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: القضية المكشوفة القاهرة ( التفريق بين المسائل الظاهرة و الخفية ) للمعلمي رحمه الله -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    الاصل الذي قرره الائمة و العلماء في هذا الباب . و الذي دل عليه كتاب الله عز وجل و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم . ان التوحيد هو افراد الله عز وجل بالعبادة و ان الشرك الاكبر نقيض للتوحيد لا يجتمع معه ابدا في محل واحد . و ان الموحد هو من عبد الله وحده . و ان المشرك هو الذي يعبد الله و يعبد غيره . و هذا معلوم بالاضطرار من دين الاسلام

    و مما ينبغي ان ينبه عليه في هذا الموطن ان الجهل هنا هو سبب لوقوع الشرك و لسنا نخالف في ذلك . بل نخالف في رفع الاثر و الحقيقة الواقعة عن ذاك السبب . فالجاهل الذي عبد غير الله قد عبد غير الله و اشرك معه غيره فلا يكون ابدا موحد .و ليسميه من شاء كيف شاء . او يجعل له منزلة اخرى بين المنزلتين . اما ان يرفع الحقيقة الواقعة رجوعا الى سبب ذلك فذاك مغالطة مكشوفة يراد منها محو الافعال و الاقوال الحاقا لها بافعال الصبيان و المجانين . او ان يجعلها غير مؤثرة لانها فرع و ليست اصلا . او هي اصل زائد يقر به و يسلم في التنظير . و لا يكون لها اثر في النقض ما دام العقد سليم .

    و لعلنا نقلب السؤال على هؤلاء في هذا المقام

    اذا كان الجهل مانع في باب الافعال و الاقوال فهلا اطردتم هذا الاصل في باب الاعتقاد ؟

    لو ان رجلا اتى بالشهادة في الظاهر كما ياتي بها اهل الاسلام . ولما حقق معه اقر بجهل انه يعتقد ان غير الله يعبد كما يعبد الله عز وجل فهل يصح عندكم ان يكون هذا الجهل مانعا من رفع اسم الاسلام عنه ؟



    ( ما فرطنا في الكتاب من شيء )

    ( من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره و قلبه مطمئن بالايمان )



    هذه من المفاراقات العجيبة التي امتاز بها الخلف عن السلف . فقد كان قديما رؤوس الكفر و البدع كثير منهم على جانب كبير من الزهد و التعبد . بل كان كثير منهم بارع في كثير من العلوم . و منهم من يعرض على السيف المرات و الكرات على ان يدع بدعته او يرجع للاسلام . فلا يستجيب لذلك فيموت على بدعته محتسبا للاجر . جاهلا يحسب انه يحسن صنعا . فلم نرى من السلف الا الحط و الوقيعة فيهم . قد غمرت حسناتهم و فضائلهم في قبح بدعهم الشنيعة .

    اما اليوم . فيطلق على امثال هؤلاء العلامة و الحبر و اهل التقوى و المعرفة و الشيخ الاكبر ووو

    و تجد منهم من يدعوا الى عبادة غير الله . و منهم جهمي ينفي علو الله عز وجل او يقول بخلق القران . و منهم من يقول في القدر و منهم و منهم .

    فهل منع علم و زهد عبد الرحمن بن ملجم السلف من الحط عليه و تقبيحه و ذكره باشنع الاوصاف
    و هل منع ورع و زهد و تقوى معبد الجهني من ان يصفه السلف بما يستحقه من الاوصاف

    فهل رايت من يثني على امثال هؤلاء ؟ و هل كان جهلهم و زهدهم و تقواهم مانع من ان يوصفوا و يذكروا باقبح الاوصاف ؟

    و الكثير من هؤلاء لم يصل الى درجة الاشراك . بل يكون قد ضل فيما هو دون ذلك . و قد علمت سيرة السلف فيهم

    فما بالنا اليوم ؟
    بارك الله فيك اخى الفاضل الطيبونى- هذا من احسن ما يكون فى الجواب على سؤالى- بل هذا يدل على الفهم الموروث من تَدَبُّر زبدة واصل دين رب العالمين وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم -ولا شك أن الذي يستمسك بالاصل والمحكم في رد المتشابه فإنه قد أدى الذي عليه وامتثل قول الله جل وعلا وخلص من الابتلاء والفتنة بالمتشابه،
    ويكون حاله إذاً أنه ذو حظ عظيم؛،

    أحسنت الجواب بارك الله فيك (لا فض الله فوك)
    ان التوحيد هو افراد الله عز وجل بالعبادة و ان الشرك الاكبر نقيض للتوحيد لا يجتمع معه ابدا في محل واحد . و ان الموحد هو من عبد الله وحده . و ان المشرك هو الذي يعبد الله و يعبد غيره .
    و هذا معلوم بالاضطرار من دين الاسلام
    نعم بل معلوم أيضا بالفطرة التى فطر الله الناس عليها
    قال ابن القيم رحمه الله
    واعلم أنه إن لم يكن حسن التوحيد وقبح الشرك معلوما بالعقل مستقرا في الفطر فلا وثوق بشيء من قضايا العقل
    فإن هذه القضية من أجل القضايا البديهيات
    وأوضح ما ركب الله في العقول والفطر
    ولهذا يقول سبحانه عقيب تقرير ذلك افلا تعقلون أفلا تذكرون وينفي العقل عن أهل الشرك
    ويخبر عنهم بأنهم يعترفون في النار أنهم لم يكونوا يسمعون ولا يعقلون وأنهم خرجوا عن موجب السمع والعقل
    وأخبر عنهم أنهم صم بكم عمي فهم لا يعقلون وأخبر عنهم إن سمعهم وأبصارهم وأفئدتهم لم تغن عنهم شيئا
    وهذا إنما يكون في حق من خرج عن موجب العقل الصريح والفطرة الصحيحة

    ولو لم يكن في صريح العقل ما يدل على ذلك لم يكن في قوله تعالى انظروا واعتبروا وسيروا في الأرض فانظروا فائدة فإنهم يقولون عقولنا لا تدل على ذلك وإنما هو مجرد إخبارك فما هذا النظر والتفكر والاعتبار والسير في الأرض وما هذه الأمثال المضروبة والأقيسة العقلية والشواهد العيانية
    أفليس في ذلك أظهر دليل على حسن التوحيد والشكر وقبح الشرك والكفر مستقر في العقول والفطر
    معلوم لمن كان له قلب حي وعقل سليم وفطرة صحيحة

    قال تعالى {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ}
    وقال تعالى{وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ}
    وقال تعالى{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}
    وقال تعالى {أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}
    وقال تعالى {ذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُون}
    وقال تعالى {قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا تُغْنِي الْآياتُ وَالنُّذُرُ عَنْ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ}
    -https://majles.alukah.net/t154995/-
    وقال شيخ الاسلام
    فَإِنَّهُ سَمَّاهُمْ ظَالِمِينَ وَطَاغِينَ وَمُفْسِدِينَ ؛
    لِقَوْلِهِ: ( اذْهَبْ إلَى فِرْعَوْنَ إنَّهُ طَغَى ) ،
    وَقَوْلِهِ : ( وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ ) ،
    وَقَوْلِهِ : ( إنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ) ؛
    فَأَخْبَرَ أَنَّهُ : ظَالِمٌ ، وَطَاغٍ ، وَمُفْسِدٌ هُوَ وَقَوْمُهُ ،
    وَهَذِهِ أَسْمَاءُ ذَمٍّ للأَفْعَالِ ؛
    وَالذَّمُّ إنَّمَا يَكُونُ فِي الْأَفْعَالِ السَّيِّئَةِ الْقَبِيحَةِ ،
    فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ الْأَفْعَالَ تَكُونُ قَبِيحَةً مَذْمُومَةً قَبْلَ مَجِيءِ الرَّسُولِ إلَيْهِمْ ،
    [ لكن ] لَا يَسْتَحِقُّونَ الْعَذَابَ إلَّا بَعْدَ إتْيَانِ الرَّسُولِ إلَيْهِمْ ؛
    لِقَوْلِهِ : ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ) .
    وَكَذَلِكَ أَخْبَرَ عَنْ هُودَ أَنَّهُ قَالَ لِقَوْمِهِ :
    ( اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إلَهٍ غَيْرُهُ إنْ أَنْتُمْ إلَّا مُفْتَرُونَ ) ؛
    فَجَعَلَهُمْ مُفْتَرِينَ قَبْلَ أَنْ يَحْكُمَ بِحُكْمِ يُخَالِفُونَهُ ؛ لِكَوْنِهِمْ جَعَلُوا مَعَ اللَّهِ إلَهًا آخَرَ .
    فَاسْمُ الْمُشْرِكِ :
    ثَبَتَ قَبْلَ الرِّسَالَةِ ؛ فَإِنَّهُ يُشْرِكُ بِرَبِّهِ وَيَعْدِلُ بِهِ ، وَيَجْعَلُ مَعَهُ آلِهَةً أُخْرَى ،
    وَيَجْعَلُ لَهُ أَنْدَادًا قَبْلَ الرَّسُولِ ...
    وَكَذَلِكَ اسْمُ الْجَهْلِ وَالْجَاهِلِيَّ ةِ ، يُقَالُ : جَاهِلِيَّة ، وَجَاهِل ، قَبْلَ مَجِيءِ الرَّسُولِ .
    وَأَمَّا التَّعْذِيبُ : فَلَا .
    قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله :
    " عدم قيام الحجة : لا يغير الأسماء الشرعية ؛ بل يسمي ما سماه الشارع كفراً أو شركاً أو فسقاً : باسمه الشرعي ، ولا ينفيه عنه ؛ وإن لم يعاقب فاعله إذا لم تقم عليه الحجة ، ولم تبلغه الدعوة ، وفرق بين كون الذنب كفراً ، وبين تكفير فاعله " .
    انتهى من"منهاج التأسيس" (ص 316) .
    مراد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بذلك هو : بيان بطلان الشرك وذمه ، وأن من فعل الشرك فهو مشرك ، وفعله قبيح مذموم ، سواء قامت على المشرك الحجة بالبيان أو لم تقم ؛ فالشرك قبيح بكل حال ، قبل الرسالة وبعدها . لكنه بيّن - أيضا - : أن عذاب هذا المشرك مقيد بالبيان وقيام الحجة ، فلا يستحق العذاب إلا بعد مجيء الرسول وحصول البيان
    و مما ينبغي ان ينبه عليه في هذا الموطن ان الجهل هنا هو سبب لوقوع الشرك و لسنا نخالف في ذلك . بل نخالف في رفع الاثر و الحقيقة الواقعة عن ذاك السبب
    نعم
    قال الشيخ ابا بطين رحمه الله : (ونحن نعلم أن من فعل ذلك [ الشرك] ممن ينتسب للإسلام، أنه لم يوقعهم في ذلك إلا الجهل، فلو علموا أن ذلك يبعد عن الله غاية الإبعاد وأنه من الشرك الذي حرم الله لم يقدموا عليه، فكفرهم جميع العلماء ولم يعذروهم بالجهل كما يقول بعض الضالين؛ إن هؤلاء معذورون لأنهم جهال...) الدرر السنية
    فالجاهل الذي عبد غير الله قد عبد غير الله و اشرك معه غيره فلا يكون ابدا موحد . و ليسميه من شاء كيف شاء . او يجعل له منزلة اخرى بين المنزلتين
    نعم من الخدع الشيطانية الجاهلية تسمية الامور بغير مسمياتها
    لما يعجز أهلُ الباطلِ عن رد الحق يلتجؤونَ إلى المكرِ والخديعةِ والتلبيسِ على الناس بالألفاظ وهى من سمات اهل الجاهليه
    قال تعالى
    إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى
    اما ان يرفع الحقيقة الواقعة رجوعا الى سبب ذلك فذاك مغالطة مكشوفة
    يراد منها محو الافعال و الاقوال الحاقا لها بافعال الصبيان و المجانين .
    او ان يجعلها غير مؤثرة لانها فرع و ليست اصلا
    .
    او هي اصل زائد يقر به و يسلم في التنظير .
    نعم
    وهذ التأصيل فى التفنيد والرد على مزاعهم يدل على فقه اخى الطيبونى بما عليه المخالفين لهذا الاصل - وهذا الاصل كما بيَّنت اخى الطيبونى فى مقدمة كلامك معلوم بالضرورة من الدين؛ أن الإسلام والشرك نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان، وعلية يستحيل تحت أي شبهة من الشبة أن يكون المشرك مسلما ، لأن ذلك يؤدي إلى اجتماع النقيضين ووقوع المحال
    لا يكون لها اثر في النقض
    نعم
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله:
    (لا رَيْبَ أنه لابُدَّ أن يكون لكل صفةً تأثير في الحكم، وإلاّ فالوصفُ العديمُ التأثير لا يجوز تعليقُ الحكم به،
    قال الإمام محمد بن عبد الوهاب:
    (فأعلم؛ أن تصور هذه المسألة تصوراً حسناً يكفي في إبطالها من غير دليل خاص، لوجهين:
    الأول: أن مقتضى قولهم أن الشرك بالله وعبادة الأصنام لا تأثير لها في التكفير، لأن الإنسان إن انتقل عن الملة إلى غيرها وكذب الرسول والقرآن؛ فهو كافر، وإن لم يعبد الأوثان - كاليهود -
    فإذا كان من انتسب إلى الإسلام لا يكفر إذا أشرك الشرك الأكبر، لأنه مسلم يقول؛ لا إله إلا الله ويصلي ويفعل كذا... وكذا.
    ..
    لم يكن للشرك وعبادة الأوثان تأثير،
    بل يكون ذلك كالسواد في الخلقة أو العمى أو العرج،
    فإذا كان صاحبها يدعي الإسلام فهو مسلم، وإن ادعى ملة غيرها فهو كافر،
    وهذه فضيحة عظيمة كافية في رد هذا)

    و لا يكون لها اثر في النقض ما دام العقد سليم .
    نعم
    قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن -رحمه الله- في حقّ من وقعوا في الشرك قبل قيام الحجة وبلوغ العلم: (وأما الشرك فهو يَصدُق عليهم، واسمه يتناولهم، وأي إسلام يبقى مع مناقضة أصله وقاعدته الكبرى: شهادة أن لا إله إلا الله، وبقاء الاسم ومسمّاه مع بعض ما ذكر الفقهاء في باب حكم المرتد أظهر من بقائه مع عبادة الصالحين ودعائهم) ا.هـ. [«منهاج التأسيس» ص99]
    فهل رايت من يثني على امثال هؤلاء ؟ و هل كان جهلهم و زهدهم و تقواهم مانع من ان يوصفوا و يذكروا باقبح الاوصاف ؟ ......
    اذا كان الشرك اقبح القبيح فإن هؤلاء موصوفين بأقبح الاوصاف والجزاء من جنس العمل فيقال شرار الخلق والمتنجسين بالارجاس ولا يقال لعلهم خيار الخلق وأفضلهم وأتقاهم وأى تقوى وأى فضل مع الداعين غير الله وقد قال الله وقدمنا الى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا
    فلم نرى من السلف الا الحط و الوقيعة فيهم . قد غمرت حسناتهم و فضائلهم في قبح بدعهم الشنيعة .
    نعم بل غمرت حسناتهم فى قبح شركهم الذى لا ساحل له -كَظُلُمَٰتٍۢ فِى بَحْرٍۢ لُّجِّىٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَٰتٌۢ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ
    هذه من المفاراقات العجيبة التي امتاز بها الخلف عن السلف .
    فقد كان قديما رؤوس الكفر و البدع كثير منهم على جانب كبير من الزهد و التعبد . بل كان كثير منهم بارع في كثير من العلوم . و منهم من يعرض على السيف المرات و الكرات على ان يدع بدعته او يرجع للاسلام . فلا يستجيب لذلك فيموت على بدعته محتسبا للاجر . جاهلا يحسب انه يحسن صنعا . فلم نرى من السلف الا الحط و الوقيعة فيهم . قد غمرت حسناتهم و فضائلهم في قبح بدعهم الشنيعة .
    نعم بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وأسأل الله أن نكون من أهل التوحيد الخالص ومن الدعاة إليه والذابين عن حياضه، وأن يحشرنا في زمرة الموحدين إنّ ربنا قريب مجيب الدعاء وهو أهل الرجاء
    هذه من المفاراقات العجيبة التي امتاز بها الخلف عن السلف
    نعم بارك الله فيك
    قال الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله
    اعْلَمْ أَنَّ شِرْكَ الأَوَّلِينَ أَخَفُّ مِنْ شِرْكِ أَهْلِ وقتنا بِأَمْرَيْنِ:
    أَحَدُهُمَا: أَنَّ الأَوَّلِينَ لا يُشْرِكونَ وَلا يَدْعُونَ المَلاَئِكَةَ أو الأَوْلِياءَ أو الأَوْثَانَ مَعَ اللهِ إِلاَّ في الرَّخَاءِ، وَأَمَّا في الشِّدَّةِ فَيُخْلِصُونَ الدِّينَ للهِ، كَمَا قال تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إلَِى البَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ}[العنكبوت: 65].
    -وقال تعالى: {وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي البَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ}[الإسراء: 67].
    -وقال تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللهِ تَدْعُون} إلى قوله {مَا تُشْرِكُونَ}[الأنعام: 40-41].
    -وقال تعالى: {وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَاكانَ يَدْعُو إِلَيهِ مِن قَبْلُ} الآية [الزُّمر: 8].
    -وقال تعالى: {وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ} الآية [لقمان: 22].
    فَمَنْ فَهِمَ هَذِهِ المَسْألةَ الَّتِي وَضَّحَها اللهُ في كِتَابِهِ؛وَهِيَ أَنَّ المُشْرِكِينَ الَّذينَ قَاتَلَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُونَ اللهَ وَيَدْعُونَ غَيْرَهُ في الرَّخَاءِ، وَأَمَّا في الشِّدَّةِ فَلا يَدْعُونَ إِلاَّ اللهَ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَيَنْسَوْنَ سَادَاتِهِمْ.
    تَبَيَّنَ لَهُ الفَرْقُ بَيْنَ شِرْكِ أَهْلِ زَمَانِنَا وَشِرْكِ الأَوَّلِينَ، وَلَكِنْ أيْنَ مَنْ يَفْهَمُ قَلْبُهُ هَذِهِ المَسْألةَ فَهْماً رَاسِخاً، وَاللهُ المُسْتَعانُ.
    الأَمْرُ الثَّاني: أَنَّ الأَوَّلِينَ يَدْعُونَ مَعَ اللهِ أُنَاساً مُقَرَّبِينَ عِنْدَ اللهِ إِمَّا نبيّاً، وَإِمَّا وليّاً، وَإِمَّا مَلائِكَةً، أَوْ يَدْعُونَ أَحْجَاراً وأَشْجَاراً مُطِيعةً للهِ تعالى ليْسَت بعَاصِيَةٍ، وَأَهْلُ زَمانِنَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ أُنَاساً مِنْ أَفْسَقِ النَّاسِ، وَالَّذِينَ يَدْعُونَهُمْ هُمُ الَّذِينَ يَحْكُونَ عَنْهُمُ الفُجُورَ مِنَ الزِّنَا وَالسَّرِقَةِ وَتَرْكِ الصَّلاةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ.
    وَالَّذِي يَعْتَقدُ في الصَّالِحِ؛ والَّذي لا يَعْصي - مِثْلِ الخَشَبِ وَالحَجَرِ - أَهْوَنُ مِمَّنْ يَعْتَقِدُ فِيمَنْ يُشاهِدُ فِسْقَهُ وفَسَادَهُ ويَشْهَدُ بِهِ.

    قال الشيخ صالح ال الشيخ معلقا
    : (ولكن أين من يفهم قلبه هذه المسألة فهماً راسخاً ؟ والله المستعان) صحيح،
    فإن كثيرين ممن عارضوا الدعوة استغربوا من الشيخ أن يقول: شرك هؤلاء أعظم من شرك الأولين،
    قالوا:
    ما اكتفيت أن جعلتنا مساوين لأهل الجاهلية في الشرك حتى تجعل شرك أهل الإسلام أعظم من شرك أهل الجاهلية؟.
    فقال: (أين من يفهم قلبه هذه المسألة فهماً راسخاً؟).....
    لا شك أن من فهم هذه المسألة فهماً راسخاً
    علم أن هذا الذي قاله الشيخ حق،
    وأن شرك هذا الزمان أعظم من شرك الأولين،
    لكن أين من يفهم؟
    https://majles.alukah.net/t177761/

    اما ان يرفع الحقيقة الواقعة ... فذاك مغالطة مكشوفة يراد منها محو الافعال
    نعم
    وفى قوله تعالى- وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ
    قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ
    ( ونجعل لكما سلطانا )
    أي : حجة قاهرة
    نعم هذه هى
    القضية المكشوفة القاهرة ( التفريق بين المسائل الظاهرة و الخفية )
    وهذا الأمر العظيم، أمر التوحيد، ومضادة الشرك وأهله، هي في القرآن، هى من اعظم المسائل الظاهرة فى بيانها
    لأن القرآن كما قال جلّ وعلا:
    {تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }

    وأعظم الأشياء حاجة إلى تبيانها مسألة التوحيد والشرك، وبيان التوحيد وبيان الشرك،
    وهذا هو أعظم ما يحتاج إليه العباد، فكان هذا داخلاً دخولاً أولياً في قوله: {تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ}.

    فالرجوع في التبيان والبيان والحجة إلى القرآن
    (فلا يأتي صاحب باطل بحجة إلا وفي القرآن ما ينقضها ويبين بطلانها)
    وهذا قاعدة عامة في كل شيء، في مسائل العقيدة، والتوحيد، وكل مسألة يحتاج فيها إلى حكم الشرع،
    فإنها في القرآن، {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}

    وقال -جل وعلا-{وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ}
    يعني
    : بحجة باطلة في تحسين الشرك، أو في إيراد الشبه، وأنهم ليسوا بكفار ولا مشركين
    {إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ} يعني: في رده وبيان بطلانه وبيان الحق في ذلك
    {وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً} وأوضح تبياناً، وأحسن تأويلاً وشرحاً لذلك المثل وللحق الذي فيه؛ لأن القرآن غالب.

    (قال بعض المفسرين:
    هذه الآية عامة في كل حجة يأتي بها أهل الباطل إلى يوم القيامة).
    فالاسم الذي سمى الله به فاعل الشرك مشرك وليس له اسمًا غيره ، ويستحيل أن يكون الرجل مشركًا الشرك الأكبر ويسمى مسلمًا- القرآن من أوله الى آخره يخاطب المشركين بأوصافهم وأفعالهم هذا معلوم بالاضرار لكل من يقرأ القرآن
    إقرأ معى
    قال الله تعالى: وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ يونس/106

    قال ابن جرير الطبري رحمه الله في تفسيره (15/ 219): " (فإنك إذًا من الظالمين)، يقول: من المشركين بالله، الظالمي أنفُسِهم" انتهى.
    وقال تعالى: إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ
    وقال تعالى: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ المؤمنون/ 117 .


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: القضية المكشوفة القاهرة ( التفريق بين المسائل الظاهرة و الخفية ) للمعلمي رحمه الله -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    فالاسم الذي سمى الله به فاعل الشرك مشرك وليس له اسمًا غيره
    ويستحيل أن يكون الرجل مشركًا الشرك الأكبر ويسمى مسلمًا-
    القرآن من أوله الى آخره يخاطب المشركين بأوصافهم وأفعالهم هذا معلوم بالاضطرار لكل من يقرأ القرآن
    إقرأ معى
    قال الله تعالى: وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِنَ الظَّالِمِينَ يونس/106

    قال ابن جرير الطبري رحمه الله في تفسيره (15/ 219): " (فإنك إذًا من الظالمين)، يقول: من المشركين بالله، الظالمي أنفُسِهم" انتهى.
    وقال تعالى: إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ
    وقال تعالى: وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ المؤمنون/ 117 .

    نعم
    قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب :
    " اعلم أن العلماء أجمعوا على من صرف شيئا من الدعاء لغير الله فهو مشرك
    ولو قال لا إله إلا الله محمد رسول الله وصام وصلى
    إذ شرط الإسلام مع التلفظ أن لا يعبد إلا الله .
    فمن أتى بالشهادتين وعبد غير الله فما أتى بها حقيقة .
    وإن تلفظ بها كاليهود الذين يقولون لا إله إلا الله وهم مشركون ومجرد التلفظ لا يكفي في الإسلام بدون العمل بمعناها وإعتقاده إجماعاً " إ .هـ

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2020
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: القضية المكشوفة القاهرة ( التفريق بين المسائل الظاهرة و الخفية ) للمعلمي رحمه الله -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    نعم
    قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب :
    " اعلم أن العلماء أجمعوا على من صرف شيئا من الدعاء لغير الله فهو مشرك
    ولو قال لا إله إلا الله محمد رسول الله وصام وصلى
    إذ شرط الإسلام مع التلفظ أن لا يعبد إلا الله .
    فمن أتى بالشهادتين وعبد غير الله فما أتى بها حقيقة .
    وإن تلفظ بها كاليهود الذين يقولون لا إله إلا الله وهم مشركون ومجرد التلفظ لا يكفي في الإسلام بدون العمل بمعناها وإعتقاده إجماعاً " إ .هـ
    قال الشيخ ابا بطين رحمه الله
    (( كل من فعل اليوم ذلك عند المشاهد فهو مشرك كافر بدلالة الكتاب والسنة والإجماع ونحن نعلم أن من فعل ذلك ممن ينتسب إلى الإسلام أنه لم يوقعه في ذلك إلا الجهل ولو علموا أن ذلك يبعد عن الله غاية الإبعاد وأنه من الشرك الذي حرمه الله لم يقدموا عليه فكفّرهم جميع العلماء ولم يعذروهم بالجهل كما يقول بعض الضالين إن هؤلاء معذورون لأنهم جهال))
    قال الشيخ أبا بطين في الدرر السنية ج 10 ص 394 (( والقرآن يرد على من قال: إن المقلد في الشرك معذور، فقد افترى وكذب على الله، وقد قال الله تعالى عن المقلـدين مـن أهل النار {إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلا}، وقال سبحانه حاكيا عن الكفار قولهم {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ} وفي الآية الأخرى {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ}، واستدل العلماء بهذه الآية ونحوها، على أنه لا يجوز التقليد في التوحيد، والرسالة، وأصول الدين، وأن فرضا على كل مكلف أن يعرف التوحيد بدليله، وكذلك الرسالة، وسائر أصول الدين، لأن أدلة هذه الأصول ظاهرة ولله الحمد، لا يختص بمعرفتها العلماء ))

    وقال الشيخ عبد الرحمن أبو بطين مفتي الديار النجدية (( ومن العجب أن بعض الناس إذا سمع من يتكلم في معنى هذه الكلمة نفياً وإثباتاً عاب ذلك، وقال لسنا مكلفين بالناس والقول فيهم، فيقال له بل أنت مكلف بمعرفة التوحيد الذي خلق الله الجن والإنس لأجله وأرسل جميع الرسل يدعون إليه، ومعرفة ضده وهو الشرك الذي لا يغفر، ولا عذر للمكلف في الجهل بذلك، ولا يجوز فيه التقليد لأنه أصل الأصول، فمن لم يعرف المعروف وينكر المنكر فهو هالك، لاسيما أعظم المعروف وهو التوحيد وأكبر المنكرات وهو الشرك )) عقيدة الموحدين رسالة (الانتصار لحزب الله الموحدين)

    قال الشيخ أبا بطين في مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ح1 ص 659 ((فمن قال من أتى بالشهادتين وصلى وصام لا يجوز تكفيره ولو عبد غير الله فهو كافر ومن شك في كفره فهو كافر ... إلى أن قال : وعلى هذا القول فهو مكذب لله ورسوله وللإجماع القطعي الذي لا يستريب فيه من له أدنى نظر في كلام العلماء
    قال الشيخ سليمان بن سحمان في الدرر السنية ج 10 ص 493 ((أنه زعم المخالف أن من انتسب إلى الإسلام، يكون مسلما بمجرد انتسابه إليه، فعلى زعمه: أن عباد القبور اليوم، ممن يدعون الأنبياء، والأولياء والصالحين، وسائر من كفر بالله، وأشرك به ممن يتلفظ بالشهادتين، أنهم مسلمون بمجرد انتسابهم إلى الإسلام، تحل نساؤهم، وتؤكل ذبائحهم وقد تبين لك ما أمر الله به فيهم ورسوله، من تكفيرهم وعدم إسلامهم ))

    جاء في الدرر 288 / 1 (( ومن تلبيس إبليس، ومكيدته لكل جاهل خسيس أن يظن أن ما ذم الله به اليهود والنصارى والمشركين، لا يتناول من شابههم من هذه الأمة، ويقول إذا استدل عليه بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية هذه الآيات نزلت في المشركين، نزلت في اليهود، نزلت في النصارى ; ولسنا منهم. وهذا من أعظم مكائده، وتلبيسه، فإنه فتن بهذه الشبهة كثيرا من الأغبياء والجاهلين، وقد قال بعض السلف – لمن قال له ذلك -: مضى القوم وما يعني به غيركم. وقال بعض العلماء: إن مما يحول بين المرء وفهم القرآن أن يظن أن ما ذم الله به اليهود والنصارى والمشركين، لا يتناول غيرهم، وإنما هو في قوم كانوا فبانوا. وقد قال الإمام الحافظ سفيان بن عيينة – وهو من أتباع التابعين -:من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عُبّادنا، ففيه شبه من النصارى. وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما، من حديث أبي سعيد الخدري، أنه قال: " لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه. قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: " فمن؟ " وهذا لفظ البخاري. والأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرة. وقد قال ابن عباس، رضي الله عنهما، في قوله تعالى: {كَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْكُمْ قُوَّةً وَأَكْثَرَ أَمْوَالا وَأَوْلادًا فَاسْتَمْتَعُوا بِخَلَاقِهِمْ ْ} الآية قال: "ما أشبه الليلة بالبارحة! كالذين من قبلكم هؤلاء بنو إسرائيل، شبهنا بهم، لا أعلم إلا أنه صلى الله عليه وسلم قال: والذي نفسي بيده، لتتبعنهم، حتى لو دخل الرجل منهم جحر ضب لدخلتموه ". فكيف يظُـن من له أدنـى تمسك بالعلم، بعد هذه الأدلة الواضحة، والبراهين القاطعة، أن هذه الأمة لا تشابه اليهود والنصارى، ولا تفعل فعلهم، ولا يتناولهم ما توعد الله به اليهود والنصارى إذا فعلوا مثل فعلهم؟ ))‎
    قال الشيخ عبد اللطيف في الدرر السنية في الأجوبة النجدية
    (( ومن الأسباب المانعة عن فهم كتاب الله أنهم ظنوا أن ما حكى الله عن المشركين وما حكم عليهم ووصفهم به خاص بقوم مضوا وأناس سلفوا وانقرضوا لم يعقبوا وارثًا وربما سمع بعضهم قول من يقول من المفسرين هذه الآيات نزلت في عباد الأصنام وهذه نزلت في النصارى ، فيظن الغر أن ذلك مختص بهم ، وأن الحكم لا يتعداهم ، وهذا من أكبر الأسباب التي تحول بين العبد وبين فهم القرآن والسنة

    قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن في عيون الرسائل والأجوبة على المسائل ص 294 و 295 ((ومن شبهاته، قوله في بعض الآيات: هذه نزلت فيمن عبد الأصنام ، هذه نزلت في أبي جهل، هذه نزلت في فلان وفلان ، يريد – قاتله الله- تعطيل القرآن عن أن يتناول أمثالهم وأشباههم، ممن يعبد غير الله ))
    قال الامام محمد بن عبد الوهاب أيضا في الدرر السنية ج 9 ص 468
    ((ولم يسمع أحد من الأولين والآخرين أن أحدا أنكر شيئا من ذلك أو استشكله لأجل ادعائهم الملة , أو لأجل قول لا إله إلا الله ، أو لأجل إظهار شيء من أركان الإسلام ،
    إلا ما سمعناه من هؤلاء الملاعين في هذه الأزمان من إقرارهم أن هذا هو الشرك ، ولكن من فعله أو حسنه أو كان مع أهله أو ذم التوحيد أو حارب أهله لأجله أو أبغضهم
    لأجله أنه لا يكفر لأنه يقول لا إله إلا الله أو لأنه يؤدي أركان الإسلام الخمسة ، ويستدلون بأن النبي صلى الله عليه وسلم سماها الإسلام ، هذا لم يسمع قط إلا من هؤلاء الملحدين الجاهلين الظالمين ،
    ف
    إن ظفروا بحرف واحد عن أهل العلم أو أحد منهم يستدلون به على قولهم الفاحش الأحمق
    فليذكروه ،ولكن الأمر
    كما قال اليمني في قصيدته:

    أقاويل لا تعزى إلى عالم فلا * تساوي فلساً إن رجعت إلى نقد

    قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن ال شيخ في الدرر السنية ج 1 ص 457(( فنهاهم رسول الله - صلى الله عليه و سلم - عن هذا ، وكفّر أهله ، وجهّلهم ، وسفّه أحلامهم ، ودعاهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله ، وبيّن أنّ مدلولها ، الالتزام بعبادة الله وحده لا شريك له ، والكفر بما يعبد من دون الله ؛ وهذا هو أصل الدين وقاعدته ))

    وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبدالرحمن في الدرر السنية ج 12 ص344
    (( بل قد وصلوا في عبادتهم المشايخ والأولياء، إلى غاية ما وصل إليها مشركو العرب، كما يعرف ذلك من عرف الإسلام، وما كانت عليه الجاهلية قبل ظهوره؛ فمقت هؤلاء المشركين، وعيبهم، وذمهم، وتكفيرهم، والبراءة منهم، هو حقيقة الدين، والوسيلة العظمى إلى رب العالمين ; ولا طيب لحياة مسلم وعيشه، إلا بجهاد هؤلاء ومراغمتهم، وتكفيرهم، والتقرب إلى الله بذلك، واحتسابه لديه (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُون إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} سورة الشعراء آية: 88-89 ))


    و قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن في مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام ج 3 ص 593
    ((وأهل العلم قاطبة فرَّقوا بين هذا وبين رأي الخوارج، وعقدوا أبوابا مستقلة في أحكام المرتدين، واتفقوا على التكفير بإنكار الوحدانية، واتخاذ الآلهة من دون الله، كما عليه عُبَّاد القبور وعباد الملائكة والأنفس المفارقة، وجعلوا هذا أظهر شعائر الإسلام، وأعظم قواعده، وأكبر أركانه كما في حديث معاذ: " «رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل اللَّه» " والحنابلة وغيرهم قرروا هذا في أبواب حكم المرتد، وكذلك من قبلهم من الأئمة. والسلف يكفرون من كفره الله ورسوله. وقام الدليل على كفره، حتى في الفروع. فيكفرون منكر هذه الأحكام المجمع على حلها أو تحريمها، كحل الخبز وتحريم الخنزير، بل جميع الرسل جاءت بتكفير من عدل بربه وسوى بينه وبين غيره، كما ذكره شيخ الإسلام في رده على اليهود والنصارى، ودليله ظاهر في كتاب اللَّه تعالى وسنَّة رسوله ))

    يقول الشيخ إسحاق عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب (( و مسألتنا هذه وهي عبادة الله وحده لا شريك له والبراءة من عبادة ما سواه وأن من عبد مع الله غيره فقد أشرك الشرك الأكبر الذي ينقل عن الملة هي أصل الأصول وبها أرسل الله الرسول وأنزل الكتب وقامت على الناس الحجة بالرسول وبالقرآن )) رسالة تكفير المعين والفرق بين قيام الحجة وفهم الحجة-----

    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في الدرر السنية ج 11 ص 269 ((والمقصود: أن نفي الأوثان الذي دلت عليه كلمة الإخلاص، يحصل بتركها، والرغبة عنها، والبراءة منها، والكفر بها وبمن يعبدها، واعتزالها واعتزال عابديها، وبغضها وعداوتها ))

    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في الدرر السنية أيضا ج2 ص 265 ((فالتوحيد هو إفراد الله بالإلهية، كما تقدم بيانه، ولا يحصل ذلك إلا بالبراءة من الشرك والمشركين باطنا وظاهرا، كما ذكر الله تعالى ذلك عن إمام الحنفاء، عليه السلام، بقوله: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ} الآية [سورة الزخرف آية: 26] ، وقوله: {يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [سورة الأنعام آية: 78"79] . فتأمل: كيف ابتدأهم بالبراءة من المشركين، وهذا هو حقيقة معنى لا إله إلا الله، ومدلولها، لا بمجرد قولها باللسان، من غير معرفة وإذعان، لما تضمنته كلمة الإخلاص، من نفي الشرك، وإثبات التوحيد ; والجاهلون من أشباه المنافقين يقولونها بألسنتهم، من غير معرفة لمعناها، ولا عمل بمقتضاها; ولهذا تجد كثيرا ممن يقولها باللسان، إذا قيل له: لا يعبد إلا الله، ولا يدعى إلا الله، اشمأز من هذا القول، كما قال تعالى: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } [سورة الزمر آية: 45] ))

    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في الدرر السنية ج2 ص270 (( والقرآن من أوله إلى آخره، يبين لكم كلمة الإخلاص: «لا إله إلا الله»، ولا يصح لأحد إسلام إلا بمعرفة ما دلت عليه هذه الكلمة، من نفي الشرك في العبادة، والبراءة منه، وممن فعله، ومعاداته، وإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له؛ والموالاة في ذلك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •